ثلاثون عاما
من الشرح المستفيض
ولا زلت لم تفهمي
أن عشقي
لامرأة من نور
تختلف عنك
وتسكن الاذهان...
ثلاثون عاما
من النصح والوعيض
ولا زلت لم تعرفي
أن شعري
لسيدة وقور
أكبر منك
بآلاف السنين...
فحبيبتي
امرأة
كفها مبسوط
بالحب كالوردة
من فاس الى الجولان...
جرحها نازف
بالكبرياء والعزة
من تونس حتى خرسان...
عيناها دامعة
ترقب عودتي
من بغداد الى طهران...
شفتاها ضارعة
تطلب من ربها
أن يبدل هاته الأحزان
حبيبتي
سيدة
تلتقط ثمارها
من جبال الريف
وصحاري السودان
تبث أخبارها
من أرض الدوحة
وسماء عجمان
تخضب شعرها
بنفط الكويت
و أرز لبنان..
تدق كحلها
بأحجار الأهرام
ولحود مقابر اسوان...
حبيبتي فراشة
تعشق أن تنام
في العراء
وأن تغتسل
بماء الوديان
أن تسهر أرقا
كلما اضطهدت
وطردتها الأوطان ...
أن تحترق بالنار
أن تثأر للعار
وتسبح في حمم البركان...
حبيبتي
طفلة
ارتشفت من ثدي أمها
شرفا
وكبرا
وعزا
بدل الالبان
حبيبتي
حلم
لما سيأتي
وليست مقبرة
لما قد ولى وكان...