|
17-06-2006, 12:13 AM | #1 |
(حلا نشِـط )
|
جـــــــــــــراحي
بالرغم من انك الآن بعيد .. بعيدا جدا .. وبالرغم من أن احتمالات اللقاء باتت صفرا ..
إلا أنني ما استطعت إيقاف هذا العقل عن التفكير بك.. وهذا القلب من العيش في ذكراك .. وهذا النظر الممتد من البحث عنك في كل اتجاه.. يا أيها الحاضر الغائب .. يا كل الجراح.. بعد كل هذا الوقت .. بدأت افقد السيطرة على حنيني وشوقي وآلامي.. بدأ الندم يتسلل إلى داخلي على كل اللحظات التي رفضت فيها قربك.. نادمة فعلا لأنني لا استطيع رؤيتك مثلما أريد .. ووقتما احتاج .. و الآن .. وأنا في قمة احتياجي لعينيك .. لكنني عجزت عن رؤيتك.. علمت لم الندم ..؟؟ جراحي.. بين جفني .. تقف .. وقفتك في الماضي القريب .. مستندا على جدار الأيام الجميلة التي غطاها ثوب من الأحزان .. تقف .. تنظر في عيني .. بعتاب وشوق .. ترفض أن تتحرك .. يملؤني الشوق .. أريد الهروب منك .. أغمض عيناي .. ولكنني أجد نفسي في ظلام شديد .. لا احد معي .. سواك !!.. أبحر في عينيك .. تفيض آلامي دموعا .. ولكن لا تغرقنا.. عندما اشتاق إليك بقوة .. شعر بالحزن .. تجف الدموع في عيني رغم حاجتي الملحة للبكاء .. وللحزن.. ولك .. فكيف هو الهروب منك ؟؟ والى أين ؟؟ حزني كنت .. وما زلت .. وستبقى .. حزني الذي يملأ أيامي سعادة وشوق للانتظار اعترف للأيام .. وحدك أنت من استحق انتظاري.. وحدك أنت .. من شكل الأحزان بهذه الصورة التي تجعل الجميع يتمنى لو ينال الإحساس بتلك الأحزان الفريدة .. جراحي .. شديدة ضربات القدر وقاسيه وكثيرة .. وآخرها كان الأكثر قوة .. فتح لي القدر صناديق الدنيا جميعها ونثر بين يدي سعادة لا توصف.. وأنا التي ما جربت معنى لها قبل ذلك الوقت .. تعجبت لهذه المشاعر الجياشة .. التي ملأت روحي المتعبة .. وسعدت لأنغام سمفونيه العشق التي ما فتأت تسمعني إياها الأيام .. عندما أراك متعبا وقلقا .. تبحث عن نفسك في داخلي .. وابحث عن نفسي في نظرة عينيك .. ملكت علي سعادة القدر .. عمري .. وسعادة القدر كانت أنت .. يا جراحي .. جعلتني لا اشعر بعمري إلا في المكان الذي يجمعنا سويا حتى وان لم تكن متواجدا به .. جعلني القدر اعد الساعات حتى أراك .. واشعر بها طويلة ثقيلة بدونك .. جعلني القدر ارتبط بأشياء ما كانت تهمني .. تعلقي بك جعلني أعطي للأشياء معنى .. وأعطي للوقت معنى .. وأعطي للناس وصوفا وذكرى .. بدوت ضعيفة وأنا اذكر ما كان .. بدوت أكثر ضعفا وأنا أتذكرك بكل تفاصيلك .. غضبك.. قلقك.. ابتسامتك.. هروبك.. وذلك الموقف الذي كدت تصدم به من جراء لعب القدر.. بكيت بألم وأنا أتذكر كل ذلك.. شعرت أنني اضعف الناس وأكثرهم فقرا .. عندما تحركت بسيارتي باتجاه ذلك المكان .. الذي توقعت أن أراك به .. لعلني المح شيئا يدلني عليك .. أو يروي هذا الظمأ الذي قارب على قتلي .. ولكنني عدت أكثر انكسارا .. وأكثر حرمانا .. وأكثر ظمئا وحزنا .. في هذه اللحظة .. لحظة الضعف.. التي احتاجك بها.. احتاجك لان تكون معي.. لاعترف لك .. أنني لا استطيع التجاهل .. لا استطيع النسيان .. ولا استطيع العيش بدونك .. أحببتك منذ أن رأيتك .. ولكنني لم اعلم بذلك إلا عندما رحلت .. هكذا تكون قسوة الزمن .. هكذا نكون سخرية للأيام .. !! اعترف أنني بدوت ابحث عن سبب للخروج لعلني أراك صدفه.. ويرحمني القدر من نيران الشوق التي لا تنطفئ .. اعترف يا جراحي أنني أعشقك .. فهل هناك من يعشق جراحه ؟ من مسك روحي بعثتها لكم حروفي .. الا حبـــــــــــــك .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|