[ابن الذويبي]

نصائح لكتّاب الانترنت!




الانترنت بات اليوم وسيلة فاعلة للوصول إلى آفاق رحبة في شتى انحاء المعمورة.. ومن خلاله نستقي المعلومة ونعبر عن آرائنا.. ولكن هناك ضوابط يجب الأخذ بها حتى يكون الانترنت وسيلة مفيدة ومن هذه الضوابط: الابتعاد عن الأمور الشخصية الخاصة بك، وكذلك الأمور الشخصية الخاصة بغيرك من الكتاب فلا يليق بك أن تتحدث عن أمورك الشخصية التي لا فائدة تعود عليك من ذكرها ولا على الآخرين، كالحديث عن أهل بيتك مثلاً أو وظيفتك.
ولا يليق بك كذلك أن تتحدث عن أمور الناس الخاصة بهم، مالية كانت أو اجتماعية أو وظيفية وكما أنك تكره أن يتعرض أحدهم لبعض شؤونك الخاصة بك فتذكر أن الآخرين يكرهون ذلك أيضاً، وعامل الناس بما تحب معاملتهم إياك به.

اجعل منهجك دوما هو التعامل مع الحروف وليس مع كتاب الحروف واقصد بذلك أن يكون نقدك موجها لما قدم الكاتب وليس لذاته شخصيا.

لا تحاول تضخيم الخطأ الذي وقع فيه غيرك بل حاول تحجيمه حتى يقتنع بأنه سهل التصحيح.

قم بتقديم اقتراحاتك للآخرين بشكل مهذب دون إصدار أوامر صريحة لأنه ليس كل أحد يحب أن يتلقى الأوامر.

يفضل قبل أن توجه النقد لأي شخص أن تبدأ بالثناء على أي أمر جيد يتحلى به.. مثل موضوع جيد قد سبق أن قام بطرحه. فإن إكثارك الثناء عليه سيسهل تجاوبه معك عن طيب خاطر.

عدم التقليل من قيمة الشخص أو احتقاره وأنت تنتقده لكيلا تأخذه العزة بالإثم فيكابر ويصر على الخطأ.

تقبل النقد بصدر رحب واحرص على الاستفادة منه وإذا ما كتب لك أحدهم بنقد أو وجه لك ملاحظة على رد أو موضوع كتبته لا تكابر وتحاول تبرير موقفك وتطويع المقاصد لإثبات صحة ما كتبته، بل تقبل ذلك النقد بصدر رحب.

لا تنتظر الشكر والثناء من أحد في كتاباتك ولا تبحث عن كثرة الردود، بل اخلص نيتك لله واطلب منه سبحانه الأجر والمثوبة على ذلك، وتكون بذلك قد حزت الأجر من الله وأيضاً اطلب من الله أن يكتب القبول لما كتبته ويجعل له وقعاً في نفوس الآخرين، ولا يتحقق لك ذلك دون أن تخلص كتابتك له سبحانه وحرصك على مرضاته

منقول

ابن الذويبي