:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > مجلس حلا العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-01-2006, 01:42 AM   #1
~القيصر~
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ~القيصر~
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16792
المشاركات: 3,506
عدد المواضيع: 170
عدد الردود: 3336


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
~القيصر~ is on a distinguished road

~القيصر~ غير متصل
افتراضي مكـــــان الكبـــار

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




مكـــــان الكبـــار



علي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في

منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته

محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ،

وكان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان

أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان



في أحد الأيام بعد أن انتهى علي واجباته المنزلية وأنهى

جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم

عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور



دخل والد علي على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم

جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله




سأله أبوه برفق

:
ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ماتود أن تخبرني به ؟ -


رد أبو علي : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و

أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب فلماذا لا

تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟




استغرب كلا من الجد و علي من هذا السؤال ، فهذه هي المرة

الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع



قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟



رد أبو علي : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من

الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس

بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟



بدا الأمر لعلي غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل

إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا




قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت



ابتسم أبو علي ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن



و لكن علي .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار ..

فماذا يكون سرها يا ترى ؟



قال على لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟


تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر

دروسك ..



تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري إذا

أنهيت دروسك باكرا



و هكذا كان .. حرص علي على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة

و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكسف

سر " الدار " التي تحدث عنها والده



و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا

مسرورا ، و كان علي متوجسا متشككا يكاد الفضول يقتله ، في

حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا


ترى ما السبب ؟



كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..



و فعلا ، رأى علي الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير

من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ،

و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض

(( دار العجزة و المسنين ))



دهش علي مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد

العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟


لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟



تساؤلات حائرة ثارت في عقل علي الذي تملكه القلق الشديد

والخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد

قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد

علي من يده و غادر الدار



أدرك علي أن والده يريد التخلص من الجد العجوز و سرعان ما

فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان

ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل



كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله

:


أبي .. أين جدي ؟ -


تركناه في الدار -


لماذا ؟ -


لأنها مكان الكبار -



لزم علي الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟


رد الأب بضجر : شارع السعادة


و ما اسم هذه المنطقة ؟ -


منطقة الشهيد -


و ما اسم000 -



قاطعه ابوه بحدة وضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة

المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟


رد علي بهدوء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا

عندما تكبر كما أحضرت جدي

أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟



أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها

جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا

يدري ماذا يقول


و فوجئ علي بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد

" سامحني يا أبي "

" سامحني يا أبي "



جزع علي من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه

في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع علي يده على كتف أبيه

وقال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت



------------------


وصلتني عبر الايميل
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:52 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd