عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2007, 02:54 AM   #68
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





بعد المغرب ، كنت جالسة بغرفتي أتصفح مجلة ودي أشغل نفسي بأي شي ... يبعدني عن التفكير بسؤال سلطان ... ، و دق علي ولدي بدر الباب ، و دخل ...



- هلا بدري ....


ولدي ظل واقف عند الباب متردد ... يدخل أو يطلع .... اللي خلاني استنتج أنه فيه شي ...


- بدر ... تعال إيش فيك ؟؟؟


جا ولدي متردد و جلس جنبي ... و حسم أمره و قالها مباشرة :


- يمه أنت ِ رح تتزوجين ؟




السؤال كان مصحوب باستياء ... ولدي و أعرفه زين ...


- من قال لك ؟

- أدري يمه ، حتى لو حاولتوا أنت ِ و جدتي تخبوا عني ...


ابتسمت ، و قلت ...( خلني أختبر ردة فعله ) ! ...


- طيب بدري ... فرضا هذا صحيح ... أنت وش رايك ؟


طالعني بدر بنظرة غريبة ما عمري شفتها بعينه من قبل ... و قال ...


- رايي ممكن يغير شي ؟

- أكيد حبيبي ... ! وش رايك ؟

- إذا أنت تزوجت بتروحين عني ... يعني ... لا أب و لا أم بعد ؟؟





قطع قلبي بالكلمة اللي قالها ... شديته صوبي و ضميته لصدري ...


- يا بعد عمري يا وليدي ... بدر حبيبي أنا لا يمكن أروح عنك ... أنا أمك و أنا أبوك و أنا كل اللي تبي ...

- إذا تزوجت ... بـ أروح أعيش بيت جدتي مع عميني ...

خالي راح ... و أنت بتروحين ... و أظل وحدي بالبيت ؟




الظاهر أن الولد ... مو بس عرف ... إلا و جلس يدبر و يفكر و يصرّف أموره المستقبلية ...


- آه ! قول أنك تبيني أتزوج عشان تروح تعيش عندهم !؟


قلت له بمرح ، ورد على طول :


- لا ما أبيك تتزوجين ....


و استدرك ، و أضاف :


- إلا إذا أنت ِ تبين كذا ...



ابتسمت و قلت له ...

- لا حبيبي ، أنا ما أبي أتزوج أصلا ... تطمنت ؟؟؟



و في نفس اليوم ، خليت أمي تتصل بهم و تعتذر ....


في اليوم التالي ... الدكتور هيثم و للمرة الأولى انتهز أول فرصة مناسبة و قال لي فجأة :

- دكتورة قمر ... أتمنى تعيدي النظر في موضوعنا ...

ما رح أعتبره رد نهائي الحين ...




( و الله بلوة ! ناقصتنك أنا بعد !

بعدين ما انت متزوج و خالص ! وش تبي فيني ؟؟

وش شايف فيني ؟ ... على بالك أنا أقدر أشوفك !؟ عاميني العسل عن كل رجال الدنيا إذا ما تدري ! )







لما جينا نمر على هبه ... جا الدكتور هيثم يداعبها شوي ... شالها بحضنه ... ثواني و قامت تبكي ...

... و مدت إيدها صوبي فجيت و أخذتها من عنده أهدّيها ...



هي كانت متعودة علي ... و سكتت بحضني ...

سلطان كان يراقب ...

لما جيت أبي أحطها على سريرها جا هو يبي ياخذها من عندي ...

صار قدامي مباشرة ... يفصلني عنه بس هبه ...

مد إيده و أخذها ... و همس لي بصوت خافت :



- قمرة أبي أتكلم معك ...



عطيته البنت ... و ابتعدت للورا .... أو بالأحرى ( انتفضت ) للورا ...


معقولة ... ما زال نفس الإحساس اللي كنت أحس به قبل 13 سنة ... ما زال عايش بداخلي ... ؟؟؟


لحظتها الزمن رجع للورا ... عمر طويل ...

كأني أشوفه مثل ما كنت أشوفه قبل 13 سنة ...

معقول ... أنه ما زال لوجوده ... في الحيز حواليني ... نفس التأثير .... ؟؟؟




- يالله يا دكتورة قمر ... ودّي نراجع مع بعض الملف من أول ...



كان الدكتور هيثم هو اللي تكلم ... و طلعنا من الغرفة و سلطان ... يشيعنا بنظراته ....




أعدنا أنا و الدكتور هيثم مراجعة ملف هبه الطبي و سوّينا بعض التعديلات في خطة العلاج ...

كنا موجودين عند مقر الممرضات ... و كان باب غرفة هبة مفتوح ... و أقدر أشوف سلطان كل شوي يطل من الباب ...


بعد ما خلصنا رجعت مكتبي ... و شوي ... و رن الهاتف ...


- نعم ؟

- أهلا ... قمره ...



تفاجأت ... بلعت ريقي ... كان سلطان ...


- أهلا ...

رديت باستغراب ... ، و قال :


- عسى مو بمشغولة ؟

- لا ... تفضل ؟ بغيت شي .....؟؟؟

- ممكن أجي مكتبك ؟

- خير ؟ فيه شي ؟

- أبي أكلمك بشي خاص ...



تسارعت دقات قلبي ... وش يبي مني سلطان ... على الصعيد الخاص ... ؟؟؟



- في الواقع ... ما تقدر تجي مكتبي وحدك ...

- بس هذا ... موضوع خاص جدا ...


زادت سرعة نبضات قلبي ... و سيطر علي الفضول ...


- قول ... خير ... ؟؟؟

- ما ينفع كذا ....

- زين ... بأحاول أمر على هبه بعد شوي ...



كنت خايفة ... و صابني توتر شديد ... وش يبي سلطان مني ؟؟؟



و اللي صار أني انشغلت ... و لا قدرت أمر عليها لين جا وقت الزيارة ...

لما رحت ... كانت شوق و منال موجودين ... و مروري صار ( للتحية ) لا أكثر ...




أول ما وصلت ... شفت مشهد هدني ...


كان سلطان جالس مع منال على السرير جنبا لجنب .. وبين إيديهم كانت الصغيرة هبه يلاعبوها
و يضحكوا بسعادة ...


مشهد طبيعي ... أم وأب و طفلتهم ... إيش اللي خلاني اتأثر ...؟؟


ضحكات سلطان كانت توصل قلبي قبل إذني ... و منال مرة تمسك بإيد بنتها و مرة بإيده ...
كانوا مبسوطين لدرجة أنهم ما انتبهوا لي مباشرة ...


شوق كانت أول من شافني و قامت تسلم علي ...

طبعا منال ما قامت من مكانها بس ردت التحية من بعيد ... أما سلطان ...

الظاهر أنه نسى الموضوع اللي كان ... يبي يكلمني فيه ......



*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة