قضية : زوجةٌ خائنة ..... وأبناءٌ قتلة!!!

[،،،غـــرور،،]

في هذه القضية تزوج خالد للمرة الثالثة وكان له شابين من زواجه السابق . اتفقت الزوجة مع صديقها وولديه للخلاص منه بعد اكتشافه العلاقة الجنسية بين زوجته واحد أبنائه، وفي اليوم المحدد أقدموا على قتله بعد استدراجه إلى خارج منزله .
القضية :
المدعو (خالد) رجل ناهز الخمسين من عمره، يقطن في بلدة من بلدات بلادنا العربيه الاسلاميه فشل في زواجه الأول والثاني، وكان له من زوجته الأولى الشاب (محمود) البالغ من العمر / 23 عاماً/، ومن زوجته الثانية (طارق) الذي جاوز التاسعة عشرة عاماً من عمره.
ويعمل (خالد) سائقاً على سيارة سوزوكي ليلاً نهاراً، ليوفر لعائلته لقمة العيش الكريمة ، وقد رأى ولديه مايعانيه والدهما من مرارة العيش وحيداً فأشار ا عليه بالزواج، لعل في تلك القادمة الجديدة ما يؤنس وحدته، ويخفف معاناته.
فاقتنع بالفكرة، وكان أن عقد قرانه على المدعوة (سحر) من سكان الجوار وقد قاربت الثلاثين من عمرها.
ومنذ دخولها منزله تبدلت حياته كثيراً فقد أضفت على المنزل حياة جديدة ملؤها الحيوية والبهجة.
وكان (خالد) سعيداً جداً بزواجه الجديد فعندما يعود مساءً إلى داره يجد (سحر) في استقباله بقولها: (( الله يخللي هالقامة ومايحرمني منك يا أبو محمود)) ليجد في انتظاره أشهى ما يحبه من طعام.
ولم تمض على تلك الحال أكثر من أشهر معدودة حتى بدأ (خالد) يلاحظ فتوراً في علاقة زوجته معه، وقد قل اهتمامها به، ولم يكن يعلم ما هي الأسباب التي بدلت من أحوالها.
ولم يخطر على باله يوماً بأن تلك الزوجة قد أقامت علاقة جنسية مع ولده (محمود). فانصرفت عنه لغيره .
وفي ذات يوم أعلمه شقيق الزوجة بوجود علاقة جنسية فيما بين ابنه (محمود) وزوجته (سحر)، وقد راعه الأمر، واختلى بنفسه في تلك الليلة يتأمل فداحة الخطب وعواقبه.
حتى إذا ما طلع (فجر) اليوم التالي الذي لم يعرف له ليلاً ، توجه إلى ابنه (محمود) وأقدم على ضربه ضرباً مبرحا،ً وإزاء استعطافه رقَّ له قلبه، وعفا عنه على ألا يعود إلى مثل هذا العمل ثانية.
وبمجرد مغادرة الأب المنزل إلى عمله، اجتمع كل من (محمود) و (طارق) مع زوجة أبيهما (سحر)، وقال لها (طارق): ((ولك يا (سحر) مثل ما انكشفت علاقتك مع (محمود) بكره رح يعرف بعلاقتك معي، وهون المصيبة..)) وتدارسوا الأمر والمخاطر التي تحيق بهم نتيجة وصول علم العلاقة غير المشروعة فيما بينهم، واتفقوا على أنه لابد لهم من إيجاد حل لهذا الموضوع.
وفي اليوم التالي حضر الرقيب (فجر) إلى منزل (سحر) بغياب زوجها كعادته، وأعلمته بما حصل، فقال لها: ((الله يخرب بيتك على هالخبر، لك كيف لكان لو عرف بعلاقتك معي)) .
دعت (سحر) إلى اجتماع عاجل ضم كل من (محمود) و(طارق) و (فجر) واتفق الجميع على الخلاص من (خالد) ، ووضعوا خطة محكمة لقتله وتوزعوا الأدوار فيما بينهم.
وتم الاتفاق على أن يكون يوم مناوبة (فجر) موعداً لتنفيذ الجريمة، وبذلك يتحقق أمرين هامين، أولهما إمكانية (فجر) بإحضار سلاحه من القطعة ليستخدمه في قتل المغدور.
وثانيهما إمكانية إثبات عدم تواجده في مسرح الجريمة.
وفي اليوم المحدد توجه (فجر) مصطحباً معه بندقيته الروسية برفقة (طارق) إلى خارج البلدة ، واتفقا على نصب كمين لـ (خالد) في منطقة تسيطر على نقطة محددة من الطريق العام بالقرب من منزل مهجور، وبقي (فجر) في منطقة الكمين ملقماً سلاحه بانتظار قدوم (خالد).
وعاد (طارق) إلى المنزل فوجد والده مع زوجته وأخيه (محمود) يستعدون لتناول طعام العشاء، وطلب من والده أن يقلَّه بسيارته لمقابلة صديق في أمر هام جداً ، فتمنى الوالد على ولده ان يتريث قليلاً (حتى ياكلّو لقمة ) ، فقال له ((ما رح أخرك، كلها خمس دقايق وبترجع بتاكل قد ما بدك))، وأضافت الزوجه: ((لاحق على الأكل، قوم قبل ما الزلمه يروح))، وأيدها (محمود) بقوله: ((الأكل بينتظر، بس الشغل ما بينتظر، إنت روح هلق الزلمه عم يستنى))،
فأذعن لطلبهم ونهض عن (السفرة) ولم يذق الطعام بعد، وبينما كان يخطو خطوته الأخيرة إلى خارج( العتبة)، عاد والتفت إلى ابنه وزوجته، ورمقهما بنظرة حائرة، وقال : ((مابعرف ليش قلبي قابضني هاليلة)).
فأجاته (سحر): ((روح يازلمي ... ولي على حظي .. كل عمرك قلبك قابضك.))
وبذلك استطاع (طارق) بمساعدة (سحر) و (محمود) استدراج والده إلى مقتله.
وحين وصولهما إلى نقطة الكمين بالقرب من المنزل المهجور، طلب (طارق) من والده الذي كان يقود السيارة، التوقف لينزل ويحضر صديقه، وما هي إلا لحظات حتى فاجأه (فجر) ببندقيته وقد لامست فوهتها رأسه بينما كان جالساً وراء المقود.... وصدرت عنه صرخة استغاثة لامست عنان السما ((يا (طاااااااااااارق) .. يا(طـــــــارق) ..))....
وما هي إلا لحظات حتى تطايرت أجزاء جمجمته في أرجاء السيارة ودماءه أغرقت المكان
بينما كان (طارق) يقف خلف السيارة يرقب عملية تنفيذ الجريمة الشنعاء بوالده .
وبعد تنفيذ الجريمة، تركاه على تلك الحالة، وعادا إلى المنزل، حيث كانت الزوجة والابن (محمود) يرقبان عودتهما بفارغ الصبر (كل واحد واقف على شباك).
قالت (سحر): (( شو...نشاالله مشي الحال)) . فأجابها (فجر) ((كلشي تمام، ومثل ما بدك))، وزفر (محمود) زفرة طويلة وقال: ((ولك إيه... الحمد لله اخلصنا منو, بركوا حكولنا شوسوّيتوا )). وأخذا يسردان تفاصيل الجريمة بين هرج ومرج وكاس وطاس حتى الصباح.
وقد تمكنا من طمس معالم الجريمة لعدة أشهر إلا أن عين العدالة تمكنت أخيراً من كشفها، وإحالة المجرمين الأربعة إلى القضاء حيث اعترفوا بجريمتهم النكراء .
وفي ختام المحاكمة أصدرت المحكمة الناظرة في القضية :
الحكم على (طارق) بالأشغال الشاقة المؤبدة، لارتكابه جرم القتل العمد الواقع على والده.
الحكم على الرقيب (فجر) بوضعه في سجن الأشغال الشاقة لمدة عشرين سنة لارتكابه جرم القتل العمد.
الحكم على كل من (محمود) و(سحر) بوضعها في سجن الأشغال الشاقة لمدة ثلاثة عشر سنة وأربعة أشهر لارتكابه جرم التدخل بالقتل العمد.

منقول

[خالد البرنس]

مشكوررررررررررررررر