عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-2006, 04:40 PM   #59
تاج النساء
(مراقبة المنتدى العام )
 
الصورة الرمزية تاج النساء
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Oct 2005
رقم العضوية: 15197
الدولة: " قلـــب حــــــلاا "
المشاركات: 2,043
عدد المواضيع: 273
عدد الردود: 1770


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
تاج النساء is on a distinguished road

تاج النساء غير متصل
افتراضي مشاركة: عيــــــــــون فـــــــــارس

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

..::][ الجزء الواحد و العشرون .. الفصل الثاني ][::..

" أنا الي من شوف الأحباب محروم .. عمريّ .. حياتيّ .. ملكٍ لـ حُبي الذي رحل .. تركني وحيداً .. مريم .. هل رحلتِ عزيزتي ام بقيتي .. ؟؟ عيوني من الدمع قُتلت .. أفهل ستبقين هُنا ..!! "


فارس : شووو فيــهاا مريم ..؟!

ما كمل جملته .. الدكـتـور طلع من الغرفة .. وقف سلطان و راح له ..

سلطان " يصيح " : شو فيها دكتور .. طمن قلبـي ..
الدكتور : خل ايمانك بـ الله قوي ..البنت حالتها ما تطمن .. تحتاي لـ رعاية ..

ما سمعت شو قال بعدها لاني خلاص انهرت ع الأرض .. تقرب فارس مني و رفعني عن الارض .. ما سمعته شو كان يقول .. بس لما دخل سلطان الغرفة خليت فارس و دخلت بـ أسرع ما عندي ..

....

" فارس "
[ المستشفى .. 2:00 الليل ]

دخلت الغرفة و انا اتذكر حادث عـيـون .. و شلون مريم دخلت داخل شراات المينونة و دموعها ع خدها .. حالها ينطبق الحين بس بـ العكس .. مريم مطروحة السرير و عيون الي تتحمل آهات الفراق ..

دمعتي طاحت لما شفت اختيه الوحيدة .. ويهها أصفر و الأوكسجين محطوط ع خشمها و بوزها ..

تقربت عيون منها .. يودتها من ذراعها و خذت تهز فيها ..

عيون : لاااااااا مريوم مستحيل تروحين .. من لي غيرج في هذه الدنيا .. " طاحت ع الارض و هي تصيح بـ صوت عالي " ليييش في هـ الوقت بـ الذااات ترووحين .. و الياهل الي في بطني منو بـ يناديه بـ عمة .. اذا انتي روحتين منوو يبقى لي انااا .. مني الصديقة الي بـ اكتمها ع اسراري .. سلطاان .. تكلم .. قووول شي .. هذه زوجتك .. زوجتك .. بـ تموووت .. بـ تروح سلطااان ..

وقفت و لفت جهتي ..

عيون : و انت يااا فارس .. وييينك .. اختك بـ تمووت .. بـ تروح .. بـ تروووح .. " طاحت ع الارض مرة ثانية " نووور عيني في هذه الدنيا بـ ينطفي .. لييش تروحين يا مريم و تخليني .. لييش ؟؟؟؟!

وقفت عيون لما سمعت صوت مريم التعبان ..

مريم : عيون لا تبجين .. انا هـ هـني ..

لفت عيون جهتها .. تقربت منها و ضمتها بـ قوة لـ صدرها ..

عيون : مريم انتي ما رحتين مريم .. " تباعدت عنها و هي تهزها " مريم .. مــريـم .. مريم .. مريم .. جاوبيني مريــــــــــــم .. مريم لا تروووحين ..

طاحت ع الأرض و ياا صرختها الي هزت كل ضلوعي .. و خلت دموعي تطيح من دون ما توقف ..

عيون : مـــــــريــــــــــم ..

//
//

راحت مريم .. سلمت امانتها لـ باريها ..!
الكل يعز عليه فراق البسمة .. مريم كانت البسمة و كانت بلسم لـ الجروح .. مريم الوفية .. مريم الروح الطيبة الي حلقت في سما عيون فارس .. مريم و مريم .. لو عددنا افضالها ع عيون .. فارس .. سلطان .. أحلام .. هيفاء .. الكل .. محد يقدر يحصرهم ..
انا الكاتبة نفسيّ ما اقدر اتخيل القصة بدونها .. شلون انتوا .. تخيلوا شلون بـ تبقى القصة بدون ذكر اسم مريم .. منو تخيل في يوم ان مريم بـ تروح عن قصة عُيون فارس ؟؟! محد غير الله سبحانه و تعاله .. و مثلها راحوا كل المؤمنين و المؤمنات ..
مريم الي رسمت البسمة و الضحكة ع شفاة الكل من أسرة عيون فارس لو من قراءها .. مريم دنيا من الحب .. الوفاء .. الإخلاص ..

سلطان .. متعذب .. حيران .. شلون بـ يعيش حياته من غير روحه ؟؟! في حد يقدر يهجر روحه .. لا .. ! بس سلطان روحه هجرته .. و طارت وياا روح مريم ..

عيون .. صديقة مريم .. حافظة اسرارها .. نصفها الاخر .. عيون الحين راح عنها نصفها الاخر بـ الالم .. الحسرة و الدموع .. افترق نصفين .. نصف مااات و النصف الثاني ذبلت فيه الحيااة ..

فارس .. الألم في هذا الانسان عااش .. وصية أمه .. و من ثم خالته الي ما يدرون وينها .. راحت .. الامانة راحت .. بس هذا الشي موب بـ ايده ..

لحن الخريف( الكاتبه) .. عشت وياا مريم كل لحظات عمريّ .. بـ حزنها .. فرحها .. كانت اتخيل حتى شكلها و كأنها مستحوذة من الواقع .. آه يا مريم .. الله يصبر قلم عشق يكتب اسمج ع فراقج ..

كل القراء .. مريم قبل ما تموت .. وصتني عليكم .. تشكركم ع الوقفة معاها .. ما تصدقون شعوري الحين .. .. بس مريم رااااحت .. و انا اكتب دموعي تطيييح بـ غزااارة ع الكيبورد .. رغم أنها شخصية خيالية .. الا انها سكنت و ملكت كل فؤادي .. و خلت بعد رحيل ذكرى اسمها في عيون فارس ..دمعتي تنهمر بـ حرارة و شوق لـ لقياها ..

مريم لـــن ننساكِ ..!
لا تـلومـيني إذا الدَّمع انهمر
فـأحاسيسي شــعـاعٌ وقــمـر
كم تألـمـتُ وكم قـلـبي صَـبَ
رحلتي فـيها العجايب والـعِـبَر
ياحــياتي طـال عـمري أوقصر
سيَظَـل الـظـلم مـرئي بالبـصـر
لاتقـولـي مـرةً خـان الــقَـدَر
وادفعي عنِّي المكاره والكَـدَر
يامـلاذ الـحُب يا كــنز الـدُّرَر
ارحـميني اعـطفي إنِّـي بَشَـــر
لقـد رحلـت اغـلـى ما اعــز
هي مريـم دار اليـوم و الأمس
( منقولة .. معدلة لـ تناسب الأحــداث )
//
//

[ بــ ع ــد شهريــن ]

" حكمت محكمة الـ(...) عَلى المُتهم ناصِر فهد مُحمد بـ الحَبس لِـ مُدة 5 سِنين مَعَ الأعمالِ الشَاقَـة .. قَرارّ لا تراجُع أو تَعديِل فِيه .. رُفعت الجَلّسَة "

وقفت بـ انكسار .. تقرب سامر مني و ربت ع كتفي .. كل مرة ارد الابتسامة هذه المرة موب قادر ابتسم من راحت الغالية ..

تقربت من ناصر و انا اطالع شوق و ميثا .. منهارين و هن يطالعونه ..

فارس : سامحني ناصر .. بس انت وايد تسرعت بـ الي سويته .. وااايـــد ..

خلى راسه ع قبضان الحديد .. رد وصوته مايل لـ البجي .. عينه لـ المدمع رهينه .. و قلبي و دمعتي طاحت ..

ناصر : ما كنت ادري انها اختي .. لو كنت ادري ما سويت شي .. كنت احسب اني لما ادعمها بـ تترقد يوم و الله يومين و خلاااص و انت بـ تخلي عيون .. بس ما توقعتها تموت .. و لا توقعت انها تكون اختي ما توقـعت .. سامحني يا فارس .. سامحني ..!

نزلت لـ مستواه .. و يودت ايده ..

فارس : مسامحك .. مسامحك .. بس انت لا تسوي في روحك جيه ..

سمعت صرخة شوق من ورايه ..

شوق : خله .. لا تتقرب من اخويه .. ما كفاك الي سويته ما كفااااك ..
زياد : شوق حبيبتي خلاص .. مهما كان هذا اخوج ..
شوق : لاااا موب اخويه .. ما ابيه .. انا ابي نااصر ..

انهارت ع الأرض تصيح .. و يدها ع بوزها .. دمعتي انصبت و عيوني مشبوهة بـ الدموع .. و انا اطالع شوق منهارة ع الارض ..

تقربت من زياد .. خليت يدي ع كتفه من دون ما اطالعه ..

فارس : الاسبوع الياي .. باخذهن .. لان ولي امرهن ناصر .. " طالعته " الحينه محبوس .. و ولي امرهن صار ريل خالتي فاطمة ..
زياد : مني فاطمة ؟؟!
تنهـدت : الي ربتني انا و مريم ..
زياد : في وين هي .. انا باخذهن لها ..
فارس : و شلون تاخذهن لها .. خالتي في كندا ..
زياد : كندا ..!!!!!!!

حركت راسي بـ ايه ..

فارس : حاول تقنعهن ..
زياد : ان شاء الله ..

مشيت .. ركبت السيارة .. و ركب بعدي سامر .. قبل ما يمشي سامر السيارة .. طالعني ..

سامر : و شلون عرفت انهم اخوانك ..؟؟ لو المحكمة هي الي قالت لك ..؟

رفعت ريل و خليتها ع الكرسي .. سندت راسي ع الكرسي .. و تنهدت تنهيدة طويلة ..

فارس : راحت مريم .. و الله عطاني 4 اخوان .. ابويه لما طلع من بيتنا ذاك اليوم .. اخذ امي الي كانت منهارة و تعبانة وايد لما طقاها ابويه بس مدري ليش ؟؟ خالتي يت عندنا و كانت تطالعنا نضرة الايتام .. طلع ابويه من البيت و ودى امي المستشفى .. ولدت بـ شوق و ميثا ذاك الوقت .. كان توم من جيه التعب تضاعف عليها " طاحت دمعتي " و ماتت .. اخذ ابويه شوق و ميثا و وداهن لـ زوجته الثانية ..

سألني مستغرب : زوجته الثانية ؟؟؟! ابوك كان متزوج 2 ؟؟!

فارس : ايه .. هذا الشي الي توني عارفه .. تزوجها بـ السر و يابت له ناصر و زياد .. كانت مريضة بـ القلب .. و لما وداهن لها .. صار القدر ان بعد 3 اشهر ماتت .. تصدق ان ابويه ما ندري وينه .. حتى لما عرف ان امي و زوجته الثانية ماتوا ما رد البحرين ..؟؟ ناصر كان عمره 13 .. رغم صغره رباهن .. بس كان ما يحبهن .. ايه ما يحبهن .. ما يلبسون حجاب و دوم قصير .. من شو ..؟؟! مربنهن مراهق في الـ 13 ..!

ناصر : و انت منو قال لك ؟؟
فارس : سوو المحكمة تحاليل مدري لـ شو .. من البصمة الوراثية عرفت .. و هناك كان في ريال رفيج ابويه .. و هو الي وداه المستشفى .. و شاف شلون امي ماتت و حتى هو الي حضر دفنها و دفن زوجة ابويه ..

طالعت الدنيا من الدريشة .. ما سمعت شو قال سامر .. لاني طرت بـ افكاري لـ عيون .. صار لي شهرين ما شفتها ..

سامر : فارس .. وين تبيني اوديك ؟؟!
فارس : اباا اروح لـ عيون ..
سامر : بس عيون من توفت مريم الله يرحمها .. ما تبي تشوف احد ..
فارس : انت ودني لها الحين ..

وصلنا بيتهم .. نزلت من السيارة .. و مشيت لـ داخل ..

سامر : درب .. درب .. فارس هني ..

طلعت ام سامر من المطبخ ..

ام سامر : عظم الله اجرك وليدي ..
تنهدت : اجرنا و اجرج .. و شلونج خالتي ..؟!
ام سامر : هو بقى لنا لون بعد الغالية .. هااه شو صار ؟؟!
فارس : حكموا عليه بـ حبس 5 سنوات ..
ام سامر : عساه الموت ياخذه قل امين ..
فارس : لا خالتي هذا اخويه ..
ام سامر : عسى تخونه ايامه قليل التربيه ..
سألت سامر : عيون تدري بـ سالفة ناصر و اخواني ..
سامر : لا .. " تنهد " و هي متى تكلمت مع حد علشان تعرف ..
فارس : لا تقولون لها .. ما ابيها تعرف ..
سامر : طيب ليش ؟؟
فارس : مدري .. بس ما اباها تعرف ان عندي اخوان او خوات غير مريم .. الا سامر ما حصلتون أي اخبار عن سلطان ..؟؟!
بـ يأس : سلطان .. آآآآه يا سلطان .... من طلعنا من المقبرة .. ما ندري وينه فيه .. بلغنا كل مراكز الشرطة اذا لقوه يدزون لنا خبر ..
سألته : دورتون في المستشفيات ..؟؟
سامر : ايه دورنا في كل المستشفيات .. حكومية لو أهلية .. كلهن ما عندهن أي خبر عنه ..

تنهدت .. ادري فقد الغالية بـ النسبة لـ سلطان شي موب هين .. لا له و لا لي و لا لـ كل الي يعز عليهم فراق مريم ..

فارس : خالتي .. اباا اشوف عيون ..
ام سامر : بس ....
قاطعتها : وين غرفتها ؟؟!

ما ردت عليّ .. مشت و مشيت وراها .. وصلت لـ غرفة معلق ع بابها قلب وردي .. في وسطه دب ..

ام سامر : هذه غرفتها ..

طق طق طق ..

ام سامر : يمه عيون فجي الباب ..
بـ صوت تعبان : روحوا عني ما ابا اشوف حد ..

فارس : خليني خالتي .. انا بـ ادخل ..

طالعتني شوي .. بس ما عندها حل غير انها تمشي ..

فتحت الباب .. لـ حظي كان مفتوح .. شفتها تطالع الدنيا من الدريشة .. و دموعها مثل السيل تسري ع خدها ..

عيون : ما اباا اشوف احد طلعوا برع ..

تقربت منها و خليت يدي ع كتفها ..

فارس : حتى انا ..!!!!

خلت يدها ع يدي تتحسسها .. بعدها طالعتني ..

.....

" عيون "
[ غرفتها .. 10 الصبح ]

وقفت مصدوومة لما شفت فارس واقف جدامي .. ما تحملت مثل هـ النضرات منه .. طحت في حضنه .. لـ درجة انه رد ع ورى و تسند ع كبتي و هو ميودني من ذراعي ..

و انا أصيح : مريوووم راااحت ..

حسيت بـ حرارة دموعه الي كانت تطيح ع شعري .. بس انا تشبت فيه اكثر ..

خاااايفة يروح مثل ما راحت مريم عنيّ ..

بعد عنان باعدني عنه .. خلاني ع السرير و يلس يميّ ..

فارس : و شلونج الحينه .. ما اشتقتين ليّ ؟؟

مسحت دموعي بـ كف أيديّ .. خليت راسي ع ريول فارس و دمعتي تطيح .. شفتي كانت ترتجف .. مدري من البرد لو من كثر البجي ..

عيون : فارس ..
فارس : عيونه ..!!

رفعت راسي و طالعته .. رديت و انا أصيح ..

عيون : لا تخليني فارس ؟
فارس : تبيني اخليّ روحي .. مستحيل أخليج عُيون لو كان هذا آخر يوم في حياتي ..

....

" فـارس "
[ غرفة عيون .. 10:30 الصبح ]

من بين كل الدموع المجتمعة في عينها .. كانت ابتسامة صغيرة مرتسمة في شفتها .. رديت لها الابتسامة .. ما توقعت بعد ما تروح مريم بـ ابتسم .. شوفة عُيون حسيتها ردت لي الحياة مرة ثانية ..

فارس : عيون .. حبيبتي قومي شيلي ثيابج ..
عيون : ليش ؟؟
فارس : بـ نروح بيتنا .. بعد ليش ..
عيون : بس انا اباا ايلس ويا امي ..

ابتسمت لها ..

فارس : ترفضين طلبيّ عُيون ..

نزلت راسها .. باعدت شعرها المنتثر ع ويهها ..

فارس : يلا عيون .. انا انطرج تحت ..

وقفت .. وصلت لـ الباب .. بس قبل ما اطلع .. لفيت اطالعها ..

التقاء نضرات و دمـوع دام 10 دقايق .. بعدها طلعت من الغرفة .. نزلت تحت .. تلقتني خالتي ام سلطان ..

ام سلطان : فارس .. ما عندكم خبر عن وليدي ..

نزلت راسي ..

فارس : لا ..

سمعتها تصيح منهارة .. تعبانة .. قلبها الضعيف ما يستحمل اكثر .. سلطان شهرين محد يدري عنه .. الدنيا افتريناها بس ماشي خبر عنه .. وينك فيه يا سلطااان وينك ..؟!؟
يلست ع الكرسي ..

.... : شلونك فارس ؟؟!

رفعت راسي اطالعها .. كانت " هيفاء "

فارس : بخير .. انتي شلونج ؟؟!

طالعت أُمها ..

هيفاء : ما بـ يرد لوننا قبل ما نشوف سلطان ..

عيون نزلت من فوق .. الخدامة نزلت شنطتها .. طالعت الكل و الدمعة متعلقة في عيونها .. رغم ابتسامتها من مساع الا انها ما بدلت الأسود .. بدلت ثيابها بس ردت لبست بانطلون جينز و بلوزة سودة ..

وقفت اتدارك الموقف .. زخيت ايدها احسسها بـ الامان ..
وقفت خالتي ام سامر ..

ام سامر : بـ تروحين بيتج ؟؟

ردت و دمعتها ع خدها ..

عيون : ايه بـ اروح ..
فارس : ما يصير خالتي شهرين هني .. " طالعتها " و الحينه نفسيتها احسن .. ما له داعي تيلس هني و بيتها مفتوح ..
ام سامر : بـ راحتها ..

تقربت منا .. و بـ جفنة عين .. حضنوا بعض و بـ صوت عالي يصيحون .. بـ ألم .. جنهم يعيدون مأساة فقد الغالية ..

....

" شــوق "
[ البيت .. 11:00 الضهر ]

طحت ع سريري أصيح ..

شوق : مانيب راايحة معااااااه .. ما اباا ..

تقرب زياد منيّ ..

زياد : ما يصير شوق .. هذا اخوج لازم تسمعين كلامه ..

ردت عليه ميثا و دموعها تطيح ..

ميثا : ما نباا نروح .. نباا نيلس هني معاك ..
زياد : ما يصير .. لازم تروحون .. و انتن ما بـ تروحون لـ غريبة هذه خالتكن ..
صرخت عليه : خالتنا و ما نعرفها ..

رميت روحي ع السرير و انا ارفس بـ ريولي مثل اليهال ..

شوق : ما نبااا نروووح ..
زياد : لا تصيرين ياهل شوق .. يوم السبت الاسبوع الياي بـ ايي ياخذكن .. لا تستون يهال ..

قبل ما يطلع صرخت عليه ..

شوق : لييييش تباا تخلينا ليش ؟؟ ما توقعت قلبك جاسي جيه .. ما توقعت ..

دفنت راسي في المخدة ..

زياد : حرام عليكن .. الحين انا قلبي جاسي .. كل هذا قدركن و لازم ترضون فيه .. اسمعن كلامي و ما بـ تخسرن شي .. اذا سرتون هناك كملوا دراستكن ..

كلامه شوي هداني .. وقفت دموعي .. بعد نص ساعة شلت راسي عن المخدة و طالعت ميثا .. الي كانت يالسة ع كرسي المكتب .. مخلية يدها تحت راسها و سرحانة ..

شوق : ميثا !!
ميثا : ..... " ماشي رد "
شوق : مـــــــــــــيـــــثـا !!!!!!
توها منتبهة : خير ..
شوق : شو رايج ؟؟
ميثا : في شو ؟؟

نزلت من ع السرير و رحت يمها ..

شوق : عن السفر ..
ميثا : مدري ..
شوق : شو ما تدرين ..
صرخت عليّ : ايه ما ادري .. عندج حل تسوينه غير انج ترضين بـ الي قالوا علي ..
شوق : شبلاج انتي صايرة عصبية ..؟؟
ميثا : ماشي ..

....

" هيفاء "
[ بيت ام سامر .. 1:30 الضهر ]

الجو متكهرب .. و دموعيّ من شهرين ما وقفت عن الانهمار .. راسي احسه يدور .. و يدور كأن الأرض تفتر فيني ..

أم سلطان : بنيتي ما تبين غدى ..
هيفاء : لا يمه ما اباا ..

طالعتني امي بعدها مشت .. ما طولت معاي في الكلام لأنها تدري فيني متلومة ع أخويه .. و مريم آآه يا مريم .. وينج .. فقدتج ..

....

" عـيون "
[ المطعم .. 1:35 الضهر ]

عيون : بس فارس .. ما اباا ..
فارس : شو ما تبين .. انتي ما اكلتي .. شي و انتي حامل لو نسيتي ..
عيون : لا ما نسيت بس ..
فارس : بس شو ؟؟
عيون : موب مشتهية ..
فارس : حبيبتي عيون .. مريم راحت و الكل متحسر و متألم .. بس هذا ما يعني انج تحرمين نفسج من كل شي .. حتى الاكل ..
عيون : .....
فارس : انزين اذا مو علشانج .. علشان الياهل الي في بطنج .. شو ذنبه هو ؟؟
عيون : ما اباا فارس ..
فارس : اوكيه .. يلا قومي عيل نمشي ..

وقفت بـ صعوبة لاني وايد تعبانة .. من الحمل .. و من النار الي تشتعل في جوفي ..

دفعنا الحساب .. و طلعنا .. ردينا البيت .. لما شفته تذكرت ايام قبل .. آآآه يا مريم .. كل شي في هذا البيت يذكرني فيج .. حتى الورود و عليلها يذكرني في نسيم حضورج .. يا ريت الزمن يرد ع ورى .. و تردين رفيجتي مثل ما كنتي ..

....

" العنود "
[ بيتنا .. 1:42 الضهر ]

راشد : حبيبتي .. العنود .. شبلاج ؟؟ كل هذا قدر الله.. و انتي اكيد بـ تحملين ..
أصيــح : بس صار لنا 6 أشهر متزوجين .. و حمل ما حملت .. راشد .. لا تجذب عليّ و قول الصج .. شو قالت الدكتورة ..
راشد : مثل كل مرة ماشي شي يديد ..
العنود : لا أكيد قالت لك شي أكيد .. قالت لك اني ما اييب عيال .. صح راشد ..؟!
أخذ نفس : يا عنود يا حبيبتي .. انا متى شفت الدكتورة و انتي موب معاي علشان تقول لي ؟؟
العنود : عيل ليييييش ؟؟؟؟؟
راشد : كل هذا من عند الله .. نحمده و نشكره موب نعترض على حكمه ..
العنود : اللهم لا اعتراض .. " يودت ايده " عفية راشد .. قول لي انك ما بـ تتزوج عليّ ؟؟
راشد : شو هـ الرمسة العنود .. انا اتزوج عليج .. انهبلتي ؟؟
العنود : مدري .. بس خايفة ..

ربت ع كتفي و أبتسم ..

راشد : لا تخافين دامني معاج ..

ام راشد : العنــــــــود .. راشـــد .. يلا الغدى زاهب ..

ابتسم لي ..

راشد : يلا نشي ..

وقفت .. طلعنا من الغرفة و ايدي بـ ايده .. شافتنا خالتي .. ابتسمت .. يلس راشد قبال خالتي و انا يلست عداله ..

ام راشد : خير .. شو قالوا لكم العيادة ..؟!

نزلت راسي ..

راشد : الهرمونات موجودة .. بس " قالها بـ يأس " العنود موب حامل ..
ام راشد : شو الي مخليكم مستعيلين جيه ع عوار الراس .. استناسوا في حياتكم بعدين فكروا بـ اليهال ..

سكتنا .. لأن صج ما عندنا رد نرده عليها ..
خلصنا الغدى .. ساعدت خالتي اشيل الصحون .. لما يلسنا في الصالة .. كانت خالتي ام راشد تشرب جاي ..

ام راشد : يمه راشد .. دق ليّ ع ليلى ..
راشد : ان شاء الله يمه ..
العنود : قلتون لها مريم توفت ..
راشد : لا .. ليش انتي ما قلتين لها ..
العنود : لا انا ما قلت لها ..
ام راشد : عطني التلفون انا بـ اقول لها ..


....

" ليـلـى "
[ بيتنا .. 2:00 الضهر ]

دلـنـيّ عـلـى حُـبـك حبيـــبـــيّ ..
عُمرها الدنيا ما استوت بـ عيونك ..
المرض هشمـ(ـن) ضهري بعدك ..
حبيــبــي ودعــنـي بـ ابتـسامــة ..
مـــوب بـ دمـــوعــ(ـن) و أنـــيـــن ..
دلنيّ ع قلبـ(ـن) مـثلـه يحـبـنــيّ ..
مـوب شفـاة لـ النـاس ابتسـمــت ..
و لـي انا عمرها ما انرسمت ابتسامة ..
صكيت دفتر خواطريّ .. ع صوت تلفون البيت ..

وقفت بـ آخذه .. سبقني مايد ..

مايد : الووو .. " بـ فرحة " بابا .. الماما .. بابا ييب لي هلاوة .. مانيب مناتنها .. اباا هلاوة .. زين ..

" طالعني و قال بـ براءة و هو يمد التلفون لي "

مايد : البابا يبيث ..

أخذته من عنده .. و يلست ع الكرسي الي عدال التلفون ..

ليلى : السلام عليكم
جاسم : و عليكم السلام ..
ليلى : تبيني ..؟
جاسم : هيه .. بس بـ اخبرج اليوم بـ ايي البيت اتغدى .. موب متغدي في الشغل ..
ليلى : تتغـــدى ..!!! ليش عسى ما شر ..
جاسم : يعني الواحد لما يباا ييلس مع ولده شوي تقولين شر ..
ليلى : لا .. ما كان قصدي ..
جاسم : انزين .. مع السلامة ..
ليلى : الله يسلمك ..

غريبة اول مرة يرد البيت يتغدى .. آآآه بس غمضني لما قال بـ اييلس مع ولده .. ليش ما قال زوجتي .. ليش انا موب زوجته .. وقفت و رحت اتأكد من الغدى .. بس قبل ما أدخل المطبخ .. التلفون رد مرة ثانية يدق .. رحت له .. كان الرقم خارجي .. شكله من البحرين ..

ليلى : الوو..
راشد : السلام عليكم ..
ليلى : و عليكم السلام .. هلا راشد .. شلونك .. و شلون أمي .. العنود شلونها ..؟؟ هاااه بشر حملت ؟؟
راشد : ههههههههههه .. شبلاج جيه .. كل هذا اجاوب عليه مرة وحدة ..
ليلى : شو اسوي بعد .. مشتاقة لكم ..
راشد : قلنا لج قولي لـ جاسم اييبج هني تسكنين ..
ليلى : شلون اييبني يا راشد .. و انت تدري ان شغله .....
قاطعني : ايه أيه .. عرفت ما يحتاي تعيدين .. اقول لج امي تباا تتكلم معاج ..
ليلى : عطني اياها وحشتني ..
ام راشد : و شلونج بنيتي ..؟!
ليلى : الحمدلله بخير .. انتي شلونج ؟؟
ام راشد : بخير الله يسلمج .. شلون ميود و جاسم ..
ليلى : طيبين ..
ام راشد : ليلى ..
ليلى : آمري يمه ..
ام راشد : ما يامر عليج عدو .. بس بـ اقول لج .. ان مريم تعرفينها .. اخت فارس ..
ليلى : ايه و منو ما يعرفها .. فديتها شلونها ؟؟
ام راشد : مريم توفت ليلى ..

شلت السماعة من اذوني و طالعتها مدة ..

ام راشد : الوووو .. ليلى وينج ؟؟
ليلى : معاج .. بس شلون ماتت ؟؟ و هي ....
ام راشد : واحد مدري شو اسمه .. ناصر .. يصير أخوها .. دعمها بـ السيارة ..
ليلى : شووو .. ما يدري لو متعمد ..
ام راشد : الا متعمد .. الله يقطعه ..
ليلى : لا حول و لا قوة الا بـ الله العظيم .. عيون شلونها الحين ؟؟
ام راشد : الله يعينها .. بس اقول لج لا تقولين لها منو الي دعم مريم ..
ليلى : ليش عاد ؟؟
ام راشد : مدري .. بس امها قالت لنا ما نقول لها ..
ليلى : الله يرحمها .. الا العنود ما حملت ..
بـ صوت خافت : لا لـ الحينه ..
ليلى : ليش ما يسوون فحوص ..
ام راشد : سوو كذا مرة بس ما يفيد .. هرمونات موجودة .. بس ما يدرون ليش ما تحمل .. الله يفرجها .. والله العنود بنت و لا كل البنات .. و ان شاء الله تييب لـ وليدي الذرية الصالحة ..
ليلى : الله يسمع منج ..

صوت الباب ينصك .. اكيد جاسم وصل ..

ليلى : يلا يمه جاسم وصل ..
ام راشد : سلمي لي عليه ..
ليلى : يوصل ..
ام راشد : مع السلامة ..
ليلى : الله يسلمج ..

مايد : بــااابـااا ..

حمله و رفه فوق .. حباه في خده ..

جاسم : يا عيون بابا انتَ ..

طالعني .. بعدها مشى لين الغرفة .. آه لـ متى بـ اعيش هـ الحياة .. من تزوجته ما شفت السعادة في عيونه .. ادري به يحب هيفاء .. بس انا هم أحبه .. ما اقدر اشوف وياا حرمة غيري .. وقفت و رحت لـ المطبخ .. فتحت درج المطبخ و طلعت الصحون .. غسلتهم و صفيتهم ع الطاولة .. خليت الغدى ..

دخل جاسم ..

صبيت العصير في الكاسات .. طالعت جاسم ..

ليلى : مريم .. زوجة اخو " عصيت ع اسناني " هيفاء .. سلطان .. توفت ..
بدون ما يطالعني : ايه دريت ..
ليلى : و ليش ما قلت لي ..؟؟

صخيت لاني اول مرة اتكلم معاه جيه .. بس الحمدلله ما رد عليّ .. قطع عليّ تفكيري .. مايد يسحبني من تنورتي ..

مايد : ماما اباا هلاوة ..
بدون ما اطالعه : اوووه .. وخر ميود .. اسنانك بـ يروحون جيه .. من الصبح لين الحينه و انت حلاوة و حلاوة ..

يطقني ع ريلي بـ كف ايده و هو يصيح ..

مايد : ما اباااااااا .. ابااا هلاوة .. اباا هلاوة ..
صرخت عليه : مــايــد ..

كـ العادة يصيح و يتعفر في الارض .. نزلت لـ مستواه باخذه عن الارض .. بس في نفس الوقت نزل جاسم .. رفعت نضري اطالعه .. و لـ أول مرة تتلاقى عيوننا ..

باعدت عيوني عن عيونه بسرعة .. و وقفت .. شلاه ع الارض و هو بعده يصيح ..

رد جاسم يهديه ..

جاسم : ماعليه بابا .. بـ اعطيك حلاوة بس انتَ تغدى ..
مايد : ما اباااا ..

ادري به ما بـ يسكت الحين .. مشيت و انا اتذكر الموقف الي صار من مساع .. أخذت نفس و فتحت خزانة المطبخ .. طلعت منها علبة الحلاوة .. شلت ثنتين في يدي .. و رحت يم جاسم .. مديتهن لـ مايد ..

ليلى : ها ميود يودها حلاوة ..

يود جاسم من رقبته و هو مبرطم ..

مايد : ما اباا ..
ليلى : عيل شو تباا ؟؟
مايد : ابااا هلاوة ..

حركت الحلاوة جدام عيونه ..

ليلى : هذه شو عيل ؟؟

رد و ابتسامة عريضة مرتسمة في شفته ..

مايد : هـــــلااااااوة ..

أخذها من ايدي و بسرعة فتحها .. جنها بـ تطير .. حمله جاسم و يلس ع الكرسي قبال الطاولة .. يلس مايد ع الكرسي الي عداله .. و انا يلست قبالهم ..

مايد : بابا .. ثوف ماما أتتني هلاوة .. انا احبها .. انت تحبها بابا ؟؟

انصدمت من الي قاله مايد .. صج انه قالها بـ ببراءة .. بس كان هذا الكلام بـ يحدد كلام قلبيّ ..

طالعني جاسم جنه يباا يشوف ردة فعلي .. بس انا نزلت راسي ..

رد جاسم و هو يلعب بـ شعر مايد ..

>> يتبع في البارت الـ 22 ..!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع:
.

.

أنـاا تاج النساء

بنت المهـاابهـ وام الطـااهرهـ .. واخت اطيب رجاجيل

أهوى الكلام العذب وأهوى الكتاابهـ

وأهوى البراءهـ والشجن والموااويل ..

رقه وطيب نفس وحبااابهـ ..

هذي خصاالي وانشدو ضحكة الليل

.
.