عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2007, 10:39 AM   #32
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: ღ° ☆∴ روايه صفحه الم ! ☆∴°ღ


فارس ..وبكل ثقه .: يشرفج تناظرين شكلي .. وخلقه الله ما تنعاب .. والحمدلله العيب موب فيني .. ولا في خلقه الله .. العيب في عيون الناس ياللي ما تملاها غير التراب .. وامي اشرف من انج تطرينها على فمج الوسخ .. قبل لا تكلمين الناس بوقاحه روحي غسلي فمج ياللي تعفن الكلام فيه وصار يطلعه نتن ومتعفن ...

وهنيه يرتفع ضغط حصه لانها اول مره تسمع انسان يهنها بهذا الكلام .. بس ما كان فارس متحمل كلام حصه ياللي بدى يغلط على امه ياللي كانت كل الدنيا لفارس .. ما تحمل انه تنهان امه قدامه بكلام مثل هذا الكلام و على لسان انسانه رافعه خشمها في السما ... ولتفت فارس صوب عبدالله مره ثانيه وهو يقوله ....

فارس وهو منجرح من كلام حصه وبنظره مكسوره وحنونه يلتفت على عبدالله ياللي كان مستغرب انه فارس يرد على امه حصه بهاي الطريقه ..: عبدالله .. خلاص .. انا بثبتلك .. هذي اخر مره تشوفني في المستشفى .. وانشاء الله ما تشوف شر .. بس ما وصيك في نفسك .. هالهالله في نفسك .. ولا تحزن على الدنيا تراها ما تسوى .. وشوف الناس ياللي ادنا عنك لانه الانسان تخف مصايبه بشوفه مصايب غيره .. وكان بالنسبه للشغل .. انا خلاص .. بقدم استقالتي اليوم .. وانشاء الله بس هذا الشي يريحك ويثبتلك اني والله ماكنت طمعان في يوم ولو بذره مصلحه من وراك ..

وهنيه تعصب حصه وتصرخ على فارس : يالله برا .. برا .. حقير .. نذل .. وضيع ..

طلع فارس من الغرفه والدمعه قريب لا تنزل لانه اول مره ينهان في حياته وبهاي الطريقه .. اول مره انسان يلفقله تهمه مثل جيه .. انظلم وهو ما سوى شي .. طلع فارس بس اخذ قلب عبدالله معاه ياللي لمح نظره غريبه في عيون فارس يوم التفت بيطلع من الغرفه .. نظره فيها شي من الحزن .. من الدموع .. من الامل المكسور .. شي من كسور الخاطر .. نظره فيها شي من انه انظلم ..نظره طول عمره يشوفها في عيونه الحايره .. يشوفها في دموعه ياللي ما قد في يوم وقفن ..بس عبدالله كان وده يعرف هل فارس كان صادق من انه بيسوي كل ياللي قاله له .. انه بيطلع منه وما بيرجع .. هل صدق فارس راح يقدم على الاستقاله .. هل فارس صدق ما بيزوره مره ثانيه وهو حامل ورود وتصحبها ابسامه ود واخلاص!!!!.. ليش ما قدر عبدالله يتكلم او يوقف فارس قبل لا يطلع من الغرفه .. كل ياللي سواه عبدالله انه التزم الصمت .. التزم الصمت ونزل راسه قدام اعظم دكتاتوره ومتحكمه في العالم ياللي كانت واقفه له دوم في المرصاد ......

طلع فارس على طول للعاصمه .. طلع وهو طول الطريق ما وقفت دمعته .. ما وقف نزيف قلبه ياللي انهان قدام الانسانه ياللي كان يحاول انه يكسب قلبها .. عرف فارس انه الطريق لقلب هند اصعب مما كان متوقعه .. اصعب من انه يحاول .. هذا اول يوم جيه !! ما بالك بباقي الايام .. طلع فارس وهو طول الطريق وهو يمسح دمعته .. وهو طول الطريق يهدي من حزنه ..بس كيف .. كيف هوه انهان بطريقه وسخه .. ولا ما كفاه انه هانوه .. حتى انهم طروا امه ياللي فارس ما يحب انه تنطرا امه في مثل هاي المواقف .. بأستهزاء او بوقاحه .. طلع الباص وهو طول الطريق حامل قلب انسان متحطم .. قلب انسان تحطم مثل حطام الزجاج لا من طاح من مكان عالى على ارض صلبه ما ترحم ..تحطم قلبه لاشلاء لانه ما قدر يتصور انه بتكون الايام الجايه اصعب من جيه في المحاوله للوصول لقلب هند .. بدى فارس يواسي نفسه مشان ما يحسس ابو عبدالله بالسالفه .. ما كان وده ابو عبدالله يعرف انه بيطلع من الشغل بسبب عبدالله وامه .. ما كان وده يظهر فارس ضعفه لاي مخلوق كان .. كان فارس مثل ما تقول منى انه انسان يكابر ... يكابر وبطريقه غريبه .. والمشكله انه عنيد .. عنيد بشكل ما يتصور.. كان فارس سمه العناد فيه من هوه صغير .. الين الحين فيه .. ما همه الا الشي ياللي في باله ... وياللي في باله هند ..

يا ترى هل بيستمر فارس في عناده وصلابه راسه ويرجع يحارب مره ثانيه مشان حبه العذري لهند .. هل بيستمر في رمي نفسه ضحيه لكل الظروف مشان يوصل لها .. بدى فارس طول الطريق يفكر ويحاول انه يعزي نفسه لانه في بدايه الطريق .. في بدايه معاركه في الطريق للوصول لقلب هند .. كان وده انه الامور ما تكون من الباديه جذيه ... عشان يعطيه هذا دافع مشان تقوى شوكته في وجه المصاعب .. بس ما باليد حيله .. صار فارس يتردد لمسامعه كلام منى السكرتيره عن هند والصعبات ياللي بيوجهها .. بس هو قرر وبدى يوقع عهود على قلبه انه ما يتخلى عن حبه .. ما يتخلى عن مراده .. عن روحه ياللي لقيها في بنت عمه ياللي ما عرفها ياللي هيه هند ....

في هذا الوقت كانت ميثا وعيالها وشوق في المستشفى عند مطر .. كان الكل يتكلم عند مطر لانه بدى يحس بشويه تحسن .. بدى الكل يتكلم ويبعد عنه التعب لوجودهم معاه .. كانوا فرحتهم بتواجدهم كلهم عن هذا الاب الحنون.. الاب ياللي فقدوه ورجع لهم بعد سفر طويل .. الاب ياللي كانوا توقعوا انه ما راح يشوفونه .. الكل كان يتكلم .. يضحك .. يفكك من نبره الحزن ياللي كان عايشنها بلا مطر .. ما عدا انسانه كان التفكير ماكل عقلها وبالها .. كانت شوق تفكر في الاحداث ياللي مرت في التفرات الاخيره .. كانت تفكرفي الطيف ياللي مر عليها ودخل حياتها مره ثانيه .. كانت تفكر في انبعاث الامل في حياته مره وحده بعد سنين من اليأس واللوعه والحرمان .. كانت شوق شارده الذهن لدرجه انه ميثا ومطر حسوا فيها .. لدرجه انه خليفه وساره حسوا فيها .. بدت شوق يشرد بها خيالها من عالم الواقع لعالم الاحلام الورديه ياللي سنين ياللي هيه هاجرتها .. بدت التفكير ياخذها ويوديها لوادي الامال .. لدنيا الوله .. لدنيا الاماني ياللي سنين وهيه فاقده مفتاحها .. فاقدها خارطه الوصول لهذا العالم .. بدت شوق يشرد ذهنها عن الكل .. بدت ميثا تندي شوق ياللي كانت شارده بدرجه كبيره .. وفجأه قدام الجميع هلت دمعه شوق بلا قصد ..طلعت ولا لحظت انه الكل وقف لحظه صمت .. انه الكل وقف لحظه تأمل لهاي الدموع ياللي انفجرت مره ثانيه بعد ايام من الصبر وتحمل الالام .. وقفوا دقيقه صمت ولا واحد فيهم قدر يقول كلمه لشوق .. بدت الدمع تخلف في طريقها من عيون شوق لقلبها سيل من الاحلام المتحطمه .. بدت تشق وتخلف جروح انرسمت في نظرات شوق المكسوره .. بدت الدمعه تنزل لدرجه انها كانت تدمي قلوب ياللي كانوا موجودين .. بدت شوق تذرف دمعتها لدرجه انه الكل وقف يناظرون في بعض .. بدوا ياسألون بعض بنظراتهم لبعض هل هيه ساعه الصفر لشوق انها تفقد صبرها وتنهار بعد ما صبرت وتحملت سنين من العذاب.. هل هيه اللحظه ياللي شوق راح تنهار اخر دعامه امل في قلبها ...

وقفوا الكل عن الكلام وبدت ميثا تنادي قلب شوق ياللي بدى قريب لا يحتضر : شوق .. شوق .. غناتي .. بسم الله عليج شنو فيج ..

بس شوق ما سمعت نداء ميثا .. شوق ما سمعت الصوت .. بدت ميثا تنديها وشوق سرحانه حتى انه شوق ما حست بالدموع ياللي بدت تنزل منها .. بدت شوق تسمع صدى صوت من بعيد يناديها .. يناديها باسمها .. صدى بدى يحطم وحدتها ياللي لها فتره عياشه فيها .. بدت شوق تسمع صدى صوت اختها ياللي واقفه معاها في الحلوه والمره ..بدت شوق تسمع صدى الانسانه ياللي كانت معاها في كل لحظه عمر عاشتها .. تحملت معاها مراره الدنيا ... شاركتها حلوتها .. شاركتها الزين والشين فيها .. بدت شوق ترجع لعالم الحاضر والواقع .. بدت تسمع الصوت ياللي طول عمره يرفع من معنوياتها ..

ميثا وهي من الخاطر بدت تحاتي شوق الميته قدامها بدون روح ..: شوق .. بسم الله عليج .. شوق .. غناتي شنو فيج ..

شوق وهيه تمسح دموعها بعد انتبهت انه خانتها الدموع قدام الكل وبدت تمسح دموعها وهيه تقول...: اه .. شو .. نعم ... نعم .. انا معاج .. شنو فيه .. هيه .. انا معاج في كل ياللي قلتيه ..

ميثا وهيه حاسه بكل شي في بال شوق .. حاسه بضياعها .. بحيرتها ياللي تنقرى في مقلت عيونها ..: في شنو انتي معاي .. شوق .. بسم الله عليج .. نحن ما قلنا شي .. ليه ساعه اناديج .. عسى ما شي يعورج ..

شوق وهيه تخبي عيونها عن الكل .. : لا .. لا .. ما فيني شي .. *وهني تقوم شوق من الكرسي .. وهيه تخبي وجهها من الكل عن لا يحسون فيها * بسير اجيب ماي لمطر .. شكله يبا ماي ..

وتطلع شوق وميثا تتبعها بنظراتها .. التفت الكل على بعض لانهم عرفوا انه رجعت حالته الاحزان لشوق .. رجعت المواجع لها .. رجع طيف سعيد الصغير لها .. رجعت الاحلام الورديه لشوق ياللي تتمنا في يوم انها تضم سعيد مره ثانيه لحضنها ......التفتت ميثا في مطر ياللي عطها نظره مثل ياللي يطلب منها انها تسير تزرع بذور الامل مره ثانيه في ارض احزان شوق ياللي طول عمرها متحمله كل شي .. طلب مطر من ميثا بنظراته انها تزرع البذور عل وعسى انها تثبت اركان راضيت شوق ياللي بدى الصدع ياكلها .. ياللي بدت الزلازل تحطم كل ارضيه فيها .. طلعت ميثا لشوق ياللي كانت متخبيه في منطقه السلالم .. فتحت الباب ولا بشوق يالسه على وحده من السلالم يالسه تبكي .. وتبكي بصمت مثل عادتها .. بدت تبكي وهيه متحطمه بشكل كبير .. بدت تبكي وهيه ودها انه الكل ما يسمع صدى الصرخه ياللي في داخلها .. بس هيه يكفيها بدمعه منها انها تهز راكان قلوب ميته ..

تقربت مثيا من شوق وهيه تقولها : خير حبيبتي .. شنو فيج .. شنو ياللي مكدر خاطرج ..

هنيه انفجرت لاول مره شوق بالبكى قدام ميثا رغم انها سنين تحاول انها تكتمها ..بس تطلع الدموع والعبارات غصب .. بس هاي المره شوق فتحت لقلبها انه ينثر صداه بعد ما انغصبت انها تنفجر بالبكي قدام ميثا .. الحين فتحت شوق لعيونها انها تفضي لشلالات من الدموع كان سد الصبر مانعها من انها تنزل .. بكت شوق وهيه تربع صوب ميثا ياللي وقفت مثل البرج ياللي مثبت في الارض .. وقفت ميثا وفتحت ذراعيها لهذي الانسانه ياللي ما تشوف الفرح الا الشي البسيط من هاي الدنيا .. فتحت ذراعيها وعشان تحظن شوق .. ارتمت شوق في حضن ميثا وهيه تبكي بحرقه .. تبكي بحرقه تكاد انه تفجر قلبها معاها.. التزمت الصمت ميثا مشان تخلي شوق تفضفض عما في خاطرها .. كان ودها انها تخفف عنها ... بس الحين جا الوقت انه شوق تفضض عما في قلبها .. لانه الانسان لا ضاق صدره فك العبرات والاحزان ياللي في قلبه عن طريق عيونه ولسانه ..


التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة