عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2007, 03:07 AM   #86
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.



((.. الحلقة السابعة عشر .. ))

* * * * * * *

** سلامي إلى هبة **



مريت على مرضاي بالمستشفى في الصباح ... كنت أطلع من غرفة و أدخل غرفة لين وصلت عند غرفة هبه ...


وقفت أناظر في الباب ... و أتذكر وجه منال و هي تطردني منها ...


كان ودي أدخل أشوف الصغيرة و أسلم عليها ، بس ...


يا ترى ... أبوها اللي معها و إلا أمها ...؟؟


ليت الجدران كانت شفافة !





بعد ما خلصت ، جلست عند مقر الممرضات أسجل بعض المعلومات بالكمبيوتر ، و جا الدكتور هيثم و صار يقرأ بعض التقارير اللي بإيده . سألته عن حالة هبه ، و قال أنها مثل أول ، بين تحسن و انتكاس .



شوي ، إلا سلطان طالع من غرفة هبه ، و جاي صوبنا ... و تصادمت نظراتنا



بس طاحت عيني علي تكهرب جسمي و انطلقت دقات قلبي بدون فرامل ... !


بسرعة نزلت عيني على الأرض عشان تصطدم بها ... يمكن يكون حادث أهون ؟




سلطان سلم ، و بعدها سأل الدكتور هيثم عن آخر التقارير و نتائج الفحوصات لهبه ...



الدكتور هيثم عطاه بعض المعلومات المختصرة ، فشكره .. و رد رجع الغرفة ، و عيوني معاه ...




سلطان ترك باب الغرفة مفتوح ، اللي يسمح لنا نشوف داخلها ... و يسمح له يشوف براها



حاولت أركز نظري على شاشة الكمبيوتر اللي قدامي ، بس ... نظرات بدون فرامل ، وش لون أتحكم فيها ؟؟





أنا جالسة هنا ، بس عقلي هناك ، مع سلطان داخل الغرفة ... أشوفه و هو يلاعب بنته مرة ، يشيلها على ذراعينه مرة ، و يحطها على رجلينه مرة ... يحضنها مرة ... و يقبلها مرة ... يمسح على شعرها مرة ، و تمسح هي على شعره و تطوق عنقه بذراعيها الصغار ... مرة أخرى ...





آه يا هبه ...

يا حظك !

يا ليتني أقدر أقترب منه مثلك ...

يا ليتني أتحول إلى هبه لو دقيقة وحدة ... !

كثير علي دقيقة وحدة بس ، أتحول فيها إلى شيء قريب قريب من قلب العسل ... ؟

آه يا العسل ...







انتبهت من شروذي على صوت الدكتور هيثم و هو يقول :


- متعلق ببنته كثير ذا الرجال !



التفت صوبه ، و عرفت أنه كان يراقبني و أنا أراقب سلطان و بنته ، و حسيت بخجل ...



- نعم ... الله يخليهم لبعض !


- و يخلي لك ولدك و يخليك له ، و لنا كلنا .




لحظتها دق المنبه براسي بقوة و خلاني أصحصح أكثر و أكثر ... الدكتور هيثم يقصد شي من جملته ذي !

ما لف و لا دار ، يوم شافني طالعت به فجأة بتركيز ، قال مباشرة :


- فكرت ِ مرة ثانية بموضوعنا ؟




هذا الفاضي على عمره بعد !

أي موضوع و أي تفكير ... و الله مو بداري بالدنيا و خاش عرض ! ودي أقول له كلمة قوية تخليه ينسى انه طرح الموضوع أصلا !



أرد العسل عشان أتزوجك أنت ؟





لا شعوريا قفزت عيني صوب سلطان ، كأني أبي أقارن بينهم !


و تكهربت مرة ثانية يوم تفاجات بعيونه تطالع فيني و بحدّه !





رديت نزعت أنظاري من عينه غصب ... و جبتها لعند الدكتور هيثم ، و فتشت عن الكلمة القوية بس ما لقيتها ...


سلطان ظل يطالعني !


أنا متأكدة أنه يطالعني ...


حتى و هو بعيد ، حاسة بنظراته جاية علي ... مثل الشمس ، تعشي عينك و تحرق جلدك و تحس بحرارتها و هي أبعد ما يكون ....



- ما فيه نصيب ...



هذه أقوى كلمة حصلتها ذيك لحظة ... و أنا مرتبكة و حالتي حالة ، الدكتور هيثم ابتسم و قال :


- اللي به خير الله يسويه ...





هو على باله إني مرتبكة بسببه هو ! و جملته توحي بأنه لسه ما قطع الرجاء !


رفعت عيني له أبي أقول له ( الموضوع منتهي خلاص ) ، بس قبل ما أتكلم وصلني صوت نساني وش كنت أبي أقول !



سلطان جا لعندنا و هو يحمل هبه على كتفه ، و قال :



- دكتور هيثم أحس بنتي مسخنة ...



و تالي طالع فيني نظرة غريبة ... كأنها لوم ... كأنها تهديد ... كأنها تحدي !



طالع بهبة و قال لها :


- سلمي على قمره !


و رد طالع فيني ...


أنا فهمت قصده ... كأنه يبي يثبت أنه أقرب لي من الدكتور هيثم ... بس ... كيف عرف أننا كنا نتكلم عن موضوع الزواج ؟؟



قمت من على الكرسي و جيت لعند هبه و مديت يدي أصافحها


- سلام هبه !




مدت هي يدها تصافحني ، و تالي أخذتها من أبوها لحضني ...


حضنتها بقوة ...


كأني أحضن آثار حضن العسل اللي ظلت على حضنها ...

و أشم ريحة العسل اللي علقت بملابسها ...

و أحس بدفء العسل اللي سخّن جلدها ...

و أستشعر ... حب العسل ... اللي مكوّر حواليها ....





آه يا هبه ...

تسمحي لي أسكن جسمك ... دقيقة وحدة بس ....؟؟؟





*
* *
*



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة