|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-06-2007, 02:54 AM | #71 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
مر يومين ... ما شفت فيهم سلطان ... حسيت نفسي مضيعة شي ... فاقدة شي ... ناقصني شي ... يوم ثالث ، أنا جالسة بمكتبي ... جتني مكالمة من سلطان ... قال أنه ملاحظ شي بجلد هبه و يبيني أفحص عليها ... عرفت بكذا أنه جا المستشفى بدل منال ... ( كانوا يتناوبوا في مرافقة بنتهم ) و كنت أبى أقول له يبلغ الدكتور هيثم ، و اللي هو المسؤول الوحيد عنه هبة الحين ، بس خفت يحسبني من سلمت ملف البنت لغيري ما عدت مهتمة بالطفلة ... رحت لغرفة هبه ... كنت ... مشتاقة أشوفهم هم الإثنين .... لما وصلت ... شفت البنت نايمة ... سلمت و سألت : - خير ؟ - طفح خفيف بالجلد بس ودي تتأكدوا أنه مو بشي كبير ... و أشّر لي على بقعة صغيرة في ساق البنت ، ما لها أهمية ... - تطمن ... ما هو بشي ... - الحمد لله ... يوم جيت أبى أطلع قال : - وينك ما جيتي مع الفريق اليوم ؟ - ... ما جا الدكتور هيثم ؟ هو اللي مسؤول عن هبه الحين ... - و أنت ِ ؟ - أنا ... أنا بامر اتطمن عليها من وقت لوقت ... - و أنا ؟ طالعت بسلطان ... فجأة ... على كلمة ( و أنا ... ) ... و أضاف : - ما تبي تطمني علي ...؟ هم شعورين بغوا يذبحوني لحظتها .... الخوف من أنه يقصد إنه هو ( سلطان ) به شي أنا ما أعرف عنه ، و يبيني اتطمن عليه ... أو أنه يقصد ... إني اسأل عنه ... عن ( العسل ) ... قلت و الكلمة واقفة بحلقي : - خير ...؟ ... فيه شي لا سمح الله ؟ - لا ، الحمد لله ... هو يقصد إذن ... إنه يبيني أسأل عنه ... ؟ ... سلطان يبيني أسأل عنه ...؟ تحركت صوب الباب و أنا أقول : - دام كذا ، و اثنينكم بخير و الحمد لله ... يالله استأذن .... عطيته ظهري و جيت باطلع بس استوقفني ... - قمره ... تجمدت مكاني ... و ببطء ... رديت التفت عليه ... بخوف ... بتردد ... وجت عيني بعينه ... و آه من عينه ... صهرت كل الجليد اللي أجبرته يلف حواليني مثل الحصن ، و غلت الماء اللي سال منه ، و بخرته ، و حرقت البخار بعد ! - ... نعم ... ؟ - ... تتزوجيني ...؟ الكلمة ... ثقبت الطبلة و اخترقتها ... دوت بالراس ... هزت القلب ... زلزلت الجسد ... كهربت الأعصاب ... ما اقدر ... أوصف لكم ... أنا كنت هناك أو لا ؟ ما أدري ... بس شفت نفسي جالسة على الكرسي قدام مكتبي ... و كل شي فيني يهتز ... من أطراف أصابعي ... إلى رموش عيوني ... إلى دموعها .... كيف وصلت ؟ متى وصلت ؟ إيش صار بعد ؟ ما أدري ! * * * * |
|
|
23-06-2007, 02:55 AM | #72 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
أنا بالي ما كان ما ارتاح ... من يوم قال لي أخوي أنه يبي يتزوج قمر ... انتوا تابعتوا الأحداث اللي صارت .. و عارفين كل شي .... الشي اللي ما تعرفوه ... أنه قبل السنوات اللي راحت ... و بعد الفاجعة المشؤومة ... أخوي سلطان ... ... عقب ما استقرت الأمور معه شوي ... قال أنه يبي يتزوج قمر .... اللي صار أنها سافرت مع أخوها و ولدها و غابوا كل هذه السنين ... منال في ذيك الفترة كانت تقول : ( خله يسوي اللي يبي بس يرتاح ... ) لكن الموضوع ما طلع من بيننا احنا الأربع ... أنا و سلطان ... و منال و ياسر . * * |
|
|
23-06-2007, 02:56 AM | #73 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
كلمني أخوي ... وقال لي شي ما قدرت أصدقه .... قال لي أنه عرض الزواج على قمر بنفسه في المستشفى ... اليوم الظهر ... ! و طلب مني مرة ثانية أني أكلمها و أشوف رأيها . تهاوشت معه ... و قلت له كم كلمة قاسية .. و ختمت بأني ما لي دخل و لا أبي أتورط في ذا الموضوع أبدا .... بعدها بليلة اتصلت منال علي و هي في حالة سيئة ... تقول لي أن سلطان قال لها أنه يبي يتزوج الدكتورة قمر ... و أنه رايح يخطبها بنفسه من أهلها .... راجعت نفسي و صار لازم على أتدخل ... سلطان بلا تفكير ...و لا عقل ... و يمكن مرض هبه هو اللي مأثر عليه ... يبي يهدم بيته ! * * * * |
|
|
23-06-2007, 02:56 AM | #74 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
و أنا مشغول في تجديد صبغ ( عشة الطيور ) في الحديقة ، و صاير مبهذل شوي ... جا رجال غريب يسأل عن جدي ( أبو ثامر ) الرجال كان متهندم و كاشخ ... و شكله شخصية مهمة ! أول ما شافني الرجّال صار يطالع فيني بنظرة تفحّص ! و فاجأني لما قال : ( أنت بدر بسام ؟ ) و رد يدقق فيني لدرجة أني حسّيت بشوية خجل ... خصوصا بحالتي ذي ، و صار هو يعتذر عن الجيّة دون موعد ... و دخلته المجلس و ناديت جدّي .... المقابلة كانت مصحوبة بنظرات الدهشة الكبيرة من جدي ... و الارتباك من الرجال الغريب ... بس الظاهر أنهم معارف قدامى و ما التقوا من زمن ...! خليتهم و رحت أستحم و أبدّل ملابسي ... ما طوّلت ... كلها نص ساعة و لما رجعت المجلس شفته فاضي ! رحت أدور على جدي و أنا مستغرب وين راح الضيف ؟ سمعت صوت جدّي جاي من جهة المطبخ .... كان يكلم جدّتي ... و رحت أبي أعرف إيش السالفة ؟ قبل ما أوصل أو أحد ينتبه لي ... سمعت جملة قالها جدي و وقفت بمكاني .... ( جاي يخطب قمر ) تراجعت ... انسحبت من المكان ... ما عجبني اللي سمعته ... أمي قالت لي أنها ما رح تتزوج ... ليه ردوا جوا يخطبوها ...؟؟؟ * * * * |
|
|
23-06-2007, 02:56 AM | #75 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
- و الله ما أدري وش أقول لك يا بو نواف ... أنت أمورك كلها ملخبطة و مالي شغل فيها . هذا هو ردّي على سلطان لمّا قال لي أنه طلب يد الدكتورة قمر ... سلطان أعرفه من سنين ... عمري كله عشته معه ... و ولو حاولت أقنع فيه لين أموت ما رح يغير رايه ... أنا قلت لشوق أخوك بدأ يفقد عقله ... و تصرفاته لا في البيت و لا في الشركة - قبل ما يهجرها أواخر الأيام- ... كانت طبيعية . - ياسر ... تتوقع تقبل ؟ سالني ببساطة ... يمكن يستهين بي ؟ قلت له : - وين تلقى عريس أفضل منك ؟ متزوج و عنده ولد و بنت ... و ثروة ... كان موجود قدامها و كانت موجودة قدامه من سنين ... تو الناس ؟ - أعرفك تستهزىء يا ياسر ... بس لو داخلك اللي داخلي كان سويت مثلي .... - توّك تكتشف اللي داخلك ... وينه من سين ؟ ؟ تجاهلني ... و طلع السبحة الفضية من جيبه ... و قال ، يكلم روحه بصوت عالي : - لازم تكتمل ... و يلتم الشمل .... سألته : - سلطان .... أنت ... تحبها ... و إلا حاس بواجب تجاهها لازم تأديه ؟؟ سألت نفسك هذا السؤال ؟ رغم أني كنت أعرف ... أنه يحبها من سنين ... و بعدني أذكر كيف كان شكله ... لما عرف أنها انخطبت أول مرة ... في ذاك الزمن .... يوم جت تبلغه بنفسها ، و هو ( صرفها )... شيئين تمنيتهم لسلطان ... و يا ما دعيت الله أنه يحققهم له ... يشفي له بنته ... و يشفي له قلبه ... و نشوف ... أي من الأمنيتين ... يكتب لها الله أنها تتحقق ؟؟؟ * * * * |
|
|
23-06-2007, 02:57 AM | #76 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
أنا ما استعدت أفكاري المتشتتة ... و لا لملمت مشاعري المضطربة المتبعثرة في كل صوب ... ... من يوم ما سلطان قال لي : ( تتزوجيني ... ؟ ) إلى الآن ... أعيش بحالة شبه وعي ... شبه إدراك ... كأنه حلم ... حلم أخاف أصحا منه بأي لحظة .... معقول ... سلطان بعد كل ذا العمر ...معقول أنه ... يفكر يتزوجني ؟؟ معقول ... الشي اللي ياما و ياما و يا بعد ياما حلمت به و أنا بنت صغيرة بالجامعة ... الحين ... جت الفرصة أنه يتحقق بعد 15 من عرفت سلطان .... ؟ يومين ، الخميس و الجمعة ، ما شفته ... و كنت أنتظر يوم السبت بفارغ الصبر ... أبي بس أتأكد ... صحيح اللي قاله و سمعته ؟ و إلا من زود حلمي بها الشي تخيلته ؟ صحيح أن اللي بذيك الغرفة ... هو سلطان ...؟؟ و إلا من زود تمني أني أشوفه توهمته ؟ ليلة السبت ، كلمتني أمّي ... و قالت لي أن سلطان جا خطبني من أبوي البارحة ! و أمي تكلمني ... و أنا عيني معلقة بعينها ... أبي أقرأ كل ردود فعلها ... أبي أتأكد ... أنا أحلم و إلا صحيح ...؟؟؟ الماضي ما جابت له سيرة أبدا ... عرضت الموضوع بنفس الطريقة اللي عرضت بها موضوع الدكتور هيثم ... كأننا نعرف سلطان تونا ... بغيت أعرف رأيها ... و رأي أبوي ... أذكر كلمتها بالحرف الواحد ، قالت : - إحنا نبي لك السعادة و الستر ... الله يوفقك . الانطباع ... اللي تركته بنفسي أنها ... وأبوي ما عندهم أي اعتراض ... أنا ... شوي و أطير ... أنا طايرة أصلا من زمان ... بس ... أشوفك بكرة يا سلطان ... و أتيقن أنه مو حلم ... هذه الحقيقة ... أنا قمر ... بعد 15 سنة من عذاب الحب و الحرمان ... بـ أحظى أخيرا ... بسلطان ... زوج لي ... سلطان ... لي ... حبيبي ... لي ... اللــــه .... و لا غمضت لي عين ... و جا الصباح ، و طرت للمستشفى ، ما أشوف شي قدامي ... ما أعرف أحد قدامي ... أبي المسافة تقصر بسرعة ... الأرض تنطوي ... و الزمن يمر ... و أجي لغرفة هبة ... و أشوف سلطان ... ينتظرني ... أشوف عينه اللي انحرمت من شوفتها سنين ... و اسمعه و هو يقول لي ... قمره ... غصبا علي ... الدموع أمطرت من عيني و جلست أبكي بعمق ... و أنا بالمكتب ، قبل ما أطلع أشوف هبه ... لا يا فمر مو وقته ... ! شيلي الدموع و حطّي مكانها أوسع ابتسامة ... أكبر بهجة ... أعمق فرحة ... مو هذا الحلم اللي يا طول ما انتظرتيه ؟؟؟ يالله ... سلطان ينتظر ....... حلمك ينتظر ... ورا هذا الباب ... ... الباب يقترب ... كان مسكّر ، مسكت المقبض و أنا أرتجف و أنفاسي تدخل و تطلع من فمي بدون نظام ... و حلقي جاف و ما لي ريق أبلعه ... و رجلي تترنح بي من الربكة ... دقيت على خفيف... و فتحت الباب ... لو أني شايفة شبح ... جني ... وحش ... أي شي ... كان أهون علي ... و لا أني أشوف منال جالسة مع بنتها ... و سلطان مو موجود . كل أبواب البهجة اللي كانت مفتوحة لي تقفلت فجأة بوجهي ... و ظل باب الغرفة هو اللي مفتوح .... حتى لساني ما قدر ينطق .... طالعت فيها و كأني أطالع ... في شبح مرعب ... شي يخوفني و أكرهه ... شي أبيه يختفي من عالم الوجود ... أما النظرات اللي هي طالعتني بها ... فأخلي عليكم أنتم ... تصورها .... - خير ؟ بغيتِ شي ...؟؟ كانت هذه هي جملتها ، و اللي قالتها بحدة و بأسلوب تهديد ... و اللي عنت منها : ( يا متطفلة اطلعي برى أحسن لك ... ) - بـ ... بغيت ... اتطمن على البنت ... - ما بها شي ، شافها الدكتور هيثم . تراجعت خطوة للورا ... بعدها خطوة ثانية ... لازم أنسحب في الحال ... يا رجلي شيليني أرجوك ... يا ليتني طحت بحفرة و تكسرت قبل أوصل لهذا الباب ... ما عرفت أقول أي شي ... مسكت الباب ... و جيت أصكه ببطء ... مو لأني أبي أطيل التفرج على الشبح المخيف ... و التأمل بنظراته المهددة ... لكن ... قوتي اللي انهارت لحظة ما شفتها ، ما سمحت لي بسرعة أكثر من كذا ... - لحظة يا ... دكتورة قمر .... الحين ... وصلت لنقطة الهلاك .... وقفت بنص الطريق ... نصفي داخل الغرفة و نصفي برى ... انتظر نزول الكلمات السامة على قلبي ... منال تقربت مني عشان تتأكد أن كلامها يوصلني و ما يتبعثر يمين و شمال ... كانت النظرات اللي بعينها كلها تهديد و توعد ... - ابعدي عن زوجي ... اللي فينا كافينا ... هذه هي الصفعة اللي وجهتها لقلبي الحالم ، قبل ما تصفع الباب بوجهي و هي تدفني برى الغرفة ... و برى حياتهم ... و برى قلب سلطان ... و برى الدنيا كلها .... * * * * |
|
|
23-06-2007, 02:57 AM | #77 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
لما طلعت أمي الصباح ... كانت مبسوطة و مبتهجة كثير ... ! الحين لما ردت العصر ... ضايقة الصدر ... و كأن هموم الدنيا كلها على راسها ... حاولت أعرف منها شي ، بس خلتني و راحت غرفتها . رحت لجدتي ، وقلت لها فجأة : - الرجال اللي زارنا هو الدكتور اللي خطب أمي من قبل أسبوعين ؟ طبعا جدتي استغربت ، واصلت : - بس أنتِ مو اتصلتِ عليهم و قلتِ أنها مو موافقة ؟ ليه رد جا ؟ - بدر ! أولا ذا واحد غيره و ثانيا لا تدخل نفسك بذي الأمور ... قلت معترض : - أمي قالت لي أنها ما رح تتزوج ... و أكيد رح ترفضه مثل الأول ... - بس هي موافقة ... تفاجات ... - أمي موافقة ؟ - نعم ، ما قالت بالصريح ، بس أكيد موافقة .... يتبع... |
|
|
23-06-2007, 02:58 AM | #78 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
((.. الحلقة السادسة عشر .. )) * * * * * * * ** القمر يقول لك : الوداع ** قالت لي جدتي أن أمي قابلة تتزوج العريس الجديد اللي خطبها قبل يومين ... أنا الموضوع ذا شغل بالي ... و بغيت أسأل أمي و أتأكد منها بس لأنها توها رادة من العمل و شكلها متضايقة ... قلت أسألها بعدين . خالي جانا ذاك اليوم ... و صاروا ثلاثتهم ، جدي و جدتي و خالي ثامر ... يتناقشوا ( بموضوع سري ) بالمجلس و أنا مبعديني عنهم ... أدري أنهم يتكلموا عن العريس الجديد ... كان ودي أجلس معهم ... هذه أمي أنا أو أمهم هم ؟؟؟ و بعدين من الأهم عندها ... أنا أو هم ؟؟ من التعابير اللي كانت على وجيههم ، بين لي رضاهم ... أو كذا تخيلت ... انا انقهرت ... لما شفتهم مطلعيني برى الموضوع و هامليني ... و طلعت من البيت غضبان و رحت بيت جدتي أم أبوي .... كان واضح علي الضيق ، سألوني كلهم عن السبب ، و ما ترددت كثير لين قلت لهم أنه في رجال اسمه بو نوّاف جا خطب أمي و الظاهر انها هي و البقية موافقين عليه . ماجد و رائد بس سمعوا اسم بو نوّاف تفاجأوا ، و صاروا يسألوني و يحققون معي ، و أنا أسلأهم و أحقق معهم ... لين عرفت أشياء خطيرة ... صدمتني و طيّرت لي مخي .... ما أدري وش اللي صار عند أمي لين رديت البيت و أنا مقهور أكثر و أكثر ... من اللي عرفته .... * * * * |
|
|
23-06-2007, 02:58 AM | #79 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
تعبانة و مو قادرة حتى أرفع راسي ... الدنيا كلها تدور من حولي ... أسمع صوت طرق على الباب بس ما ودي أقوم أفتحه ، و لا فيني قوة عشان أقوم ... الساعة يمكن كانت تسع بالليل ... من رديت من العمل و أنا على فراشي ... أبكي ... بحرقة وألم ... بحسرة و ندم ... بكاء اليائسين من الدنيا ... جفوني تورمت و ما عدت قادرة أفتحها .... طرق الباب زاد ... أرغمني علي فتح عيني شوي ... كأني إذا فتحتها باشوف من عند الباب ... و إيش يبي ... - قمر لسه نايمة ؟ كان صوت الوالدة .... لو كانت أي أحد ثاني تجاهلته ... بس رديت على أمي ... - خير يمه ؟ - ودي أتكلم معك ! جبرت نفسي أقوم ... و فتحت الباب و أنا أواري نظراتي بعيد عنها ... بس ما أسرع ما انتبهت لها ... و كان اول ما قالت : -... خير ؟ ... كنت تبكين ؟ جيت و جلست على السرير ... و أنا منتهية ... شبه كائن حي به روح .... ما كنت أبي أمي تسألني أي شي أو تقول أي كلمة .... بس هي ... جابتها مباشرة ... - موضوع بو نوّاف ؟ رفعت نظري لها ... جت عيني بعينها لأول مرة من فتحت الباب ... و سالت دمعتي المحبوسة ... يا ترى كم بقى بعد غيرها ؟ ما خلّصت ها الدموع ؟ أمي جت جلست جنبي .. و مسكت إيدي ... و ظلت ساكتة ... قلت ... بعد تنهيدة قوية ... - ما أبيه ... لساني ... غصبا عليه طلع الكلمة ... ما أعرف من فين جاب القوة اللي بها نطق بالكلمة ... كأنها سم ... كأنها خنجر ... كأنها الموت ... هي الموت ... هي الموت ... أنا ما أبي سلطان ؟ أنا ... أنا كل ذرة من جسمي تتمناه و تبيه ... و لو تفحصون أي خلية مني تلقون العسل داخل النواه ... أنا روحي و جسمين مليانين من سلطان حد التشبع ... حد الفيضان .... حد الطوفان ... أقول ( ما أبيه ) ؟؟ - خير يا قمر ... إن شاء الله خير ... أي شي تبينه يصير ... المهم راحتك ... حطيت راسي على كتف أمي ... و بكيت ... ودي أرتاح ... خلوني أرتاح ... منال دفتني برى الغرفة ... كأني أشوفها مثل أول مرة شفتها فيها قبل 13 سنة ... يوم كانت عند الباب ... منال حطمتني مثل ما حطمتني قبل 13 سنة ... هالمرة سلطان يبي يتزوجني ... و أنا أرفضه ... أنا سلطان يجي لعندي ... و أرفضه ؟؟ معقول ؟؟؟ إنتوا تصدقوا ؟؟ بعد كل هالحب و الشوق ... و سنين العذاب و الفراق ... و الأحلام ... و الحسرة ... يجيني لعندي و أرفضه ؟ يا ليتني مت مع بسام ذك اليوم ... يا ليتني أموت هذه اللحظة ، و لا أعيش أتمناه و أرفضه ... أبيه و لا أقدر آخذه ... أحبه و لا أرضى أتزوجه ... إش بيصير فيني بكرة ...؟؟ لسه باقي لي بكرة ؟ خلاص ... أبي أنتهي ... ما أبي أعيش لحظة وحدة زود ، و أذكر فيها أن حبيبي كان جاي لحد عند قلبي ... و أنا اللي طردته .... أنا ما ظليت عايشة بهاالدنيا إلا لأن بدر اضطرني إني أعيش ... أنا روحي طلعت ... يوم شفت سلطان يغرق بالبحر ذاك اليوم ... و ردت لي ... يوم رجع ظهر بحياتي ... يمه أنا أبيه ! تفهمي دموعي ؟ تشوفي الحقيقة الصارخة من نظراتي ؟ آه يا يمه ... ما اقدر ابتعد ... و لا أقدر أقترب ... يمه أنا انتهيت ... انتهيت ... انتهيت ... بعد شوي ، يوم جت أمي تبي تطلع من الغرفة ... وصل ولدي بدر ... أنا كنت تايهة و شارذة بعيد .... وصلني صوته و هو يكلمني : - يمه ، صحيح أنك تبين تتزوجين بو نواف ؟؟ كأن الجملة خلتني أصحصح فجأة بعد سبات عميق ... طالعت أمي ببدر و قالت له بصوت حاد : - بدر و بعدين معك ؟ مو قلت لك لا تتدخل ؟ يالله رح غرفتك ... الولد كاني طالع فيني بنظرة قوية ... كلها غضب ... كلها استنكار ... كلها لوم ... - يمه بو نواف هو نفسه سلطان ؟ ارتجفت ... كأنها حقيقة توني أكتشفها ! بو نواف هو سلطان أكيد ! هو العسل ... ودي أوصف لكم ملامح وجه ولدي بس ... خاينني التعبير .... - بدر ؟؟؟ صرخت عليه أمي ، بس الولد و لا انتبه لها ... و ظل يحدق فيني أنا ... - عمي قال لي على كل شي ... هذا هو سلطان اللي تركت ِ أبوي يغرق عشان تنقذينه ؟ الحين تبين تتزوجينه ؟ أصير أنا يتيم و أنت تتزوجينه ؟ - ... بدر ! ! ! كانت الكلمة الوحيدة اللي قدرت أنطق بها هذه اللحظة .... بعدها انهرت في بكاء قوي ... طلعت فيها كل الآهات المكتومة بصدري ... ألف آه و آه ... تلف العالم ... و تزلزل الكون ... و تدوي السماء ... منال ... أنا أكرهك ... أكرهك .... أكرهك .... * * * * |
|
|
23-06-2007, 02:59 AM | #80 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
أنا وقفة وسط قارب بقلب البحر .... سلطان واقف معي ... تفصلني عنه خطوات ... الأمواج ترتفع و تنخفض بقوة ... بسام جا مع الأمواج ... بسام يصرخ : ( قمر انزلي ... ) القارب يتأرجح ... الماء يتسرب داخل القارب من كل مكان .... القارب يغرق ... يغرق ... يغرق ... سلطان واقف بمكانه ... أنا أمد يدي أنادي : ( سلطان تعال معي ... ) موجة كبيرة ... كبيرة ... كبر الدنيا .... ابتلعتنا بالقارب .... في قلب البحر ... وسط التيارات المتضاربة ... أشوف سلطان يغرق ... يحاول يتشبث ببقايا القارب ... و يغرق ... يغرق ... يغرق ... صرخت ... لا ... لا ... لا ... كأني مسكته ؟ أحس شي بيدي ... هذه أكيد يد سلطان ... أحس بذراع تحيطني ... معقولة ذي ذراع سلطان ... ؟ كأنه فيه حضن ضمني ... هذا حضن سلطان ... ؟؟ سلطان أنت حي ؟؟ سلطان حبيبي لا تموت ... لا تموت سلطان أرجوك لا يا سلطان لا ... لا ... ما عاد أذكر شي ... * * * * |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|