$$$ النشاط البدنى ضرورى ولكن له شروط $$$

[دينا احمد]

	في السنوات العشر الأخيرة، ظهرت لدى المختصين في صحة الإنسان معلومات ودلائل كثيرة حول أهمية النشاط البدني للفرد، وأثمرت هذه الجهود العلمية أن على الإنسان البالغ ممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم معظم أيام الأسبوع، إن لم يكن كلها وتشمل الأنشطة البدنية المعتدلة الشدة المشي السريع والسباحة الترويحية وركوب الدراجة الثابتة أو العادية، وكذلك ممارسة الأعمال البدنية المنزلية كتقليم الأشجار في الحديقة المنزلية وتنسيقها، أو القيام بعملية التنظيف المنزلي، أو غسل الملابس الخاصة بأفراد الأسرة وما شابه ذلك من أنشطة بدنية. وقد يتساءل البعض: ما هو الحد الأدنى من النشاط البدني الملائم للشخص تبعاً لحالته الصحية وعمره؟ وهذا في الواقع يتطلب معرفة جوانب عديدة عن حالة الشخص الصحية ولياقته البدنية وعُمره وغرضه من الممارسة؛ حتى يتسنى إعطاؤه وصفة شخصية له غير أنه يُمكن هُنا استعراض كثير من النصائح التي يجب أن تُقدم عند ممارسة الشخص للنشاط البدني هناك كثير من التوصيات الصادرة من المتخصصين التي تُفيد أن أي شخص دون الأربعين من العُمر ولا يعاني من مشكلات صحية وليس له أي مخاطر صحية تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية كارتفاع نسبة الكوليسترول مثلاً: يُمكنه ممارسة النشاط البدني بدون حاجة إلى إجراء كشف طبي أما من هو فوق الأربعين من العُمر أو ممن يُعانون من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل: ارتفاع ضغط الدم أو من المدخنين أو من يُعاني من مرض السُكر أو ممن أُصيب أحد والديه أو إخوته بأمراض القلب قبل عمر (50) سنة، فيلزمه إجراء الفحص الطبي بما في ذلك عمل تخطيط للقلب أثناء بذل المجهود . عند القيام بممارسة النشاط البدني ينبغي على الممارس أن يتوقف عن الممارسة عند شعوره بألم في الصدر أو الكتفين أو شعوره بضيق تنفس أو الشعور بالدوخة أو الغثيان أو ما شابه ذلك، ومن ثم عليه استشارة الطبيب. على الممارس ارتداء الحذاء الرياضي المناسب؛ فالهرولة والجري لهما حذاء خاص يُساعد على امتصاص الصدمات ويُقلل من الإجهاد على مفصلي الكاحل والركبة كما أن الرياضات الأخرى كالتنس وغيرها لها أحذيتها المناسبة التي تمنع الانزلاق. ينبغي عند ممارسة الأنشطة البدنية ارتداء الملابس القطنية المُريحة والابتعاد عن أنواع الملابس التي لا تسمح بتبخر العرق. من الضروري اختيار الوقت والمكان المُناسبين حيث ينبغي تجنب الممارسة في أوقات الحرارة أو البرودة الشديدتين والابتعاد بقدر ما أمكن عن الأماكن التي يزداد فيها تلوث الهواء مثل: أرصفة الشوارع المزدحمة بالسيارات. يجب بدء الممارسة بالإحماء ثم الانتهاء بالتهدئة مع عدم إغفال تمرينات الإطالة. لا تمارس النشاط البدني العنيف بعد تناول وجبة غذائية دسمة بل يجب الانتظار من ساعتين إلى ثلاث ساعات، ثم ابدأ بممارسة نشاطك البدني المفضل. لا تنس تعويض السوائل المفقودة من الجسم عن طريق زيادة إفراز العرق ويتم ذلك التعويض للسوائل بشرب كميات كافية من الماء وذلك بعد النشاط البدني وبعد أن يهدأ الجسم وتستقر العلامات الحيوية له كدرجة الحرارة والنبض. تجنب الحمام الساخن أو حمام البخار بعد ممارسة النشاط البدني مباشرة؛ نظراً لأن الأوعية الدموية تكون مُتسعة بعد النشاط البدني والحمام الساخن أو الساونا تُزيد من اتساعها مما قد يؤدي إلى انخفاض الدم الشرياني خاصة عند فقدان كمية من السوائل أثناء ممارسة النشاط البدني. عند حدوث التهاب في الحلق أو في الصدر أو ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة للإصابة بالإنفلونزا مثلاً يُستحسن عدم مزاولة أي نشاط بدني عنيف وبعد تحسن الحالة الصحية يُمكنك معاودة الممارسة، ولكن بالتدريج. منقول من المواقع الطبية