عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2007, 12:06 AM   #22
المسافـر
(حلا متميز)
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2007
رقم العضوية: 38010
المشاركات: 520
عدد المواضيع: 46
عدد الردود: 474


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
المسافـر is on a distinguished road

المسافـر غير متصل
افتراضي رد: نساء ليسوا كالنساء

أم شريك الدوسية
عن ابن عباس قال:

ووقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة، وهي إحدى نساء قريش، ثم إحدى بني عامر بن لؤي، وكانت تحت أبي العكر الدوسي، فأسلمت، ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا، فتدعوهن وترغبهن في الإسلام، حتى ظهر أمرها لأهل مكة، فأخذوها وقالوا لها: لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا، ولكنا سنردك إليهم.

قالت: فحملوني على بعير ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره، ثم تركوني ثلاثا لا يطعمونني ولا يسقونني. قالت: فما أتت عليّ ثلاث حتى ما في الأرض شيء أسمعه.

فنزلوا منزلا، وكانوا إذا نزلوا أوثقوني في الشمس واستظلوا، وحبسوا عني الطعام والشراب حتى يرتحلوا، فبينما أنا كذلك إذ أنا بأثر شيء عليّ برد منه، ثم رفع، ثم عاد فتناولته، فإذا هو دلو ماء، فشربت منه قليلا، ثم نزع مني، ثم عاد فتناولته، فشربت منه قليلا، ثم رفع، ثم عاد أيضا، ثم رفع، فصنع ذلك مرارا حتى رويت، ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي.

فلما استيقظوا فإذا هم بأثر الماء، ورأوني حسنة الهيئة، فقالوا لي: انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه. فقلت: لا، والله ما فعلت ذلك، كان من الأمر كذا وكذا. فقالوا: لئن كنت صادقة فدينك خير من ديننا، فنظروا إلى الأسقية فوجدوها كما تركوها، وأسلموا بعد ذلك.

وأقبلَت إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، ووهبت نفسها له بغير مهر، فقبلها، ودخل عليها، فلما رأى عليها كبرة طلقها.

قال الواقدي: الثبت عندنا أن الواهبة امرأة من دوس بن الأزد عرضت نفسها على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكانت جميلة، وقد أسنَّت، فقالت: إني أهب نفسي لك، وأتصدق بها عليك، فقبلها.

فقالت عائشة: ما في المرأة تهب نفسها لرجل خير. فقالت أم شريك: هي أنا، فنزلت: وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي

قال الواقدي: رأيت من عندنا يقول: إن هذه الآية نزلت في أم شريك