عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2006, 11:36 PM   #64
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

(40)ِ

حمدان بو مداوخ ليس أصعب من حياة المرأة التي تجد نفسها حائرة بين راجل يحبها ، ورجل تحبه. جبران خليل جبران أصاب بتوتر كلما تخيلت شكل حياتي بعد أن أنتهي من سرد هذه القصة ! ماذا سأفعل بعد أن تعودت على رسائلكم التي تملأ فراغ أيامي ؟ من سيشتمني ومن سيطبطب علي ؟ من سيذكرني بعد ذلك ؟ هل سأستطيع العيش في الظل بعد أن اعتدت أن أكون مثار الجدل في كل مجلس في البلاد على مدار شهور طويلة ؟ يحز في نفسي مجرد التفكير فيما سيكون . صحيح أني بدأت بنية توضيح بعض الحقائق التي تخفى عن كثير منكم ، إلا أنني تعلقت بالقصة كثيراً ، وصرت أنتظر ردودكم على كل إيميل بفارغ الصبر ، وأغضب إن لم تصلني تعليقات كافية ، وأفرح إذا ما قرأ عني خبراً في جريدة أو مجلة أو صفحة على الإنترنت . سأفتقد كل هذا الاهتمام بالتأكيد ، وقد أشتاق إليه إلى درجة تحملني على الكتابة من جديد ، فماذا تريدون مني أن أكتب إن فعلت ؟؟ أنا على استعداد دائم لأن أكتب ما يطلبه القارؤون .
** لا تصدق ميشيل أن صديقتها سديم تعتبر السعودية الدولة الإسلامية الوحيدة في العالم . فالإمارات دولة إسلامية في نظر ميشيل لكنها توفر الحرية الدنية والاجتماعية لشعبها وهذا هو الصحيح في نظرها . تحاول سديم أن توضح لها أن كون الدولة مسلمة لا يعني بالضرورة كونها إسلامية . السعودية هي الدولة الوحيدة التي تحكم بالشرع وحده وتطبقه في جميع النطاقات ، أما الدول الأخرى فإنها تعمل وفق الشريعة الإسلامية في القوانين العامة لكنها تدع القرارات الفرعية لحكم البشر وذلك لمواكبة التطور المتضطرد في شتى جوانب الحياة . ترى ميشيل الفجوة تزداد اتساعاً بينها وبين صديقاتها حتى تشعر في بعض الأحيان أنها لم تنتمي يوماً لتلك البيئة التي لا توافق أياً من أفكارها ولا ميولها ولا طموحاتها . طموحها أن تستمر في العمل الإعلامي وأن تحصد المزيد من النجاح والشهرة . كانت تحلم بأن ترى صورتها يوماً على غلاف إحدى المجلات وهي تقف إلى جانب براد بت أو جوني ديب ! وأن تتسابق المطبوعات والقنوات الإذاعية والتلفازية لإذاعة ما تسجله من لقاءات مع المشاهير ، وأن تُدعى لحضور حفلات الأوسكار والإيمي والغرامي أووردز مثلما صارت تدعى لحضور المهرجانات العربية التي لا يسمح لها والدها حتى الآن بحضورها ، ولكنها سوف تقنعه مع الوقت . لن ترضى بأن تصبح مثل صديقاتها البائسات، سجينة المنزل مثل قمرة أو سجينة الرجل مثل سديم أو سجينة الطب مثل لميس. قررت أنها لن ترتبط بأي رجل بعد تجربتها الفاشلة مع فيصل وشبه تجربتها مع ماتي ، حتى وإن كان هذا الرجل بملاحة حمدان وثقافته ، ذلك المخرج الشاب الذي يقوم بإخراج برنامجها الأسبوعي ، والذي درس الإخراج بجامعة تفتس في بوسطن . اعترفت ميشيل لنفسها بميلها لحمدان منذ بداية عملهما معاً ، فقد كان من ذلك النوع الذي يتجمع حوله طاقم العمل حال وصوله إلى موقع التصوير وهم فرحين لحضوره لما يشيعه على المجموعة من بهجة ومرح . كان حضوره صاخباً دوماً : - مرحبا الساع ! شحالكم شباب ؟؟ أسرّت لها جمانة عن إعجابها به ، وهما تتأملانه من بعيد وهو يدخن مداوخه (سيجارته) في أول أيامهما في المحطة ، لكنها كانت تحب أحد أقاربها وتنوي الزواج منه بمجرد حصوله على شهادة الماجستير من بريطانيا وعودته إلى الوطن ، لذلك فقد حرضت صديقتها ميشيل على التقرب من حمدان ، لكنه سبقها . لاحظت إعجابه بها ولم تستغرب ، فقد كانا الأكثر توافقاً وانسجاماً ضمن طاقم العمل ، وكانا الأنسب لبعضهما بشهادة الجميع . كان حمدان في الثامنة والشعرين من عمره . أجمل ما فيه أنفه المسلول كالسيف ، ولحيته الخفيفة المرتبة ، وضحكته المجلجلة التي تدفع كل من يسمعها إلى الضحك ! كان حمدان يأتي للعمل متأنقاً مثلها . كان غالباً ما يأتي ببنطال جينز وتي شيرت من إحدى الماركات الشهيرة ، وأحياناً يطل عليهم بكندورته البيضاء (الثوب) مع عصامة (عمامة) الرأس . رغم حرصه الدائم على أناقته إلا أنه لم يكن يتحمل غطاء الرأس لمدة تزيد عن نصف ساعة أو ساعة على الأكثر ، فكان ينزع العمامة ليظهر شعره الذي كان يفوق شعرها طولاً بعد أن قامت بتقصير شعرها على طريقة هالي بيري ، وهي القصة التي طالما نهاها فيصل عن تنفيذها أسفاً على شعرها الجميل وتموجاته الرقيقة التي كان يحب لفها حول أصابعه . تحدثنا كثيراً حول عملهما والبرنامج وحول مواضع أخرى من كل نوع ، وصارو يخرجان معاً بحكم العمل إلى أماكن مختلفة من مطاعم ومقاهي وأسواق ومهرجانات محلية ، ودعاها مرات كثيرة لمشاركته رحلات الحدائق (الصيد البحري) على طرّاده السريع الذي يهتم به أكثر من اهتمامه بسيارته ، ورحلات القنص (الصيد البري) التي تستهويه أيضاً إلى حد كبير ، لكنها لم تكن تشاركه هذه المغامرات وتكتفي منها بالسمع ومشاهدة الصور .



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة