ماذا لو اتخذت الجاذبية إجازه؟

[أسيرة الدموع]

ماذا لو اتخذت الجاذبية إجازه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا ورسولنا وحبيبنا محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلوات والتسليم..
أما بعد:
قال الله تعالى في كتابه الكريم "هو الذي جعل لكم الارض ذلولاً فمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور".
هذه الأرض التي نعيش عليها، تحتوي على كثير من الألغاز و الأسرار، وقد تم الكشف عن الجزء اليسير منها والباقي لا يزال لغزا كبيرا، فمنذ أن خلقنا ونحن نعيش على سطح هذاالكوكب الجميل، نمشي ونركض، وقد نقفز ولكننا ما نلبث أن نعود للهبوط على سطحه مره أخرى، وربما يوما وأنت تمسكين شيئا ما ففلت من يدك، ولكن إلى أين سوف تذهب؟ وإلى أين سوف يتجه؟ إلى أعلى أم إلى أسفل بجهة اليسار أم بجهة اليمين؟ أم هناك طريق أخر سوف تسلكه؟ أرى أن الرأي الأرجح هو انه سوف يسقط نحو الأسفل، وهنا يطرح سؤال نفسه، لماذا نحو الأسفل بالذات؟.

هذا السؤال خطر ببال شخص من قبل، شخص جلس تحت شجره التفاح، وبينما هو غارق في التفكير، سقطت تفاحه بالقرب منه، فاخذ يتساءل، لماذا سقطت هذه التفاحة نحو الأسفل؟لماذا لم تتجه نحو الأعلى مثلا، وأجاب عن هذا السؤال بوضعه القانون، قانون حل تلك التساؤلات، وأجاب عليها، هذا الرجل كان العالم نيوتن، العالم الذي وضع قانون الجاذبية، اجل إنها الجاذبية.

فالجاذبية هي التي تجذبنا نحوها، وتجذب كل من على هذه الكره الارضيه نحوها، ويترتب على مقدار تسارعها وهو 8,9كلم/ث2 تحديد الأوزان, فوزن الجسم مثلا على الأرض يختلف عن وزن الجسم نفسه على سطح القمر، والجسم على خط الاستواء يختلف وزنه عن وزنه إذا وضع على راس جبل مثلا وهكذا, ويقال انه كلما توغلنا في أعماق الأرض,أي اقتربنا من مركز الأرض يزداد الوزن, أي يكون الوزن بالأعماق أكثر مما هو عليه فوق سطحها,وهذا الاستنتاج خاطئ, إذ إن وزن الجسم لا يزيد بتعمقه داخل الأرض, بل على العكس, فهو يقل, وذلك لان الجاذبية الارضيه بالعادة لا تؤثر على الجسم من جهة واحده, بل من جميع الجهات, فكلما تعمقنا داخل الكره الارضيه سترى إن الجسم يفقد وزنه, لان الجاذبية الموجودة في المركز تؤثر عليه بتأثير متساوي من جميع الجهات, وهكذا, لذلك فان اكبر وزن يكون للجسم هو على سطح الأرض مباشره, ويقل كلما ابتعد عن سطح الأرض, سواء ارتفع في الجو أو نزل إلى باطن الأرض.

نحن نعرف أن الأرض كرويه الشكل, وهذا يعني أن هنالك قارات ويابسة في الأعلى, وقارات ويابسة في الأسفل, أي انه سوف يتبادر إلى ذهن أي شخص يسمع ذلك للمرة الأولى, أن الناس بالجهة الأخرى يسرون ورؤوسهم إلى أسفل، وكيف يمكن للإنسان أن يسير ورأسه إلى أسفل، إذن كيف يحيا الناس بالجزء السفلي إذا كانت الأرض كرويه، سنجيب عن ذلك بقولنا إن هذا التصور خاطئ، لأن أسفل الأرض يعني بالتحديد جهة مركز الأرض، إما أعلى فهو الاتجاه البعيد عن مركز الأرض، ولايهم في أي مكان هو الشخص، فالأسفل دائما جهة مركز الأرض، والجاذبية تشد كل شئ على سطح الأرض جهة المركز، فمثلا لو كان طفل في نيويورك ألقى بحجر في الهواء، وبنفس الوقت كان طفل في الجهة المضادة الصين مثلا ألقى بحجر في الهواء هو الأخر، فان الحجريين سيكونان سائرين في اتجاهين متضادين، ولكن كل منهما يعتبر يتجه نحو الأعلى، ثم يبدأ الحجران بالسقوط، وكلا منهما يسير في اتجاه معاكس للأخر، ولكن كلا منهما يعتبر متجه إلى مركز الأرض.

والجاذبية موجودة في كل الكواكب، ولكن لكل كوكب قيمه تختلف عن قيمه جاذبيه الكوكب الأخر، ويمكننا التخلص من تأثير الجاذبية بزيادة الارتفاع نحو الأعلى، وهذا ما تؤديه عمل الصواريخ في دفع سفن الفضاء بعيدا عن تأثير الجاذبية، ولكن بسرعة كبيرة.

والآن لنتخيل معا، ماذا لو أخذت الجاذبية يما أجازه؟وسوف يكون الجواب على هذا السؤال من باب التخيل العلمي، لأنه لا وجود لذلك على وجه ارض الواقع، ففي حال انعدام الجاذبية، سوف يترك كل شيء سطح الأرض، وسيبتعد عنها، ويتناثر كل شيء، ولن نستطيع سكب الماء من الإناء إلى الكوب، بل لن نحتاج إلى هذا الإناء ليحمل الماء، بل يكفي وضع قطرات منه على الهواء ليظل معلقا، ويمكنك أن تحمل بسهوله مكتب ثقيل بإصبع واحد، لتضعه في أي مكان، ويمكن أن تخلع معطفك وتجعله معلق في الهواء على لا شيء، وإذا أحضرت ميزانا لتقيس وزنك فان السهم سوف يشير إلى الرقم صفر، ويمكنك أن تضع فيل على طرف انفك وتجعله في قمة الاتزان، وسوف يبتعد الهواء الذي نتنفسه، ولن يكون هنالك مياه، حتى سطح الأرض سوف يبتعد عنها، بسبب دوران الأرض.

إن قوانين الجاذبية من أهم قوانين الطبيعة، رغم أن الجاذبية نفسها ما زالت لغز عميقا مجهولا.
فسبحان الله في خلقه، ويا سبحانه إذ جعل لكل شيء سببا، والحمد لله الذي انعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى، ومنها نعمه الجاذبية، فلولا الله ثم الجاذبية لما كان هنالك حياه على هذا الكوكب، أو على أي كوكب أخر، وما كانت هذه الكواكب موجودة أساسا، والحمد لله أولا وأخيرا، وسبحان الله، ولا اله إلا الله، وارجوا أن أكون قد أفدتكم ولو قليلا..

[الولد الشقي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيرة الدموع

ماذا لو اتخذت الجاذبية إجازه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا ورسولنا وحبيبنا محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلوات والتسليم..
أما بعد:
قال الله تعالى في كتابه الكريم "هو الذي جعل لكم الارض ذلولاً فمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور".
هذه الأرض التي نعيش عليها، تحتوي على كثير من الألغاز و الأسرار، وقد تم الكشف عن الجزء اليسير منها والباقي لا يزال لغزا كبيرا، فمنذ أن خلقنا ونحن نعيش على سطح هذاالكوكب الجميل، نمشي ونركض، وقد نقفز ولكننا ما نلبث أن نعود للهبوط على سطحه مره أخرى، وربما يوما وأنت تمسكين شيئا ما ففلت من يدك، ولكن إلى أين سوف تذهب؟ وإلى أين سوف يتجه؟ إلى أعلى أم إلى أسفل بجهة اليسار أم بجهة اليمين؟ أم هناك طريق أخر سوف تسلكه؟ أرى أن الرأي الأرجح هو انه سوف يسقط نحو الأسفل، وهنا يطرح سؤال نفسه، لماذا نحو الأسفل بالذات؟.

هذا السؤال خطر ببال شخص من قبل، شخص جلس تحت شجره التفاح، وبينما هو غارق في التفكير، سقطت تفاحه بالقرب منه، فاخذ يتساءل، لماذا سقطت هذه التفاحة نحو الأسفل؟لماذا لم تتجه نحو الأعلى مثلا، وأجاب عن هذا السؤال بوضعه القانون، قانون حل تلك التساؤلات، وأجاب عليها، هذا الرجل كان العالم نيوتن، العالم الذي وضع قانون الجاذبية، اجل إنها الجاذبية.

فالجاذبية هي التي تجذبنا نحوها، وتجذب كل من على هذه الكره الارضيه نحوها، ويترتب على مقدار تسارعها وهو 8,9كلم/ث2 تحديد الأوزان, فوزن الجسم مثلا على الأرض يختلف عن وزن الجسم نفسه على سطح القمر، والجسم على خط الاستواء يختلف وزنه عن وزنه إذا وضع على راس جبل مثلا وهكذا, ويقال انه كلما توغلنا في أعماق الأرض,أي اقتربنا من مركز الأرض يزداد الوزن, أي يكون الوزن بالأعماق أكثر مما هو عليه فوق سطحها,وهذا الاستنتاج خاطئ, إذ إن وزن الجسم لا يزيد بتعمقه داخل الأرض, بل على العكس, فهو يقل, وذلك لان الجاذبية الارضيه بالعادة لا تؤثر على الجسم من جهة واحده, بل من جميع الجهات, فكلما تعمقنا داخل الكره الارضيه سترى إن الجسم يفقد وزنه, لان الجاذبية الموجودة في المركز تؤثر عليه بتأثير متساوي من جميع الجهات, وهكذا, لذلك فان اكبر وزن يكون للجسم هو على سطح الأرض مباشره, ويقل كلما ابتعد عن سطح الأرض, سواء ارتفع في الجو أو نزل إلى باطن الأرض.

نحن نعرف أن الأرض كرويه الشكل, وهذا يعني أن هنالك قارات ويابسة في الأعلى, وقارات ويابسة في الأسفل, أي انه سوف يتبادر إلى ذهن أي شخص يسمع ذلك للمرة الأولى, أن الناس بالجهة الأخرى يسرون ورؤوسهم إلى أسفل، وكيف يمكن للإنسان أن يسير ورأسه إلى أسفل، إذن كيف يحيا الناس بالجزء السفلي إذا كانت الأرض كرويه، سنجيب عن ذلك بقولنا إن هذا التصور خاطئ، لأن أسفل الأرض يعني بالتحديد جهة مركز الأرض، إما أعلى فهو الاتجاه البعيد عن مركز الأرض، ولايهم في أي مكان هو الشخص، فالأسفل دائما جهة مركز الأرض، والجاذبية تشد كل شئ على سطح الأرض جهة المركز، فمثلا لو كان طفل في نيويورك ألقى بحجر في الهواء، وبنفس الوقت كان طفل في الجهة المضادة الصين مثلا ألقى بحجر في الهواء هو الأخر، فان الحجريين سيكونان سائرين في اتجاهين متضادين، ولكن كل منهما يعتبر يتجه نحو الأعلى، ثم يبدأ الحجران بالسقوط، وكلا منهما يسير في اتجاه معاكس للأخر، ولكن كلا منهما يعتبر متجه إلى مركز الأرض.

والجاذبية موجودة في كل الكواكب، ولكن لكل كوكب قيمه تختلف عن قيمه جاذبيه الكوكب الأخر، ويمكننا التخلص من تأثير الجاذبية بزيادة الارتفاع نحو الأعلى، وهذا ما تؤديه عمل الصواريخ في دفع سفن الفضاء بعيدا عن تأثير الجاذبية، ولكن بسرعة كبيرة.

والآن لنتخيل معا، ماذا لو أخذت الجاذبية يما أجازه؟وسوف يكون الجواب على هذا السؤال من باب التخيل العلمي، لأنه لا وجود لذلك على وجه ارض الواقع، ففي حال انعدام الجاذبية، سوف يترك كل شيء سطح الأرض، وسيبتعد عنها، ويتناثر كل شيء، ولن نستطيع سكب الماء من الإناء إلى الكوب، بل لن نحتاج إلى هذا الإناء ليحمل الماء، بل يكفي وضع قطرات منه على الهواء ليظل معلقا، ويمكنك أن تحمل بسهوله مكتب ثقيل بإصبع واحد، لتضعه في أي مكان، ويمكن أن تخلع معطفك وتجعله معلق في الهواء على لا شيء، وإذا أحضرت ميزانا لتقيس وزنك فان السهم سوف يشير إلى الرقم صفر، ويمكنك أن تضع فيل على طرف انفك وتجعله في قمة الاتزان، وسوف يبتعد الهواء الذي نتنفسه، ولن يكون هنالك مياه، حتى سطح الأرض سوف يبتعد عنها، بسبب دوران الأرض.

إن قوانين الجاذبية من أهم قوانين الطبيعة، رغم أن الجاذبية نفسها ما زالت لغز عميقا مجهولا.
فسبحان الله في خلقه، ويا سبحانه إذ جعل لكل شيء سببا، والحمد لله الذي انعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى، ومنها نعمه الجاذبية، فلولا الله ثم الجاذبية لما كان هنالك حياه على هذا الكوكب، أو على أي كوكب أخر، وما كانت هذه الكواكب موجودة أساسا، والحمد لله أولا وأخيرا، وسبحان الله، ولا اله إلا الله، وارجوا أن أكون قد أفدتكم ولو قليلا..

موضوع أقل مايمكن أن نطلق عليه أنه رائع !!
نعم رائع وسرد جاءسلسا مشوقا وجميلا !!
ومن الصعب في أغلب الأحيان كتابة موضوع علمي دونما نوع من الضجر !!
لكنك اليوم قدمتي الماده العلميه بأسلوب لو أنهم وضعوه في المدارس ( ولا أبالغ ) لما كانت هناك ثمة عداوه بين طالب وأي ماده علميه !!!
تخيلي اسيره أنني درست ماكتبتيه خلال مشواري التعليمي وقرأته اليوم كأن لم أقراه من قبل !!!
تحياتي لا تكفي لكنها التي أملك فخذيها كلها !!!
الشريف محمد .

[alrock]

الاسيرة

مشكورة اختى الغاليه على الموضوع الرائع والطرح المتميز

والشرح الكافى الوافى

دمتى فى رعايه الله

الروك

[أسيرة الدموع]

<<<<< الولد الشقي>>>>>
تسلم بحضورك الرائع والمتميز
مشكووووووره على المرور

[أسيرة الدموع]

<<<<<<الروك>>>>>>>
مشكووووره على المرور الرائع
و الحضور الرائع

[slightbeauty]

أسيرة الدموع

من الجميل مناقشة الافكار العلمية والاحتمالات الحادثة

نظريتك عزيزتى ليست جديدة على العلوم الحديثة التى تضع افتراضات لكيفية نهاية الارض

منها غياب الجاذبية هذا وارد حقا بكل الدراسات فان كتلة القشرة الارضية فى سبيلها

للتأكل مع مرور الاعوام وذلك يقلل من كثافة الارض تبعا لكتلتها فيقلل

بذلك الجاذبية وتصورك ليس بعيدا فانظرى الى علماء الفضاء الخارجى الذين

رحلوا الى القمر وجاذبيتة سدس جاذبية الارض فقد عانوا كثيرا

من غياب الجاذبية فى الحركة وحتى سريان الدورة الدموية يعتمد كثيرا على الجاذبية

غياب الجاذبية معناه عزيزتى نهاية الحياة على الارض ......

موضوع النقاش فية كثير لكنى لن اثقل عليك

تحياتى اليك