عناق الأرواح

[مادلين]

في هذه الليلة .. التقيتك بعد غياب وانشغال

التقيتك كما كنا من قبل كما كانت مشاعرنا

و أنفاسنا …وأطرافنا ..كما كانت في أول لقاء

ففقد خفق قلبي لرؤيتك ..وحلقت روحي

تبحث عن مساحة صغيرة في سماء العشاق

لنظل بها .. معـــــــــــا

و أسرعت ابتسامتي .. لتأخذ مكانها على شفتاي

كطفلة صغيرة ..تستقبل والدها العائد

وتركض إليه لتجد لها في حضنه ملجأ

وسابقت يداي قلبي للمسك ..ولتشرب دفئك ..

ولنيل شيء من فيض حنانك وهاهو ذا عطرك ..

يغمرني برجولتك … ويحيطني بعنفوانك ..

و يقيدني بوسامتك ..كنا وحدنا ..

أنا وأنت فقط ..في تلك البقعة من السماء

حيث حلقت أرواحنا متعانقة ..متقاربة ..

لا يفرقها شيء ..لا المسافات الأرضية

ولا القوانين العائلية ولا معايير هذا الزمن الأنانية


كنا نعم معا .. وحدنا لكن الشوق واللهفة

وروعة اللقاء .. وحب البذل والعطاء

من أجل الحبيب …وشرارة من سنين الانتظار

و ساعات الحلم والأسفار بين عالم الواقع و الخيال

كانوا جميعا .. حاضرين هذا اللقاء

فليس أقل من مكافئتنا لهم بما تعلمناه من رفقتهم ..

من وفـــــــاء لا ينتهي وإخلاص لا حدود له

وذكرى باقية ..

من أن نمنحهم شرف حضور هذا اللقاء

بمعانقة الأرواح ..والتقاء الأحباب ..

فتولد الفرحة من جديد ويدفن ذاك الألم العتيد ..

و يلتئم جرح قد غلفه الصديد فما أرق تلك اللحظات

وما أروع ذاك الشعور حين ألتقيك ..

و يــبدأ …….. عناق الأرواح