|
|
|
|
11-10-2006, 04:55 PM
|
#1 |
|
(حلا متميز)
 
|
*·~-.¸¸,.-~* المرفوض عاطفيا*·~-.¸¸,.-~*
أنتما اثنان..  ( هنـاك أشـيـاء مـرفــوضــة عـاطـفــيــاً ، مـهـما وصـلت درجــة الالـتـصـاق بـيـن الاثـنــين ) أنت إنسان وهو إنسان أنتما معاً لستما واحداً أنتما .. اثنان ربما اختصرت الفقرة السابقة مفهوم المقال وفكرته .. فكرة الالتصاق التام بين اثنين يؤديان بطولة علاقة ما ، سواء أكانت علاقة حب أم صداقة . أم أي نوع من أنواع العلاقات الإنسانية الأخرى .. تلك العلاقات التي تبيح لنا الاقتراب من الآخرين .. ولكل علاقة أسوارها وخطوطها الحمراء التي لا يجب أن يتم تجاوزها .. ويظن البعض أن الوضع في حالة الحب يختلف ، وأن الاثنين يصبحان واحداً ، تماماً مثلما يصبح الحلم واحداً ، والإحساس واحداً ، والحزن واحداً ، والفرح واحداً ، وأن لكل طرف في الآخر ماله في نفسه .  عدم الاعتراف بالخطوط الحمراء وإلغاء خصوصية الآخر ، لا يؤدي إلى مزيد من الالتصاق أو التقارب .. بل يؤدي في أغلب الأحيان إلى النفور ، والشعور بالاختناق ، والإحساس بالضغط النفسي الذي قد يكون أولى الخطوات في اتجاه الفراق ، فتخسر طرفك الآخر في الوقت الذي لا تكون فكرة الخسارة واردة لديك .. فكل خطوة في اتجاه الالتصاق بالآخر .. قد تكون خطوات في اتجاه الفراق .. فلكل إنسان عالمه الخاص به والذي يحرص حرصاً تاماً على عدم إطلاع الآخرين عليه ، ويتعمد إخفاءه عن أقرب المقربين إليه .. فـ لأسباب خاصة به قد يعتبر اقترابهم المبالغ فيه منه تطفلاً ، وقد يؤلمه هذا التطفل في وقت تحرص فيه أنت على إهداء الفرح له .... ولا تصدق ... أن هناك إنساناً بلا خصوصيات خاصة به هو فقط ولا تصدق ... أن الحبيب يبيح لك السير فوق أرض ممنوعة في داخله ولا تصدق ... أن تجاوزك خطوطه الحمراء قد يثير فرحه وإعجابه ولا تصدق ... أن تعمدك تعرية أعماقه في حضورك سيجعله يصفق لك بإعجاب فطبيعته الإنسانية ستجعله يشعر بضيق القيد حول عنقه ، وربما خوفه من اكتشاف ما يخفيه يجعله يتخذ قرار الابتعاد عنك ، حفاظاً على صورة جميلة يحرص على أن تبقى جميلة ... ولهذا ... تمتع بإحساسك بدرجة الاقتراب من إنسان يهمك أمره ، وتجنب أن تمنح نفسك حق الإبحار فيه إلى جهات لم يأذن لك بدخولها ، أو منحك إذن الدخول إليها مجبراً .. ربما قد يتعسك دخولها ، ويشقيك وضوحها حين تضيء مصابيح تطفلك عليها .. فلا تجبر إنساناً على البوح بما لا يريد البوح به لك ... احترم أعماقه ... تعامل مع عالمه الداخلي بإنسانية راقية ... احتويه حد الالتصاق به .. وحد شعورك بالتوحد معه .. وافرح بقوله إنكما واحد .. وصدقه ((بـثــقــــة)) .. فربما هذه هي حقيقة إحساسه تجاهك .. لكن .. لا تصدقه فتبالغ في إثبات هذه الحقيقة لنفسك .. أو لاختبار صدق وصولك إلى هذه المرحلة المتقدمة منه .. ولا تخطيء في تفسير مفهوم هذا الشعور لديه .. اقترب منه كما يحلو لك .. لكن .. قف حين تكون الإشارة فيه حمراء .. لا تطأ بقدمك أراضيه الملغمة بأسراره الخاصة .. احترم حاجته لتفقد أعماقه وحيدا..ً  تفهم حاجته إلى الطيران وحيداً فوق محطات تخصه هو فقط ، وتعني له الكثير .. امنحه فرصة التنفس مع نفسه .. علمه أن يتلهف على دخول قفصكما المشترك .. دربه على أن يشتاق إلى وطنه بك .. فيعود إليك بحنين الطيور إلى الأوطان .. وتأكد .. أن احترامك خصوصية أعماقه ، لا يعني أبداً تحجيم التصاقك به ، أو بناء حواجز تعوق توحدك معه ، بل إنك قد تبني بينك وبينه مساحة جميلة يلجأ كلاكما إليها ،  كلما شعر برغبة التنفس عميقاً ... والتجدد لعودة أجمل وأقوى ..  ................................... (¯`v´¯) `•.¸.•´ ¸.•´¸.•´¨) ¸.•*¨) (¸.•´ (¸.•´ .•´¸¸.•´¯`•-> ¤ م ن ق و ل |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض الشجري