|
05-06-2006, 03:05 AM | #1 |
نائبة الإدارة |
$$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 2 ) $$$
إسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قوياً غليظاً شجاعاً ذو قوة فائقة و كان قبل إسلامة أشد عداوة لدين الله و كان من أشد الناس عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم و لم يرق قلبة للإسلام أبداً , و فى يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب رضى الله عنه قتل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فسن سيفة و ذهب لقتل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , و فى الطريق وجد رجلاً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و كان خافياً لإسلامة فقال له الصحابى إلى أين يا عمر ؟ قال سيدنا عمر رضى الله عنه ذاهب لأقتل محمداً , فقال له الصحابى وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟ قال سيدنا عمر رضى الله عنه للصحابى الجليل أراك اتبعت محمداً ؟! قال الصحابى لا و لكن أعلم يا عمر (( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً )) فقال عمر رضى الله عنه من ؟ قال له الصحابى : أختك فاطمة و زوجها إتبعتوا محمداً , فقال عمر أو قد فعلت ؟ فقال الصحابى : نعم , فأنطلق سيدنا عمر رضى الله عنه مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد زوج أخته فاطمة , فطرق الباب و كان سيدنا خباب بن الأرت يعلم السيدة فاطمة و سيدنا سعيد بن زيد رضى الله عنه القرأن , فعندما طرق عمر الباب فتح سيدنا سعيد بن زيد الباب فأمسكة عمر رضى الله عنه و قال له : أراك صبأت ؟ فقال سيدنا سعيد يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربه سيدنا عمر رضى الله عنه و أمسك أخته فقال لها : أراكى صبأتى ؟ فقالت يا عمر: أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربها ضربة شقت وجهها , فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها ناولينى هذة الصحيفة فقالت له السيدة فاطمة رضى الله عنها : أنت مشرك نجس إذهب فتوضأ ثم إقرأها , فتوضأ عمر رضى الله عنه ثم قرأ الصحيفة وكان فيها { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} سورة طـه , فأهتز عمر رضى الله عنه و قال ما هذا بكلام بشر ثم قال رضى الله عنه أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و قال رضى الله عنه دلونى على محمد , فقام له خباب بن الأرت و قال أنا ادلك عليه فذهب به خباب إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم فطرق الباب عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال الصحابة : من ؟ قال : عمر , فخاف الصحابة واختبؤا فقام حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه و قال يا رسول الله دعه لى , فقال الرسول أتركه يا حمزة , فدخل سيدنا عمر فأمسك به رسول الله و قال له : أما آن الأوان يا بن الخطاب ؟ فقال عمر إنى أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله , فكبر الصحابة تكبيراً عظيماً سمعتة مكة كلها , فكان إسلام عمر رضى الله عنه نصر للمسلمين و عزة للإسلام و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا له دائما و يقول (( اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين)) و هما ( عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ) , و من هنا بادر سيدنا عمر بن الخطاب بشجاعته و قام و قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله : ألسنا على الحق ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم نعم , قال عمر رضى الله عنه أليسوا على الباطل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم , فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ففيما الإختفاء ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما ترى يا عمر ؟ قال عمر رضى الله عنه : نخرج فنطوف بالكعبة , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم يا عمر , فخرج المسلمون لأول مرة يكبروا و يهللوا فى صفين , صف على رأسة عمر بن الخطاب رضى الله عنه و صف على رأسة حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه و بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: الله أكبر و لله الحمد حتى طافوا بالكعبة فخافت قريش و دخلت بيوتها خوفاً من إسلام عمر و من الرسول صلى الله عليه وسلم و صحابته رضى الله عنهم , و من هنا بدأ نشر الإسلام علناً ثم هاجر جميع المسلمون خفياً إلا عمر بن الخطاب رضى الله عنه هاجر جهراً امام قريش و قال من يريد ان ييُتم ولدة فليأتى خلف هذا الوادى , فجلست قريش خوفاًً من عمر رضى الله عنه , ثم أشتد الحصار على المسلمين وأخذت قريش تديق الخناق على رسول الله صلى الله عليه وسلم و علقوا صحيفة لمقاطعة محمد و أصحابه رضى الله عنهم ومن أسلم معهم فأخذت قريش تقاطع بنى هاشم و بنى عبد المطلب إجتماعياً و اقتصادياً و أدبياً فأضطر أهل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى النزوح إلى شعاب أبى طالب بشرق مكة و بعد ثلاث سنوات من الحصار طالب زهير بن أمية برفع الحصار عن بنى هاشم وبنى عبد المطلب ووافقت قريش على ذلك و تم نقض الصحيف الرسول صلى الله عليه و سلم و الشعراء من الثابت أن الشعراء فى الجاهلية لم يكونوا مفخرة لقبائلهم فحسب , بل لهم اليد الطولى فى لعب أدوار رئيسية و هامة فى حلبة الحكم وصناعتة السياسية , خاصة فى أيام الحروب نظراً لمقدرتهم البيانية فى التعبير و شحن النفوس و إلهاب المشاعر , و فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إعترف الشعراء الكبار بالرسول و بإعجاز القرآن و فصاحته التى فاقت جميع البلاغات و الفصاحات ووقف الشعراء أمام عظمة هذا القرآن الكريم وقوة بيانه فى عجز منقطع النظير و لامجال للمقارنة فأدركوا أنه ليس من قول البشر فدخلوا فى الإسلام و خاصة أثنان من كبار الشعراء فى وقتها وهم (( لبيد و الأعشى )) و كان لبيد شاعر قبيلة كلاب , إحدى قبائل هوازن , أما الأعشى : فكان شاعراً طوافاً , مدح فى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً , و لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يميل إلى شعره نظراً لأن الشعر كان سمة مميزة من سمات الوثنية فى الجاهلية , فضلاً عن القرآن الكريم نبذ الشعر وبين أن الشعراء لا يتبعهم إلا الغاوون فى قول الحق عز شأنه {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (224) سورة الشعراء , وحاش لله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا , و لا شك أن القرآن الكريم هو أعظم كلام على وجه الأرض فهو كلام المولى سبحانه و تعالى و الذى قال عنه الله سبحانه و تعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (9) سورة الإسراء , و قال عنه أيضاً سبحانه و تعالى { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (88) سورة الإسراء , و قال تعالى فى أربع آيات متشابهات فى سورة القمر {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) (22) (32) (40) سورة القمر . |
التعديل الأخير تم بواسطة دينا احمد ; 05-06-2006 الساعة 03:11 AM. |
|
05-06-2006, 08:31 AM | #2 |
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+- |
مشاركة: $$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 2 ) $$$
•.••◙» دينا احمد «◙••.• الله لا يحــرمكِـ أجــر كتابـه الموضــوع وجعلــه الله فـي مـوازيـن حسنـاتـكِـ اختـكـِ |
|
|
06-06-2006, 11:12 PM | #3 |
شخصية هامة
|
مشاركة: $$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 2 ) $$$
مشكورة اختي على موضوعك المتميز
تقبلي مني خالص شكري و تقديري اخوك نزيف |
|
|
09-06-2006, 08:08 PM | #4 |
نائبة الإدارة |
مشاركة: $$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 2 ) $$$
مــ الحزن ــلاك
بارك الله فيكى اختى الغالية |
|
|
09-06-2006, 08:09 PM | #5 |
نائبة الإدارة |
مشاركة: $$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 2 ) $$$
نزيف الفكر
بارك الله فيك اخى الغالى |
|
|
10-06-2006, 02:35 AM | #6 |
][§¤حلا لامِـــع¤§][
|
مشاركة: $$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 2 ) $$$
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اختى الغالية دينا الف شكر على السرد المميز جزاك الله كل خير اختك انا انا انا |
|
|
10-06-2006, 03:12 AM | #7 |
¨¤¨نائب الإدارة¨¤¨ |
مشاركة: $$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 2 ) $$$
|
|
|
13-06-2006, 11:08 PM | #8 |
نائبة الإدارة |
مشاركة: $$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 2 ) $$$
انا انا انا
بارك الله فيكى اختى الغالية |
|
|
13-06-2006, 11:08 PM | #9 |
نائبة الإدارة |
مشاركة: $$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 2 ) $$$
لطفى
بارك الله فيك اخى الغالى |
|
|
24-08-2006, 03:34 PM | #10 |
(حلا نشِـط )
|
مشاركة: $$$ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم( 2 ) $$$
مشكوووور وجزاك الله خير
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سيوف الرسول صلى الله عليه وسلم التسع | قلب_شاعر | المشاركات الذهبية | 45 | 07-10-2009 09:27 PM |
$$$ قصة المســـيح الدجـال كاملة $$$ | دينا احمد | ۞ مجلس القصص الدينيـة والبطولات الإسلاميـة۞ | 55 | 03-06-2008 09:34 PM |
~°~ مراتب الإيمان بالقدر~°~ | البنت المصرية | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 9 | 30-10-2006 11:25 PM |
بحث عن الصوفية | الشاكي12 | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 5 | 28-05-2006 01:51 AM |