|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-06-2007, 01:39 AM | #10 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
((.. الحلقة الخامسة .. )) * * * * * * * ** وداع القمر ** بكرة حفلتنا انا و بسام .... الليلة آخر ليلة لي .... بنت وحيدة ... من بكرة ، رح أصير ( خطيبة بسام ) ... كانت الساعة 2 بعد نصف الليل .... هذا الهاجس ما خلاني أعرف أنام ، حاولت أبعد الفكرة عن بالي باي طريقة ، و فشلت ... هاجس ثاني ، خلاني أراجع في ملاحظات سلطان لي ، و أقراها وحدة ورا الثانية ... كأنها قراءة وداع ... و بايدي ، ( السبحة الفضية ) ... يشهد و يتابع معي ... كلمة كلمة ... ثنتين بعز الليل ، طلعت برى الحوش ... مشيت بالحديقة شوي ... و رحت لعند ( الأرجوحة ) جنب النافورة الصغيرة ، و جلست عليها .... و تأرجحت .... ثنتين نص الليل ، فيما الناس كلها نايمة ، إلا أصحاب الآهات المحرومين ... أنا أتأرجح ببطء على أرجوحة الزمن ... و اسمع خرير الماء من النافورة اللي جنبي ... و اتحسس النسمات الخفيفة الباردة ، تلفح بوجهي ... و تحمل معها ، شذى الورود الخلابة .... اللي تملي الحديقة .... غمضت عيني ، و حسيت باسترخاء .... شذني صوت الماء ... فتحت عيني ... لفيت اطالع النافورة .... و بلحظة ... حسيت بشحنة كهربية تسري بجسمي ... لما طاحت أنظاري على انعكاس صورة وجهي ... في قلب صورة وجه القمر ... على صفحة الماء ... جفلت ، توقفت عن التأرجح ... تصلبت أطرافي ... بحركة تلقائية ، رفعت عيني فوق ... للسماء السوداء المظلمة ... اطالع جمال و أبهة البدر المكتمل ... و نوره الساطع ... وقفت اللقطة عند هالحد ... مرت لحظات ، و أنا جامدة مثل التمثال ... و راسي مرفوع لفوق و عيني تحدق في القمر ... و السكون يعم الأجواء ، إلا من خرير ماء النافورة ، و نسمات الهواء الحايرة .... حسيت ببلل على وجهي ، معقولة ماء النافورة صعد لوجهي ؟ رفعت إيدي ، و عيني ما زالت تحدق بالقمر باستسلام تام لسحره و ذكرياته ... و تحسست الدموع اللي انسابت على وجهي دون تحس عيني بحرارتها .... (( نلتقي كل نصف شهر احنا و القمر ... )) سلطان .... ضغطت على السبحة اللي بيدي ... كأني أحاول أمسك الذكرى ، لا ترجع للورا ... ما عدت اشوف القمر ... اختفى .... رغم كل النور اللي يصدر منه .... رغم كل الجمال و العظمة اللي تحيط به ... ما عدت اشوفه .... سلطان العسل ... شاله من عرشه ... و جلس مكانه .... صرت أشوف صورة سلطان ... و بدل خرير الماء ، صرت أسمع صوت سلطان .... و بدل أنسام الهواء ، صرت أحس أنفاس سلطان .... و بدل أريج الورود ، صرت أشم .... عطر سلطان ... بدت الدنيا تلف بي ، و الأرجوحة واقفة .... و الذكريات تتقلب بخيالي ... و المواقف تتسابق و تصطدم ببعضها البعض .... من غير تنظيم ... تواعدنا أنا ، و حبيبي سلطان ... نلتقي نصف كل شهر مع القمر .... تواعدنا ... نظل نتأمل القمر ... و كل ٍ يتخيل وجه الثاني بوجهه ... تواعدنا ... نرسل مشاعرنا الدافية عبر القمر .... أنا من صوب ، و هو من صوب ... المسافة كانت تفصل بيننا ، مع ذلك ، كنا نقدر نشوف شي واحد مشترك ، بنفس اللحظة ... القمر .... (( أنا طالع أتأمل القمر يا قمره ، نلتقي )) كنا نلتقي بالوهم ... بالخيال ... أرواح بدون أجساد ... مشاعر بدون حواس ... هناك ... عند القمر ... نصف كل شهر .... و مرت الشهور ...... و غاب الحبيب ، غيبة ما بعدها ظهور ... و ظليت أنا و القمر وحدنا ... * * * * صرت اناظر في القمر و ما أشوف إلا ( العسل ) ما أحس بالوجه اللي يا ما بلله الدمع يا ها لحظة قـّـلبت ذكرى العذاب اللي انغسل لما وجهي بوجه البدر و و جه الحبيب انجمع * * جاي تشمت بي ؟ و الا جاي تشهد وحدتي ؟ يا القمر ولـّـي و خلني بحالي خلني بغربتي خلني اخفي ندوب الزمن ، خلني اداري دمعتي ما بقيت الا انت تشمت بي و تفضح شيبتي * * شاب شعري من عذاب الحب ، و ما هو من كـِـبَـر داري انت بعمري و انت تمر علينا ، كل شهر ذقت حرقة و ذقت فرقة و ذقت آهااات و قهر كل اصناف العذاب ، لين ملا الشيب الشعر * * جيت له و صوب السما ، رفـّـعت يديني للجليل يا الله يا راد البدر و سط السما نص كل شهر قادر ترجع حبيبي لو يمر عمر ٍ طويل رده يا ربي عليا ّ ، نـوْر قلبي و النظر * * يا بعيد النول أبعد ، من نجم و الا سراب يا سبب حزني و همي و اكتئابي و العذاب راد لي انطرك و الا ، ما تفكر في الإياب ؟ رد علي ، ايه و الا لا ؟ و الا صعب حتى الجواب ؟؟؟ * * * * |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|