23-06-2007, 02:41 AM
|
#58
|
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-
|
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
رديت من مشاويري مع عمي قرب الساعة عشر الليل ، كنت متأكد أن أمي رح تعاتبني لأني طولت الغيبة ،
و استغربت لأنها ما اتصلت علي كالعادة تتطمن ...؟
المهم ، أول ما دخلت البيت شفت خالي ثامر جالس يتكلم بالتلفون بالإنجليزي ! أكيد هذه خطيبته ! صار كله مشغول معها !
رحت أدور أمي ما لقيتها سألت عنها قالوا لي بدارها ... و صعدت الدور الثاني و جيت عند باب غرفتها ...
كان النور ظاهر من تحت الباب ، دقيته و ناديتها ، و ما جاني رد ...
دقيت مرة ثانية و ما سمعتني ، فتحته شوي شوي ...
لقيت أمي نايمة على سريرها ...
مو بالعادة أمي تنام هالوقت ، و لا بالعادة تنام قبل ما تتطمن علي ، بس شكلها غفت دون ما تدري ...
قربت منها عشان أنا متعود لازم أقبل راسها كل ليلة قبل النوم ، من يوم كنت صغير ... و فيه شي
غريب لفت انتباهي ... !
كانت إيدها اليسرى ممدودة و براحتها ثلاث ( خرزات ) فضية .. !
استغربت ... إش هذه ؟ ... بس شلتهم من إيدها دون ما تحس .. و أخذتهم معي ... قبلتها و طلعت من الغرفة ....
بعد ما ( انسدحت ) على سريري نمت بسرعة لأني كنت تعبان شوي ...
و ما لحقت أشبع نوم ... صحيت على صوت خالي ثامر ينبهني عشان صلاة الفجر ...
بسرعة جا وقت الصلاة ! يمكن خالي غلطان بالوقت ؟؟
فتحت عيني و طالعت بالساعة و كانت أربع الفجر ...
- يالله بدر انتظرك بالسيارة لا تتأخر ...
ما مداني أرفع جسمي أبي أقوم إلا و وصلنا صوت صرخة قوية ....
فزعت ... و هبيت جالس ... و جت صرخة ثانية ...
- هذه أمي ... ! ! !
قفزت من السرير ... ركضنا أنا و خالي بسرعة إلى غرفة أمي و دخلنا ...و شفناها تصرخ في ذعر
و فزع مهول ...
ركضنا لها و حضناها ... و صرنا نهدّي فيها و هي ترتجف ... و تردد ...
- ( سلطان لا تموت .... سلطان تنفس .... سلطان تماسك .... )
خالي صار يقرأ آيات قرآن يهدّي فيها و أنا أبكي مفزوع عليها ...
أمي كانت تطالع فينا و لا كأنها تعرفنا ... ما كانت بوعيها أصلا ... العرق كان يتصبب منها بغزارة ... و أشوفها تتنفس تنفس مو طبيعي ....
ظلت أمي على ذي الحالة دقايق ... و بدت تهدا شوي شوي ... رفعت راسها تطالع خالي ثامر و تقول ...
- بسام غرق ...
و خالي يهدي فيها ...
- خلاص قمر ... أعوذ بالله من الشيطان ... خلاص قمر اهدي ...
و يكرر آيات قرآنية ... لين هدأت أمي ... و طالعت فيني ... و شكلها توها تنتبه لي أو تعرفني ...
... نادتني و خذتني بحضنها و أنا أبكي و هي تبكي و خالي يهدي فينا ...
- خلاص بدر ... خلها تنام ...
رفعت بصري له معترض ...
- بـ أظل معها ...
- لا بدر ، خلنا نروح المسجد ... ما فيها شي راحت النوبة ...
تركت أمي نايمة على السرير و الوسايد .... مغمضة عينها و حالتها زينة ... و يوم جينا بنطلع من الغرفة
سمعناها تقول :
- ( ما أبي أعالج بنته .... )
الجملة الأخيرة اللي سمعناها ، و طلعنا ....
كانت الدموع بعدها بعيني ، و قال لي خالي باستنكار :
- إش بلاك ؟ رجال و تبكي ؟
- ما شفت كيف كانت ؟
- ما هي أول مرة ... ما تعودت للحين ؟؟
- بس ما صار لها من جينا البلد ...
من رجعنا البلد ... هذه أول مرة تجي أمي نوبة الذعر اللي كانت تجيها من فترة لفترة و احنا برى ...
خالي يقول أن هذا صار لها بعد ما شافت أبوي و ناس ثانيين يغرقوا في البحر ... قبل ما أنولد أنا ....
و كان دايما يحذرني أني أذكر شي عن الموضوع قدامها و إلا بتمرض و تزيد حالتها أكثر ....
... من هو ... سلطان .......؟؟؟
*
* *
*
|
|
|
|