**( عـــــلاقــــة الإســــــلام بــ الســّـــــلام )**

[فرح]

	السلام عليكم ورحمه الله و بركاته السلام في الإسلام فكرة أصيلة عميقة إلى نظام الإسلام وتلتقي عندها تشريعاته وتوجيهاته .. ولقد اختار الله لدينه مسمى الإسلام ملاك أمره وجوهر حقيقته ومسماه .. فــ يؤخذ من الإسلام ( السلام .. والسلم .. والسلامه )... فــ يوجد المرء السكينة والأمن والسلام مع النفس ومع الإنسانية كلها ... والإسلام شريعة السلام ودين الرحمة .. ولا يخالف في ذلك الأجاهل بــ أحكامه .. أو حاقد على نظامه .. أو مكابر لا يقتنع بــ دليل ولا يسلم لـ برهان ... والمؤمنون بـ هذا الدين لم يسلما أسماً أفضل من أن يكونوا مسلمين ...(( ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل )) ... ولقد ذكر السلام ومشتقاته في القرآن الكريم في ( مائة وثمان وثلاثين آية ) والقرآن كله سلام .. لأنه نور وهداية لــ البشر ممن آمن به واتبع هداية لـ لبشرية ممن آمن به واتبع هُداه .. ونزل هذا القرآن في موكب من الملائكة يحف به السلام .. (( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ))... وتحيتنــا فيما بيننــا هي السلام .. لقوله تعالى .. (( فإذا دخلتم بيوتناً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة )) ... وتحية الملائكة لنا يوم القيامة : (( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ))... وتحيتنــا يوم نلقى ربنــا : (( تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجراً كريماً )) ... وختام صلوتنا : اللهم أنت السلام ومنك السلام فـ حينا ربنا بـ السلام وأدخلنا دارك دار السلام .. وهي التي أعد الله لعابده الصالحين .. وهو سبحانه الملك القدوس السلام ... والمسلمون دعـاة إسلام وسلام .. والمسلم لا يكون مسلماً حقاً إلا إذا كان على هذا الوصف لفظاً ومعنى ... كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .. والمُهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) ... وليس الدنيا شريعة دينية لا نـظـام اجتماعي فرض السلام تدريباً علمياً .. وأعتبره شعيرة من شعائره .. وركناً من أركانه .. كما فرض الإسلام السلام رياضة لـلنفس عند الإحرام بـ الحج فـ متى أهل المسلم بـ الجح فقد حرم عليه منذ تلك اللحظة أن يقص ظفراً .. أو يحلق شعراً .. أو يقطع نباتاً .. أو يعضد شجراً .. أو يقتل حيواناً .. أو يرمي صيداً .. أو يؤذي أحداً بيد أو لسان ولو وجد قاتل أبيه وجهاً لـ وجه لما أستطاع أن يسمه بـ شيء .. (( فلا رفث ولا جدال في الحج )) .. فـ هو بهذا الإحرام قد اصبح سلماً لـ نفسه .. سلماً لغيره من إنسان أو حيوان أو نبات ... فـ السلام إذن هو القاعدة الدائمة ... هذا وبـ الله تعالى التوفيق والحمد لله على نعمة الإسلام .. وصلى الله وسلم على محمد النبي الأمــي وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً ... وقد طرحــته في أحد المنتديات وأحببة أن يطرح هُنـــا لــ الفائدة ... جزاكم الله خير