أطفالنا الفرحة والوجع

[ولهان وحزين]

أطفالنا الفرحة والوجع:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شهر كريم إخواني وخواتي
وكل سنه وانتم طيبين
وتقبل الله منا صالح الإعمال

الأطفال أحباب الله عبارة لانسام منها ولأنكل ولأنهم الأغلى فنحن نصفهم بأوصاف هي مسميات لأجزاء من ابدأننا فهم أكبادنا التي تمشي على الأرض وهم عيوننا التي نبصر بها بهجة الحياة وهم أذاننا التي نسمع بها ترانيم الكون الجميلة صباح مساء كأبدع ماتكون الموسيقى وما تولف وهم فوق هذا وذاك وجعنا الكبير أيضا
فكم من أم وأب فجعا بواحد من أبنائهما مرضا أو موتا أو فشلا أو انحرافا فإذا بورود الحياة تذبل ويذوي الحلم أو يموت وتبقى الأشواك منغرسة في النفس وجعا أزليا لاينتهي وشتان مابين القضاء والقدر وبين الإهمال طيلة ساعات النهار فها هي الأرصفة والشوارع وأزقة الحارات والساحات تتقاذف عشرات الأكباد من أطفالنا فيما تبتلع صالات الألعاب بخيرها وشرها كثيرين غيرهم بينما الإباء في مجالسهم يحلمون ربما بغد أفضل لأبناء لا واقع عادل لهم إما الأمهات فلا حول لهن ولاقوه في غياب سلطة الرجل اوقاتا طويلة في خارج ممتلكتهن هذا إن سلمن هن من إدمان الزيارات
إن الأطفال هم مصدر فرحتنا إن راعينا حقوقهم علينا لكنهم أنفسهم سيكونون مصدر أملنا إن أهملناهم ومتى أرضعناهم حنانا وعطفا ومحبه وأدبا سقونا في شيخوختنا برا ورحمه وسعادة وهناء
وعلى مر العصور سيظل الصغار دائما هم السحرة البريئون لمداواة كل أحقادنا وضغائن أنفسنا ونحن الكبار وكم من رجل صفت نفسه بعد كدر وراقت بعد اضطراب بسبب نظرة متأمله لامست صفاء عيني طفل خلتا من كل شي إلا من البراءة الطاهرة والنقاء فهل نحفظ الامانه فيهم.

شكرا إنكم تبتسمون
أخوكم وضاح اليمن