لا تقتلوا الزيتونَ
إنى...
بغصنهِ أحتمى
غدرَ الردى
ومصارعَ البغضاءِ
لاتُرهبوا ..
مضجعَ الورقِ فإنهُ
قدْ لايحتملْ
نشدَ ترانيم َ مسائى
قد يزهقُ الزنبقُ
بلورةَ عطرهِ
ويخضبُ زهرهُ الإدماءِ
قد يُغضبُ الأيكَ
عبثُ الحطابين بينعهِ
فتثورُ غضبا
لبكائه ِ الأنواءِ
قد تستحيلُ مراعى عروبتي
ساحاتِ لهوٍ
وقتلٍ وأعتداءِ
فلا تفجعي يا شجيرتي
سأذودُ عنكِ اليومَ
حتي فنائي
وليقولوا طفلةً
وليهزؤا ...
بقصرِ قامتي
ونحيلِ قدي ..
وضفائري الصفراءِ
قد قتلوا فيّ طفولتي
قد أحرقوا أرُجوحتي
وتلاعبوا..
بصويحبات غنائى
وتنافسوا..
من منهمُ يسلبنى منيتى
وتراهنوا
أني أفرُ متلحفاً بكسائى
لكن صمتي...
كان مجيبُهم
وحجرٌ مسوم
في طيهِ الشحناءِ
سأموتُ غدراً
وإن يكن..
سأظلُ أحملُ رايتي الشماءِ
من غصن زيتونك
قد أتقنتها
وصبغتها بالصبرِو..الحناءِ
واليوم بدمائي
أتممتُ ألوانها
لتظلَ خفاقةٌ
على ضِفهِ الحريةِ الحمراءِ
9\1\2009