عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-2005, 05:32 PM   #17
alaseera
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية alaseera
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 9016
المشاركات: 155
عدد المواضيع: 13
عدد الردود: 142


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
alaseera is on a distinguished road

alaseera غير متصل
Post مشاركة: نظرة حب احلى قصه بالمنتدى :)

الجــــــــــــزء السادس
عالية .. كم كانت طيبة.. وكم احبتها الناس والعامة .. بمجرد التعرف عليها تدخل القلب.. كانت اكبر من فاتن ب5 اعوام ..

وكانت فاتن تبلغ الثالثة عشر عندما توفت.. يا الهي .. كم كان الموقف صعبا عليها .. من شدة الحزن عليها امضت فاتن

اسبوعين بالمستشفى وهي تحاول ان تنقذ عمرها الذي كره الدنيا من بعد موت عمتها او اختها الغالية .. وها قد مضت

خمسة اعوام مذ غادرت عن هذه الدنيا.. السرطان ما اخذها منهم .. وحرم الناس من بسمتها المشرقة .. نزلت دمعة صافية

من مأق فاتن.. لم تمسحها لانها كانت الاولى لسيل جارف من الدموع.. انزلت راسها وهي تذرف الساخن على رحيل

الغالية .. لا تعرف انها ليست الوحيدة من يحترق بنار الشوق والحزن لرحيلها .. وان هناك من تتعذب روحه وتحترق نفسه

وهو يبكي حر الحب والغرام اللذان لم يولدا على هذه الدنيا..

وصلت فاتن الى المنزل ودخلت للباحة وهي غير واعية لمن يجلس هناك.. حسبته جراحا فسلمت.. ولكن الصوت كان مختلفا

مما دعاها للالتفات لصاحبه.. وانفجرت القنبلة.. انه .. انه ... مشعل.. في باحة منزلي الصغيرة .. جالسا بين مزروعات

والدي البسيطة .. وينظر إلى ..

انصعق مشعل من من يقف امامه.. تنظر اليه بهاتين العينين .. لم تكن نظرة فاتن نظرة عادية .. بل كانت ملؤها السحر

والغموض.. كما كانت عندما رآها منذ سبعه اعوام وهي طفلة صغيرة .. عيناها كانتا بركتين من العسل الصافي..

وبياضها كالثلج الجامد .. و هيئتها كالفرس الاصيل.. كم هي لرائعة الجمال

فاتن لم ترد عليه وغادرت مسرعة الى داخل المنزل .. وهي ترتعش من هول المفاجأة.. لم تسلم على والدتها كالعادة بل

ذهبت مسرعة الى غرفتها لترمي بنفسها على السرير.. تغمض عينيها وكانها لا تريد لصورته ان تفارق مؤقيها ..

غادر جراح مع مشعل الى مشوارهما ومضى الوقت سريعا على فاتن وهي جالسة في غرفتها .. حتى ملت ونزلت

للغداء..

ام جراح عندما رأتها: علامج فتون ما سلمتي على احد اليوم ..

فاتن تحظن امها من الخلف: كنت تعبانة وابي افصخ هدومي بسرعه.. يمه ما زهب الغدى

ام جراح : بلى يمه بس بننتظر ابوج اليوم وخالد بعد بيتغدى عندنا

فاتن: غريبه ابوي اليوم يتغدى بالبيت

ام جراح: لان شغله اليوم بالديرة .. في بيت بو مساعد ..

فاتن: عجيبه .. ما شفت سيارته..

ام جراح : راح مشي..

فاتن: اهاااا.

ام جراح حست ان ابنتها متضايقة من شي ما..: علامج فتون.. فيج شي اليوم؟

فاتن تنظر الى امها وهي تبتسم: مافيني الا العافية يمه ..

ام جراح : على راحتج .. يمه زهبي السفرة ..

فاتن: ان شالله ..

بقيت فاتن ترتب المائدة وتجهزها حتى وصلت اختها ومعها رفيقتها التي لا تفارقها سماهر .. و من بعدهما وصلا خالد

وجراح وعبد العزيز وهم يتشاجرون .. فاتن لم تعر أي احد منهم انتباها لانها لم تكن بهذه الدنيا .. بل كانت تطير في

عالم اخر .. عالم حيث تجد مشعل معها بكل خطوة.. خالد انتبه لها وهي سارحة عند المائدة وقرر ان يداعبها..

خالد : اهواك .. واتمنى لو انساك .. وانسى روحي وياك .. وان ضاعت تبقى فداك لو تنساني .. اهواك .. و اتاريني

بنسى جفاك .. واشتاء لعزابي معاك .. ولا ادمعي فكراك .. ترجع ثاني .. بلئاك الدنيا .. تيقي معاك ورضاها يبئى

رضاك... وساعتها يهون في هواك . في هواك .. طول حرماني ... ترا را را را

فاتن بنظرة حالمه: أي والله ..

خالد : ها فتون .. واخيرا حبيتيني ..

فاتن باستخفاف: تصدق عاد ..

خالد : يا ويل حالي.. خالتي يالله زهبي نفسج حق زواجي من الفتووووووووون

فاتن تضربه خفيفا على كتفه: انت ولا تيوز

خالد بشقاوة: لا.. ليما تحبيني وتموتين علي مابيوز ..

فاتن بحزن مصطنع: يا ويلي.. بتظل طول عمري يعني وانت وراي وراي..

خالد بلهجة مسرحية: حتى اخر نفس ..

جراح: يبراك موليير..

ضرب جراح خالد على راسه وخالد ظل ينظر اليه بنظرة مضحكه و استدار لينظر لفاتن وهو يتمتم بكلمه : يا ملقه
فاتن تضحك على خالد وحركاته الصبيانيه وتدخل المطبخ لمساعدة امها .. ويصل الأب ويجلس الجميع للمائدة .. الهدوء كان دائما يعم على المائدة الا بحضور خالد الذي لا يسكن حتى يرتفع صوت عمه وهو يناديه : خالد اركد . لم تتناول فاتن من الطعام الا النزر اليسير.. كانت ترغب بالصعود لدارها وتغرق باحلامها الوردية .. ولكن كان عليها ان تبقى حتى انتهاء الجميع من الطعام.

ام جراح واهي تقطع الهدوء: الا شخبار مساعد .؟

فاتن رفعت راسها وهي تنظر الى امها ..مستغربه من معرفة امها باخ مريم

الأب وقد تغيرت ملامحه وكأن ما ذكرته الام ارجع له ذكريات حزينة: ابخير .. يشتغل شغلانة محترمة ووايد يساعد بالبيت..

ام جراح : ما تزوج للحين؟

الأب ترك الطعام الذي كان بيده وهو يحس بالغصة عندما ذكر امر زواج مساعد .. فهو يعرف لما مساعد الى الآن لم
يتزوج: لا ..

ام جراح : والله عجيبه . .ريال عمره وصل ال30 وللحين ما يبي يتزوج ..

الأب بضيق: للحين يبي يساعد ابوه واهله..

ام جراح: يتزوج ويساعدهم مافيها شي..

الأب بتضايق واضح: يعني انتي الحين مضايقج انه ما تزوج ؟

ام جراح وهي تحس بالغرابة من الأب: لا ... انا شكاري

الأب بضيق: بس عيل..

جراح: اصلا من تبي تتزوجه .. انسان متعقد ومغرور وحاسب للدنيا انها انخلقت بس له ..

الأب : يوم ان الريال يظهر على اصله مو معناته انه مغرور وحاسب للدنيا انها انخلقت بس له لا يا بوك .. هذا مساعد ريال .. ينشد به الظهر ويعتز به كل ابو .. وانا بكون اكثر من مرتاح لو تصير ولو شوي مثله

جراح بحزن : والله اصابعنا مو سوى..
الأب بعصبيه: وانت الصاج .. مو كل ريال ريال..

جراح ترك الطعام وهو يتنفس بقوة.. ترك المائدة وهو يستأذن .. الأب ترك الطعام ايضا وهو يتحمد الله على النعمة.. ام جراح لحقت بابنها وفاتن ظلت جالسة تنتظر حتى يفرغ اباها من تناول الغداء وينهض.. كان يبدو وكأنه هرم عن عمره بالف عام .. لم جلب ذكر مساعد له هذا القدر من الهموم والكدر.. حتى انه تشاجر مع ابنه الغالي جراح ورمى عليه بكلمات جارحة .. فاتن لم تستطع ان تفهم ماذا يجري لكن اباها لديه الجواب المناسب..

مناير بعد ان تابع الباقون تناول الطعام: يوبا .. انا وسماهر بنروح رحلة ونبيك توقع لنا على الأذن ..

الأب: انتي وبنتي سماهر شكو اوقع لها ..

سماهر: عمي لان ابوي مسافر وانت بحسبة ابوي من جذي

الأب ابتسم لكلام الطفلة الجميل: الله يخليج يوبا وانتي بعد بنتي .. بس امج اهي اولى بج

سماهر وهي تنظر اليه بنظرة غبيه : لا عادي امي ما بتقول شي..

الأب ينظر الى فاتن وخالد باستغراب وهما يضحكان على مدى سذج سماهر.. ومن اجابها هو عبد العزيز: انتي غبية ولا

تستغبين .. يا عبيطة لزم الاهل اهم اللي يوقعون لج مو أي احد غيرهم
سماهر بغباء: لكن انتو بعد اهلي يعني عادي

مناير: يوه يوبا للحين يعني نطر توقيعك.. علامك جذي نحيس؟

الأب بدهشه: هاه منوووووووور؟

مناير تتدارك الوضع: لا يوبا ما قصدي بس الله يهداكم .. لزم تخلون الواحد يطلع عن طوره.

الأب: جب يالله جب .. والله ان لسانج طويل يام الدواويح .. انتي اصلا مالج عين تتكلمين من بعد هالعلامة اللي مثل
ويهج ..

مناير صمتت وفاتن تحبس ضحكتها على شكل اختها..
سماهر: عمي منور ذكية بس المدرسة ما تطلع ذكائنا
خالد واهو يكاد يموت من الضحك: ليش؟

سماهر بكل غباء وهي ترفع نظارتها السميكه: لان المدرسة كله كتب كله كتب واشياء ما تفيدنا .. ماكو الا حصة الكمبيوتر.. ولا باجي المواد كلهم سوالف وهذرة وما منها فايدة

خالد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا ناس يا عالم ارحمو هالخبلة

فاتن وهي تمسح عينيها من شدة الضحك: يا سماهر لو ما تنفعكم هالمواد جان ما فتحوا المدارس وعلموكم اللي يعلمونكم اياه

سماهر : بس كل هالمعلومات ما تفيدنا بشي.. يعني ما ايينا درس يتكلم عن عرس ولا البيت ولا الزواج

يتبع
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نسخ كود وضع الصورة في المنتديات

اختكــــــــــــــــــــــم
alaseera