شجاعة شاب فلسطيني منعت مجزرة جماعية بحافلة شفا عمرو

[رحااال]

يدين الكثير من ركاب الحافلة رقم 165، التي تسير على الخط الرابط بين مدينتي حيفا وشفا عمرو في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بحياتهم الى شاب فلسطيني من بلدة شفا عمر، تمكن من الانقضاض على الارهابي اليهودي، وشل حركته، واستولى على سلاحه، وحال دون اكمال الارهابي لمهمته·
وصار هايل جنحاوي "28عاما" بسبب شجاعته حديث الناس في بلدة شفا عمرو، وبطلا حقيقياً في نظر سكان بلدته، وفي نظر جميع الفلسطينيين في اراضي 48، بعد ان حال دون قتل عدد اكبر من ركاب الحافلة الفلسطينيين، كما كان يخطط الارهابي اليهودي عيدان نتان زادة، المجند في صفوف جيش الاحتلال، ويقيم في مستوطنة تفوح، جنوب مدينة نابلس، والذي كان بحوزته عدة امشاط من الذخيرة الحية·
ويقول جنحاوي، وهو عامل بناء، وكان ضمن ركاب الحافلة، في طريق عودته من مكان عمله في منطقة حيفا، ان "رنين الهاتف لا يتوقف، بفعل العدد الكبير من المتصلين، الذين يعبرون له عن مشاعر الافتخار ببطولته، بينهم عدد ممن كانوا داخل الحافلة، ونجوا من القتل، "وفي الشارع لا اتوقف عن مصافحة الاهالي، الذين يبادرون الى مصافحتي، وشكري عن العمل الذي قمت به"·
واضاف جنحاوي في تصريح خاص لوكالة "قدس برس"، "انه شعور لا يوصف، حين تشعر انك انقذت ارواحاً بريئة، خصوصاً وانهم من ابناء شعبي، ولكن هذا الشعور يبقى ناقصاً، لان الارهابي نجح في قتل اربعة من ركاب الحافلة، ولم اتمكن من انقاذ حياة كل من كان داخل الحافلة"·
تأكيد القتل
وروى جنحاوي ان الارهابي، كان يرتدي "زي جيش الاحتلال، وهذا طبيعي، ان ترى جنوداً في الحافلة، في دولة يغلب عليها الطابع العسكري، ولو كان في زي مدني لاختلف الامر، لانه سيكون مثار شك من قبل ركاب الحافلة"·
وتابع قائلاً ان "الحافلة توقفت عند محطة للركاب كالمعتاد، للسماح بنزول ركاب، او صعود ركاب جدد، وعندها قام الارهابي، وظننا انه يريد ان يخرج من الحافلة، وعندما وصل مقدمة الحافلة بالقرب من السائق، اطلق النار على السائق، وعلى الركاب الذين كانوا يجلسون في مقدمة الحافلة، بينهم شقيقتان جامعيتان، كانتا تجلسان على المقعد الاول، وقتل الثلاثة على الفور، فيما اصيب رجل آخر، كان يجلس في المقدمة ايضاً، ونحن اختبأنا خلف المقاعد، لتفادي الاعيرة النارية، وبعد ان افرغ الصلية الاولى في اجساد الركاب والسائق حدث انقطاع في اطلاق الرصاص لنصف دقيقة او اقل، فرفعت رأسي بين الكراسي فرأيته يضع صلية جديدة، ويطلق النار على من قتلهم في المرة الاولى"·
كتب لها عمر آخر
واضاف ثم بدأ يتقدم نحو باقي ركاب الحافلة، حتى وجه بندقيته من نوع "ام 16" الى شابة كانت في المقعد الذي بجانبي، فوضع بندقيته على رأسها غير آبه لتوسلاتها بأن لا يقتلها، وضغط على الزناد لكي يقتلها، الا انه لسبب ما لم تنطلق الرصاصة، ويبدو انه بعد ان قام بتغيير مشط الذخيرة، نسي اعداد سلاحه مجدداً، وكانت الفتاة تمسك بفوهة البندقية لمنعه من قتلها، عندها رفعت رأسي، فوجدته يقوم باعداد سلاحه، عندها امسكت بالبندقية وصارعت الجندي وطرحته على كرسيين بجانبي، بحيث كانت البندقية تضغط على صدره، فصار يصرخ "انا شرطي، اتركني، ستأتي الشرطة الآن، اتركني"، لكني لم اتركه وقلت له ان يصمت، وحاول المقاومة والافلات، فمنعته من ذلك، وقمت بشل حركته، واستوليت على سلاحه"·
واضاف "في هذه اللحظة حضرت المجموعة الاولى من اهالي البلدة، الذين سمعوا من بعض الركاب، الذين تمكنوا من الفرار، حول ما حدث داخل الحافلة، فانقضوا على الارهابي، فيما نزلت انا من الحافلة، ومعي سلاح الارهابي اليهودي·· ولدى نزولي من الحافلة حضرت مجموعة اخرى من الاهالي، فانقضوا علي، واخذوا بضربي، ظناً منهم انني الارهابي، فصرت اصيح، ان الارهابي بداخل الحافلة، عندها تيقنوا انه ليس انا، وانني الذي تمكنت من شل الارهابي فاقتحموا الحافلة، وبدأوا بالانتقام من الارهابي"·
الشرطة حققت معي
واكد جنحاوي ان شرطة الاحتلال حققت معه بشأن ظروف هذه الجريمة، مشيراً الى انه بات يخشى اليوم على حياته من انتقام الارهابيين المستوطنين، بعد ان صارت هويته معروفة لديهم، وانه هو الذي تمكن من شل حركة الارهابي، وتسليمه للاهالي الغاضبين، مما ادى الى مقتله·
وقال ان "مما زاد من مخاوفي، هو ان مكان عملي في منطقة يهودية، وحتى الآن لا اعرف كيف سيكون ردة الفعل من جانب اليهود، عندما اعود للعمل هناك، اذ انني منذ الحادثة، لم اعد الى عملي بسبب الحروق، التي اصبت بها في يدي، بعد ان امسكت بسلاح الارهابي، وفضلاً عن الاصابات الجسدية، فإنني اشعر بصدمة من هول ما رأيت وما تعرضت له، ومازلت اتلقى العلاج"·
دولة عنصرية
واتهم الشاب الفلسطيني الدولة العبرية بأنها عنصرية، وقال "لو ان مواطناً يهودياً حال دون تنفيذ اعتداء على يهود، لاقاموا الدنيا واقعدوها، ولاقام له رئيس الدولة ورئيس الحكومة والجيش احتفالات التكريم، ومنحوه اوسمة الشجاعة، لكن هذا لم يحدث معي لكوني عربياً، ومنعت ارهابيا يهوديا من تنفيذ مجزرة كبيرة ضد ابناء شعبي، ولذلك لم ولن يكرموني.

[rock]

بارك الله فيه وفيك اخى رحال ولتعلم ان الله زرع فى قلب اليهود الرعب منا نحن المسلمون فحتى وهو معه سلاح استطاع هذا البطل ان ياخذه منه يارب بارك فى ابطال فلسطين ============================= اخوك روك

[اسيرة الصمت]

رحااال
مشكوور اخي
يعطيك الف عافية
ننتظر منك المزيد