عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2007, 01:55 AM   #38
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.



((.. الحلقة الحادية عشرة .. ))

* * * * * * * * * * * *
** خاتمة الذكرى**













ما أظن ، أن فيه فاجعة و مصيبة ممكن تمر على إنسان ، أعظم من اللي مرت على صديقتي و حبيبتي قمر



وفاة بـسـّـام ، كانت أفظع من انه يتحملها أي قلب بشري ... أنا ما أعرف التفاصيل لأني ما شهدتها معهم ، و لا

أبي أعرفها ...






الحمد لله ، أني ما كنت معهم ذاك اليوم ...






الفترة اللي تلت الحادث المفجع كانت أفجع و أمر ...





قمر قضت شهور ، تتنقل بين البيت و المستشفى في حالة انهيار عصبي و نفسي حاد و شديد ... كنت ملازمة

لها طول الوقت ، و أشوفها تموت قدامي يوم بعد يوم ...









فيه مرات كنت أنام معها ، بالبيت أو المستشفى ... و كانت ، تصحى من النوم بعز الليل فجأة ، مذعورة

مفزوعة و تصرخ ...









-( سلطان غرق ؟؟؟)

( بسـّــام وينه ؟؟؟)

( سلطان لا تموت)

(سلطان تنفس)

(باكسر الجدار)

( سلطان لا تروح)

(سلطان تماسك )

(سلطان أحبك)












سلطان و سلطان و سلطان ، طابور من السلاطين ، و اللي كتمتهم في صدرها طول هالسنتين ، تفجروا و طلعوا

كلهم غصبا عليها ... في هذه الأزمة ...







كنت آخذها بحضني و أحاول أهديها ، كانت تصيح و تقول لي :






- (أبي أشوفه يا سلمى ، قولي لشوق تخليني أشوفه )





أنا أبكي و هي تبكي ، لين تتعب من البكاء ، و ترد تنام ...






كم كنت غلطانة ، لما اعتقدت أنه طلع من قلبها خلاص ...





هذا و هو حي ، ما مات ، و هي جنت لأنه شافته على وشك الموت ...






لو كان مات ؟




يا ليته كان هو اللي مات ، و ظل بسام ...






الحين قمر انقذت زوجك يا منال ، و هي ترملت ....










أول ما شفت شوق بعد الحادثة المفجعة ، ما تمالكت نفسي ... كانت جاية تبي تشوف قمر ، بالمستشفى ...




أنا شفتها عند الممر ، قبل ما تدخل الغرفة و بس طاحت عيوني عليها ولـّـعت فيها ...







صرخت بوجهها و اتهمتها أنها المسؤولة ، مع أن ما لها يد في اللي صار بس و أنا أشوف قمر قدامي مثل

المجنونة ... فقدت كل أعصابي ... تهاوشت معها هوشة حقيقية و منعتها تدخل الغرفة ، و أنا اصرخ :





- (وش تبون بعد أكثر ؟ موتوا الرجـّـال و رمـّـلوتها و فجعتوها و عشتوا أنتوا ...

ابعدوا عنها الله لا يبارك فيك يا سلطان ، الله لا يهنيك يا سلطان ،

الله ياخذك و يريحنا منك يا سلطان الزفت )











بعدها ، علاقتي بشوق تدهورت ، و كل وحدة راحت لحالها ...





ظلت قمر على ذا الحال بين انتكاس و تحسن ، لين جابت ولدها اليتيم الوحيد ( بدر )


في البداية انتكست حالتها أكثر ، لكن مع مرور الأيام ... بدا ولدها يثير انتباهها و اهتمامها شوي شوي ،

و بدت تتعلق به كلما كبر ....








طبعا زواجي أنا و يوسف تأجل إلى أجل غير مسمى ، و في الواقع ما تزوجنا إلا بعد ما مرت سنة ، من الحادث

المشؤوم ، و لا قمر ، و لا شوق ... حضروا الزواج .





*
* *
*








التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة