رسول الله

[اسيرالحب]

بسم اله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

















رسول الله صلى الله عليه و سلم مع الناس

لم تمنعه العبادة و الزهد في الدنيا و الإقبال إلى الله بقليه و قالبه و الاشتغال به و مناجاته عن دوام البشر و طلاقة الوجه و تفقد القلوب و ملاطفة الناس و إيتاء كل ذي حق حقه، و ذلك شيء لا يقوى عليه غيره، و قد كان يقول (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا) متفق عليه

و قد كان أوسع الناس صدرا و ألينهم عريكة و أكرمهم عشيرة و كان يمازح أصحابه، و يخالطهم و يحادثهم، و يداعب صبيانهم و يجلسهم في حجره و يجيب دعوة الحر و العبد و الأمة و المسكين، و يعود المرضى في أقصى المدينة، و يقبل عذر المعتذر ( من كلام أنس بن مالك رضي الله عنه)

و لم ير ماداً رجليه بين أصحابه حتى يضيق بهما على أحد.

يقول عبد الله بن حارث – رضي الله عنه- ما رأيت أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الترمذي في الشمائل)



و كان حنونا و دودا تجلت فيه العواطف الإنسانية، و المشاعر اللطيفة في أسمى مظاهرها و أجملها، يقول أنس بن مالك – رضي الله عنه – ( و كان رسول الله صلى الله عليه سلم يقول لفاطمة: ادعي لي ابني ( يعني الحسن و الحسين رضي الله عنهما) فيشمهما و ضمهما إليه ( رواه ترمذي في أبواب المناقب)



وتقوا عائشة – رضي الله عنها- : قدم زيد بن حارثة ( و هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم) المدينة، و رسول الله صلى اله عليه وسلم في بيته، فأتاه، فقرع الباب، فقام إليه النبي صلى الله عليه و سلم عريانا، يجر ثوبه، فاعتنقه و قبله. ( رواه الترمذي في أبوب الاستيذان، باب ما جاء في المعانقة)



كان رسولا الله عطوفا على الصبيان، رفيقا بهم، روي عن أنس- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على صبيان يلعبون، فسلم عليهم ( رواه البخاري في كتاب الاستيذان)

يقول أنس بن مالك – رضي الله عنه – كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: يا أنا عمير! ما فعل النُغير؟



و كان شديد الرأفة بالمسلمين، كثير المراعاة لاختلاف أحوالهم، و ما يعتري النفوس من فتور و ملل.



و قد برأه الله من الحقد، و من أن يضمر لأحد سوءاً، و كان لهم أباً رحيماً و أصبح المسلمون كلهم له عيال ، يحنو عليهم حنو المرضعات على الفطيم، و لا شأن له بما متعهم الله به من المال، و وسع لهم من الرزق، أما ديونهم، و ما يثقل كواهلهم، فكان يستثقل به،و يقول صلى الله عليه و سلم) النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فأيما مؤمن مات، و ترك مالاً فليرثه عصبة من كانوا، و من ترك ديناً أو ضياعاً، فليأتني فأنا مولاه) رواه البخاري في صحيحه في كتاب الاستقراض.



ما أروعك يا رسول الله صلى الله عليه و سلم

هذا جزء صغير من آداب و سيرة النبي الكريم و سوف نؤتيكم بأبواب أخرى إن شاء الله تعالى.



---------------

اللهم ارحمنا فوق الأرض و ارحمنا تحت الأرض و ارحمنا يوم العرض

[eyeadam@msn.com]

مشكورررررررررر اسير