|
07-07-2008, 04:39 PM | #1 |
(مراقبة مجلس حلا للصور)
|
([ماذا يحصل بعد الاهانه ؟!])
من منا لم يتعرض في حياته لبعض المواقف الصعبة، أو ربما المهينة التي تتركه أياماً غارقاً في الغضب والقهر، مفتشاً عن سبل استعادته لكرامته وإعادة تلميع صورته من جديد أمام كلّ من كان شاهداً على ما حصل؟ للتعامل مع ظروف كهذه ينبغي التحلّي بالكثير من الشجاعة وقوّة الإرادة والصبر، ومعرفة كيفية عبور مختلف المراحل التي تقود نحو استعادة الثقة بالذات وتلميع الصورة بسلاسة ومن دون أضرار. وقد تأتي الإهانة من مديرك في العمل أو من صديق أو زميل او من اي حد قريب منك ، فتترك أثرها البالغ في نفس من كان هدفاً لها. الشعور الأولي: لدى التعرّض لإهانة ما، نادراً ما تستوعب ما يحدث في اللحظات الأولى، فتقف عاجز عن الكلام غير مصدق ما يحدث، ثم لا يلبث أن ينتابك شعور مذهل بالخجل، سيما إذا كان ثمة شهود على ما حدث، وتتمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلعك، قبل أن يتحوّل خجلك هذا الى نوبة غضب تفجّر في وجه الآخر إذا كان زميلاً، أو تكبتها داخلك وتسيطرعليها مرغمة إذا كان الآخر مديراً أو رئيساً. دفن الرأس في الرمال: في مرحلة لاحقة تسعي الى تجنّب كل من حولك، وهم بدورهم يسعون الى تجنّبك، وقد تشعر لفترة أنك محط تعليقاتهم وأن نظراتهم تلاحقك كيفما اتجهت، حتى وإن لم يكن ذلك صحيحاً. وهنا تسعي الى تبرير موقفك وكسب المؤيدين لقضيتك، فتتجه طاقتك كلها في هذه المرحلة الى تكرار شرح الوضع والظروف المرافقة والأسباب وإعلان الموقف.. بينما يتوجب عليك العمل في اتجاه آخر لإثبات قيمتك وفاعليتك في العمل، وإصلاح ما كان ربما السبب في حصول ما حصل، ولتتمكن بالتالي من تخطيه بثقة. تصحيح ما يمكن تصحيحه: بعد أيام عدّة لا يعود أحد من المحيطين بك مهتماً بالموضوع سواك. لذلك من غير المفيد محاولة إبقائه مدار جدل من جديد. والأفضل هنا أن تفكر على دراسة الأسباب التي أدت الى هذه الإهانة: هل سببها تقصير منك، أم سوء تصرف، أم أنها صادرة عن شخص لم يستطع تمالك نفسه وتسبّب لك بإهانة مجانية لم يكن لك أي دخل فيها؟ وهنا عليك أن تكون صادق حقاً مع نفسك، فلا تجد لنفسك أعذاراً ولا تبرر لغيرك تصرفه، بل عليك محاولة الوصول الى الأسباب الحقيقية لما حصل، فإذا كان ثمة خطأ صادر عنك واستدعى ردّ فعل، فيمكنك بكل بساطة أن تسعى الى إصلاحه وأن تُفهم الآخر أن ردّ فعله جاء قوياً وجارحاً، في حين كان يمكن تفادي ذلك بحوار هادئ يؤدي الى تصحيح الخطأ من دون ضجة أو إثارة. بعد ذلك يمكنك أن تُعلم الجميع أنك آسف على الخطأ، وأنك صححته بقدر الإمكان. وبعد التصحيح يمكنك أن تطلب بجرأة ممن تسبّب بإهانتك أن يساهم معك في إجلاء الصورة أمام الآخرين لأنك تستحق ذلك. أما إذا لم يكن ثمة خطأ منك، وكان الآخر هو المسبّب الرئيسي للإهانة، فعندها يمكنك أن تواجه بجرأة إنما بهدوء، طالب منه تقديم اعتذار أمام الشهود الذين كانوا حاضرين في حال كان زميلاً، أو ردّ اعتبارك بطريقة ما في حال كان رئيساً أو مديراً، ولا يمكنه إبداء اعتذار مباشر. الأخبار الجيدة تمحو الذكريات السيئة: أخيراً تأكد بأن أفضل طريقة لتخطي ما حدث وجعل الآخرين ينسونه بدورهم، القيام بعمل جيد وإنجاز باهر يسلّط الضوء على قدراتك ومواهبك، ويظهر للجميع حقيقتك، وما أنت قادرعليه. لكن هنا عليك الحذر من محاولة تغطية ما حدث باعتماد اللطف المبالغ فيه مع الآخرين في محاولة لاستمالتهم، لأنك بذلك لا تكسب تقديرهم، بل شفقتهم! منقووول |
التعديل الأخير تم بواسطة ضحى النهار ; 07-07-2008 الساعة 04:48 PM. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|