بين نار الفرن و أصابع الديناميت

[ماكنزي]

خروقات كبيرة, ثغرات واسعة سجلتها الأيام الأخيرة في سيناء, أدت إلى عنف مدمر قاتل, و محاولات لتطويق مضاعفات هذا العنف و نحن على أبواب موسم سياحي , تعتمد عليه مصر لتحسين ميزان مدفوعاتها , تصريحات و تعليقات من معلقين شاخوا , فلاهم دخلوا دورة تأهيلية , و لا أراحونا بالذهاب إلى التقاعد .
ضربات عنف قللت من وهج التدخل المصري لإطفاء النار لدي الفلسطينيين, بينما النار شظاياها تصيب أطراف المحروسة من سيناء إلى الإسكندرية عقب الإعتداء على المصلين في الكنائس مرورا بالضرب و السحل على القضاة من له مصلحة في إبعاد الوساطات المصرية و إلهائها بتنظيم بيتها.
نحن كرأي عام أصبحنا عرضة لكل الخروقات و التجاوزات الأمنية , بحجة مقاومة العنف, بينما حالة الفراغ السياسي بسبب إضعاف القوى الحية و الأزمات الإقتصادية التي عجزنا عن حلها هي أحد اسباب كلمة حق أريد بها باطلا ,عندما يلوحون بمقاومة الإرهاب حتى إذا إحتج الناس على زيادة اسعار الحليب و مشتقاته !! أصبح إختيار الشعوب الذي لا يرضي الحكام إرهابا ; وإرتفاع أسعار برميل البترول و إنتفاضة النيباليين سببها حماس إلخ... كل ما لا يروق لهم ; يسمونه محاربة الإرهاب, و الإرهاب يعيش أحلى أيامه في ظلهم ,و نحن عرضة لشظاياه في كل لحظة . هل كانت عمليات العنف بسيناء غير متوقعة ? حتى أن أخا فلسطيني قال لي مستشهدا بأحد أفراد عائلته :ألم أقل لكم إن إطلالة بن لادن و كلمة صليبية هي رسالة مشفرة ? إذا كان هذا تحليل المواطن العادي, فما بالك بجها بذة الإستخبارات ? و نفس السيناريو أعيد أمام العالم من الزرقاوي فأصبحنا أضحوكة .
إن إستهداف المحطات السياحية و المنشآت البترولية الهدف منها ضرب, ثم قطع الشرايين الإقتصادية, فيخر البلد بالجلطة في دماغه الإقتصادي ,لإثبات أن المرض الذي نعاني منه , جينيا ووراثيا , و بما أننا نرفض الخضوع لعملية دياليز بأدوات عصرية, لتنقية الدماء فإن كلى الأمن المصري خاصة, و العربي عموما , عاجزة عن تنقية الشوائب بما لا يضر كامل الجسم , بل يبدو أن الأجهزة عندنا هي الوقود الذي يدفع إلى العنف , من جراء حملة مداهمات عشوائية , ضد أبرياء وضعهم حظهم العاثر في مواجهة حيوانات بشرية و الله أخوة العرب. الغريب أنك عندما تتحدث إلى رؤساء هذه الفرق يجيبونك,هذه هي الأدوات التي وفروها لي, ماذا أفعل ? و هنا سأقص على أخوتكم ما حدث لي في إحدى الدول العربية ,
الساعة السادسة صباحا رن جرس ا لبيت, نزلت لأستفسر عن الأمر, و إذا بي أجد نفسي أمام ثلاثة أشخاص, في خصومة مع الحلاق يبدو منذ مدة, خرجوا لتوهم من عمل ليلي, إستفسروا هل أنا فلان الصحافي ? طلبوا مني مصاحبتهم إلى أمن الدولة, فأجبتهم أتركوا إستدعاء و سأتقدم إليكم , ذهبت بعد بضعة أيام, وجدت مسؤولا رفيع المستوى, دمث الأخلاق, بادرني بالقول)… تركناك على مهلك تأتي متى تشاء, وجدنا إحدى تعليقاتك السياسية بإحدى حقائب مسافر, فأجبته بان التعليق صدر بإحدى الدول الأوروبية و في مجلة تخضع لقوانين ذلك البلد, فما عليكم إلا عدم السماح لهذا التعليق بالدخول.ظنوها أسلحة دمار شامل لخلطهم أمن و حرية رأي , بالإضافة إلى تآمر الأجهزة على بعضها البعض, عوض خدمة الوطن و المواطن, و أنا أقدم وقائع عشتها, كنت بإحدى الدول الغربية حيث قمت بإستجواب وزير أول عربية مطاح به في مؤامرة القصرة كما نطلق عليها عندما يحتدم الصراع على الحكمة لم يرق هذا الإستجواب لأني لم أدخل المقص في حياتي مع ما لا يتنافى و قوانين النشر. أتى بعض زوار الفجر من مصالح مختصة موازية ليسوا على علم أني خارج مكان إقامتي !! إتصلت حال سماعي بالخبر بمدير أمن الدولة زميل مقاعد الدراسة 12 سنة ,فأقسم بأغلظ الإيمان أنه ليس على علم , و أنه بعد البحث تبين أنها أجهزة موازية تريد تصفية حسابات مع مدير أمن الدولة في صراع مناصب . خلاصة القول هذا ما يعيشه الأمن العربي, رؤساء في المستوى و أدوات التي عليها تطبيق التعليمات و التوجيهات غارقة في الجهل, لأنها غير شغوفة بالمهنة, و ليس لها وازع سلامة الوطن بل إسفاف و تصفية حسابات.الآن يطالبون برأس وزير الداخلية المصري , و هذه هي إجابتي عن من المنتفع الأول من هذه العمليات. نعم إخوة العرب أقزام أمنية لا تتورع عن تحطيم بلداننا شماتة . من هنا كان لزاما على وزراء الداخلية العرب ليس متابعة الرؤساء ; و السهر الفعلي عن تطبيق التوصيات و لكن متابعة متواصلة لمن هم على الميدان , الذين سربوا أخيرا إلى الصحافة بعض ما تفتق عليه ذكائهم من عبارات لغوية يريدوننا إستعمالها , إنتقيتها لكم منها في صحيفة الجمهورية, لكبير ما يسمى بالمعلقين يوم 26 نيسان ما يلي) وقع إلقاء القبض على خمسة مشتبه بهم لمناقشتهم... (!!!حلو هذا النوع من المناقشة !! يعني إقامة مأدبة غداء تحتوي على كافة أصناف المفتحات من تعليق و ضرب و تقليع أظافر .
أخوة العرب نحن مؤمنون أن التعاليق التي صدرت بعد هذه العمليات العنيفة و خلفت ضحايا أبرياء هي فرصة ليذرف بعضهم دموع التماسيح لجلب عطف العالم ; لوضع نحن تسببنا فيه حيث لنا خصومة في الحوار مع بعضنا البعض , و الجلوس مع خصومنا السياسيين , خوفا من شئ ما ?أم ماذا ? لعله إستعلاء من طرف على الآخر ? خدمة الصالح العام تفرض طرق كل الأبواب من أجل السلم و الأمن و الأمان و أنا وجدت في دنيا الوطن, أحسن منبر للحوار, من دون مجاملات, أول ما أقرا, التعاليق, سواء الساخرة ,أو الرصينة . هل عبد الله عيسى رئيس التحرير جاء من المريخ ? أليس عربيا مثلنا ? و تجري في عروقه الدماء العربية و لم يضق بأي رأي حتى أن مسؤولا عربيا وصفها بثورة في عالم الإعلام و الآخر تأفف حيث تعود على إسماع صوته فقط.
نعم نحن نلوم كل الأجهزة الأمنية المصرية خاصة, و العربية عامة على فشلهم في تحقيق أي مكسب من جراء سياسة العقاب الجماعية و التجويعة و فرض البطالة على أدمغة, علميا و أدبيا فرضت وجودها , وما تبقى لها سوى إستعمال العنف ضد حياتها بدخولها إضرابات الجوع إلى ما لا نهاية .
كنت كتبت مقالا بتاريخ 9شباط 2002 على صحيفة الزمان اللندنية حول مسرحيات العزل عن التفاعل مع الصراع, تحت عنوان « قراءة معكوسة لقصة الأمن القومي العربي » بمناسبة إنعقاد مؤتمر وزراء الداخلية العرب من 29 إلى 30 يناير 2002 جاء فيه ما يلي )…إن أهم أعمال نقاط جدولهم هي
دعم الأمن العربي !!!
جعل السلطة الرابعة في خدمة أمن الإدارات العربية.
أي أمن هذا الذي يجتمعون من أجله و جورج تينيت عمودهم الفقري ?
(
مالذي تغير منذ إبتدأ وزراء الداخلية العرب برئاسة شرفية لكبيرهم ?, الكثير الكثير,المزيد من العنف و المزيد من خنقنا بكل الوسائل المتاحة و كأننا نحن الذين نرد الصاع صاعين عليهم . وصلنا اليوم إلى درجة أنه غير عادي أن لم نسمع بإنفجار هنا أو تهريب أسلحة من هناك, طبعا من حماس كبيرة المهربين في العالم !! و هل في الله شك ? ليضع الأمن العربي كل إخفاقاته على حماس .
إن الأمر ليس قضية دينية أو إخوان و أصوليين نحن أمام جمع من التائهين يهيمون على وجوههم نصف عميان , بدو بين كثبان الرمال, هل السياسة همهم الأول ? كان من السهل أن نلغي المناسبات التي إرتبط إسمها بالعنف أو نلغي العنف ثم نحي المناسبات و نبقى نحن بين نار الفرن و أصابع الديناميت.

[نزيف الفكر]

و الله ذلك مأثر جدا
نتمنى أن تخرج مصر من هذه المحنة
مشكور أخي

[black]

ماكنزى


اولا : شكرا على موضوعك


ثانيا : لماذا نجعل قوميتنا هى القوميه العربيه .... يجب ان تكون قوميتنا هى القوميه الاسلاميه


واعتمادا على القوميه الاسلاميه فانه كلمه سياسه ما هى الا خرافات واكاذيب فارغه تدرس ويفعل من ورائها الشخص ما يريد.... لم تكن تلك الكلمه موجوده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

الدين والحكم به هو اكبر اساس .... ولن نصل الى قوتنا الا به وليس بالتفاهه التى تسمى السياسه .... فهى ستار غبى يتكلم به كل الحكام ويصاحب هذا الفلسفه ولا حول ولا قوه الا بالله

لن اطيل ساكتب موضوع بذلك انشاء الله


ولكى خالص التقدير والاحترام

[اسيرة الصمت]

ماكنزي

يسلمو حبيبتي على الموضوع

يعطيك الف عافية

[rock]

اختى الغاليه ماكنزى

لن اختلف معكى كثيراا فى ما طرحتى وان كان رأى فى كل الاحداث التى مرت بمصر

وانا واحد من اهلها يرجع الى غياب الامن اولا والفقر الخانق ثانياا وتقيد الحريات والكلمه ثالثا ام من وراء هذا بالطبع ورائه الكثير اولهم واكثرهم استفاده هم اليهود لعنهم الله

مشكورة اختى على طرحك الرقيق دمتى بود وحب

الروك

[ماكنزي]

نزيف الفكر

مشكور أخي على المرور

لا حرمنا تواصلك

مع التحية

[ماكنزي]

بلاك

مشكور أخي على المرور

لا حرمنا تواصلك

مع التحية

[ماكنزي]

الروك

مشكور أخي على المرور

لا حرمنا تواصلك

مع التحية

[ماكنزي]

أسيرة الصمت

مشكورة أختي على المرور

لا حرمنا تواصلك

مع التحية