:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-02-2005, 02:20 PM   #10
$$ كن كن $$
(حلا نشِـط )
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Oct 2004
رقم العضوية: 2278
المشاركات: 122
عدد المواضيع: 19
عدد الردود: 103


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
$$ كن كن $$ is on a distinguished road

$$ كن كن $$ غير متصل
افتراضي

تـــــــــــــــــابع

اتسعت حدقتا الفتاة التي أطلت من فتحة الباب ... و ألقت علينا جميعا نظرة مذهولة و قالت :


" سيد وليد ! "

وليد قال :

" مساء الخير.. هل العم إلياس موجود ؟؟ "

ردت الفتاة :

" خالي في طريقه إلى هنا .. "

ثم عاودت النظر إلينا أنا و دانة ، ثم قالت :

" ما الأمر ؟؟ "

قال وليد :

" فررنا من القصف الجوي... نجونا بأعجوبة "

الفتاة وضعت يدها على صدرها و شهقت .. ثم قالت :

" أ ... أنت ... تقيم في المدينة الصناعية ؟؟ "

أجاب وليد :

" نعم ، مع عائلتي .. "

و أشار إلينا..

ثم قال :

" تدمرت مدينتا.. و الآن.. أصبحنا بلا مأوى.. "

سرعان ما فتحت الفتاة الباب على مصراعيه و قالت :

" هلموا بالدخول "


وليد قال :

" سننتظر العم إلياس.. "

ألا أن الفتاة أصرت :

" تفضلوا رجاء ... "

ثم التفتت إلى الداخل و أخذت تنادي :

" أمي ... "


وليد الآن التفت إلينا و قال :

" تعالا"

ترددنا قليلا ألا أننا سرنا معه إلى الداخل ...

و في النور استطعت أن أرى وجه الفتاة الذي لم يكن جليا قبل قليل...

فتاة شديدة البياض و الشقرة... زرقاء العينين حمراء الخدّين.. أجنبية الملامح..

أقبلت سيدة أخرى نحونا و حين رأت وليد تهللت و رحبت به بحرارة..

السيدة كانت شديدة الشبة بالفتاة..


قالت الفتاة :

" هربوا من المدينة الصناعية يا أمي ! "

امتقع وجه السيدة ثم قالت :

" أوه ربّاه ! حمدا لله على سلامتكم "

و أخذت الفتاة تكرر ذلك أيضا ..

قال وليد :

" سلمكما الله ، شكرا لكما و أعتذر على حضوري إلى هنا ..لكننا بحاجة لمكان آمن نبات فيه ليلتنا هذه "

السيدة الكبرى أشارت إلى وليد بالتوقف عن الحديث و عادت ترحب من جديد .. و التفتت إلينا أنا و دانة ..

وليد قال :

" شقيقتي و ابنة عمّي "

قالت السيدة :

" و أين أبواك ؟ "

قلت :

" لم يعودا من الحج بعد .. أو .. لا أعرف ما حصل معهما ! "

قالت السيدة و هي تشير بيدها نحو المقاعد :

" تفضلوا رجاء .. تفضلوا "


أنا و دانة كنا ممسكتين بيد بعضنا البعض .. واقفتين بحذر و تردد..

وليد تحدّث إلينا قائلا :

" تعالا .. لنجلس هناك "

و سرنا معه إلى المقاعد..

و جلست دانة ملتصقة به و أنا ملتصقة بها..

وليد ألقى نظرة علينا ثم قال مخاطبا الفتاة :

" هل لنا ببعض الماء من فضلك ؟؟ "

" فورا "

و ذهبت الفتاة و عادت تحمل قارورة كبيرة من الماء المعدني و كأسين اثنين..

ملأتهما ماءا و قدّمت الأول إلي و الثاني إلى دانة.. فشربنا بنهم شديد... المزيد و المزيد و المزيد... و وليد و الفتاة و السيدة يراقبوننا بشفقة !

ذهبت الفتاة و أحضرت قارورة أخرى و كأسا ثالثا و دفعتهما نحو وليد ...

" تفضّل "

وليد تناولهما و بدأ يشرب الكأس بعد الآخر حتى أفرغ معظم محتويات القارورة في جوفه..

أيّكم جرّب عطشا كهذا العطش ؟؟

ألا لعنة الله على الظالمين ...

قالت السيدة مخاطبة الفتاة :

" اذهبي و حضّري بعض الطعام.. حضّري الحساء و الشطائر "

و أسرعت الفتاة منصرفة إلى حيث أمرت ..

وليد قال :

" نحن آسفون يا سيدة ليندا .. إننا"

فقاطعته السيدة و قالت :

" لا .. لا داعي لقول شيء يا بني .. ألف حمد لله على نجاتكم .. "

ثم سمعنا صوت الباب ينفتح ، و يدخل منه رجل عجوز ...

ما أن دخل حتى وقف وليد فوقفنا أن و دانة تباعا ..

الرجل ذهل ، و قال بتعجب :

" وليد ؟؟ "

و أقبل وليد نحوه فصافحه ثم أخبره عما حصل معنا ما دعانا للحضور إلى هنا..

و العجوز لم يقل كرما عن السيدة و الفتاة .. بل رحب بوليد و عانقه و حمد الله كثير على سلامته..

حتى هذه الساعة لازلت بين الإدراك و إلا إدراك .. بين الحقيقة و الحلم ، و التصديق و التكذيب...

و لازلت أشعر بتعب لا يسمح لي بالوقوف أكثر من ذلك.. خصوصا على قدم جريحة متألمة.. لذا فإنني هويت على المقعد و ألقيت برأسي على مسنده..

دانة جلست إلى جواري و ربتت على كتفي و قالت :

" رغد.. أأنت بخير ؟؟ "

أنا تنهّدت و أننت .. وليد أقبل هو الآخر نحوي قلقا .. و قال :

" أأنت على ما يرام ؟؟ "

أشرت إلى قدمي .. أنا أتألم..

وليد قال مخاطبا الرجل العجوز :

" أيوجد لديكم مطهرا و ضمادا للجروح ؟؟"

السيدة غابت ثوان ثم عادت تحمل ما يلزم .. وليد قال :

" يجب غسلها أولا .. "

السيدة قالت :

" دورة المياه من هنا "

ألا أنني هزت رأسي ممانعة.. و لزمت مكاني..

دانة قالت بصوت هامس تكلم وليد :

" أنا أريد استخدام دورة المياه "

وليد أستأذن أصحاب المنزل ، ثم نهضت دانة واقفة ، تغطي معظم وجهها بالقميص الموضوع على رأسها...

اعتقد أن الرجل العجوز انصرف هذه اللحظة .. أما السيدة الأخرى فعادت تشير إلى ناحية الحمام :

" من هنا .. "

~~~~~~~~~~
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هذي حياتي NOOR ELHOODA الإرشيف الأدبــي 14 15-03-2006 05:37 AM
هذه حياتي هلوول مجلس حلا لعذب الكلام 9 03-01-2006 10:11 AM
قصة حياتي / قصيدة وردة الحب مجلس حلا للشعر وهمس القوافي 12 26-10-2005 06:50 PM
أمنية حياتي dark angel مجلس حلا للشعر وهمس القوافي 4 10-04-2005 03:30 AM
هذه حياتي حلاه الكون مجلس حلا لعذب الكلام 4 28-01-2005 06:30 PM


الساعة الآن 05:53 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd