|
09-03-2007, 09:41 PM | #1 |
(حلا متميز)
|
الهدف... الوسيلة..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله .. يسعدني أن أضع بين أيديكم هذا الطرح الذي كتبته في لحظة من لحظات التأمل .. وأتمنى أن يعجبكم. سأل شيخآ كبيرآ في السن : كيف تستشعر طول الحياة التي مرت بك؟ فأجاب قائلآ: ان ما بين هذه اللحظة التي أعيشها الآن وبين أول ما أذكر من الذكريات كأنها نوم ساعة من نهار كنت أحلم فيها أحلامآ. هذا جواب مذهل لونظرنا أليه نحن أبناء العشرين والثلاثين والأربعين المغمورين بفرح الحياة ولذاتها ومازلنا نبحث عن المزيد فنصنع أهدافآ ونرسم خططآ ولوخيرنا بأن تقف أعمارنا ونبقي على سن الشباب لأخترنا وهذه امنية من الصعب أن تتحقق. تمر بنا أحداث ونسمع عن أخرى وفي هذه الأحداث وتلك تدق أجراس لتنبهنا الى أمور ولكن قد لايبالي البعض بها.. تسترق أيامنا تباعآ ولانحفل بذلك الى تظهر تللك الشعيرات البيضاء أذا غزت أحدنا ركن الى قوته ونشاطه وأعتقد أنه لايزال امامه متسعآ من الحياة وأن مراحل الضعف لازالت بعيدة .. هل ماقاله هذا الشيخ حقآ؟ أترى هذه هي صورة الحياة ؟؟ لقد أختصر بكلماته الحياة ذات العمر الطويل عمرآ قد يصل الي الستين السبعين الثمانين.. وبعبارة أوضح أختصر الشيخ المسن الحياة في ذكريات لم يذكر منها الا القليل أو حلم كحلم نوم مابين مبتداه منتهاه.. من الزمن ساعة أو ساعتين أو بعض يوم يستطيع ذلك الشيح أن يحكي لنا حياته بكل تفاصيلها.. وهنا يأتي السؤال .. أهذه الحياة التي يتصارع فيها البشر من أجل أستحواذ أكثر على ملذاتها ومتاعها؟؟ أم هناك ماهو أكبر وأنبل من ذلك؟؟ هل يقبل العقل بأن نستفرغ جهده وجهد الجسد الذي ركب فيه وأيامه الت نعيش فيها فنصب ذلك الجهد كله في سبيل هدفآ يصبح في النهاية مجرد ذكرى أو حلم في الحياة تزول بزواله؟؟ لو تخيلت أنك بين أصدقائك وهم يتحدثون عن المعاناة الت يجدونها في طريقهم من أجل بلوغ أهدافآ رسموها.. فهذا يعمل جادآ لكي يحصل على رأسمال جيد وذلك من أجل وظيفة مرموقة والخ. هذه المطالب الجميلة تصبح بعد مرور الزمن مجرد ذكرى في خيال كل واحد منهم.. أليست هذه أهداف يسعى المرء من أجل تحقيقها؟؟؟ أني لاأستطيع أن أفهم الهدف الا أن يكون ثابتآ لا يزول أبد الدهر لكنني لاأجد على هذه الحياة شيئآ ثابتآ لايزول حتى أسميه هدفآ... أذآ ما عسى أن تكون تلك المطالب أن لم تكن أهدافآ؟؟ نعم أنها وسائل ليس معنى ذلك أستنقاصآ في حقها أو طلبها.. بل لابد من العمل على تحقيقها بالطرق الصحيحة ويستحق لمن وصل أليها بجدارة أن يوصف بالنجاح ويحق له الأستمتاع بتلك المطالب بالطرق الصحيحة.. من هنا يبداء نستطيع أن نميز الخلط الذي أسقر بواطننا بسبب الغفلة النسيان والفرح بمتاع قليلآ زائلآالذي يظن البعض أنه هدفآ قد حازوه أو وصلوا اليه وأصبح البعض منهم بدلآ من أن يستخدم تلك الوسيلة في نصرة الحق والقدوة الحسنة ذهب الى غير ذلك.. وخلاصة القول أن الدنيا ومافيهالا تعدو أن تكون الا وسيلة ومسيرة الحياة فيها وسيلة .. لقد عبر القرآن الكريم عن ذلك بىية عظيمة في قوله تعالى( وماخلقت الجن والأنس الا ليعبدون). فالغاية من الخلق هو العبادة والعبادة وسيلة لا غاية وهنا أجمال رائع يحتوى تفصيل وهو أن حياتنا ومتاعنا وأحلامنا وكل شئ من أفعالنا ينبغي أن تبرمج وتنسجم مع العبادة كوسيلة عامة للوصول الى الغاية العظمى والهدف الأسمى وهو رضـــا اللــــه سبحانه وتعالى ونشر المحبة والسلام والتراحم والتعاون والخير بين عباده ونبذ الشر والظلم بكافة ألوانه ووجوهه والبعد كل البعد عنه وعن ايذاء الآخرين.. وأنشاء أسرة صالحة فهي نواة لمجتمع صالح متربط متراحم ذو نهج ومبادئ ثابته ومستمدة من ديننا وعقيدتنا.. والفوز بالجنة والبعد كل البعد من سخط الله وغضبه.. ************************************************** أشكركم وتقبلوا تحياتي |
|
|
10-03-2007, 04:34 AM | #2 |
عضو مميز
|
رد: الهدف... الوسيلة..
المتأمل
تسلم اخي على الطرح الرائع دمت ودامت كتاباتك لنا وللمنتدى تقبل مروري |
|
|
10-03-2007, 08:58 AM | #3 |
عضو مميز
|
مشاركة: الهدف... الوسيلة..
المتـــــــــــــــــــــــــــأمل
تسلم ايدكـــ اخي على ماتقوم بطرحه سلمت يمنيكـــــ وفي انتظار ابداعاتكـــ دائمــــــــــــــــاااا دمت في رعاية الكريـــــــــــــــــــم |
|
|
10-03-2007, 04:09 PM | #4 |
شخصية هامة
|
مشاركة: الهدف... الوسيلة..
اخي.... الكريم
المتأمــلـ ان الشيخ الذي حصر... الحياة في ساعة النومـ قد قدم لها لحظاتـ كثير تفوقها .... فما هي الا هنيهاتـ ...تساوي رمشة عينـ ..او تساوي لحظة تاملـ... المتاملـ الدنيا لا ماهي الا عابر سبيل من شيء زائل ..فاني لشيء خالد...ودائم فالدنيا ما هي الا وسلية لهدف منشود ...اكيد الكل يعرفه اخي الكريم ابدعتـ...في طرحكـ الرائعـ |
|
|
10-03-2007, 09:52 PM | #5 |
(حلا متميز)
|
رد: الهدف... الوسيلة..
ميدومشاكل
زاليبااا نزيف الفكر أشكر لكم مروركم الطيب وتواجدكم الدائم على صفحاتي الذي يضيف اليها نورآ .. ويسعدني تواجدكم.. لكم مني أجمل التحية |
|
|
10-03-2007, 11:53 PM | #6 |
(حلا متميز)
|
مشاركة: الهدف... الوسيلة..
اخي المتامل
نعم هي الحياه كساعه حلم مر هكذا فهنيئا لمن اغتنم الفرص وكانت ساعته تزن بميزان الحسنات والويل لمن فاتته الفرص وضيعها بملذات واهداف تخدم النفس البشريه فارجوا من الله ان نكون ممن اغتنموا ساعتهم وقدموا لانفسهم خيرا كلمات كالدرر راااااائعه جدا ومعبره للغايه اشكرك من اعماق قلبي عليها دمت بود وحفظك الله من كل سوء |
11-03-2007, 05:39 AM | #7 |
موقوف
|
مشاركة: الهدف... الوسيلة..
يعطيك العافيه ( المتأمل)
جميل ماطرحه فكرك لكن الفرد منا عندما يفكر في كيف ان يجعل هذه الحياة التي عمرها فاني وتمر في لحظات ان تسعده لحياة عمرها مديد فيواجه الفرد واقعه عنما تكون ملذات الحياة هي من تجذبه لذالك كان صدق قول الرسول فيما معنى حديثه الشريف باني ياتي زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر الحياة جميلة ويكمن جمالها بعملك الصالح فيها ( ) ( ) |
12-03-2007, 09:56 PM | #8 |
(حلا متميز)
|
رد: الهدف... الوسيلة..
المستبدة22
يشرفني ويسعدني مرورك الطيب بهذه الصفحة .. وأشكرك من كل قلبي على كل كلمة وكل حرف نورتي به الصفحة.. لك مني كل الحب والتقدير تقبلي تحياتي |
|
|
12-03-2007, 09:58 PM | #9 |
(حلا متميز)
|
رد: الهدف... الوسيلة..
بنت الوليد
أسعدني جدآ مرورك الجميل ونورتي صفحتي بكلماتك اللطيفة.. ومداخلتك الرائعة. شكرآ.. ولك مني أجمل التحية |
|
|
08-03-2008, 07:13 AM | #10 |
(حلا فعّال)
|
الهدف,,,الوسيلة..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله .. سأل شيخآ كبيرآ في السن : كيف تستشعر طول الحياة التي مرت بك؟ فأجاب قائلآ: ان ما بين هذه اللحظة التي أعيشها الآن وبين أول ما أذكر من الذكريات كأنها نوم ساعة من نهار كنت أحلم فيها أحلامآ. هذا جواب مذهل لونظرنا أليه نحن أبناء العشرين والثلاثين والأربعين المغمورين بفرح الحياة ولذاتها ومازلنا نبحث عن المزيد فنصنع أهدافآ ونرسم خططآ ولوخيرنا بأن تقف أعمارنا ونبقي على سن الشباب لأخترنا وهذه امنية من الصعب أن تتحقق. تمر بنا أحداث ونسمع عن أخرى وفي هذه الأحداث وتلك تدق أجراس لتنبهنا الى أمور ولكن قد لايبالي البعض بها.. تسترق أيامنا تباعآ ولانحفل بذلك الى تظهر تللك الشعيرات البيضاء أذا غزت أحدنا ركن الى قوته ونشاطه وأعتقد أنه لايزال امامه متسعآ من الحياة وأن مراحل الضعف لازالت بعيدة .. هل ماقاله هذا الشيخ حقآ؟ أترى هذه هي صورة الحياة ؟؟ لقد أختصر بكلماته الحياة ذات العمر الطويل عمرآ قد يصل الي الستين السبعين الثمانين.. وبعبارة أوضح أختصر الشيخ المسن الحياة في ذكريات لم يذكر منها الا القليل أو حلم كحلم نوم مابين مبتداه منتهاه.. من الزمن ساعة أو ساعتين أو بعض يوم يستطيع ذلك الشيح أن يحكي لنا حياته بكل تفاصيلها.. وهنا يأتي السؤال .. أهذه الحياة التي يتصارع فيها البشر من أجل أستحواذ أكثر على ملذاتها ومتاعها؟؟ أم هناك ماهو أكبر وأنبل من ذلك؟؟ هل يقبل العقل بأن نستفرغ جهده وجهد الجسد الذي ركب فيه وأيامه الت نعيش فيها فنصب ذلك الجهد كله في سبيل هدفآ يصبح في النهاية مجرد ذكرى أو حلم في الحياة تزول بزواله؟؟ لو تخيلت أنك بين أصدقائك وهم يتحدثون عن المعاناة الت يجدونها في طريقهم من أجل بلوغ أهدافآ رسموها.. فهذا يعمل جادآ لكي يحصل على رأسمال جيد وذلك من أجل وظيفة مرموقة والخ. هذه المطالب الجميلة تصبح بعد مرور الزمن مجرد ذكرى في خيال كل واحد منهم.. أليست هذه أهداف يسعى المرء من أجل تحقيقها؟؟؟ أني لاأستطيع أن أفهم الهدف الا أن يكون ثابتآ لا يزول أبد الدهر لكنني لاأجد على هذه الحياة شيئآ ثابتآ لايزول حتى أسميه هدفآ... أذآ ما عسى أن تكون تلك المطالب أن لم تكن أهدافآ؟؟ نعم أنها وسائل ليس معنى ذلك أستنقاصآ في حقها أو طلبها.. بل لابد من العمل على تحقيقها بالطرق الصحيحة ويستحق لمن وصل أليها بجدارة أن يوصف بالنجاح ويحق له الأستمتاع بتلك المطالب بالطرق الصحيحة.. من هنا يبداء نستطيع أن نميز الخلط الذي أسقر بواطننا بسبب الغفلة النسيان والفرح بمتاع قليلآ زائلآالذي يظن البعض أنه هدفآ قد حازوه أو وصلوا اليه وأصبح البعض منهم بدلآ من أن يستخدم تلك الوسيلة في نصرة الحق والقدوة الحسنة ذهب الى غير ذلك.. وخلاصة القول أن الدنيا ومافيهالا تعدو أن تكون الا وسيلة ومسيرة الحياة فيها وسيلة .. لقد عبر القرآن الكريم عن ذلك بىية عظيمة في قوله تعالى( وماخلقت الجن والأنس الا ليعبدون). فالغاية من الخلق هو العبادة والعبادة وسيلة لا غاية وهنا أجمال رائع يحتوى تفصيل وهو أن حياتنا ومتاعنا وأحلامنا وكل شئ من أفعالنا ينبغي أن تبرمج وتنسجم مع العبادة كوسيلة عامة للوصول الى الغاية العظمى والهدف الأسمى وهو رضـــا اللــــه سبحانه وتعالى ونشر المحبة والسلام والتراحم والتعاون والخير بين عباده ونبذ الشر والظلم بكافة ألوانه ووجوهه والبعد كل البعد عنه وعن ايذاء الآخرين.. وأنشاء أسرة صالحة فهي نواة لمجتمع صالح متربط متراحم ذو نهج ومبادئ ثابته ومستمدة من ديننا وعقيدتنا.. والفوز بالجنة والبعد كل البعد من سخط الله وغضبه.. |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قام: ام الهيف بالإنضمام إلينا... | إدارة شبكة حلا | مجلس حلا للترحيب والإهداءات | 6 | 16-12-2006 04:46 PM |
الهدف تسلل ..!! | doly | مجلس حلا العام | 5 | 09-12-2006 08:06 AM |
مصر الهدف الاسرائيلى القادم لمن يهمة الامر | بياع الورد | مجلس حلا للقضايا العربية | 11 | 09-11-2006 04:37 PM |
الهدف الحقيقي .. | عمريـ ما تمنيتـ شيـ | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 11 | 20-10-2005 05:10 AM |