[دينا احمد]

	تقرير دولى يكشف وجود اثار خطيرة لظاهرة الاحتباس الحرارى فى المستقبل واشنطن حذر العديد من العلماء من الاثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحرارى على الحياة اليومية للبشر لافتين الى أنه وخلال عقدين فان مئات الملايين من البشر سيواجهون خطر فقدان كميات كبيرة من المياه. وأفادت شبكة /سى ان ان/ الاخبارية أن هذا التحذير جاء فى سياق تقرير أولى استباقا لتقرير نهائى شارك فى اعداده أكثر من ألف خبير وعالم من أكثر من 10 دول ليعرض فى قمة تعقد الشهر المقبل فى العاصمة البلجيكية بروكسل. ووفق أجزاء من النسخة الاولية لهذا التقرير العلمى الدولى فان أمراض معدية مثل الملاريا ستنتشر بكثرة كما أن مصير الدببة القطبية ستنتهى فى حدائق الحيوانات مع حلول العام 2050 بسبب تدهور أوضاع بيئاتها الطبيعية فيما سيواجه عشرات الملايين من البشر النزوح من مساكنهم بسبب أمطار السيول والفيضانات وسط ارتفاع فى مستوى الانهار ودرجات الحرارة. ورغم أن مواسم الزراعة ستدر بخيراتها بسبب الدفء فى الحرارة فى الاجزاء الشمالية من الكرة الارضية الا أنه بحلول العام 2080 فان مئات الملايين من البشر سيواجهون المجاعة كما سيواجه مئات الملايين فى أفريقيا وعشرات الملايين فى أمريكا اللاتينية شحا فى كميات المياه فى فترة أقل من 20 عاما. ووفقا للتقرير فانه بحلول عام 2050 سيواجه أكثر من مليار شخص فى اسيا شحا فى المياه فيما يتوقع أن يهدد هذا الواقع بحلول عام 2080 ما بين 1ر1 مليار الى 2ر3 مليار انسان وذلك وفقا لمستوى انبعاث الغازات الضارة التى تنبعث على سبيل المثال من مداخن المصانع ومحطات البترول وعوادم السيارات. أما معدلات الوفيات بالدول الفقيرة جراء أمراض ناشئة عن الاحتباس الحرارى مثل سوء التغذية والاسهال اللذان يتسبب بهما الجفاف فستشهد ارتفاعا ملحوظا بحلول عام 2030 فيما يتوقع ارتفاع الاصابة بحمى الضنك والملاريا. أما القمم الجليدية فى أوروبا فستختفى بشكل دراماتيكى بحلول 2050 فيما يتوقع أن تتعرض الثروة النباتية فى أوروبا لخطر الاضمحلال بحلول العام 2100 . ومن الاحتمالات الاخرى الواردة فى التقرير المبدئى تعرض مابين 200 الى 600 مليون شخص بحلول العام 2080 للمجاعة بسبب اثار الاحتباس الحرارى كما يتوقع أن يتأثر قرابة 100 مليون شخص كل عام بالسيول الناتجة عن ارتفاع فى مستوى البحار بحلول 2080 وستكون قارتى اسيا وافريقيا أكثر الاماكن المتضررة بالاضافة الى بعض الجزر الصغيرة فى القطبين الشمالى والجنوبي. يشار الى أن هذا التقرير تشرف عليه عدد من الحكومات ويتمحور حول اثار ظاهرة الاحتباس الحرارى وشارك فى اعداده أكثر من ألف خبير وعالم من أكثر من 10 دول.