عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-2005, 09:08 AM   #1
ღاوراق الوردღ
شخصية هامة
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Sep 2004
رقم العضوية: 1657
المشاركات: 11,316
عدد المواضيع: 613
عدد الردود: 10703


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ღاوراق الوردღ is on a distinguished road

ღاوراق الوردღ غير متصل
افتراضي آداب الصيام وأحكامه... وقفات و فوائد و آداب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آداب الصيام وأحكامه... وقفات و فوائد و آداب

تقديم فضيلة الشيخ ابن جبرين.


من فوائد الصيام

حمية للبدن:


و من حكمة الله تعالى في هذا الصيام أيضاً أن فيه حمية للبدن عن الفضلات.

و لا شك أن الحمية من أقوى أنواع الأدوية والعلاجات، فالصيام يُكسب البدن المناعة و القوة، كما يكسبه أيضاً تدرُّباً على الصبر و احتمال الجوع والعطش، حتى إذا ما تعرض له بعد ذلك فإذا هو قد اعتاد عليه، فكان في ذلك منفعة عظيمة.


تذكر الفقراء و الذين يموتون جوعاً:

و من الحكم الجليلة التي شرع لها الصيام أن يشعر الإنسان بالجوع فترة الصيام فيتذكَّر أهل الجوع دائماً من المساكين و الفقراء، ليرأف بهم، و يرحمهم، و يتصدق عليهم.

فشُرع الصيام لأجل أن يتضرع الإنسان -إذا ما أحسَّ بالجوع- فيدعو ربه، كما ورد في الحديث: "إن النبي صلى الله عليه و سلم عرضت عليه جبال مكة ذهباً، فقال: لا يا رب بل أرضى بأن أجوع يوماً، و أشبع يوماً، فإذا جُعْتُ تضرعتُ إليك و ذكرتك، و إذا شبعت حمدتك و شكرتك"(أخرجه الترمذي برقم 2347 و قال حديث حسن). فذكر أن الجوع سببٌ للتضرع و الذكر. فالإنسان إذا أحس بالجوع تضرع إلى الله.

و من الحكم في الصيام أن الإنسان يقلل من الطعام حتى يحس بأثر الجوع، فيتضرع و يدعو الله، و يتواضع له، و يكون ذاكراً له، مقبلاً إليه، متواضعاً بين يديه.

و نلاحظ كثيراً من الناس أنهم لا يحسون بأثر هذا الجوع في هذه الأزمنة، و ذلك أنهم عند الإفطار يجمعون من المأكولات و المشتهيات ما يملؤون به بطونهم، و يستمرون في الأكل طوال ليلهم، متلذذين بأنواع المأكولات حتى إذا ما أتى النهار و قد مُلئت بطونهم مكثوا طوال نهارهم في راحة، أو في نوم أو ما أشبه ذلك إلى أن يأتي الليل فلا يحس أحدهم بأنه صائم، و لا يظهر عليه أثر الصوم.

و من المعلوم أن هذا الحال لم يكن من الصحابة و السلف الأولين، فإنهم كانوا يقللون من المأكل في إفطارهم و في سحورهم، و لا يأكلون إلا ما يقتاتون به و يقيم أصلابهم، كما أنهم كانوا طوال نهارهم منشغلين في أعمالهم الدينية و الدنيوية، و لذلك لا بد و أن يظهر عليهم أثر الجوع والتعب، و لكنهم يحتسبون ذلك عند الله. فينبغي للمسلم ألا يكون همه المأكل، و أن يعمل حتى يكون للصوم آثاره و فوائده.


تخفيف حدة الشهوة:

و قد جعل النبي صلى الله عليه و سلم الصوم للشباب وجَاءً أي: مخففاً من حدة الشهوة كما في قوله صلى الله عليه و سلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج، و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له و جاء". (متفق عليه). ذلك أن الصوم يكسر حدة شهوة النكاح.

و كثير من الناس الآن يصومون، لكنهم لا يجدون لهذا الصيام أثراً لتخفيف حدة الشهوة، و ذلك أنهم لم يذوقوا ألم الجوع و العطش و التعب، بل ظلت نفوسهم متعبة بالشهوات، و أنّى لهم أن يتركوها و قد أضافوا إلى صومهم كل ما تعف النفس عن رؤيته من أفلام خليعة و مسلسلات ماجنة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

منقوووووووول
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة