عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-2006, 10:52 PM   #35
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي مشاركة: $$$ اسباب نزول القرآن الكريم ( 1 ) $$$

سورة ص

بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم. أخبرنا أبو القاسم بن أبي نصر الخزامي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حمدويه قال: أخبرنا أبو بكر بن دارم الحافظ قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: مرض أبو طالب فجاءت قريش وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وعند رأس أبي طالب مجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه من ذلك فشكوه إلى أبي طالب فقال: يا ابن أخي ما تريد من قومك قال: يا عم إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب وتؤدي إليهم الجزية بها العجم قال: كلمة واحدة قال ما هي قال: لا إله إلا الله فقالوا: أجعل الآلهة إلهاً واحداً قال فنزل فيهم القرآن (ص وَالقُرآَنِ ذي الذِّكرِ بَل الَّذينَ كَفَروا في عِزَّةٍ وَشِقاقِ) حتى بلغ (إِن هَذا إِلّا اِختِلاقٌ).
قال المفسرون: لما أسلم عمر بن الخطاب شق ذلك على قريش وفرح المؤمنون قال الوليد بن المغيرة لهلاص قريش وهم الصناديد والأشراف: امشوا إلى أبي طالب فأتوه فقالوا له: أنت شيخنا وكبيرنا قد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء وإنا أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه فقال: يا ابن أخي هؤلاء قومك يسألونك ذا السؤال فلا تمل كل الميل على قومك قال: وماذا يسألوني قالوا: ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم فقال أبو جهل: لله أبوك لنعطينكها وعشر أمثالها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قولوا لا إله إلا الله فنفروا من ذلك فقاموا فقالوا (أَجَعَلَ الآَلِهَةَ إِلَهاً واحِداً) كيف يسع الخلق كلهم إله واحد فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآيات (كَذَّبت قَبلَهُم قَومُ نُوحٍ).


سورة الزمر

بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم قوله تعالى (أَمَن هُوَ قانِتٌ آَناءَ اللَّيلِ) الآية. قال ابن عباس في رواية عطاء: نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وقال ابن عمر: نزلت في عثمان بن عفان وقال مقاتل: نزلت في عمار بن ياسر.

قوله تعالى (وَالَّذينَ اِجتَنَبوا الطّاغوتَ أن يَعبُدوها) الآية. قال ابن زيد: نزلت في ثلاثة أنفار كانوا في الجاهلية يقولون لا إله إلا الله وهم زيد بن عمرو وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي.
قوله تعالى (فَبَشِّر عِبادِ الَّذينَ يَستَمِعونَ القَولَ فَيَتَّبِعونَ أَحسَنَهُ) قال عطاء عن ابن عباس: إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقه فجاء عثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعيد بن زيد وسعد بن أبي وقاص فسألوه فأخبرهم بإيمانه فآمنوا ونزلت فيهم (فَبَشِّر عِبادِ الَّذينَ يَستَمِعونَ القَولَ) قال: يريد من أبي بكر (فَيَتَّبِعونَ أَحسَنَهُ).
قوله تعالى (أَفَمَن شَرَحَ اللهُ صَدرَهُ لِلِإسلامِ فَهوَ عَلى نُورٍ مِن رَّبِّهِ) الآية: نزلت في حمزة وعلي وأبي لهب وولده فعلي وحمزة ممن شرح الله صدره وأبو لهب وأولاده الذين قست قلوبهم عن ذكر الله وهو قوله تعالى (فَويلٌ لِلّقاسِيَةِ قُلوبُهُم مِن ذِكرِ اللهِ).

قوله تعالى \" الله نزل أحسن الحديث \" الآية. أخبرنا عبد القاهر بن طاهر البغدادي قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي قال: أخبرنا إسحاق بن راهويه قال: أخبرنا عمرو بن محمد القرشي قال: أخبرنا خلاد الصفار عن عمرو بن قيس الملائي عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن سعد قالوا: يا رسول الله لو حدثتنا فأنزل الله تعالى (اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ).
قوله تعالى (قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللهِ) الآية. قال ابن عباس: نزلت في أهل مكة قالوا: يزعم محمد أن من عبد الأوثان وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له فكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلهاً آخر وقتلنا النفس التي حرم الله فأنزل وقال ابن عمر: نزلت هذه الآية في عياش بن ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين كانوا أسلموا ثم فتنوا وعذبوا فافتتنوا وكنا نقول: لا يقبل الله من هؤلاء صرفاً ولا عدلاً أبداً قوم أسلموا ثم تركوا دينهم بعذاب عذبوا به فنزلت هذه الآيات وكان عمر كاتباً فكتبها إلى عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وأولئك النفر فأسلموا وهاجروا.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد السراج قال: أخبرنا محمد بن محمد بن الحسن الكازروني قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز قال: أخبرنا القاسم بن سلام قال: أخبرنا الحجاج عن ابن جريج قال: حدثني يعلى بن مسلم أنه سمع سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس أن ناساً من أهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمداً صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تدعو إليه لحسن إن تخبرنا لما علمناه كفارة فنزلت هذه الآية (يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم) رواه البخاري عن إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن ابن جريج.

أخبرنا أبو إسحاق المقريء قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن العلاء قال: أخبرنا يونس بن بكير قال: أخبرنا محمد بن إسحاق قال: أخبرنا نافع عن عمر أنه قال: لما اجتمعنا إلى الهجرة انبعثت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل فقلنا: الميعاد بيننا المناصف ميقات بني غفار فمن حبس منكم لراياتها فقد حبس فليمض صاحبه فأصبحن عندها أنا وعياش وحبس عنا هشام وفتن وافتتن فقدمنا المدينة فكنا نقول: ما الله بقابل من هؤلاء توبة قوم عرفوا الله ورسوله ثم رجعوا عن ذلك لبلاء أصابهم من الدنيا فأنزل الله تعالى (يا عِبادي الَّذينَ أَسرَفوا) إلى قوله (أَلَيسَ في جَهَنَمُ مَثوى لِلمُتَكَبِرينَ) قال عمر: فكتبتها بيدي ثم بعثت بها فقال هشام: فلما قدمت علي خرجت بها إلى ذي طوى فقلت: اللهم فهمنيها فعرفت أنها أنزلت فينا فرجعت فجلست على بعيري فلحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويروى أن هذه الآية نزلت في وحشي قاتل حمزة رحمة الله عليه ورضوانه وذكرنا ذلك في أخر سورة الفرقان.
قوله تعالى (وَما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدرِهِ). أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرني أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا ابن أبي عاصم قال: أخبرنا ابن نمير قال: أخبرنا معاوية عن الأعمش عن علقمة عن عبد الله قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم بلغك أن الله يحمل الخلائق على أصبع والأرضين على أصبع والشجر على أصبع والثرى على أصبع فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فأنزل الله تعالى (وَما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدرِهِ) الآية.
ومعنى هذا أن الله تعالى يقدر على قبض الأرض وجميع ما فيها من الخلائق والشجر قدرة أحدنا ما يحمله بأصبعه فخوطبنا بما نتخاطب فيما بيننا لنفهم ألا ترى أن الله تعالى قال (وَالأَرضُ جَميعاً قَبضَتُهُ يَومَ القِيامَةِ) أي يقبضها بقدرته.



يتبع
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة