لن تكوني غير نقسك فأقبلي جسمك

[المتأمل]

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت هذا الموضوع في أحدى المجلات .. ولما له من أهمية أحببت أن أنقل لكم المهم منه..

الى أين تقودنا ثقافة الصورة والتي تعصف بعقول الملايين؟ ماذا فعلت بنا معايير الجمال الغربية التي تمطرنا ليل نهار عبر الصحف والمجلات والسينما والتلفاز؟ لماذا يطلب من نساء العالم ان يمتلكن خصر الممثله س ووجه المغنيه ص وقامة العارضة ج؟
أنعا أمور خارج العقل والمنطق ولكنها تفعل الأفاعيل في عالمنا .. فهي تحرض النساء على أجسادهن وتجعلهن يلهثن وراء سراب متجدد.
في دراسة أعدها فريق طبي أمريكي تبين أن جراحات شفط الدهون أزدادت من 71ألف حالة عام 1990/ الى 600ألف حالة في عام 1999. كما أرتفعت عدد جراحات تضخيم الثديين وشد الوجه ستة أضعاف خلال الفترة نفسها , وأجرى مليون ونصف عمليات العلاج الكيميائي لجلد الوجه لكي تبدين أصغر سنآ.
وفي لبنان أبدى نصف الفتيلت تحت سن 30 سنه رغبتهن في أدخال التغييرات على أجسادهن بينما أنفق البريطانيون158 مليون جنيه أسترليني على ذلك الغرض.
وفي البلدان العربية الأقبال على أشده من النساء على تغيير الجسم وتدقيق الملامح ..
قد تلقي باللوم على وسائل الأعلام التي جعلت المرأة تختصر نفسها في جسدها وقد يشارك المجتمع في دفع المرأة في هذا الطريق عندما يوظف جمال المرأة في سوق المنافسة الأقثصادية , ولكن يبقى سؤال مهم هل المجتمع ووسائل العلام وغيرها هم الذين يزوعون هوس المرأة بجسدها أم أن بذور هذا الهوس يكمن في المرأة نفسها؟؟
وفي دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد تبين أن ثلثي البنات النحيفات في سن الثانية عشر أعتبرن أنفسهن بدينات جدآ. وفي سن الثالثة عشر كان نصفهن غير راضيات عن صورة أبدانهن وفي سن الربعة عشر أزداد عدم رضاهن عن مناطق معينة من أجسادهن كالأرداف والفخذين وفي سن السابعة عشر كان هناك سبع من كل عشر منهمن يتبعن حمية للتخفيف وثمان من كل عشر غير راضيات عن شكل جسدهن.
ورغم أن الأبحاث تؤكد أن سعادة المرأة لا علاقة لها بشكل جسدها وأن الجمال ليس قرينآ للسعادة .. وفي بحث أجرى على نساء جميلات تبين أن نسبة الطلاق بينهن ثلاثة أضعاف نظيرهن من النساء العاديات و50% منهن تزوجن أكثر من مرة و70% منهن يعيشن حياة بعيدة عن السعادة وكثيرات منهن تعرضن لأمراض نفسية قاسية أدت ببعضهن الى الجنون والأنتحار.
أن رضى الأنسان بما قدره الله عليه محتسبآ الأجر فأنه بذالك ينال الأجر والثواب من الله عزوجل .. وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( عجبآ لأمر المؤمن أن أمره كله خير ان أصابته سراء شكر فكان خيرآ له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرآ له وليس ذلك لأحد المؤمنين).
والواجب يحتم على أفراد المجتمع تقبل من يشكوا عيبآ في مظهره وأن يتلطف معه وأن يظهر له المعاملة الحسنة ما تقر به نفسه ويطيب به خاطره .. وبما يشعره أنع شخص طبيعي كسائر أفراد المجتمع.. والحذر كل الحذر من معايرة أصحاب العاهات والعلل والعيوب الخلقية بما أنتابهم من نقص لأن لمز الأنسان وهمزه يعد من الكبائر كما قال الله عز وجل : ( ويل لكل همزة لمزة)..
تمنياتي لكم بدوام الصحة والرضى والتقبل بقلوب خالصة الأيمان بما قدره الله علينا .. والشكر لله على كل حال..
تقبلوا تحياتي والسلام عليكم.....