|
05-10-2006, 04:28 PM | #1 |
(حلا جديد )
|
مهلاً يا بابا ! إنّي أدعوك إلى الإسلام (منقول)
رسالة إلى بابا الفاتيكان : مهلاً يا بابا ! إنّي أدعوك إلى الإسلام ! تحدَّث " بابا الفتيكان ـ بنديكت السادس عشر " في محاضرته في جامعة " ريجينسورج " في " بافاريا " بألمانيا حول ما يعتقده من خلاف بين الإسلام والنصرانية في العلاقة بين الإيمان والعقل . لم تكن إساءته الأولى للإسلام فيما ادعاه من نقاط مثل سوء فهم الآية الكريمة : " لا إكراه في الدين ....." ومن مثل " الحرب المقدسة في القرآن " ، ولا بقوله الذي خالف فيه الإيمان والعقل معاً في وقت واحد ، حين قال : " أرني شيئاً جديداً أتى به محمد (r ) ، فلن تجد إلا ما هو شرير ولا إنساني ، مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف"، وهنا لم يكن خطؤه مخالفة الدين والعقل فحسب ، ولكن وقع في خطأ كبير ألا وهو " الافتراء" أو الكشف عن جهله الواسع بالإسلام ! إن إساءته الأولى كانت لنفسه وللنصرانية التي أتى بها عيسى عليه السلام وللدّين كله والعقل كله . فهل يُعْقل أَنَّ الله الواحد الأحد ، ربّ السموات والأرض وربّ العالمين ، وجميع الخلق عباد له ، هل يُعقَل أن الله الواحد يبعث لعباده بأديان مختلفة متصارعة ، ثمَّ يُحاسِبهم يوم القيامة ؟! إذا كان الدين عند الله هو الحق ، بعث الرسل والأنبياء ليُذكِّروا عباده بالحق الذي يجب أن يتّبعوه في الحياة الدنيا ليدخل المؤمنون الجنَّة برحمة من الله ، ويدخل الكافرون النار عدلاً من الله سبحانه وتعالى ، إذا كان الدين من عند الله هو الحق فهل يُعقل أن يبعث رسله بأديان متصارعة ؟! كلا ! ثمّ كلا ! فهذا لا يُعقل ، فالدين عند الله واحد بعث جميع رسله بدين واحد هو دين الإسلام ، ديناً واحداً ! فاستمع إلى ما يقوله الإسلام : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [ آل عمران : 19] وكذلك قوله سبحانه وتعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [ آل عمران : 85 ] وكذلك قوله سبحانه وتعالى : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ) [ البقرة: 83 ] هذه هي الحقيقة الأولى التي يفرضها العقل والدين في وقت واحد ، ألا وهي : أنَّ الدين كله من عند الله وهو دين واحد ! فكيف غابت هذه الحقيقة عن إيمان البابا وعقله ؟! ولذلك جاءت الآيات في القرآن الكريم واضحة جلية تبين بشكل حاسم أنَّ جميع الرسل والأنبياء جاءوا بدين واحد من عند الله هو الإسلام . فالإسلام دين نوح وإبراهيم وموسى وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وداود وغيرهم عليهم السلام ممن ذكرهم القرآن الكريم أم لم يذكرهم : ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً * وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً * رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً * لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً ) [ النساء : 163-166] ولقد جاءت الآيات البينات تبيّن أنَّ كلَّ نبيّ ورسول كان مسلماً ، وكذلك أن الذين آمنوا به واتبعوه كانوا مسلمين . وهذه هي الحقيقة الثانية المرتبطة بالحقيقة الأولى السابق ذكرها : أن الإسلام هو دين جميع الأنبياء والرسل ، والذين اتبعوهم . ولذلك أصبح من أسس الإيمان في الإسلام ، في دين الله ، أن يؤمن المسلم بجميع الأنبياء والرسل . لا يُفرِّق بين أحد منهم : ( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) [ البقرة : 132 ] وكذلك : ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) [ البقرة : 136 ] ونوح عليه السلام يقول : ( فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) [ يونس : 72] وإبراهيم عليه السلام : ( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) [ آل عمران : 67] وموسى عليه السلام كذلك : (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ) [ يونس : 84] وعيسى عليه السلام ومن آمن معه : ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) [ آل عمران : 52] وكذلك سائر الأنبياء والمرسلين . أما قول البابا عن التناقض بين ما تشير إليه الآية الكريمة : (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [ البقرة : 256] ، وبين أمر رسول الله r بنشر الدين بحدّ السيف . كان أحرى بالبابا أن يذكر الآية كاملة حتى ينجلي المعنى . فلا تعارض بين قوله سبحانه وتعالى : ( ... لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ...) ، وبين أمره سبحانه وتعالى بالجهاد في سبيل الله . قضيّتان متداخلتان تكملان المعنى والصورة لتكون جزءاً من نهج واحد متماسك . فـ" لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " تعني أنَّ الله لا يقبل من أحد إيماناً لم يكن نابعاً من قلبه متيقناً منه ، فعلى الإنسان أن يستمع للدعوة إلى الإيمان الحق ، إلى الإسلام ، ثمَّ عليه أن يفكّر ، ثمّ عليه أن يقرّر هو بنفسه آمن أم لم يؤمن ، ثم يتحمّل هو مسؤولية قراره . ولكن المشكلة هنا أنه يجب أن تبلغه الدعوة واضحة جليّة ليفكِّر، وأن يُفْسَح المجال للإنسان ليستمع ثمَّ ليفكِّر ، ثمَّ ليقرّر ، ثمَّ ليتحمّل مسؤولية قراره. ولكل قرار نتيجة : فلو قرر الكفر فمصيره إلى النار ، وإن قرر الإيمان فمصيره إلى الجنَّة . وحين حمَّل الله الإنسان مسؤولية الإيمان أو عدمه ، وفّر له جميع الإمكانات التي تعينه على اتخاذ قرار الإيمان لينجوَ عند الله . واستمع إلى آيات الله البينات : (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً * أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً ) [ الكهف : 29-31] ولذلك كان من أهمِّ القضايا التي يؤكدها القرآن الكريم أمر الله للإنسان أن يفكر التفكير الإيماني السليم ، ويلحُّ القرآن الكريم بهذه القضية إلحاحاً شديداً ، ويوفّر الله لعباده سبيل التفكير الإيماني الذي يهدي إلى الإيمان والعمل الصالح ، وذلك بنعم من الله كثيرة : 1.أن جعل الإيمان فطرة الإنسان التي يولد عليها وأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه ، فتفسد فطرته ، ويتحمل أولئك المسؤولية عند الله : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ * مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) [ الروم : 30-32 ] وكذلك الحديث الشريف : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول r أنه قال : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه ، كما تنتج البيهمة بهيمة جمعاء هل تحسّون فيها من جدعاء ) [ أخرجه أحمد ومسلم ] |
05-10-2006, 04:29 PM | #2 |
(حلا جديد )
|
رد: مهلاً يا بابا ! إنّي أدعوك إلى الإسلام (منقول)
فما كان الجهاد في الإسلام إلا ردَّاً لعدوان عليه أو بلاغاً لرسالة الله إلى الناس بعد أن صُدَّ عن سبيله ، وكان رسول الله r يقول : ( خلُّوا بيني وبين الناس حتى أبلّغ رسالة ربي ) ! وكان أعداء الإسلام هم المعتدين بصورة مستمرة ، ولذلك جاء قوله سبحانه وتعالى : (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ) [ التوبة : 10] وكذلك جمع الرومان حشودهم حول الجزيرة العربية قبل غزوة مؤتة التي أمر الرسول r الصحابة أن يتحركوا إليها لمواجهتهم . وأعجب من كلام البابا هذا بأنَّ محمداً r أمر بنشر دينه بالسيف ، وتناسى الآيات الكريمة التي تدعو إلى الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة . والإسلام يريد أن تبلّغ رسالته فحين تكون الحكمة والموعظة الحسنة هي السبيل الممكن يتبع ، وإن كان هنالك عدوان وصدّ عن سبيل الله فقد شرع الله سبحانه وتعالى الجهاد في الإسلام حقّاً . إنَّ الإسلام جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، ومن الكفر إلى الإيمان ، ولينقذهم من عذاب جهنّم إلى نعيم الجنّة . وهذا هو أخطر ما في حياة الإنسان على الأرض في الحياة الدنيا ، أيعقل بعد ذلك أن يُتْرك الإنسان على هواه إن اختار الشرك أو الكفر دون بذل الجهود لإنقاذه . أرأيت لو أنك عاينت رجلاً يكاد يغرق في البحر ، أتتركه دون أن تنقذه وأنت قادر على ذلك ، فكيف إذا كان الإنسان سيُلْقَى في نار جهنم أتتركه دون محاولة إنقاذه . ولو أنك كنت تسير على طريق تعرفه ، وأمامك يسير رجل لا يعرف الطريق ، وأمامه هوّة عميقة فيها نار تلظى . فلو تركته يتابع سيره سيهوي في لهيب النار ، أكنت تتركه يهوي أم تقبل عليه ليرجع . فإذا اقتنع وعاد إلى الصواب والحق فذلك هو المقصود ، وأما إذا أبى وأصرّ على أن يمضي إلى هلاكه أكنت تتركه أم تمنعه ولو بالقوّة ؟! وإذا كان هذا الرجل ابنك ، أو أخاك ، أو رجلاً آخر ، أكنت تاركه . وهكذا الإسلام جاء ليمنع الناس من أن يهووا في نار جهنم ، لينقذهم من النار إلى الجنَّة ، فالأمر أخطر من أن يؤخذ بهذه البساطة ، بساطة العلمانية التي تترك أمر الدين للفرد نفسه ، لا تحرص على آخرته . وهذا الذي ضرب البابا مثلاً به ، الطالب في الجامعة الذي أعلن كفره صراحة وأنكر وجود الرب ، فترك هو وشأنه ، يقول البابا إن التماسك الداخلي للإيمان داخل هذا الكون لم يتأثر بكفر هذا الرجل . هذا ظنٌّ ووهم ! وإلا ما قيمة الدين والرسالات السماوية إذا كان شأنها أن تترك الملحد على إلحاده ليهوى في جهنم إذا مات على الإلحاد ؟! ما قيمة الدين إذن، والنتيجة واحدة إذا كان هنالك دين أم لم يكن هنالك دين ؟! كيف لا يتأثّر التماسك الداخلي للإيمان في داخل الكون بوجود ملحدين تتركهم وإلحادهم ؟! إن الدين جاء لينقذ الناس من خطر هو أعظم من أي خطر في الحياة الدنيا، لينقذهم بالحكمة والموعظة الحسنة ما دامت تفيد ، وبالقوة والشدة إذا لزم الأمر . وترك الملحد لإلحاده سينشر الفساد في الأرض ويمتد الإلحاد وتطغى الفتن في الأرض كما هي تطغى اليوم في ظلِّ سيطرة النصرانية ، ويُفْتَنُ الناس عن دينهم وإيمانهم . ولكننا نعجب من البابا كيف يتهم الإسلام بأنه نشر بالسيف ، ويتناسى العالم النصراني منذ قرون طويلة وهو يحمل كل أنواع السلاح والتدمير غارات متواصلة على العالم الإسلامي ، وما زالت ممتدة ترتكب أسوأ أنواع الجرائم في الأرض . هذه الجرائم باسم الديمقراطية يقودها العالم الغربي باسم النصرانية كذلك كما أعلنها بوش بأنها حرب صليبية ، وكما أعلنها غيره ، وكما تنطق التصرّفات المتتالية المختلفة من العالم الغربي . وموقف بابا الفاتيكان موقف العداء من الإسلام والمسلمين ليس جديداً . وإنما هي مواقف متكررة في حقد وعداء مكشوف . ولا نراه بذلك يطبق ما يزعمونه بأنه دين عيسى عليه السلام . ولا حاجة لأن أذكّر بابا الفاتيكان كيف تكوّنت الكنيسة الكاثوليكية في قلب الإمبراطورية الرومانية ، بعد صدام وصراع مع الوثنية لمدة تزيد عن ( 300) سنة ، أثرت الوثنية اليونانية الرومانية فيها ، فمنها أخذت طقوسها التي لم يأتِ بها عيسى عليه السلام ، ومنها أتت فكرة التثليث التي رفضها طائفة الأريوسيين وتمسكوا بالتوحيد الخالص لله ، فقضوا عليهم قضاء مبرماً . وإذا كان البابا حريصاً على الإيمان والعقل ، ففي كلامه فارق الإيمان وفارق العقل ، وأغرب في الافتراء والظلم . نقصد من هذه الملاحظات أن نعرّف بابا الفاتيكان على بعض القضايا في الإسلام ، القضايا التي هي واضحة في كتاب الله ! ولكننا نظل نعجب أن يصدر عن رجل في هذا المركز الحساس ما يكشف عن جهل كبير بالإسلام ، واضطراب في الإيمان ودور العقل . فالإيمان يفرض عليه وعلى غيره أن لا يتحدّث عن أيّ موضوع إلا بعد دراسته دراسة أمينة . ونذكره بقوله سبحانه وتعالى : (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) [ الإسراء : 36] والعقل يفرض كذلك أن لا يتحدث الإنسان عن موضوع إلا بعد دراسته دراسة جادة ليكون أميناً في ما يعرضه . فالإيمان والعقل يفرضان الأمانة والصدق وعدم الافتراء . هذه ملاحظات سريعة نسوقها عسى أن تصل إلى أذن بابا الفاتيكان وقلبه ليستفيد منها في حياته وآخرته . وفي قوله : "أرني شيئاً جديداً أتى به محمد (r ) ، فلن تجد إلا ما هو شرير ولا إنساني ..." ! فإنَّ محمّداً r يردُّ على ذلك في حديثه الشريف الذي يرويه عنه أبو هريرة وأبو سعيد الخدري وأُبيّ بن كعب رضي الله عنهم : ( مثلي في النبيين كمثل رجل بنى داراً ، فأحسنها وأكملها وأجملها ، وترك منها موضع لبنة لم يضعها ، فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبون ويقولون : لو تمَّ موضع هذه اللبنة ، فانا في النبيين موضع تلك اللبنة ) [ أخرجه أحمد والشيخان والترمذي ](2) وهذا تأكيد على أنَّ الدين واحد عند الله ، وأنه دين واحد لجميع الرسل والأنبياء ، وأنَّ محمداً r خاتم الأنبياء والمرسلين . ولكننا من ناحية أخرى نعتب على أنفسنا ، نحن المسلمين ، الذين انتشروا في الأرض ملايين من الدعاة ، ثم نكتشف كل يوم أنَّ رسالة الإسلام لم تبلّغ لا إلى هذا ولا إلى ذاك . وأول واجبنا قبل أن نهاجم البابا هو أن نوضح له الإسلام ثمَّ ندعوه بشكل واضح صريح إلى الإسلام ، إلى دين عيسى عليه السلام ودين جميع الأنبياء والمرسلين ، إننا ندعوه ونلحُّ بالدعوة عسى أن يهدي الله قلبه فيؤمن فينجو من فتنة الدنيا وعذاب الآخرة . لقد سبق أن ذهب وفد من المسلمين إلى الفاتيكان لأجل الحوار ! أيُّ حوار كانوا يقصدون ؟! فهم يعرفون موقف البابا من الإسلام ، والبابا يعرف موقف المسلمين من الفاتيكان ، وكلاهما يعرف أنه لا نقطة لقاء بين الفريقين إلا أن يتنازل احدهما عن عقيدته . فهذا إذن ليس حواراً . وإنما كان يجب أن يدعو الوفد البابا دعوة صريحة إلى الإسلام . وأن تكون دعوة جلية جريئة لا مجاملات فيها على حساب الحق . وهذا هو أمر الله لنا ، فلنستمع إلى ما يأمرنا به الله : (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) [ آل عمران :60-61 ] |
05-10-2006, 04:31 PM | #3 |
(حلا جديد )
|
رد: مهلاً يا بابا ! إنّي أدعوك إلى الإسلام (منقول)
(
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [ البقرة : 62-64] شتَّان بين هذه الدعوة الواضحة إلى الحقِّ وبين ما كان يجري عليه الحوار! حتى لقد صرح رئيس وفد الحوار إلى الفاتيكان أنَّ البابا قال لهم نحن لا نؤمن بأنَّ محمّداً (r ) رسول من عند الله ! ثمَّ يتساءل : لِمَ الحوار إذن ؟! نعم ! لِمَ الحوار وهم لم يطلبوه ولكن أنتم طلبتموه وسعيتم إليه ! ذهبتم ولم تبلغوهم دين الله بوضوح . كانوا جريئين بضلالهم ، ونحن ضعفاء بالحق الذي نؤمن به . هم لا يجاملون ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمّة ، ونحن نتنازل كل يوم عن شيء من ديننا . ومن أعجب ما قاله البابا : " أرني شيئاً جديداً أتى به محمد (r ) فلن تجد إلا ما هو شرير ولا إنساني " ! فإن كان هناك شيء يكشف الجهل فلا شيء يكشفه أكثر من هذا القول . وليس هذا بجهل فحسب ، ولكنه افتراء على رسول الله r ، وأهم ما جاء به محمد r مكارم الأخلاق والحبُّ في الله والكلمة الطيبة والإحسان وصلة الرحم وبرِّ الوالدين والبرّ كله . علمنا محمد r أدب الكلمة واللفظة ، بحيث تكون صادقة لا كذب فيها ولا افتراء . معاني الإنسانية الحقة لا نجدها في أيّ رسالة كما نجدها في دين الإسلام ، دين جميع الأنبياء والرسل الذين خُتِموا بمحمد r . ولو أردتُ أن أُعدِّدَ كلَّ ما جاء به محمد r من عند ربه من الخير ومعاني الإنسانية لاحتجتُ إلى مؤلفات . ولكن يكفي أن أقول إنه جاء بما أنت بحاجة إليه! وحسبك حديث رسول الله r يرويه عنه أبو هريرة رضي الله عنه : ( إنَّما بُعثْتُ لأُتمَّم صالح الأخلاق ) [ أخرجه ابن سعد ، البخاري ، الحاكم ، البيهقي ](3) يا سيادة البابا ! إني أدعوك إلى الإسلام دعوة واضحة صريحة ، فأسلم عسى أن تَسلم بين يدي الله . إنَّ الحقَّ جليّ والله أرحم بعباده من أن يترك الحق مبهماً غير بيّن أو جليّ . فإذا قضيت وغادرت الدنيا ، ورأيت انك كنت كما أنت الآن على غير الحق ، وبدا لك أنَّ الحق هو ما جاءت به الرسل والأنبياء والنبيّ الخاتم محمد r، فماذا أنت فاعل ؟! وماذا يفعل الذين اتبعوك ! أُكرِّر بإلحاح أيها البابا أن أَسْلِمْ ، فعسى أن تنقذ نفسك وتنقذ الملايين ممن يتبعونك ! أنا لا أنتظر اعتذارك ! ولكن أنتظر توبتك إلى الله لأنك ارتكبت معصية كبيرة . فالإساءة إلى أيّ نبيّ أو رسول إثم ومعصية عند الله وبخاصة إذا كانت إلى خاتم النبيين محمد r ، واستمع إلى قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً ) [ الأحزاب :57] ](1) ولذلك جعل الله برحمته دينه دين الفطرة التي يُفْطرَ الناس جميعاً عليها لا تبديل لخلق الله . 2. أن جعل آياته بينات في السموات والأرض وفي الإنسان نفسه آيات بينات شاهدات على أنَّ الله حق واحد لا إله إلا هو : ( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ ) [ يونس : 101] (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) [ الذاريات : 20-23 ] 3. أرسل الأنبياء والرسل في كلِّ أمة حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل : (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) [ النحل : 36] وختم الأنبياء والمرسلين بمحمد r الرسول الذي بشّر به موسى وعيسى والأنبياء عليهم السلام . 4.أن أنعم على الإنسان بالسمع والبصر والفؤاد ، وجعل الله كل أولئك عنه مسؤولاً : (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) [ الإسراء : 36] لذلك أصبحت القضية الآن إيماناً وعقلاً أن تُبلّغ الدعوة إلى الناس كافّة ، وأن لا يقف أمامها حاجز يصدُّ عن سبيل الله ، ويمنع وصول الحق إلى الناس فيبدأ المؤمنون بالتبليغ والبيان والتعهد والموعظة الحسنة : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ) [ النحل : 125-128] ولم يكن الأمر بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة أمراً مرهوناً بزمن ، ولكنه أمر ممتد امتداد الدعوة الإسلامية ما دامت الطرق مفتوحة والأبواب مشرعة، ولا يوجد اعتداء على الإسلام ولا ظلم ولا صدٌّ عن سبيله ، وهذا قوله سبحانه وتعالى : (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) [ العنكبوت : 46] نعم ! " إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ " ! فهم الظالمون المعتدون ! ولما نزل قوله سبحانه وتعالى : (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) [ الأنفال : 39] وقوله سبحانه تعالى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) [ الحج : 39-40 |
05-10-2006, 05:36 PM | #4 |
مراقبة القسم الإسلامي
|
مشاركة: مهلاً يا بابا ! إنّي أدعوك إلى الإسلام (منقول)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي في الله ابن الارض جزاك الله خيرا اخي الكريم على موضوعك الرائع ومجهودك المميز اسال الله تعالى ان يجعله في ميزان حسناتك دمت في رعاية الله ودامت مشاركتك |
|
|
06-10-2006, 08:02 PM | #5 |
موقوف
|
مشاركة: مهلاً يا بابا ! إنّي أدعوك إلى الإسلام (منقول)
ابن الارض
بارك الله فيك وعليك على ما قدمت من كلمات ذهبيه وجزاك بها الله خيرااااااااااااااااااااااااااااا وجعلها الله فى موازين حسناتك دمت فى رعايه الله الروك |
07-10-2006, 11:47 PM | #6 |
(حلا نشِـط )
|
مشاركة: مهلاً يا بابا ! إنّي أدعوك إلى الإسلام (منقول)
مشكور اخوي على لموضوع الرائع
ننتظر جديدك |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|