:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > !!~¤®§(§ الخيمة الرمضانية §)§®¤~ˆ!! > !!~¤®§(§ الخيمة الرمضانية §)§®¤~ˆ!!

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2012, 01:58 AM   #11
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: $$$ رمضــــــ حول العالم ـــــــــــان $$$

رمضان فى الهند



يشكل المسلمون في الهند ثاني تجمع إسلامي بعد مسلمي أندونسيا

حيث يبلغ عدد المسلمين فيها قرابة ( 150 ) مليون مسلم

من إجمالي عدد سكان الهند

البالغ عددهم نحو المليار نسمة أو يزيد

ونسبة المسلمين إلى عدد السكان حوالي 15%

وهم يشكلون الديانة الثانية في الهند بعد الديانة الهندوسية .

والمسلمون وفقا للدستور والقوانين الهندية يتمتعون بجميع الحقوق المدنية.

وتسهل الدولة الهندية للمسلمين إقامة شعائرهم بحرية وأمان

في المناطق التي يتواجد فيها نسبة كبيرة من المسلمين.

ولا يمنع ذلك قيام بعض المتطرفين الهندوس بين الحين والآخر

بانتهاك حرمات المسلمين، ومنها حرمة هذا الشهر الفضيل .

ونظرًا لانتشار المسلمين في أماكن متفرقة في هذا البلد الشاسع والواسع

فإن ثبوت رمضان قد يختلف فيه من مكان لآخر

إضافة إلى اختلاف الناس هناك في اتباع المذاهب الفقهية

وما يترتب عليه من اعتبار اختلاف المطالع

أو عدم اعتبارها.

وعلى العموم فإن هناك هيئة شرعية خاصة من العلماء

تتولى متابعة أمر ثبوت هلال رمضان

وتعتمد في ذلك الرؤية الشرعية

وحالما يثبت لديها دخول شهر رمضان

تُصدر بيانًا عامًا، ويتم إعلانه وتوزيعه على المسلمين .

ومع ثبوت شهر رمضان تعم الفرحة المسلمين أينما كانوا

والمسلمون في الهند لا يشذون عن هذه القاعدة

إذ تعم الفرحة جميع المسلمين هناك

والأطفال منهم خاصة

ويتبادلون عبارات التهاني والفرح

مثل قولهم: ( رمضان مبارك )


ونحو ذلك من العبارات المعبرة عن الفرحة والسرور بقدوم هذا الشهر الكريم .

ولشهر رمضان في الهند طابع خاص

حيث تضاء المساجد ومآذنها

وتكثر حلقات القرآن

وتمتلئ المساجد بالمصلين

وتتجدد حياة المسلمين في هذا الشهر الذي يكسر عاداتهم اليومية

ويخرق كثيرًا مما ألفوه واعتادوه .

ويحافظ غالبية المسلمين هناك على سُنَّة السحور.

ومن معتاد طعامهم فيه ( الأرز ) و( الخبز ) وهو غذائهم الرئيس

ويطبخ إلى جانب أنواع أخرى من الطعام

إضافة إلى ( الخبز ) و( الإدام ) .

وشخصية ( المسحراتي ) لا تزال تؤدي دورها على أتم وجه عند مسلمي الهند؛

حيث يطوف كل واحد منهم على الحي الذي وكِّل به

ليوقظ الناس قبل أن يدركهم أذان الفجر

ومع نهاية شهر رمضان تُقدم له الهدايا والأعطيات وما تجود به أيدي الناس

لقاء جهده الذي بذله لهم .

ويفطر المسلمون هناك عادة عند غروب الشمس

على رشفات من الماء إذا لم يجدوا تمرًا.

وبعضهم يفطر بالملح الخالص؛

وذلك عملاً بقول تذكره بعض كتب الحنفية

أن من لم يجد التمر أو الماء ليفطر عليه

يفطر على الملح.

وهي عادة لا تعرف إلا بالهند.

وتشتمل مائدة الإفطار الهندية على ( الأرز )

وطعام يسمى ( دهى بهدى ) يشبه طعام ( الفلافل مع الزبادي )

و( العدس المسلوق ) وطعام يُطلق عليه اسم ( حليم ) و( الهريس )

وهو يتكون من القمح واللحم والمرق

وكل هذه الأنواع من الطعام يضاف إليها ( الفلفل الحار ) .

أما المشروبات فيتصدرها ( عصير الليمون ) و( اللبن ) الممزوج بالماء و ( الحليب )

وفي ولاية ( كيرالا ) جنوب الهند

تحضِّر بعض الأسر المسلمة هناك مشروبًا يتكون من

( الأرز ) و( الحلبة ) ومسحوق ( الكركم ) و( جوز الهند )

لوجبة الإفطار ويشربونه بالملاعق المصنوعة من قشور جوز الهند

معتقدين أن هذا المشروب يزيل تعب الصوم

وينشِّط الصائم للعبادة ليلاً.

ومن العادات المخالفة للسنة عند أهل هذه المناطق تأخير أذان المغرب

وتقديم أذان الفجر احتياطًا للصيام .

ومن العادات الطريفة والظريفة لبعض المسلمين

هناك توزيع الحلوى والمرطبات وثمار الجوز الهندي على المصلين

عقب الانتهاء من صلاة التراويح

وأحيانًا يوزع التمر وسكر البنات

والمشروب الهندي يسمى ( سمية ) وهو يشبه ( الشعيرية باللبن )

عند أهل مصر.

وأغلب أنواع الحلوى هناك تُحضَّر من مادة ( الشعيرية ) .

ويجتمع كل جماعة في مسجد حيِّهم على طعام الإفطار

حيث يُحْضِرُ كل واحد منهم ما تيسر له من الطعام والشراب والفواكه

ويشترك الجميع في تناول طعام الإفطار على تلك المائدة

ومن المناظر المألوفة هنا أن ترى الصغار والكبار قبيل أذان المغرب بقليل

وقد حملوا في أيديهم أو على رؤسهم الصحون والأطباق

متجهين بها صوب المساجد بانتظار وقت الإفطار .

ويحرص الأطفال على شراء فوانيس رمضان

وتراهم يتجولون في الأحياء الشعبية فرحين مسرورين

بما أنعم الله عليهم من خيرات هذا الشهر

وهم ينشدون الأغاني الدينية بلغتهم الهندية ولهجاتهم المحلية .

وأغلب المسلمين في الهند يحافظون على لبس ( الطاقية )

خصوصًا في هذا الشهر، ويرتادون المساجد للصلاة وتلاوة القرآن

إذ يجتهد كل مسلم هناك في قراءة ختمة من القرآن خلال هذا الشهر.

إضافة إلى اهتمامهم بحضور صلاة التراويح التي يشد لها الجميع رحالهم.

وهم في أغلب المساجد يصلون صلاة التراويح عشرين ركعة

وفي بعض المساجد يكتفون بصلاة ثمان ركعات

يتخللها أحيانًا درس ديني

أو كلمة طيبة يلقيها بعض أهل العلم المتواجدين في تلك المنطقة

أو بعض رجال الدعوة الذين يتنقلون بين المساجد

داعين الناس للتمسك بهدي خير الأنام .

وهم في العادة يختمون القرآن خلال هذا الشهر.

وبعض المساجد التي لا يتوفر فيها إمام حافظ

يسعى أهل الحي لاستقدام إمام حافظ للقرآن من مناطق أخرى للقيام بهذه المهمة .

ومن العادات المتبعة أثناء صلاة التراويح، قراءة بعض الأذكار

كقولهم: ( سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء

والعظمة، سبوح قدوس، رب الملائكة والروح )

كما يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم

ويذكرون أسماء أولاده، والحسن والحسين

وفاطمة الزهراء، وأسماء الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم

كل هذا يكرر بعد كل أربع ركعات من صلاة التراويح .

وتنظَّم بعض الدروس الدينية وحلقات القرآن خلال هذا الشهر

ويقوم عليها بعض أهل العلم،

وإذا لم يتوفر من يقوم بذلك يجتمع بعض رواد المسجد

على قراءة كتاب ما

وفي بعض الأحيان توجه الدعوة لبعض الخطباء المعروفين لإلقاء بعض الدروس

وقد يتولاها بعض رجال الدعوة وهم كثر في تلك البلاد

وقد توجه هذه الدعوة إلى العلماء من خارج الهند وخاصة من الدول العربية

وأكثر ما يكون هذا في العشر الأخير من رمضان

وتعقد هذه الدروس بعد صلاة العصر

أو أثناء التراويح، أو بعد الانتهاء منها .

والمسلمون في الهند يحافظون على سنة الاعتكاف

وخاصة في العشر الأواخر من رمضان

وهم يولون عناية خاصة بليلة القدر على وجه أخص

وهي عندهم ليلة السابع والعشرين

وهم يستعدون لإحياء هذه الليلة بالاغتسال والتنظف ولبس أحسن الثياب

وربما لبس بعضهم الجديد من الثياب

احتفاءً بهذه الليلة، وتقديرًا لمكانتها .

وفي هذه الليلة يختم القرآن في صلاة التراويح.

ومن العادة عند مسلمي الهند بعد دعاء ختم القرآن توزيع الحلاوة

وقد يوزعون شيئًا من السكر، أو نحو ذلك من أنواع الحلوى.

والعادة عند مسلمي الهند

أن يقوم إمام المسجد بالنفث ( النفخ ) على تلك الأنواع

من الحلوى كل يوم من أيام رمضان

بعد قراءة الجزء من القرآن في صلاة التراويح

ويسمون هذا ( تبرك ) ويُكرم الإمام في هذا اليوم غاية الإكرام

حيث يُلبس حلة جديدة، وتُقدم له الهدايا والأعطيات

كل ذلك مقابل ما قام به من ختم القرآن في صلاة التراويح.

وربما يسبق كلَ هذه المراسم اتفاقٌ مسبق

بين الإمام وأهل الحي على كل هذه الأمور

ومن العادات المعهودة في صباح هذه الليلة

ليلة السابع والعشرين - عند مسلمي الهند زيارة القبور

حيث يخرج الجميع إلى المقابر لزيارة موتاهم

وقراءة ما تيسر من القرآن عند قبورهم .

والشباب المسلم في الهند ضائع بين بين؛

فريق فُتن بمظاهر الحياة العصرية

فليس له من دينه إلا المظاهر والشكل فحسب

وهو فيما وراء ذلك لا يدري من الأمر شيئًا

وأغلب هؤلاء الشباب من طبقة المثقفين.

ويقابلهم فريق من الشباب الجهال

الذين جهلوا دينهم، ولم يُحصِّلوا من علوم الدنيا شيئًا.

والغريب هناك أن فريقًا من هذا الشباب الضائع

ينتهز الفرصة في ليلة القدر لإزعاج الناس

مسلمين وغير مسلمين

الذين ليس من عادتهم السهر إلى وقت متأخر من الليل

لذا تراهم يجولون في الشوارع والحارات

يقرعون الأبواب بحجة تنبيه الناس إلى إحياء هذه الليلة

ولهم أعمال غير ذلك هم لها عاملون !!

والمسلمون عامة في الهند يقدسون شهر رمضان غاية التقديس

ويحترمونه أشد الاحترام؛ وهم يعتبرون كل ما يخل بحرمة هذا الشهر

أمر منكر ومستنكر ومرفوض

ولأجل هذه المكانة عندهم يحرص الجميع على

مراعاة حرمة هذا الشهر، والإنكار على كل من يسعى للنيل منها .

أما غير المسلمين فبعضهم يقيم حرمة لهذا الشهر

ويراعي مشاعر المسلمين فيه

وربما اغتنموا هذه المناسبة ليباركوا لهم بقدوم هذا الشهر الكريم

أو لدعوتهم إلى مائدة إفطار...وثمة آخرون لا يرعون حرمة لهذا الشهر

بل إنهم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله

ويسعون في إثارة المشاكل والفوضى هنا وهناك .

والجمعة الأخيرة من رمضان تُسمى عند مسلمي الهند ( جمعة الوداع )

ويعتبر المسلمون هناك هذه الجمعة مناسبة عظيمة للاجتماع والالتقاء

فترى الجميع قد حزم أمتعته

وشد رحاله إلى أكبر مسجد في مدينة ( حيدر آباد ) يسمى عندهم ( مكة مسجد )

وهم يروون في سبب هذه التسمية قصة حاصلها

أن ملكًا مسلمًا قبل خمسمائة عام قصد مكة للحج

وفي رحلة عودته أحضر معه حجرًا من مكة

وأمر بوضعه ضمن بناء هذا المسجد

ثم بعد ذلك أخذ الناس يطلقون عليه هذا الاسم لهذا السبب.

وبعيدًا عن هذه القصة

تجتمع في هذا المسجد أعداد غفيرة

من المسلمين في هذه ( الجمعة الأخيرة )

بحيث تصل صفوف المسلمين وقت أداء الصلوات قرابة ثلاثة كيلو مترات

من كل جانب من جوانب المسجد

ولأجل هذا الاجتماع تغسل الشوارع والساحات

المجاورة لهذا المسجد ليلة الخميس السابقة ليوم الجمعة الأخيرة من رمضان

كما ويُمنع مرور الناس في تلك الشوارع والساحات المحيطة بهذا المسجد

ويبقى هذا الحظر ساري المفعول إلى وقت الانتهاء من صلاة الجمعة .




رمضـــان كريم
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 07-08-2012, 02:03 AM   #12
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: $$$ رمضــــــ حول العالم ـــــــــــان $$$

رمضان فى أذريبجان







يبلغ تعداد سكان هذه الدولة حوالي ثمانية ملايين نسمة

تصل نسبة الذين يدينون فيها بالإسلام إلى 80%

ويتحدثون اللغة ( الإذارية )

وتُعد شعوب هذه الدولة من أعرق الشعوب وأقربها

في عاداته وتقاليده إلى الشعوب العربية .

ومن العادات المتبعة عند هذا الشعب المسلم احتفالهم بشهر رمضان بشكل فريد

حيث تبدأ الاستعدادات لاستقبال هذا الشهر

بأسبوع قبل حلول شهر رمضان

فينظم الناس سباقات الخيل

وهي عادة أصيلة عند هذا الشعب ذات طابع فولكلوري.

وتهنئ الأسر بعضها بعضًا في هذه الاحتفالات الشعبية .

ويحرص المسلمون الأذربيجانيون على التمسك بفضائل هذا الشهر

ويرعون حرمته ومكانته، وهم يتحلون بصفات خاصة

في هذا الشهر المبارك كالصبر، والابتعاد عن الرذائل

وتناسي أسباب الخلاف بينهم

وغير ذلك مما يجري بين الناس في حياتهم اليومية .

ومن ناحية أخرى تحرص كل أسرة أذربيجانية

على أن تقدم أطباقًا من الطعام على سبيل الهدية للأسر المجاورة

أو أن تقدمها كإحسان للفقراء

وذوي الحاجة والفاقة من الأقارب والأصدقاء وغيرهم .

وعند الجلوس على مائدة طعام في بيت أذربيجاني في شهر رمضان

يُلاحظ دومًا وجود طبق زائد عن أفراد الأسرة

وذلك تحسبًا لوصول أي ضيف عند الإفطار .

ومن الجديرذكره

أن شعب أذربيجان المسلم قد اشتهر بعادة تخصه في شهر رمضان

لا يشاركه فيها أحد، وتلك هي عادة ( النذور )

والتي تعني الوفاء بالنذور.

فإذا كان أحدهم قد قطع على نفسه نذرًا

عندما كان واقعًا في أزمة ما، فإنه يوفي بنذره خلال هذا الشهر الكريم

سواء بزيادة العبادة، أو بكثرة الدعاء

أو بنذر صيام أيام أخر بعد رمضان

كما يقدم للفقراء مما وهبه الله من الخير

وأسبغ عليه من النعمة .




رمضـــان كريم

التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 07-08-2012, 10:17 PM   #13
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: $$$ رمضــــــ حول العالم ـــــــــــان $$$

رمضان فى نيوزيلندا



تبلغ نسبة المسلمين في نيوزلندا قرابة الأربعين ألف نسمة

يتمتعون بحرية دينية


يمنحها لهم القانون النيوزلندي

فهم يمارسون شعائرهم بحرية مطلقة دون أية مضايقات تذكر

كما يسمح القانون النيوزلندي للمرأة المسلمة أن تضع

الحجاب على رأسها، والذي هو شعار إسلامها .

عندما يحين موعد التماس هلال رمضان

يخرج بعض المسلمين هناك إلى المرتفعات لمراقبة هلال رمضان

وإذا ما تحققوا من ثبوت هلال رمضان

نشروا خبر ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة .

وحالما يتم الإعلان عن ثبوت الشهر الكريم

يهنئ المسلمون بعضهم بعضًا، ومن العبارات

المتداولة بينهم في هذه المناسبة، قولهم:

( مبارك عليكم الشهر ) و ( رمضان كريم )


يقولون تلك العبارات مع ما يرافق ذلك من علامات السرور

والحبور التي تعلو وجوه المسلمين في تلك الديار

وقد فتحت عليهم هذه المناسبة الكثير الكثير من الذكريات .

وعلى الرغم من أن النهار النيوزلندي في أيام الصيف يزيد طوله عن ست عشرة ساعة

فإن مظاهر البهجة، وعلامات الفرحة بقدوم رمضان

لهي أصدق دليل، على عمق وترسخ الإسلام

والإيمان في قلوب المسلمين في تلك الديار

ولهي أوضح برهان على رفض الإباحية والفجور والعصيان.

ولا شك، فإن لشهر رمضان عند مسلمي نيوزلندا

كباقي ديار الإسلام

خصوصية ليست كغيره من الشهور

حيث تطرأ بعض التغيرات على حياة المسلمين اليومية

فتختلف أوقات طعامهم، وأوقات نومهم واستيقاظهم .

والمسلمون في تلك البلاد حرصاء كل الحرص على التمسك بتعاليم دينهم

واتباع هدي نبيهم صلى الله عليه وسلم

فالجميع هناك يحترمون حرمة هذا الشهر الفضيل

وقلما تجد من المسلمين من ينتهك حرمة هذا الشهر

سواء بالإفطار علانية

أو بارتكاب المعاصي والمنكرات .

كما أن الشباب هناك حريص جدًا على

الالتزام بآداب الإسلام والعمل بأحكامه

على الأقل في هذا الشهر الفضيل

وهذا لا يمنع وجود بعض الشباب الذين أثرت فيهم

معالم الحضارة الجديدة

فنجدهم يمضون أوقاتهم هنا وهناك

دون أن يستغلوا هذا الشهر

الاستغلال المطلوب والمرجو

لكن مع ذلك نرى الجميع يراعي حرمة هذا الشهر

ويلتزمون بأداء واجباتهم فيه أشد الالتزام .

واقتداء بهدي سيد المرسلين

يحافظ المسلمون هناك على سنة السحور

فهم ينهضون من نومهم

لتناول طعام السحور

والذي يشتمل عادة على

(الحليب ) و( الجبن ) و( المربيات ) و( البيض ) .

وفي نيوزلندا تقام الصلوات الخمس

ويُنادى فيها لصلاة الجمعة ويخطب لها بشكل دائم في المساجد

ومن أهم المساجد في نيوزلندا مسجد ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه

ومسجد ( مدرسة المدينة )

كما وتعقد الندوات والمحاضرات الدينية

لأبناء الجاليات الإسلامية بلغات مختلفة

وتنظم دورات العلم الشرعي وحلقات تعليم القرآن

والتي تعتمد في أغلبها على زيارة

بعض العلماء والدعاة الوافدين من

بلاد الحرمين الشريفين ومصر وغيرهما من بلاد الإسلام .

صلاة التراويح تتمتع بحب عظيم واحترام كبير عند المسلمين هناك

وتشهد إقبالاً مشهودًا

وحضورًا مكثفًا

فبعد تناول طعام الإفطار يُهرع الأطفال والشباب والنساء والرجال

إلى الجوامع والمساجد لأداء صلاة العشاء

ومن بعدها يستعد الجميع لأداء صلاة التراويح

حيث يصلي المسلمون في تلك البلاد النائية

صلاة التراويح عشرين ركعة في أغلب المساجد

يقرأ فيها الإمام جزءًا كاملاً من القرآن الكريم.

وعادة يتخلل صلاة التراويح درس ديني

أو كلمة وعظ يلقيها بعض الضيوف العلماء الموفدين خصيصًا لهذه المناسبة.

ومن الطُرف التي تُذكر في صلاة التراويح

كما روى لنا بعض من كان في تلك البلاد

أن بعض المصلين أدركه النعاس وهو في صلاة التراويح

وأخذ الشخير منه كل مأخذ

حتى غلب صوت شخيره صوت الإمام

الأمر الذي أفقد بعض المصلين خشوعهم

وخرج بهم عن حد السيطرة على أنفسهم

ولك أن تتصور باقي الموقف.

ونظًرا لقصر الليل في تلك البلاد فإن صلاة التراويح

تنتهي وقد قاربت الساعة الثانية عشرة ليلاً.

ولا يمنع هذا الأسر المسلمة من التزاور

والالتقاء والسهر إلى جزء من الليل

رغم ضيق الوقت


ولا يمنع ذلك أيضًا من شمر عن ساعد الجد من إحياء تلك الليالي الفضيلة

بالتهجد وقراءة القرآن

وخاصة ليالي العشر الأخير من رمضان

حيث يقوم الناس لرب العالمين حتى قبيل الفجر .

ولا يخلو مسجد هناك من وجود معتكف عاكف على العبادة والطاعة.

فبعض المسلمين

في تلك الديار يغتنمون هذه الأيام والليالي في الخلوة والتفرغ للطاعة

بعيدًا عن صخب الحياة ومشاغلها.

وقد أعدت للمعتكفين

في تلك المساجد أكشاك صغيرة

يخلو فيها المعتكف مع ربه سبحانه

الأمر الذي يبعث على تغذية الروح

واستشراف الرحمة


والخشوع في العبادة، والتدبر في قراءة القرآن

والتفكر في خلق الله .

الإفطار الجماعي في بلاد الغربة له نكهته ودلالته الخاصة هناك

حيث يلتقي الجميع على مائدة واحدة

تجسد لهم كل معاني الوحدة والالتئام

وتبعد عنهم ألم الغربة ووحشة البعد والفراق.

ويتعارف الجميع ويتبادلون مشاعر الأخوة والمحبة

ويتسابقون في طاعة الله

ويعيشون أجواء إسلامية ترسخ المعاني الإسلامية

في أذهان الصغار قبل الكبار .

ويكون الإفطار الجماعي عادة في المساجد طيلة أيام الشهر الكريم

حيث يتولى المحسنون ترتيبها وتمويلها

كما تنظم بعض الجمعيات الإسلامية الإفطار الجماعي


باستئجار قاعات خاصة


تدعو المسلمين للحضور إليها

فتُحضر كل أسرة ما تيسر لها من الطعام أو الحلويات للمشاركة

والتعارف والتقارب.

وتخفض بعض المحلات التجارية الإسلامية

قيمة بعض المواد التي تُستخدم

في صنع الحلوى لرمضان والعيد إكرامًا لهذا الشهر الكريم .

كما وتنظم هناك بعض الجمعيات سوقًا خيرية خلال شهر رمضان

يعرض فيها المسلمون بضائعهم

وتمثل تلك السوق فرصة مناسبة للمسلمين للتسوق في سوق إسلامية

تحوي الكثير من متطلبات المسلمين

من الجلابيب والملابس الساترة والمأكولات

وغير ذلك من الحاجات .


وكما يحرص المسلمون المقيمون في نيوزلندا

على الالتزام بآداب الصيام والعمل بأحكام الإسلام


فكذلك هم يسارعون في إخراج صدقات أموالهم

وزكوات فطرهم، ويوزعونها على المستحقين

من الفقراء والمساكين إن وجدوا

وإلا بعثوا بها إلى بلادهم الأصلية

وهم يتولون أمر ذلك بأنفسهم

إذ لا توجد جهات مختصة تتولى أمر جمع الصدقات وتوزيعها .

عندما يغادر شهر رمضان ببركاته ونفحاته الإيمانية

يأتي العيد بأشواقه وأفراحه.

ولصلاة العيد مكانتها وبهجتها في غير بلاد المسلمين.

فهي فرحة العيد، وهي تجمع المسلمين

وهي الوسيلة الرئيسة لتعارف المسلمين

وتبادل التهاني والأماني فيما بينهم

حيث يجتمع المسلمون في مصلى العيد وأصواتهم تعلو بقول

الله أكبر الله أكبر

وقد أشرقت وجوه الجميع

فتقام صلاة العيد، وبعدها الخطبة

ثم يسلم الجميع بعضهم على بعض ويتعارفون ويتآلفون في منظر بديع

يجمع المسلمين من جنسيات مختلفة

ومن بقاع شتى من بقاع العالم الإسلامي .






رمضـــان كريم
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 07-08-2012, 10:33 PM   #14
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: $$$ رمضــــــ حول العالم ـــــــــــان $$$

رمضان فى قطر




تحتفل دولة قطر كعادة غالب البلاد الإسلامية

حكومة وشعبًا بقدوم شهر رمضان

وتبرز مظاهر هذا الاحتفال

من خلال الخطوات التي تٌتخذ على المستويات كافة

في الاستعداد لاستقبال رمضان

فعلى المستوى الإعلامي

تكثر الكتابات والتحقيقات والبرامج المتعلّقة بقدوم الشهر المبارك

وتخصص لهذه المناسبة العزيزة مادة غزيرة ومتنوعة .

وتقوم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

بتنظيم برنامج وعظي وتثقيفي

يتم من خلاله تناول الأحكام المتعلّقة بهذا الشهر الفضيل

وكيفية استغلال الأوقات في هذا الشهر

وضرورة العمل على استثماره في الطاعات والقربات وصالح المبرّات

إلى غير ذلك من الأمور المهمة .

ولا تقتصر وزارة الأوقاف القطرية على هذه الجوانب

بل تقوم بتكوين عدة قوافل دعوية

لتغطية المناطق النائية والبعيدة

وأثر هذه القوافل واضح وملموس

خصوصا في المساجد والمدارس وغيرها .

وكان لأبناء الجاليات من الاهتمام والرعاية أوفر النصيب

فقد تمّ تخصيص العديد من الدروس الشرعية والدورات التعليمية

والتي كان منها تعليم اللغة العربية والأحكام الشرعية .

وتستضيف الوزارة عددًا من الدعاة والعلماء الأجلاء

من خارج البلاد لتفعيل الجانب الوعظي والدعوي

خلال هذا الشهر الكريم

حيث تُنظم عدة دورات تغطّي جوانب مهمة من التربية والدعوة

ويتم نقل هذه الندوات مباشرة عن طريق الشبكة العنكبوتية ( الانترنت )

لتوسيع نطاق المستمعين لمثل هذه الندوات القيّمة .

ومن ناحية أخرى فإن علاقة الناس بالمساجد تزداد بشكل ملحوظ

حيث تزدهر المساجد بجموع المصلين

ويكثر قرّاء القرآن في الأوقات المختلفة

وينشط الناس لحضور الدروس التي يلقيها الأئمة والوعّاظ في المساجد .

وحرصاً على تفعيل النشاط الدعوي وتنمية الوعي الديني

فقد قامت جهات عدّيدة بتنظيم مسابقات رمضانية ذات أسئلة دينية

وعادة ما تُنشر أسئلة هذه المسابقات في المساجد والجرائد المحلّية

وتقوم كل جهة منظّمة بتخصيص جوائز ثمينة للفائزين وتُنشر أسماؤهم في الجرائد .

أما صلاة التراويح فتلقى حفاوة كبيرة وإقبالاً ملحوظًا من جمهور المصلين

إذ تعيش المساجد في أيام وليال هذا الشهر أعيادًا لها.

ويصلي الناس التراويح ثماني ركعات

وبعض المساجد تصلي عشرين ركعة

وبعضها يقرأ في الصلاة جزءًا كاملاً

وبعضها الآخر يقرأ ما تيسر له من القرآن .

وفي العشر الأخير من الشهر الكريم

تقام صلاة الليل في العديد من المساجد القطرية

حيث يحرص فيها الأئمة على قراءة ختمة كاملة من القرآن

ويختلف مقدار هذه الصلاة من مسجد لآخر

فبعضهم يكتفي بقراءة جزء واحد

والبعض الآخر يقوم بقراءة ثلاثة أجزاء قراءة هادئة متأنّية .

كما ويحرص العديد من المسلمين هناك على العمل بسنة الاعتكاف

فتخصص لهم أماكن خاصة في المسجد للاعتكاف فيها

وتقوم بعض الجهات الخيرية

بتوفير منامات على شكل خيام صغيرة

كي ينام فيها المعتكفون .

على الطرف الآخر من المشهد الرمضاني القطري

يستعد الناس بشكل غير عادي لرمضان بتجهيز الأغذية الرمضانية

وشراء المواد الاستهلاكية الخاصة بهذا الشهر.

فأنت ترى قبيل رمضان بأيام وقد ازدحمت المجمعات الاستهلاكية

وزاد الطلب على شراء المواد الغذائية

وغير ذلك مما يحتاج إليه الناس في هذا الشهر الكريم .

ومما يُلاحظ في هذا البلد الكريم

انتشار موائد خاصة لإفطار الصائمين في المساجد ومقارّ الجمعيات وغيرها

حيث يقوم المحسنون من أبناء البلد والجمعيات الخيرية المختلفة

بإعداد الموائد الرمضانية المخصّصة للفقراء والمساكين

والعمّال في الدولة

ويمتدّ أثر هذه الأعمال الخيرية ليشمل خدمة المصلّين

أثناء صلاة التراويح بتوزيع الماء وبعض القهوة وغيرهما .

ويعم دولة قطر في رمضان على المستوى الشعبي والرسمي

والدعوي جو إيماني رمضاني قرآني يشعر بمكانة شهر الصوم ومنزلته .

ويحرص الناس على أداء صلاة العيد في المصليات الخاصة

كما تقام صلاة العيد في المساجد

في المناطق التي لا تتوفر فيها مصليات خاصة للعيد .

ومن العادات المعهودة في صباح اليوم الأول من العيد

وبعد أداء الصلاة

خروج الأطفال بلباس العيد

حيث ينتقلون من بيت إلى بيت ليجمعوا العيدية

والهدايا المخصصة لهذه المناسبة العزيزة

على قلوب الصغار والكبار

ويتبادل الناس الزيارات في جو تشعّ منه روح الألفة والمحبة

وتسود فيه مظاهر الألفة والتقارب .



رمضـــان كريم

التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 20-08-2012, 05:46 AM   #15
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: $$$ رمضــــــ حول العالم ـــــــــــان $$$

رمضان فى أندونسيا




يبلغ عدد السكان في دولة أندونسيا حوالي ( 210 ) مليون نسمة، يشكل المسلمون منهم النسبة الأكبر في هذا البلد، إذ تصل نسبتهم إلى ( 89% ) من مجموع السكان .


والحديث عن رمضان في تلك البلاد يبدأ من التماس هلال رمضان، والخبر يقول: إن القليل من الناس يخرج طلبًا لالتماس الهلال، بل يكتفي أغلب الناس هناك بخبر وسائل الإعلام، والبعض قد يتبع في ذلك ما تثبته المملكة العربية السعودية، فيصوم مع صيامها ويفطر مع فطرها .


ونظرًا لسعة تلك البلاد وتعدد جزرها وانتشار رقعتها، فقد تختلف رؤية الهلال من مكان لآخر. وعلى العموم، فعندما تثبت رؤية هلال شهر رمضان يُعلن عن ذلك رسميًا بواسطة وزارة الشؤون الدينية، ويقوم الأفراد بقرع الطبول داخل المساجد حتى السحور، احتفالاً بقدوم الشهر المبارك. وتبدأ التهاني والمباركات وتعم الفرحة والبهجة الجميع، ويجسد تلك المظاهر عبارات تتدوالها الألسنة مثل: ( أهلاً يا رمضان ) و( مرحبًا يا رمضان ) .


وعادات المسلمين في الإفطار في رمضان أن تجتمع جموعهم في المساجد قبل أذان المغرب لتناول طعام الإفطار، وتوضع الأطعمة على الأرض، بعد أن يتم نقلها من المنازل، ويجلس الجميع قبل الأذان للإفطار جنبًا إلى جنب، الأغنياء والفقراء، والصغار والكبار، وبعد الإفطار يؤدي الجميع صلاة المغرب جماعة .


ومن أشهر الأطعمة الرمضانية التي يفطر عليها مسلمو أندونسيا طعام يسمى ( أبهم ) وهو عبارة عن نوع من الحلوى أشبه ما يكون بـ ( الكعك ) ويقدم التمر إلى جانبه. ومن المأكولات الرمضانية أيضًا ( الرز ) مع ( الخضروات ) و( الدجاج ) و( اللحوم ) .


ومن أشهر أنواع الحلوى التي تقدم في هذا الشهر حلوى تسمى ( kolak - كولاك ) تقدم مع التمر .
وتنشط دروس العلم الشرعي، وحلقات تلاوة القرآن من أول رمضان إلى آخره؛ فترى المساجد تزدحم بالمصلين وطلبة العلم الذين يتسابقون في حضور مجالس العلماء، وهم في أغلبهم من علماء أندونسيا، الذين تلقوا علومهم الإسلامية في بعض الدول العربية، كما وتستضيف الدولة بعض أهل العلم من خارج أندونسيا ليدلوا بدلوهم في هذا الموسم المبارك، ويُلحظ تواجد الدعاة بكثافة في تلك البقاع، حيث يتنقلون من مكان إلى آخر داعين إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .


وصلاة التراويح في أندونسيا يصليها المسلمون ثمان ركعات في بعض المساجد، وفي بعضها الآخر تصلى عشرين ركعة؛ ولا تلتزم تلك المساجد في أغلبها ختم القرآن كاملاً، بل تقرأ في صلاة التراويح ما تيسر من القرآن؛ وقد تتخلل صلاة التراويح أحيانًا كلمة وعظ، أو درس ديني .


ومن عادة أغلب المساجد أن تقرأ بعض الأذكار بين كل ركعتين من ركعات التراويح، كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والترضي على الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين. وتشارك النساء في صلاة التراويح، يصلين من وراء ستائر خاصة بهن، موضوعة في مؤخرة المسجد .


وأغلب الناس يذهبون إلى بيوتهم بعد أداء صلاة التراويح، وعادة السهر ليست منتشرة بين مسلمي تلك البلاد إلا لدى القليل، إذ أغلب المسلمون هناك ينامون باكرًا، ويستيقظون على قرع طبلة ( المسحراتي ) الذي يجوب الشوارع والأزقة، وينتقل من منزل إلى آخر بطبلته وعصاه يوقظ الناس لتناول طعام السحور .


وتقام في هذا الشهر الفضيل حفلات خاصة بذكرى نزول القرآن الكريم، يتم الترتيب لها في القصر الرئاسي للدولة، وتستمر هذه الحفلات طيلة الشهر الكريم. ويشارك التلفزيون الأندونيسي والإذاعة الرسميان في نقل إحياء ليالي هذا الشهر الفضيل .


ومن التقاليد المرعية في هذا البلد المسلم، أن المسلمين ينتهزون فرصة هذا الشهر المبارك ليتصالح المتخاصمون، ويتسامح المتهاجرون، ويتناسوا ما وقع بينهم من خلاف وشقاق، وتقام حفلات التصالح هذه عادة في المساجد، وتسمى عندهم ( حلال بحلال ) ويشرف على ترتيب المجالس التصالحية وجهاء الناس وعلماؤهم .


ويحتفل المسلمون الأندونسيون بالعشر الأواخر من رمضان؛ وهم يرون أن ليلة القدر في الليالي المفردة من العشر، لذلك نجدهم ينشطون ويجتهدون في العبادة والطاعة في هذه الليالي الفضيلة، والبعض منهم يلزمون الاعتكاف في المساجد فلا يخرجون منها؛ ابتغاء مرضات الله، وطلبًا لثوابه .


والمسلمون الأندونسيون حريصون كل الحرص على الالتزام بتعاليم الإسلام، وتطبيق أحكامه، لأجل هذا فهم يسارعون في الخيرات، ويتسابقون في الطاعات، فيقيمون موائد الإفطار للفقراء والمساكين ويدعونهم إليها، ويحتفلون بهم كل الاحتفال، كما ويسارع الجميع لإخراج صدقة الفطر، بشكل فردي أو عن طريق تقديمها للجمعيات الخيرية، التي تتولى توزيعها على الفقراء والمساكين مواساة لهم، وقضاءً لحاجتهم، وإدخالاً للفرحة إلى قلوبهم .


ومع ما هو معروف عن هذا الشعب المسلم من تدين وتمسك بالإسلام، فإن ذلك لم يمنع من وجود بعض الممارسات والسلوكيات التي لا يليق بالمسلم القيام بها؛ فبعض الشباب هناك مثلاً يمضون كثيرًا من أوقاتهم في غير ما يقربهم إلى الله، بل إن هذا البعض قد يُخِلُّ بحرمة هذا الشهر بالإفطار، أو ترك الصلاة، أو إمضاء الوقت في اللهو واللعب. لكن مظاهر الإخلال هذه لا يرضى بها من يراها؛ بل ينكرها وينكر على فاعلها القيام بها. فالشعور الديني في تلك البلاد وخاصة في هذا الشهر هو الأقوى والحمد لله .


وفي ليلة العيد يخرج المسلمون في أندونسيا إلى الشوارع، يطوفون خلالها بسياراتهم أو على أرجلهم، وأصوات الجميع تهتف بالتكبير، ويرافق ذلك القرع على الطبول، والعزف على بعض الآلات الموسيقة؛ تعبيرًا عن فرحة العيد، وابتهاجًا بقدومه. وقد حدثنا بعض أهل تلك البلاد أن ثمة فريق من الناس - وخاصة من أهل القرى - له من العادات والتقاليد في تلك الليلة ما لا يمت إلى الإسلام بصلة .





رمضـــان كريم
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 20-08-2012, 05:53 AM   #16
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: $$$ رمضــــــ حول العالم ـــــــــــان $$$

رمضان فى الإمارات







مقولةٌ تتردّد على ألسنة الناس يهنئون فيها بعضهم على حلول الشهر الكريم


ويظهرون فيها فرحتهم وابتهاجهم بموسم الخيرات والبركات


ذلك هو الشعور الرمضاني في دولة الإمارات العربية المتحدة .


وللّيالي الرمضانية عبقٌ خاصٌ عند الأطفال ، حيث يخرجون للّعب في الساحات والأحياء


ويكثر عندهم استخدام الألعاب النارية والمفرقعات بمختلف أنواعها ، فبعضها ينفجر في الجو محدثاً أصواتاً عالية


وبعضها يتحوّل إلى نجوم زاهية الألوان

وبعضها يقذف شرارات مختلفة


ولا تكاد ليلةٌ تخلو من استخدام هذه الألعاب التي تضفي على الجو بهجة في قلوب الجميع .


وعندما يتعلّق حديثنا برمضان

فإنه يتوجّه بالضرورة إلى الكلام عن أهمّ ميّزاته وأجمل لحظاته

إنه الكلام عن لحظاتٍ يصل فيها الشعور الإيماني إلى ذروته وقمّته

حيث يبتهل العبد بالدعاء ومدّ أكف الضراعة إلى المولى جلّ وعلا

ويثني فيها عليه بما هو أهله

ولا يزال المسلم هكذا يتقلب في هذه الرحاب العلويّة

حتى ينطلق الأذان يصدح في الفضاء مؤذناً بانتهاء صيام ذلك اليوم

وحلول وقت الإفطار

فتغمر الفرحة جنبات البيوت مصداقا لحديث الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم : ( للصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه )

ويتحلّق الناس حول موائد الإفطار صغاراً وكباراً .


وفيما يتعلّق بالأكلات الرمضانية

فإن الهريس يأتي في مقدّمها

حيث تعتبر هذه الوجبة على قائمة الوجبات المفضلة عند أهل الإمارات

ولا تكاد تخلو مائدة منها

كما تشتهر المائدة الإماراتية بالثريد والسمبوسة والأرز بمختلف أنواعه

المكبوس والبرياني إلى جانب الحليب واللبن والعصائر المختلفة

ويوجد من يقوم بتفضيل اللبن مخلوطا بالحليب

وبطبيعة الحال تأثّرت المائدة الإماراتية بأكلات الشعوب الأخرى

نتيجةً للتداخل الحضاري بين سكّان الإمارات

ومن هنا دخلت لقمة القاضي والجيلي وغيرهما مما هو مشهور ومعروف .



ولدولة الإمارات نصيب وافرٌ من تقديم الوجبات الخيرية على الصعيدين الداخلي والخارجي

أما على المستوى الداخلي ففي أغلب مساجد الدولة تجد فيها الموائد العامرة بالأطعمة المتنوعة

والتي توزّع من قبل الجهات الخيرية والمؤسسات الحكومية

ولا شك أن في ذلك رحمة لذوي الدخل المحدود من العمالة الوافدة وعابري السبل .


وعلاوة على ما تقدّم فهناك مظهرٌ آخر يستحقّ الإعجاب والثناء

ذلك هو وقوف عدد من شباب الخير عند الإشارات والدوّارات أوقات الإفطار

يحملون في أيديهم عبوات التمور الصغيرة وأكواب المياه

ليقدّموها إلى السائقين الذين تأخّر بهم الوقت فلم يصلوا إلى بيوتهم .


وكان لذلك أثرٌ واضحٌ على بعض محطّات البترول في الدولة

والتي احتذت بدورها حذوهم

فقامت بتوزيع وجبات إفطار مجانية لمن يقوم بتعبئة البترول في ساعة الإفطار

وبعضهم أضاف إلى ذلك توزيع شريط قرآني وورقة تذكير بدعاء الركوب والسفر هديةً تذكارية منهم .


ومن الملامح المميزة لهذا الشعب الكريم

كثرة نصب الخيام في الشواطيء والبراري للجلوس هناك والترويح عن النفس بعد إتمام العبادة

ويتلذّذ الناس بهجر البنيان والعودة إلى الأصالة

وعادة ما تكون هذه المجالس مجهّزة بوسائل الراحة

ويدور فيها الحديث عن مختلف جوانب الحياة

ويفضّل الكثيرون ممارسة أنواع الرياضة لتساعدهم على هضم المأكولات

وتحقيقا للمتعة والترفيه ومن أشهر هذه الألعاب

كرة القدم وكرة الطائرة .


وفيما يتعلّق بالجانب العباديّ

تتفاوت صلاة التراويح بين مسجد وآخر

ففي بعض المساجد يفضّل المصلون أن تكون الصلاة ثماني ركعات

والبعض الآخر يصلّي إحدى وعشرين ركعة

وعلى أيّة حال فإن الصلاة تُعتبر معتدلة ليست بالطويلة ولا القصيرة

حيث يختم بعض أئمة المساجد القرآن

ولا يخلو الأمر من ممارسات شاذّة – للأسف – من بعض الأئمة الذين لا يخافون الله في صلاتهم

إذ يُسرعون في الصلاة سرعةً تخلّ بأركان الصلاة

ويتسابقون في إتمام الصلاة بأقل وقتٍ ممكن

ويُذكر عن أولئك الأئمة أرقاماً قياسيّة يكاد المرء يستصعب قبولها .

ويوجد في الإمارات ما يُسمّى بالمهرجانات الرمضانيّة

وهي مهرجانات شرائيّة تُنصب فيها الخيام

ويأتي فيها البائعون من الداخل والخارج

ويتقاطر الناس من كل مكان ليشاهدوا الجديد والغريب من البضائع والمنتجات

لا سيما الباعة الصينيون الذين تميزوا عن غيرهم بالأدوات المبتكرة والمتميزة

ويصاحب هذه المهرجانات تواجد ألعاب ترفيهية للأطفال

وأماكن مخصّصة لبيع المطعومات والمشروبات المختلفة

وفي بعض المهرجانات تُخصّص زوايا تراثية تُعرض فيها صور الحياة من الماضي


وطرق وأساليب الحياة في الماضي


مما يعيد إلى الأذهان أصالة حياة الآباء والأجداد .





رمضـان كريم
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 20-08-2012, 05:56 AM   #17
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: $$$ رمضــــــ حول العالم ـــــــــــان $$$

رمضان فى ألبانيا





تقع ألبانيا في جنوب شرق أوربا

وهي إحدى دول شبه جزيرة البلقان

ويبلغ عدد سكانها ( 3.376.000 ) نسمة، نسبة المسلمين فيهم تصل إلى ( 75% ) من مجموع السكان

الذين أكثرهم ألبانيون ونسبة قليلة منهم يونانيون.

ويتمتع المسلمون في ألبانيا بحرية دينية مقبولة

وتسمح لهم الدولة بممارسة شعائرهم الدينية .

يوجد في ألبانيا حاليًا نحو (270 ) مسجدًا، من أصل نحو ( 1667 ) مسجدًا

كان يصلي فيها المسلمون الألبان قبل أن يأتي الحكم الشيوعي، ويمنع حرية ممارسة الأديان .

ويبدأ استعداد المسلمين في ألبانيا لاستقبال شهر رمضان بتوزيع بعض الكتيبات والمطويات التعريفية، التي تبين فضل الشهر الكريم على غيره من الشهور؛ كما يقوم أئمة المساجد والدعاة بتقديم بعض الدروس والمحاضرات والتي يكون محورها فضل شهر رمضان. ويتم عادة استقدام بعض الأئمة والعلماء من تركيا خلال هذا الشهر الفضيل، للاستفادة من علمهم وتوجيههم؛ وإمامتهم في صلاة التروايح خاصة، حيث يحرص أئمة المساجد في ألبانيا على ختم القرآن في هذا الشهر، فيتلو الإمام "التركي" جزءًا من القرآن يوميًا في المسجد بعد صلاة الظهر، ويلتف حوله المصلون يستمعون إليه وهو يقرأ آيات الذكر الحكيم .


ومن جملة استعداد المسلمين في ألبانيا لاستقبال هذا الشهر تهيئة الأماكن الخاصة بأداء صلاة التروايح التي تشهد حضورًا مميزًا، وإقبالاً عامًا .


المسلمون في ألبانيا ينتظرون هذا الشهر بشوق شديد، ويستعدون له أتم استعداد؛ وما أن تُعلن المشيخة الإسلامية عن بدء الصوم حتى تعم الفرحة قلوب الجميع، ويتبادلون عبارات التهنيئة بقدوم الشهر الفضيل، كقولهم: ( عيدكم مبارك ) و( رمضان مبارك ) و( رمضان كريم ) ( Gezuar Ramazanin ) .


ومع ثبوت دخول شهر رمضان تُسمع أصوات الطبول في أماكن متفرقة من ألبانيا؛ إعلانًا وإعلامًا بثبوت هلال رمضان. ولا تقتصر عملية قرع الطبول ليلة ثبوت رمضان على فترتي السحور والإفطار، بل تستمر في بعض المناطق أثناء النهار ليوم أو يومين، ابتهاجًا وفرحًا بقدوم شهر الطاعة وشهر المغفرة. بعدها تقتصر عملية قرع الطبول على وقت السحور ووقت الإفطار فحسب. كما يُبث أذان المغرب عبر القناة الرئيسة كل يوم من أيام الشهر الفضيل .


ومع بدء شهر الصوم يصوم جميع المسلمين الألبان، المتدينون منهم وغير المتدينين على حد سواء.
ومن العادات الحميدة عند الألبان أنهم لا يسهرون، وهم يؤون إلى مضاجعهم مبكرين، ويستيقظون لتناول وجبة السحور، عونًا لهم على صيام يومهم .


وشخصية ( المسحراتي ) موجودة في تلك الديار، ولعلها منقولة عن طريق الأتراك إليها؛ حيث يمر رجل يحمل ( طبلة ) يوقظ الناس بها، مرددًا بعض الأدعية والابتهالات الدينية. ومع نهاية الشهر يعطيه السكان ما تجود به أيديهم من المال أو العطايا .


الإفطارات الجماعية تكثر في الشمال والوسط الألباني حيث يكثر تواجد المسلمين هناك؛ ويقوم عليها بعض الجمعيات الخيرية، وقد كانت تلك الجمعيات الخيرية فيما مضى من الزمن تقوم بنشاط محمود ومشهود في مجال أعمال البر والخير، وقد قل نشاطها في الآونة الأخيرة نتيجة التطورات والتداعيات التي تشهدها الساحة العالمية، والتي منها تضيق الخناق على نشاط هذه الجمعيات، والحد من فعاليتها .


ومن العادات المحمودة عند الألبان في رمضان ازدياد الألفة والمودة بين الناس، حتى بين المسلمين والنصارى؛ فتقل الخصومات، وتكثر الزيارات، ويتأثر النصارى بجو رمضان، بل إن بعضهم يسأل عن موعد ليلة القدر، ويحرص على تحريها، والأعجب أن بعضهم يصومها؛ لأنهم يعرفون قدرها ومنزلتها !!


وليس كل المسلمين في ألبانيا يلتزمون بأداء الصلاة، إذ إن بعضهم لا يعرف من الإسلام إلا الاسم فحسب؛ فالملتزمون بأحكام الإسلام عددهم قليل، وبعض كبار السن ينظر إلى رمضان على أنه مجرد عادة لا عبادة، فهم لا يكادون يعرفون شيئًا عن مكانة هذا الشهر، وكل ما يعرفونه أن يجب عليهم الانقطاع عن الطعام والشراب أثناء النهار فحسب، كما وتنتشر بعض البدع والخرافات في بعض الأماكن النائية. إلا أن لشهر رمضان احترامًا خاصًا، ومكانة عظيمة، ومنزلة رفيعة لدى معظم المسلمين الألبان .


وتعقد في مساجد ألبانيا خلال شهر رمضان دروس العلم، وحلقات تلاوة القرآن، يقوم بها الأئمة من تلك البلاد، والمقيمون هناك من العرب والأتراك. ومن أهم المساجد هناك، مسجد ( دينه خوحا = Dine Hoxha ) وهو في العاصمة، ومسجد ( أنهم بي = Ethem Beu ) .


ويمضي الألبان ليالي هذا الشهر بين صلاة التراويح، وقيام الليل، ومجاذبة أطراف الحديث .


وفي هذا الشهر تكثر أعمال البر والإحسان بين الناس، فيُخرج الناس صدقات أموالهم بأنفسهم، أو يدفعون بها إلى الجهات الخيرية حيث تتولى أمر توزيعها على مستحقيها. ويصل الناس أرحامهم وذويهم، وتكثر اللقاءات والاجتماعات بين المسلمين في أيام وليال هذا الشهر الكريم، حيث يتبادل الناس الأحاديث الدينية، ويتناقشون في شؤون وشجون إخوانهم المسلمين في بقاع العالم الإسلامي .


صلاة التراويح عند مسلمي ألبانيا لها مزية خاصة، إذ تلقى إقبالاً غير معتاد، وتصلى عادة في المساجد إن تيسر ذلك، وإلا تصلى في بيوت أحد الناس. وتصلى في أغلب المساجد عشرين ركعة، وتصلى في بعض المساجد ثمان ركعات فقط. ويحرص الكثير من النساء المسلمات في ألبانيا على حضور وأداء هذه الصلاة. ويختم القرآن في بعض المساجد أثناء صلاة الترويح. وبعد الفراغ من صلاة التراويح يكون دعاء جامع يتولاه إمام الصلاة، أو أحد الصالحين، ويؤمِّن الجميع من ورائه .


ثم إن من الغريب هناك أن بعض الجهال يصلون صلاة التراويح فحسب، ولا يصلون الصلوات الخمس المفروضة، لا في رمضان ولا في غير رمضان .


أما سُنَّة الاعتكاف فهي غير معهودة عند كبار السن من المسلمين الألبان، غير أن الشباب المسلم الجديد، وخاصة الذين تلقوا دراستهم في العديد من البلدان الإسلامية يحرصون على إحياء هذه السنة، والمحافظة عليها، فهم يعتكفون في المساجد في العشر الأخير من هذا الشهر، ويمضون أوقاتهم في طاعة الله وعبادته، وينبهون من حولهم لأهمية إحياء هذه السُّنَّة المباركة .



وليلة القدر عند مسلمي ألبانيا هي ليلة السابع والعشرين، وهم يحتفلون بها غاية الاحتفال، ويجتهدون في العبادة فيها وسعهم، ويمضون معظم الليل قائمين خاشعين لله .


ومع قرب رحيل شهر الخير، يأخذ الناس بالتهيؤ لاستقبال ضيف جديد، وقادم عزيز، إنه العيد وما يحمله من أفراح وأتراح، وهموم وشجون...فهو مناسبة عزيزة عند الجميع للالتقاء، وتبادل الزيارات، والسؤال عن الأحوال، والتطلع إلى الآمال .





رمضـان كريم
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 20-08-2012, 05:59 AM   #18
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: $$$ رمضــــــ حول العالم ـــــــــــان $$$

رمضان فى السودان





يبلغ عدد سكان السودان ( 39 ) مليون نسمة تقريبًا، يتكلمون أكثر من ( 110 ) لغة ولهجة محلية، نسبة المسلمين منهم حوالي ( 80% ) يتركز معظمهم في الشمال، أما الجنوب فإن ( 18% ) من سكانه مسلمون، و( 17% ) نصارى، والنسبة الباقية ( 65% ) وثنيون .



يستقبل أهل السودان شهر الخير بالفرح والسرور، ويهنئ الجميع بعضهم بعضًا بقدوم هذا الشهر المبارك، ومن عبارات التهنئة المتعارف عليها بينهم في هذه المناسبة قولهم: ( رمضان كريم ) وتكون الإجابة بالقول: ( الله أكرم ) أو: ( الشهر مبارك عليكم ) أو: ( تصوموا وتفطروا على خير ) .


ويعتمد الناس هناك في إثبات هلال رمضان على ما تبثه وسائل الإعلام الرسمية بهذا الشأن، وقلما تجد من الناس من يخرج طلبًا لالتماس الهلال، لكن ثمة فريق من الناس يعتمد استطلاع الهلال بالطريقة الشرعية، ولا يعتمد فيما وراء ذلك على شيء. وعلى العموم، لا يختلف ثبوت رمضان في هذا البلد المسلم، على امتداد مساحته البالغة ( 2.5 ) مليون كيلو متر مربع تقريًبا، من مكان لآخر .


ويبدأ الاحتفال بشهر رمضان عند أهل السودان قبل مجيئه بفترة طويلة؛ فمع بداية شهر شعبان تنبعث من المنازل السودانية رائحة جميلة، هي رائحة ( الأبري ) أو ( المديدة ).


وعند ثبوت رؤيته يحدث ما يُعرف بـ ( الزفة ) إذ تنتظم مسيرة مكونة من رجال الشرطة، والجوقة الموسيقية العسكرية، ويتبعهم موكب رجال الطرق الصوفية، ثم فئات الشعب شبابًا ورجالاً...وتقوم هذه ( الزفة ) بالطواف في شوارع المدن الكبرى، معلنة بدء شهر الصيام .


ومما يلفت النظر عند أهل السودان أن ربّات البيوت اعتدن على تجديد وتغيير كل أواني المطبخ، احتفالاً وابتهاجًا بقدوم شهر رمضان .


وحالما يتم الإعلان عن بدء شهر الصوم، تبدأ المساجد في إضاءة المصابيح الملونة على المآذن والأسوار، وتظل الأضواء الخاصة طوال ليالي رمضان، كما تبدأ المدافع في الانطلاق عند كل أذان مغرب، معلنة حلول موعد الإفطار، وقبل الفجر للتنبيه على الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات. ومن المعتاد في هذا البلد تأخير أذان المغرب، وتقديم أذان الفجر، احتياطًا للصيام !!!


أما المساجد فتظل عامرة طوال هذا الشهر المبارك بالرواد من المصلين والمتعبدين. وذلك منذ خروج المواطنين من أعمالهم وقت الظهيرة، وخاصة بعد صلاة العصر حيث تبدأ دروس العلم، وحلقات القرآن وتستمر إلى قبيل أذان المغرب بقليل .



ومع حلول موعد الإفطار يتم شرب ( الآبريه ) ويُعرف بـ ( الحلو - مر ) وهو شراب يروي الظمآن، ويقضي على العطش الذي تسببه تلك المناطق المرتفعة الحرارة. و( الآبريه ) كما يصفه أهل تلك البلاد، عبارة عن ذرة تنقع بالماء حتى تنبت جذروها، ثم تُعرَّض لأشعة الشمس حتى تجفَّ، ثم تطحن مع البهارات، وتعجن وتوضع على هيئة طبقات في الفرن حتى تنضج .


ويستعد الناس عادة لتحضير هذا الشراب قبل رمضان بأشهر، فإذا جاء الشهر الفضيل تقوم النساء بنقع ( الآبريه ) بالماء فترة حتى يصبح لونه أحمرا، ويفطر عليه الصائمون، فيشعرون بالري والارتواء بعد العطش والظمأ طوال النهار .


ومن الأشربة المشهورة عند أهل السودان في هذا الشهر الكريم شراب يُصنع من رقائق دقيق الذرة البيضاء، حيث تطهى على ‏النار، ويُعمل منها مشروب أبيض يُعرف بـ ( الآبري الأبيض ) له خاصية الإرواء والإشباع، إضافة إلى شراب ( ‏المانجو ) و( البرتقال ) و( الكركدي ) ‏و( قمر الدين ) ونحو ذلك .



أما المائدة الرمضانية السودانية فتتم على بسط من سعف النخيل مستطيلة الشكل، يصطف الناس حولها صفين متواجهين. ويبدأ الإفطار بتناول التمر ثم ( البليلة ) وهي عبارة عن الحِمّص، مخلوط مع أنواع أخرى من البقول المسلوقة، ومضاف إليها التمر. وهو طعام لا غنى عنه عند الفطور .



ثم يتبع ذلك تناول ( عصير الليمون ) إذا كان الجو حارًا، أو ( الشوربة ) إذا كان الجو بارداً. وتلي ذلك الوجبات العادية، وأشهرها ( الويكة ) وهي نوع من ( البامية ) مع ( العصيدة ) وهناك أيضًا طعام يسمى ( ملاح الروب ) وهو عبارة عن لبن رائب ممزوج بقليل من الفول السوداني. وطعام يسمى ( القرَّاصة ) ويؤكل مع الإدام .



ويُعدُّ طبق ( العصيدة ) من الوجبات التقليدية عند أهل السودان، ويتكون ‏من خليط عجين الذرة المطهي، ويؤكل مع طبيخ ( التقلية ) ذات اللون الأحمر، ومكوناته ‏تتألف من ( البامية ) الجافة المطحونة وتسمى ( الويكة ) مع اللحمة المفرومة. وبعد تناول طعام الإفطار، يحتسي الصائمون شراب الشاي والقهوة .



وأهم مايلفت الانتباه عند أهل السودان خلال هذا الشهر الكريم ظاهرة الإفطار الجماعي، حيث تُفرش البُسط في الشوارع إذا كانت متسعة، أو في الساحات العامة، وتأتي كل عائلة بطعام إفطارها جاهزًا مجهزًا، وتضعه على تلك البسط، وحالما يتم الإعلان عن دخول وقت المغرب يبدأ الجميع في تناول الطعام معًا، ثم يلي ذلك صلاة المغرب جماعة، وبعد تناول شراب القهوة ينصرف الجميع كل إلى شأنه وأمره .




ومن عادات السودانيين في هذا الشهر ولا سيما في القرى، خروج كل واحد من بيته قبل الأذان حاملاً إفطاره وبكمية تزيد على حاجته، ثم يجلس إما في المسجد، وإما في الشارع ناظرًا ومنتظرًا أي شخص غريب ليفطر معه .



ومن العادات الرمضانية عند أهل السودان كثرة التهادي بين الناس في هذا الشهر الكريم، ويكون ذلك بإرسال الطعام والشراب قبل المغرب بين الأُسر، ويقبل الأغنياء من الفقراء هداياهم وأطعمتهم، لئلا يشعرونهم بالحرج في قبول ما يرسلونه لهم هم بعد ذلك .



في الخميس الأخير من رمضان يعد السودانيون طعامًا خاصًا يعرف بـ ( الرحمات ) يتصدقون به على الفقراء والمساكين، وهم يعتقدون في هذا أن أرواح الموتى تأتي في هذا اليوم لتسلم على أهلها .



ويُقبل الناس من أهل السودان على القرآن الكريم بطريقة تستحق الإعجاب والتقدير، حيث تعقد الحلقات في المساجد من بعد صلاة العصر حتى قبيل المغرب بقليل، وتكثر الدروس الدينية في هذا الشهر، ويتولى الأئمة السودانيون والدعاة أمر القيام على هذه الدروس والحلقات. ويكون هذا الشهر بالفعل شهرًا إسلاميًا .



أما صلاة التراويح فإن الناس في السودان يهتمون بها جدًا، كما هو الحال عند باقي المسلمين؛ وتُقام هناك صلاة التراويح في المساجد أو في الخلاوي والزوايا التي تجمع بعض أهل الحي فيصلون التراويح، ويسمعون المواعظ التي تتخلل صلاة التراويح. ويصلي أهل السودان صلاة التراويح عادة ثماني ركعات.


وتشهد صلاة التراويح إقبالاً ملحوظًا، وحضورًا مشهودًا؛ حيث تزدحم المساجد بالمصلين من الرجال والنساء والشباب والأطفال في مشهد يُسر الناظرين. ولا تلتزم أغلب المساجد هناك بختم القرآن في هذه الصلاة، لكن بعضها يحرص على ذلك. وفي بعض المساجد يحرصون على قراءة بعض الأذكار عقب كل ركعتين من صلاة التراويح، كقولهم: ( اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعفُّ عنا ) .



وتنتشر في بلاد السودان - كما في العديد من بلاد الإسلام - عادة السهر إلى وقت متأخر من الليل، حيث يمضي الكثير أوقاتهم خلف شاشات التلفزة. وتُلْحظ أيضًا عادة النوم حتى وقت الظهيرة، وعند البعض قد يستمر النوم إلى الساعة الثانية بعد الظهر. نسأل الله السلامة والعافية .



مع بداية الشهر الكريم يغير التلفزيون السوداني من طبيعة برامجه، ويعرض برامج خاصة بشهر رمضان، تجعل الناس ينجذبون إليه، ويلتفون حوله، الأمر الذي يؤدي بالبعض إلى الكسل عن القيام ببعض الطاعات والقربات، والتي هي أجزل ثوابًا، وأضعف أجرًا في هذا الشهر الفضيل .



وغالبًا ما يذهب الشباب وصغار السن بعد الإفطار والصلاة إلى الأندية الثقافية والاجتماعية التي تحتفل بهذا الشهر، فيمضون شطرًا من الليل في تلك الأندية .



ثم هناك الطرق الصوفية، وهي كثيرة ومتعددة ومتنوعة، منها ( الختمية ) و( القادرية ) و( الإسماعلية ) وغيرها، ولكل منها أنشطتها الدينية المختلفة التي تقيمها في زواياها الخاصة، ويؤمها كبار السن بعد المغرب لقراءة قصة المولد النبوي، وسماع المدائح النبوية، وإقامة الأذكار بواسطة ما يُدعى ( النوبات ) وهي طبلة كبيرة من الجلد، تُقرع بالعصا، وتستمر تلك الجلسات والنوبات حتى منتصف الليل !!



أما الأسر السودانية فإنها تتبادل الزيارات العائلية، كما ويُعد شهر رمضان شهر المتعة للأطفال، الذين يمارسون هواياتهم، وخاصة وقت الإفطار الجماعي، فضلاً عن السماح لهم بالسهر إلى وقت متأخر من الليل، الأمر الذي لا يجوز لهم في غير رمضان .



في الأيام الأخيرة من شهر الخير، تشهد المنازل السودانية نشاطًا ملحوظًا، وتحركًا ملموسًا؛ إذ تبدأ الاستعدادات الخاصة لتحضير حلوى العيد، وتنشغل النساء في عمل ( الكعك ) و( البسكويت ) وغير ذلك من أنواع الحلوى المعروفة عند أهل السودان. وعادة ما يتم تحضير ذلك بشكل جماعي وتعاوني بين النساء؛ فكل يوم مثلاً يقوم فريق من النسوة مجتمعات بصنع ما تحتاجه الواحدة منهن في بيتها، وفي اليوم التالي يشترك الجميع أيضًا بتحضير الحلوى لأخرى وهكذا .



وتقام في الأيام الأخيرة من رمضان ليلة تسمى ليلة ( الحنجرة ) يقيمها من توفي له قريب عزيز خلال شهر رمضان، أو قبله بوقت قصير، وفي هذه الليلة يُقدم للمعزين التمر والمشروبات...



وليلة القدر ينتظرها جميع المسلمين في السودان، ويُحتفل بها رسميًا وشعبيًا في السابع والعشرين من رمضان، ويُستقدم لأجلها كبار المقرئين، وتمتلئ المساجد بالعباد والمتقربين إلى الله .



وأهل الإسلام في السودان شديدو الحرص على إخراج زكاة الفطر، وتوزيعها على الفقراء والمساكين المنتشرين على طول البلاد وعرضها، وهم في العادة يتولون بأنفسهم أمر ذلك .



والطوائف غير المسلمة في بلاد السودان لا يعنيها أمر رمضان لا من قريب ولا من بعيد، وهو يمر عليها كمرور غيره من الأيام، وهم في الظاهر يبدون مظاهر الاحترام والتقدير لهذا الشهر، ولا يمنع ذلك من وجود بعض الحالات الشاذة والاستثنائية التي يتعمد فيها البعض القيام ببعض الممارسات التي تخل بحرمة هذا الشهر الكريم، وتسيء لمشاعر أهل الإسلام .



ويتم توديع رمضان عند أهل السودان بإنشاد القصائد الدينية والمدائح النبوية...وعلى كل حال، فلرمضان عند أهل السودان مذاق خاص وطعم مختلف، وعلاقة الناس به علاقة قوية وحميمة، فهم يحنون إليه أشد الحنين بداية، ويحزنون عليه غاية الحزن نهاية .






رمضـان كريم
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 20-08-2012, 06:03 AM   #19
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: $$$ رمضــــــ حول العالم ـــــــــــان $$$

رمضان فى سوريا






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





تبدأ الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان عند أهل الشام مع بداية دخول شهر شعبان؛ إذ يأخذ الناس بالتزود بالمواد الاستهلاكية وما يحتاجون إليه في هذا الشهر الكريم .



ويتزاور الناس قبل أيام قليلة من دخول شهر رمضان، أو في أيامه الأولى ليبارك بعضهم لبعض حلول الشهر الكريم. ومن العبارات المتدوالة في هذه المناسبة، قولهم: ( ينعاد عليكم بالصحة والسلامة ) أو ( إن شاء الله تعيشوا لأمثاله ) أو ( شهركم مبارك ) ونحو ذلك من العبارات التي تقال باللهجة الشامية، والتي تعبر عن تمني الناس بعضهم لبعض الخير والبقاء لرمضان قادم .



والعادة عند أهل تلك البلاد في ثبوت هلال رمضان وشوال، أنه قبل يوم أو يومين من دخول رمضان تطلب الجهات الرسمية ممن تثبت لديه رؤية الهلال أن يخبر الجهات المختصة بهذا الشأن. وواقع الحال فإن الذين يخرجون ويلتمسون هلال رؤية الهلال قليل من الناس، وأغلبهم يعتمدون في ثبوت الرؤية على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية .



المساجد خلال هذا الشهر الكريم تشهد عمومًا نشاطًا ملحوظًا، فتعقد دروس التفسير والفقه والحديث، بعد صلاة الظهر والعصر، إلى جانب المحاضرات والندوات الدينية .



وصلاة التراويح تشهد إقبالاً من الناس، وأغلب المساجد لا تلتزم بقراءة ختمة كاملة من القرآن خلال صلاة التروايح، لكن بعضها تلتزم هذه العادة وتحرص عليها، وبعضها الآخر - لكنه قليل - يقرأ ختمة من القرآن في صلاة التراويح، وختمة ثانية في قيام العشر الأخير من رمضان.


ومن العادات المتبعة أثناء صلاة التراويح عند أهل الشام أنهم بعد السلام من الترويحات الأربعة الأولى يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، ويترضون على أبي بكر رضي الله عنه، وبعد الترويحة الثامنة يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، ويترضون على عمر رضي الله عنه، وبعد الترويحة الثانية عشرة يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، ويترضون على عثمان رضي الله عنه، وبعد الترويحة السادسة عشرة يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، ويترضون على عليٍّ رضي الله عنه، وبعد تمام الترويحة العشرين يقولون بعض الأذكار ومنها: يا حنان يا منان ثبت قلبنا على الإيمان، نرجو عفوك والغفران، وأدخلنا الجنة بسلام. ثم يصلون الوتر .



ومن العادات عند أهل الشام إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث يعتكف كثير من الناس في المساجد تلك الليلة لإحيائها، ويتناولون طعام السحور جماعة في تلك المساجد.


أما الاعتكاف في باقي أيام العشر، أو باقي ليالي رمضان فقل من يفعل ذلك، ويقتصر أغلب الناس على إحياء ليلة السابع والعشرين، والتي تتولى الإذاعة الرسمية نقل بعض وقائعها .



والعادة عند أغلب الناس في بلاد الشام أنهم يفطرون على التمر والماء وبعض أنواع العصير، ثم يتناولون طعام الإفطار مباشرة وقبل أداء صلاة المغرب، وهم في الأغلب يصلون في بيوتهم صلاة المغرب بعد أن يكونوا قد تناولوا طعام الإفطار .



فيما يتعلق بالمائدة الرمضانية الشامية فإن الناس يولون عناية خاصة بالمشروبات والمرطبات فتضم مائدتهم شراب ( العرقسوس ) وهو من الأشربة المفضلة للصائمين عند أهل الشام، وخاصة أيام الصيف؛ وأيضًا شراب ( قمر الدين ) ويصنع من المشمش المجفف حيث يُغلى وينقع بالماء الساخن ثم يضاف إليه السكر؛ وأيضًا هناك شراب ( التمر هندي ) وهو شراب مرغوب ومطلوب في هذا الشهر الكريم .



ولا تخلو المائدة الرمضانية عند أهل الشام من طعام الحساء ( الشوربة ) إضافة إلى أكلة الفول والحمص ( الفتة ) وبلغة أهل الشام ( التسقية ) وينضم إلى هذه الأطعمة - التي لا تخلو منها المائدة الرمضانية الشامية - أطعمة أخرى تتبع أذواق الناس ورغباتهم، تشكل فيها مادة اللحم عنصرًا أساسًا، كـ ( الرز بالفول ) و ( الملوخية ) و ( البامية ) و ( الكبة ) وغير ذلك من أسماء الأكلات الشامية التي لا يفي المقام بذكرها. وتبقى السَّلَطَات بأنواعها والخضراوات بأصنافها، كالفجل، والبصل الأخضر، لا تخلو منها المائدة الشامية أثناء تناول طعام الفطور خلال هذا الشهر الكريم .



ومن الأطعمة التي تصنع خصيصًا في شهر رمضان طعام يسمى ( المعروك ) وهو نوع من أنواع المعجنات، يتناوله الناس مع طعام السحور، وهو عبارة عن عجين من القمح، مضاف إليه قليل من السكر والخميرة، ثم يخبز ويوضع عليه قليل من السمسم. وهناك طعام آخر لا يُصنع إلا في شهر رمضان يسمى ( ناعم ) وهو أيضًا من طائفة المعجنات يباع قبل الإفطار، وهو عبارة عن عجين الطحين بعد أن يرقق عجينه ويقلى بالزيت ثم يوضع عليه مربى الدبس .



سنة السحور من السنن التي لا يزال يحافظ عليها أهل الشام، وإن بدأ بعض الناس يتهاون بهذه السنة ويفرط فيها. ويتناول الناس عادة في وجبة السحور ( البيض ) و ( الألبان ومشتقاتها ) كما أن أكلة ( المعكرونة ) تلقى حضورًا مميزًا على مائدة السحور .



وتنقل إذاعة دمشق مباشرة ومن مسجد بني أمية وقائع فترة السحور، والتي تشتمل على تلاوة للقرآن، وبعض الأناشيد الدينية المتعلقة برمضان، ثم يُؤذن للإمساك قبل ربع ساعة من أذان الفجر، يتلو ذلك قراءة للقرآن إلى أن يحين وقت أذان الفجر، فيؤذن له، وبه يختم البث الإذاعي لهذه الوقائع. لكن يوم الجمعة من أيام هذا الشهر الفضيل يبثون عبر الإذاعة وقائع صلاة الفجر، حيث يقرأ بها بسورة السجدة وسورة الإنسان .



ومما يتعلق بتناول السحور عند أهل الشام شخصية ( المسحراتي ) وهو رجل من أهل الحي أو غيره يتولى إيقاظ الناس وتنبيههم من نومهم لتناول طعام السحور، يبدأ بجولته تلك قبل أذان الفجر بساعتين تقريبًا كي يتمكن من إيقاظ أكبر عدد من أهل الحي، ويستعمل ( الطبلة ) يقرع عليها بعصاة صغيرة، ويردد أثناء ذلك عبارة ( قوموا يلي ما بدوموا ) وقد كان المسحراتي في فترة من الفترات يشكل عنصرًا حيويًا في شهر رمضان، ويعتمد عليه كثير من الناس في استيقاظهم للسحور، حتى إنه كان يوجد نقابة خاصة بمن يمارس هذه المهنة تتولى تنظيم العمل بين أفرادها، وتوزيع المناطق التي يتناوبون عليها.


أما في أوقاتنا الحاضرة فقد بدأت هذه العادة تتلاشى وتضمحل، حتى أصبح المسحراتي يأتي في الأيام الأولى من شهر رمضان، ثم يغيب نجمه فلا يظهر إلا مع ظهور هلال شوال يوم العيد، حيث يأتي على البيوت والفرحة تبستم على وجهه من أجل أن يأخذ ( العيديَّة ) أو ما تجود به أيدي الناس من الأطعمة، ثم يولي هاربًا، ولا يُرى إلا مع بداية رمضان قادم .



وحلويات بلاد الشام ذات عراقة وأصالة، ومن أنواع الحلوى التي تلقى مزيدًا من الإقبال في هذا الشهر الفضيل نوع يسمى ( القطايف ) وإلى جانب هذا النوع من الحلوى يوجد نوع يسمى ( الكنافة ) وهي نوعان: نوع بالقشدة ويسمى ( مدلوقة ) والنوع الثاني بالجبن وتسمى ( نابلسية ).


وهذان النوعان من الحلوى من أهم أنواع الحلوى التي تلقى إقبالاً خلال هذا الشهر الكريم. ويتناول الناس هذه الأنواع من الحلوى بعد عودتهم من صلاة التراويح وأثناء اجتماعاتهم المسائية .



وتقلص أوقات الدوام الرسمي خلال شهر رمضان بمقدار ساعة ونصف يوميًا، ويمارس الناس أعمالهم بشكل طبيعي، ويلاحظ قلة الحركة في الأسواق في الفترة الصباحية أيام رمضان، لكن سرعان ما تبدأ الحركة تنشط وتدب بعد الظهر والعصر، حيث يذهب الناس للتزود ببعض الحاجات التي لا غناء لهم عنها ليومهم .



ومع انتشار المحطات الفضائية وتعدد برامجها وتنوع موادها أخذ كثير من الناس يمضون ليالي هذا الشهر الكريم في متابعة تلك المحطات وما تبثه من غث وسمين، الأمر الذي جعل ظاهرة السهر والذهاب إلى النوم في وقت متأخر أمر عادي عند الكثير من الناس، بل أصبح البعض يتناول طعام السحور قبل أن يذهب إلى فراش نومه، ثم ينام وقد فاتته صلاة الفجر، وبركة ذلك الوقت الفضيل .



في الأيام الأواخر من رمضان تستعد العائلات الشامية لتحضير حلوى العيد، ومن أنواع الحلوى المعهودة في هذه المناسبة ما يسمى ( المعمول ) وهو عجين يدعك بالسمن ثم يحشى بالفستق أو الجوز أو التمر. وقد كانت العائلات تقوم بصنع هذه الحلوى بنفسها، غير أن الكثير منهم الآن بدأ يتخلى عن هذه العادة، ويسعى لإحضارها من المحلات المتخصصة بصنعها .


عندما يشارف شهر رمضان على المغادرة والفراق يدخل قلوب الناس - وخاصة الكبار منهم - الحزن والأسى، وكأن ضيفًا كريمًا وعزيزًا عليهم سوف يتركهم ويودعهم، حتى إن بعض الناس يذرفون الدموع، ويتحسرون على انتهاء هذا الشهر المبارك


وخاصة لدى سماعهم الأناشيد الدينية التي تعبر عن لحظات الفراق والوداع، والتي تبثها الإذاعة السورية في وقت السحر، ومن تلك الأناشيد التي تقال في هذه المناسبة نشيدة مطلعها: ( فودعوه ثم قولوا له: يا شهرنا قد آنستنا...) وتقال هذه النشيدة يومي الثامن والتاسع والعشرين من الشهر الكريم .







رمضـان كريم
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 20-08-2012, 06:09 AM   #20
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: $$$ رمضــــــ حول العالم ـــــــــــان $$$

رمضان فى السعودية







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





لرمضان في المملكة العربية السعودية جو روحاني خاص ربما لا يوجد في غيرها من بقاع العالم الإسلامي؛ وذلك لاحتواء تلك الديار على الحرمين الشريفين، وهما من المنزلة في قلوب المؤمنين بمكان .



والناس في المملكة يعتمدون على ما تبثه وسائل الإعلام بخصوص إثبات شهر رمضان، ووسائل الإعلام بدورها تتلقى خبر ذلك عن طريق الهيئات الشرعية والفلكية المكلفة برصد الأهلة القمرية. والعديد من دول العالم الإسلامي تتبع في ثبوت شهر رمضان إثبات المملكة له .



ومع ثبوت هلال رمضان تعم الفرحة قلوب الجميع في المملكة، وتنطلق من الأفواه عبارات التهنئة، من مثل قول: ( الشهر عليكم مبارك ) و( كل عام وأنتم ) و( أسأل الله أن يعيننا وإياك على صيامه وقيامه ) و( رمضان مبارك ) .



وعادة أهل المملكة عند الإفطار أن يتناولوا التمر والرطب والماء، ويسمونه ( فكوك الريق ) وبعد وقت قصير من انتهاء أذان المغرب يرفع المؤذن صوته بالإقامة، فيترك الجميع طعامهم ويبادرون إلى الصلاة .



بعد الانتهاء من صلاة المغرب ينطلق الجميع لتناول وجبة الإفطار الأساسية، التي يتصدرها طبق الفول المدعوم بالسمن البلدي، أو زيت الزيتون، حيث لا ينازعه في هذه الصدارة طعام غيره، ولا يقدم عليه شيء.



وطبق الفول في المملكة ذو فنون وشجون؛ فهناك الفول العادي، والقلابة، وفول باللحم المفروم، والكوكتيل، والفول بالبيض، والفول باللبن. أما أفضل أصنافه فهو الفول المطبوخ بالجمر، والذي توضع فيه جمرة صغيرة فوق السمن، ويغطى بطبق آخر لإعطاء نكهة مميزة .



ومن الأكلات الشائعة التي تضمها مائدة الإفطار إلى جانب طبق الفول ( السمبوسك ) وهي عبارة عن عجين محشو باللحم المفروم، و( الشوربة ) وخبز ( التيمس ) وغير ذلك من الأكلات التي اشتهر أهل المملكة بصنعها في هذا الشهر الكريم. وبجوار تلك الأطعمة يتناول الناس شراب ( اللبن الرائب ) وعصير ( الفيمتو ) .



وأشهر أنواع الحلويات التي تلقى رواجًا وطلبًا في رمضان خاصة عند أهل المملكة ( الكنافة بالقشدة ) و( القطايف بالقشدة ) و( البسبوسة ) و ( بلح الشام ) .



وقبيل صلاة العشاء والتراويح يشرب الناس هناك الشاي الأحمر، ويطوف أحد أفراد البيت - وخاصة عندما يكون في البيت ضيوف - بمبخرة على الحاضرين .



وهناك تقاليد لدى بعض العائلات بأن يعين إفطار كل يوم من أيام رمضان عند واحد من أفراد العائلة بشكل دوري بادئين بكبير العائلة .



بعد تناول طعام الإفطار يتجه الجميع - رجالاً ونساءً - لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد. وهناك بكل مسجد قسم خاص بالنساء. أما عن عدد ركعات صلاة التراويح، فهي تصلى عشرين ركعة في الحرمين، وفي باقي مساجد المملكة بعض المساجد تكتفي بصلاة ثمان ركعات، وبعضها الآخر يصليها عشرين ركعة.



ويختم بالقرآن في أغلب مساجد المملكة خلال شهر رمضان. ويعقب صلاة التراويح في كثير من المساجد درس ديني يلقيه إمام المسجد، أو يُدعى إليه بعض أهل العلم في المملكة .



والناس هناك يجتمعون عادة كل ليلة في أحد البيوت، يتسامرون لبعض الوقت، ثم ينصرفون للنوم، وينهضون عند موعد السحر لتناول طعام السحور، والذي يتميز بوجود ( الخبز البلدي ) و( السمن العربي ) و( اللبن ) و( الكبدة ) و( الشوربة) و( التقاطيع ) وأحيانًا ( الرز والدجاج ) وغيرها من الأكلات الشعبية.



وتتغير أوقات العمل والدوام الرسمي في المملكة لتناسب الشهر الكريم، حيث تقلص ساعات العمل مقدار ساعة أو يزيد يوميًا، مراعاة لأحوال الصائمين .



وتنتشر بشكل عام في جميع أنحاء المملكة المناسبات الخيرية ( البازارات ) لجمع التبرعات والصدقات، وتوجه الدعوات للمساهمة في إفطار المحتاجين والمساكين، وتقديم المساعدات والمعونات لهم.


كما ويحرص أهل الخير على إقامة الموائد الرمضانية الخيرية، وتقديم الأطعمة على نفقاتهم الخاصة. أما الماء فيوزع في برادات مثلجة .



وبعد أداء صلاة العشاء والتراويح يعود الناس إلى مجالسهم وسهراتهم التي قد تدوم عند البعض - وخاصة الشباب منهم - حتى السحور.


والسيدات يسهرن وحدهن في البيوت، والعادة أن تحدد السهرة عند واحدة منهن في الحي أو الأسرة، ويكون ذلك بشكل دوري بين سيدات الحي أو القريبات أو الصديقات، ويسمى مكان السهرة ( الهرجة ). ومن أهم العادات الرمضانية في المملكة تزاور العائلات بعد صلاة العشاء .



في النصف الثاني من رمضان يلبس كثير من السعوديين ثياب الإحرام لأداء العمرة، أما في العشر الأواخر منه فإن البعض منهم يشد رحاله للاعتكاف في الحرم النبوي أو المكي .



وتبدأ صلاة التهجد في مساجد المملكة بعد صلاة التراويح، وتصلى عشر ركعات، يُقرأ خلالها في بعض المساجد بثلاثة أجزاء من القرآن الكريم يوميًا، وتستمر تلك الصلاة حتى منتصف الليل أو نحوه .



بعد يوم السابع والعشرين من رمضان يبدأ الأهالي بتوزيع زكاة الفطر، وصدقاتهم على الفقراء والمساكين وابن السبيل، ويستمرون في ذلك حتى قبيل صلاة العيد .



وقد انتشرت في المملكة وبكثرة عادة طيبة، وهي إقامة موائد إفطار خاصة بالجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية المقيمة في المملكة، وتقام تلك الموائد بالقرب من المساجد، أو في الأماكن التي يكثر فيها تواجد تلك العمالة، كالمناطق الصناعية ونحوها .



ومن العادات المباركة في المملكة أيضًا توزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور للذين أدركهم أذان المغرب وهم بعدُ في الطريق إلى بيوتهم، عملاً بسُنَّة التعجيل بالإفطار .



هذا، ولم يعد شهر رمضان عند بعض الناس هناك شهر المغفرة والجنة والعتق من النار، بل أصبح شهر ( الياميش ) و( الكنافة ) مع ( المشمشية ) و( الجوز ) وصواني ( البسبوسة ) ووو....



ومن العادات التي قد نراها عند البعض، وهي ليست من الإسلام في شيء، عادة البذخ والإسراف في شراء الطعام، الذي ينتهي كثير منه إلى سلات القمامة؛ ويلتحق بهذا قضاء النساء وقتًا طويلاً في إعداد أنواع من الطعام، التي تُعدُّ وتحضر بطلب من الأزواج أو بغير طلب. ناهيك عن الازدحام الشديد في الأسواق على السلع الغذائية قبل رمضان بيوم أو يومين، وكذلك قبل العيد بأيام. كل هذا مما يتنافى مع مقاصد هذا الشهر الفضيل .





رمضـان كريم
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملك جماااااااال العالم روبــrobyــي مجلس حلا للضحك والفرفشة 12 27-06-2007 01:42 AM
كاس العالم مندو1 مجلس حــلا الــريــاضـي 0 28-06-2006 04:41 AM
اتفرج على شكل كره كاس العالم واطقم منتخبات كأس العالم شموع هادئه مجلس حــلا الــريــاضـي 2 17-06-2006 05:36 PM


الساعة الآن 09:38 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd