:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-08-2005, 01:21 PM   #1
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي ¨°o.O (خطبة :هل من عودة قبل الموت) O.o°¨

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فضيلة الشيخ : د. سعد ابن عبد الله البريك
ثم أما بعد،
اتقوا الله حق التقوى:
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا).
معاشر المؤمنين، معاشر الأحبة:
هناك مدخلُ رئيس، وهناك حقيقةُ لا بد من طرحِها، وقضيةُ لابد من مواجهتِها.
قضيةُ لابد أن نواجهها نحن.
لا بد أن يواجهها كل واحدٍ في هذا المسجد.
ولابد أن يواجهَها كلُ مسلمٍ وكافر.
كلُ بعيدٍ وقريب.
كلُ ذليلٍ وحقير.
كلُ عزيزٍ وأمير.
كلُ صعلوكٍ ووزير.
هيَ حقيقةُ الموت، هي نهايةُ المطاف، هي خاتمةُ الدنيا.
كلُ البشرية تشهدُ وتعلم وتنطقُ أن نهايتَها هي الموت، وأن منتهى الطريقِ بالنسبة لها هي الانقطاعُ عن هذه الدنيا.
انقطاعُ النفسَ، وانقطاعِ الروحَ، وانقطاع الجوارح فالعينُ لا تبصر، واليدُ لا تتحرك، والأذنُ لا تسمع، والنفَسُ لا يجري، والدماء لا تتحرك، والشرايينُ لا تنبض.
إنها النهايةُ الأخيرةُ التي يواجهها ويقفُ أمامَها كلُ صغيرٍ وكبير، كلُ بعيدٍ وقريب.
كثيراً ما سمعنا بشباب كانوا في غفلةٍ،
كانوا في بعدٍ،
كانوا في تسلطٍ،
كانوا في قسوة، كانوا في جفاء،
كانوا في غلظةٍ،
كانوا في قطيعةٍ وعقوقٍ.
بعضُهم يشهدُ ويقرُ على نفسِه يقولُ ما ركعتها في المسجد مع الجماعة.
وبعضُهم يقولُ ما جانبتُ كأسَ الخمرِ مرة.
وبعضُهم يقول ما سافرت إلا واقعت الفاحشة.
فإذ به في يوم من الأيامِ تجده باكيا، خاشعا، ساجدا راكعا.
سبحان مقلبَ القلوبِ والأبصار، ما الذي غير هذا ؟
ما الذي بدل أحوالَه ؟
ما الذي غيرَ أحوالَه ؟
إنه اللهُ جل وعلا.
ولكن كيف السبب، وما هو السبيل وأي طريقة وصلت إلى قلبه؟
قدر اللهُ على الكثيرين منهم أن يقفوا مشهدا ماثلا حقيقيا لا محيصَ ولا مناصَ عنه.
قدر اللهُ للكثيرين منهم أن يقفوا أمام حقيقةِ الموت وهم يشهدون بأمهات أعينهم، وأمهات أبصارِهم، يشهدون صديقا، يشهدون حبيبا، يشهدون قريبا.
ولا ينفعُ طبيبُ ولا يجدي نحيبُ.
حدثني أحدهم قال:
كنتُ مسافرا للدراسةِ إلى الولايات المتحدة الأمريكيةِ، وكان شأني شأنُ كثيرٍ من الشبابِ الذين يقضون الليل في الملهى والمساء في المرقص والعبث الذي تعنيه كلمةُ العبثِ بأبعادِها ومعانيها.
وذات يوم وكنا آيبين، كنا راجعين من ملهانا وعبثنا وتقد بعضنا إلى السكن، أما واحد منا فلقد استبطأناه وتأخرناه.
ثم قلنا لعله يأتي بعد سويعة أو بعد ساعة أو بعد هونيهه.
ثم لم ننزل ننتظر لكنه ما آتى، فنزلنا نبحث يمينا أو شمالا، وخاتمة المطاف قلنا لابد أن يكون في الكراج، أو في الموقف الذي يجعل للسيارة تحت البناء.
فلما دخلنا ذلك البناء، دخلنا موقف السيارة، ووجدنا السيارة لا زال محركها يدور وصاحبنا قد انخنعت رقبته على إطار السيارة وهو في مكانه والموسيقى الهاديةُ لا زالت تسمعُ منذ آخرَ الليلِ، حد اللحظة التي فتحنا فيها باب السيارة وهي تدندن وتطنطن.
فصحنا نادينا تكلمنا، يا أخانا يا صاحبَنا، فإذا به قد انقطعَ عن الدنيا منذُ اللحظةِ التي أوقفت سيارتَه في ذلك الكراج.
هذه نهايةُ أشعلت في قلوبِ الكثير من أولئك الشبابِ يقظةً وغيرَةً وعودة وإنابة وتوبةُ وخضوعا إلى الله فعادوا إلى اللهِ تائبين ما شربوا بعدها، ولا فعلوا بعدها بل أنابوا واستكانوا لربهم.
أسأل اللهَ أن يثبتنا وإياهم، وأسأل الله أن يعامل صاحبهم بعفوه وأن يتجاوز عنا وعنه.
هذه واحدة، والأخرى ليس لها إلا أيام قليلة سمعتها من أحد إخواني في الله يقول:
كنتُ كغيري من سائرِ الشباب، وفي ليلةٍ من الليالي التي كنتُ أسهرُ فيه مع أحبابي وأصدقائي، ومن بينهم واحد من الأحبة، ومن بينهم حبيب إلي أعزُ صديقٍ إلى قلبي وأقربُ قريب إلى فؤادي.
بينما أنا وإياه إذ به فجأة يصرخ فلاناً أدركنِ.
فقلتُ ما الذي بك ؟
قال إني أحسُ بشيءً في قلبي.
قال فدنوتُ منهُ فإذا هو يتلبط ويقولُ أسرع لي بطبيب.
فناديت واتصلت بمن يحضرُ لنا طبيبا.
وكانتِ الفترةُ لا تتجاوز خمسة عشر دقيقة أو عشرين دقيقة ونحن ننتظر وصول الطبيب.
وفي تلك الدقائقِ وهو يقول إني أحس بالفراق.
إنها النهاية.
إنها الخاتمة.
سأفارقُ الدنيا.
سأتركُ طفلي.
سأتركُ زوجتي.
سأفارقُكم.
ستضعوننَي في كذا.
ستتركونَني وحدي.
وأخذ يمرُ عليه سجلَ ذكرياتِه.
وأخذتَ تتقلبُ أمامَه صحائفَ أفعاله.
قال وأنا أنظرُ إليه وكلي وحشةُ ودهشة، وكلي ُ وعجبُ وغرابةُ.
وأنا أنتفضُ ويحاسبُ نفسَه ويعاتِب روحَه.
وأنا والله أصبرهُ و أنا أشدُ ألماً منه، وأشد استعراضا لما يكون في حياتي.
فأخذت أتقلب في ذلك الموقف.
وما هي إلا ستة عشر دقيقة تزيد أو تنقص قليلاً حتى فاضت روحُه.
وذهبنا وأحبابنا وأقاربنا وأصحابنا نضعُ قريبَنا وصديقنا وأعز أحبابَنا وأجل أقاربنا، نضعُه في مثواه الأخير، ونواري عليه التراب.
أحبُ الأحبابِ هو الذي منا يتقنُ نفس اللحد أن لا يتسربَ إليه ذرة هواءٍ أو إشعاعُ نورٍ.
ثم ما برحنا أن نهيل عليه التراب، ثم ودعناه في مثواه الأخير وانصرفنا.
شاب من مدة ليس بالقريبة حدثني عن أحد الشباب في ما تسمى ببانكوك قال:
لقد كان في ضلالة، وقد كان في بلاء، وقد كان في أمر لا يفيق من جرائه من المخدرات أو الشراب، وما صاحب ذلك من مصاحبة البغايا ةالفاجرات.
وفي لحظة من سكر وشوق إلى عهر تأخرت صديقته، تأخرت حبيبته عليه، فما هي إلا لحظات وقد كاد يجن من تأخرها.
ما هي إلا لحظات حتى أقبلت عليه فلما راءها خر ساجدا لها.
وما الذي تنتظرونه! هي السجدة الأخيرة، هي النهاية.
والله ما قام من سجدته، بل أقاموه في تابوته وأرسلوه بطائرته ودفنوه مع سائر الموتى.
أيها الأحبة: إن هذا الموتَ هو أخطرُ حقيقةٍ ، هو أعظم حقيقةٍ، هو أكبرُ حقيقةٍ يواجهها الشقيُ والسعيد، الغنيُ والفقير، العزيزُ والذليل، الذليلُ والحقير.
الموت هو أكبر حقيقة ومن أجل هذا كان (صلى الله عليه وسلم) يقول:
(اكثروا من ذكر هادم اللذات، ألا وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة).
أيها الأحبة أسوق هذه الأحداث متفرقة مختلفة، وكلها تختلف من حيث الخاتمة وتختلف من حيث النهاية، لكنها في مؤدا واحد وهو الخاتمة.
أي خاتمةٍ نواجهُها وأي نهايةٍ نفضي إليها، وأي عمرٍ يمتدُ بنا وأي شبابٍ نتقلبُ فيه.
حتى ننتقلُ منه إلى الشيخوخة ثم نتوب بعد ذلك.
هل ضِمنا هذه الحياةَ ؟
هل ضمِنا هذه الأعمارَ؟
بادروا بالتوبةِ بادروا بالإنابةِ قبل أن يخطِفَكم الموتُ ويخطِفَكم الأجلُ وتمضي الملائكةُ بوديعةِ اللهِ من أرضه إلى السماءِ، فتكونَ في أعلى عليينَ أو في اسفلَ سافلين.
إن حُسنَ الخاتمةِ وسواءَ الخاتمة لأمرُ خطير وعجيب وجليل جدا.
جاء صحابي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان ذلك قبل أن يسلم، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجهز جيشا من الجيوش لمعركة حاسمة مع الكفار.
فجاء إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهو يوم إذ كافر فقال:
يا محمد ارأيت إن اتبعتك فما الذي لي وما الذي علي؟
قال إن شهدت أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله كان لك ما للمسلمين عامة وعليك ما عليهم عامة، فإن غنموا غنمت معهم.
قال ما على هذا أتبعك، فشهد أن لا إله إلا الله وشهد أن محمدا عبده ورسوله.
ثم قال له النبي (صلى الله عليه وسلم):
(إن غنموا فأنت معهم في الغنيمة، وإن مت فلك الجنة من الله جل وعلا).
فقال ذلك الصحابي، والله ما على هذا اتبعتك.
أي ما اتبعتك لأجل الغنيمة.
وإنما اتبعتك على أن أغزو معك فأرمى بسهم من هاهنا وأشار إلى نحره، ويخرج السهم من هاهنا وأشار إلى قفاه.
ثم دخل المعركة وقاتل وأبلى بلاء حسنا، فجيء به إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد رمي في سهم دخل في نحره، وخرج من رقبت، وقدم بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال:
(صدق الله فصدقه، بخٍ بخ عمل قليلا ونال كثيرا، دخل الجنة ما سجد لله سجدة).
انظروا الخاتمة، انظروا النهاية وتأملوها واعتبروا بها.
أسال الله جل وعلا أن يحسن لي ولكم الخاتمة وأن يجعلنا وإياكم من السعداء، وأن يتوفنا على التوحيد شهداء.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العلي العظيم الجليل الكريم لي ولكم فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غنيت خمس الجروح مجلس حلا لعذب الكلام 8 22-10-2005 03:12 PM
خطبة (أبليس) يوم القيامه ...! مسألة وقـت ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 4 31-03-2005 12:40 PM
سيدة تتنكر في هيئة شيخ لتلقي خطبة الجمعة في البحرين ولا تنسوا الردود جاسر ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 5 20-12-2004 11:00 PM


الساعة الآن 10:08 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd