قال بعض الحكماء: أمهات الخطايا ثلاثة اشياء: الحسد , والحرص , والكبر ,
* أما الكبر فكان أصله من ابليس حين تكبر وابي ان يسجد فلعن.
*وأما الحرص فكان أصله من آدم عليه السلام حيث قيل له: الجنة كلها مباح لك إلا هذه الشجرة! فحمله الحرص على اكلها حتى سقط منها!
*والحسد اصله من قابيل بن آدم حين قتل أخاه هابيل, فصار كافرا ومأواه النار أبداً.. قال الفقيه ابو الليث السمرقندي, في كتابه تنبيه الغافلين: الحرص على وجهين:- حرص مذموم , وحرص غير مذموم وتركه افضل. فالحرص الذي هو مذموم::
* فهو أن يشغله عن اداء اوامر الله تعالى , أو يريد جمع المال للتكاثر و التفاخر. واما الذي هو غير مذموم::
* فهو أن لا يترك شيئا من اوامر الله تعالى لأجل جمع المال, ولا يريد به التفاخر, فهذا غير مذموم لأن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعضهم يجمع المال, ولم ينكر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان تركه افضل!!! *الحرص على الدنيا رأس كل خطيئة, والشح على ما فيها رأس كل بلية!!
*وقال حكيم: الحرص يورث تعب الدنيا و شقاء الآخرة. وقد بين ابو الدرداء رضي الله عنه ذلك بأن اشار الى ان الحرص مذموم اذا ضيع اوامر الله تعالى, لأنه قال: و تحرصون على ما تكفل الله لكم به, يعني ان يدخل الجنة؟ قالوا: نعم, جعلنا الله تعالى فداءك يا رسول الله. : (قصروا الامل! واستحوا من الله حق الحياء!) قالوا: يا رسول الله كلنا نستحي من الله تعالى. قال: (ليس ذلك بالحياء, ولكن الحياء من الله تعالى: أن تذكروا المقابر والبلى! و تحفظوا الجوف وما وعى!, والرأس وما حوى)., ومن يشتهي كرامة الآخرة يدع زينة الدنيا, فهنالك يستحي العبد من الله تعالى حق الحياء!, وبها يصيب ولاية الله تعالى!. |