تجربة الموت!!!

[ماكنزي]

أصدقائي:

مؤخراً إستهواني كثيراً موضوع تجارب الموت

فقد كثر الكلام عنها

حقيقةً شعرت بأهميتها و بحثت عنها في جميع المواقع

فوجدت الكثير من القصص

رواها أناس مروا بهذه التجربية

و أحببت أن تشاركوني تجميعي لهذه المعلومات

كم هو مثير أن ننتقل إلى هذا العالم و نعرف ما يحدث فيه

فالعديد من الناس تعرضوا لمواقف الموت

و شعروا فيها بما يحدث للأموات

و أنشأت مراكز لهذه الأبحاث

كما سجلت العديد من التجارب منها على سبيل المثال

قصة ميلين توماس بينيدكت فنان مرّ بتجربة إقتراب من الموت فى عام 1982.

كان ميتا لمدة ساعة ونصف الساعة وأثناء ذلك إرتفع عاليا من جسده ودخل الى النور.

كان فضوليا يبحث عن الكون، لقد أخذ بعيدا لأعماق الوجود، وحتى ما وراءه،

الى بطلان العدم وراء الإنفجار الكبير.

وفى ما يتعلق بتجربته فى الإقتراب من الموت،

قال دكتور كينيث رينج "قصته من أروع القصص التى قرأتها فى بحوثي العميقة فى الإقتراب من الموت".

لقرائة قصته

إضغط هنا

و وصف العلماء هذه الحالة بما وراء الوعي

في كتاب الحياة بعد الحياة

تحدث الكاتب عن معضلة الموت قائلاً:



ماذا يعني ان نموت :- هذا السؤال تطرحه الإنسانية منذ الأزل , وعلى الرغم من الإهتمام البالغ

بهذا الموضوع إلا أنه لحقيقة الأمر يبقى لغالبيتنا الموضوع الأكثر صعوبة للحديث عنه , هذا يعود

لسببين , أولهما يمكن تفسيره من ناحية " وقعه النفسي " و " التقدم الحضاري " حيث اننا نشعر لا إراديا

ان أي اتصال مع الموت حتى ولو كان جانبيا , يجعلنا نفكر تلقائيا بقدوم موتنا الذاتي وواقعيته

السبب الثاني أكثر تعقيدا من الأول , بحيث يعود الى طبيعة كلامنا والإحتياطي اللغوي الذي نستعمله

في أغلب الحالات يكون تعبيرنا عن أي موضوع معروف لنا بواسطة الجهاز الحسي الفيزيائي للجسم

ولكن الموت هو شيء آخر الموجود خارج حدود الوعي لغالبيتنا , لذلك يصعب التعبير عنه

لعله الأكثر شيوعا بيننا , مقارنة الموت بالنوم - نحن نقول : ان نموت هو نفسه أن نخلد الى النوم

هذا الختم اللغوي الأكثر إستهلاكا في تفكير وحديث وأدب الكثير من الحضارات على مدى العصور

البعض يفضل كلمة اخرى للمقارنة فيقول : ان نموت هو " أن ننسى " , عندما يموت اي شخص

فهو ينسى همومه و في الذاكرة يمحى كل ما يدعي الى عدم الطمأنينة والتذكير بالأمور السابقة

على الرغم من قدم إستعمال وانتشار التعابير " حلم - نسيان " , ولكنهما معا بالمرة لا يكفيان للتهدئة

من روعنا , حيث ان كل واحدة من هذه العبارات وبمعناها الخاص تثبت شيء واحد وتعطي معنى

واحد . مع كل هذا فإن المفهوم يبقى واضح بأن : الموت يقضي على الوعي المكتسب الى الأبد

إذا كان كذلك فإن الموت لا يمت بصلة الى النوم او النسيان . النوم هو وضع إيجابي في حياتنا حيث

بعد النوم يأتي الإنتعاش , لو لم يأتي الإنتعاش بعد النوم لفقد النوم حسناته وهدفه المطلوب

مع مفهوم " القضاء على الوعي المكتسب " فإنه يتم محو كل الهموم والأوجاع والأفكار المقلقة

بالإضافة الى محو كل ما هو جميل ومطمئن , لذلك فإن تفحّصنا لوجدنا أنه لا يوجد أي شيء يمكن

أن يكون مشابه لوجه الموت .م

ولكن هناك وجهة نظر أخرى التي تجادل النظرية القائلة بأن الموت هو القضاء على الوعي المكتسب

وجهة النظر والتي تعود الى العادات القديمة تقول بأن هناك جزء معين من الكيان الإنساني مستمر في

الحياة , حتى بعد موته الجسماني , عندما يتوقف الجسد عن القيام بوظائفه ويتم تدميره كليا

ان هذا الجزء الدائم التواجد قد حصل على عدة مسمّيات , منها الأكثر معروفة بإسم " الروح , العقل

الـ أنا , الكائن , الوعي " . مهما كانت التسمية مختلفة يبقى المهم , بأن الإنسان عند الموت ينتقل الى

مجال حياة آخر . م



كما تحدث الكاتب عن تجربة الموت على وجه التحديد قائلاً:


على الرغم من إختلاف ظروف مواجهة الموت ورغم الإختلاف الكبير بين أصحاب هذه التجربة

إلا انه يبقى الشيء الأساسي وهو التطابق المذهل لفحوى هذه القصص . في الواقع ان التطابق كبير

لدرجة انه يمكن إبراز 15 عنصر التي تتكرر في جميع المادة التي قمت بجمعها . على اساس هذه

العناصر المشتركة قمت ببناء " قالب أو هيكل " نموذجي يحوي في داخله مركبات وأحداث التي تتوالى

بشكل تتابعي في جميع حالات " الموت " . وهي كالتالي

1-الإنسان يموت ,

2- وفي لحظة الذروة يسمع صوت الطبيب وهو يعلن وفاته

3- يبدأ بسماع اصوات مزعجة رنين عالي أو ازيز

4-وفي الوقت نفسه يشعر أنه يتحرك بشكل سريع خلال نفق أسود طويل

5- بعد ذلك ينتبه على أنه يتواجد خارج جسده الذاتي مع أنه يتواجد غير بعيد عنه ,

6- فهو يرى جسده , انه ينظر بشكل المراقب من مكان جانبي , من مكان غير مألوف , كيف يحاولون إحياءه

7- حيث يمر بحالة ذهول مخيف ,

8- بعد فترة معينة يتمالك نفسه بشكل أو بآخر في هذه الظروف الغريبة . ينتبه على أنه رغم كل ذلك يملك " جسد " , ولكنه يختلف تماما عن جسمه الواقعي من حيث طبيعته وقدراته .

9-من ثم تبدأ بالحصول أحداث مختلفة , " يتقدموا نحوه كي يلاقوه ويساعدوه " ,

10-أمامه تترائى أرواح الأقارب والأصدقاء الذين قد ماتوا ,

11-وكذلك تترائى له روح محببة جدا والتي لم يراها أبدا - كائن من النور الذي يتماثل أمامه

12-هذا الكائن الذي لا يلجأ الى المحادثة الشخصية يوجّه له سؤال ضمني يسمح له بإعطاء تقييم شخصي لحياته , ويقوم بمساعدته مباشرة عن طريق عرض مصوّر لأهم أحداث حياته .

13-في لحظه معينة يرى أنه يقترب الى حاجز معين أو الى ما يشبه الحدود , "على ما يبدو أنه المنطقة الفاصلة بين الحياة الأرضية والحياة القادمة" . ولكنه يرى أنه ملزم بالعودة الى الأرض وأن ساعة موته لم تحن , في هذه اللحظة يبدأ بالمقاومة لكونه قد إكتشف الحياة بعد الموت , فهو لا يريد العودة , يتملّكه شعور بالعاطفة الكبيرة والسرور والطمأنينة , لكن مع ذلك فإنه يتحد مرة أخرى مع جسده الواقعي ويعود للحياة .

14- في وقت متأخر يحاول أن يخبر الآخرين ولكن هذا يسبب له مشاكل كبيرة . أولا هو يعجز عن إختيار الكلمات المناسبة لوصف ما شاهده من أحداث غير أرضية , كذلك ينتبه ان الناس من حوله يهزؤون منه مما يدفعه الى الكف عن الحديث عن هذا الموضوع .

15-لكن مع هذا فإن هذه الأحداث التي مر بها تصيبه بالصميم , تغير عنده التصور عن الموت ومدى علاقته بالحياة

مهم جدا التذكير ان ما تم سرده ليس عبارة عن عرض تجربة لمجرد شخصية واحدة , وإنما يعبّر عن

قالب الذي يضم بداخله عناصر مشتركة الموجودة في كم كبير من القصص . بما أن هذا شمولي وليس

قصة معينة ينبغي توضيح بعض النقاط

1. على الرغم من التشابه المدهش لقصص عديدة إلا انه لا توجد ولا أي إزدواجية متطابقة بشكل تام

2. لم يكن اي شخص الذي ذكر في قصته كل العناصر المطروحة , الأغلبية ذكرت ( ثمانية عناصر

من أصل خمسة عشر عنصر ) وآخرين ذكروا 12 عنصر

3. لا يوجد أي عنصر في " القالب - الهيكل " الذي ظهر فقط مرة واحدة في القصص , كل عنصر

ظهر عدة مرات في مجمل القصص التي سردت

4. التتابع الذي يمر به الميت خلال مراحل التجربة يختلف قليلا عن التسلسل الذي ذكر

5. ان مدى تقدم الإنسان " الميت " في درجات تجربة الموت يتعلق الى أي مدى حقيقة قد مرّ بالموت

مع التحية

بحث و تجميع و تنسيق

ماكنزي