[touta]

نصرالله: سندخل الآن مرحلة ما بعد حيفا
0305 (GMT+04:00) - 26/07/06



الأمين العام لحزب لله اللبناني

بيروت، لبنان (CNN) -- في كلمة متلفزة للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وبعد مرور أسبوعين على المعارك الدائرة في لبنان، تناول نصرالله التطورات العسكرية والسياسية. ودعا نصر الله اللبنانيين إلى مزيد من الصمود، مؤكداً أنه حزب الله "سيدخل مرحلة ما بعد حيفا" الآن بعد استنفاد السبل الأخرى، مشيراً إلى أنه سيدخل لاحقاً "في مرحلة ما بعد بعد حيفا" وأنه سيتم تحديد الزمان في الوقت المناسب.

وقال زعيم الحزب الشيعي اللبناني إن التطورات الأخيرة توضح حقيقة الحرب القائمة، متطرقاً إلى ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، بشأن شرق أوسط جديد، مشيراً إلى أن ذلك هو السبب وليس أسر الجنديين الأسرائيليين، وأن التخطيط لهذا الأمر سابق لتلك العملية.

وقال نصرالله إن تخطيط ذلك قديم وأن هناك عقبات تتطلب تصفية القضية الفلسطينية وتصفية "حركات المقاومة في فلسطين ولبنان" وسوريا ولبنان، وأنه لا بد من التخلص من هذه العقبات.

وأشار نصر الله إلى أن فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية وضع الإدارة الأمريكية والسلطات الإسرائيلية في حرج شديد وقلب مخططاتهم، فلجأوا إلى الاقتتال الداخلي، غير أن أسر الجندي الإسرائيلي أعاد الأمور إلى البداية بحيث ألغت الاقتتال الداخلي.

وفي لبنان، وفقاً لنصرالله، بدأ العمل على ذلك منذ نحو عام، غير أن الأمريكيين فوجئوا بالدعم والالتفاف الذي تحظى به المقاومة في لبنان.

وأشار إلى أن الأمور الداخلية في لبنان، وموقف الجيش في عدم التعرض لحزب الله أفشل المخطط الأمريكي بتصفية المقاومة.

وعلى المستوى الإقليمي، تطرق إلى الضغوط التي تتعرض لها إيران وسوريا، مؤكداً "أنهما لا تساومان على المقاومة في لبنان وفلسطين."

وأشار إلى أن المخطط ينصب "على تصفية المقاومة في لبنان وفلسطين أولاً ثم عزل سوريا وإيران."

وبحسب نصرالله "إلا أن الفشل في ذلك دفع إلى شن الحرب على المقاومة في فلسطين ولبنان، وبداية كانت في غزة."

وتطرق إلى أن المخطط في ضرب لبنان جاء حسب المخطط وهو ضرب البنية التحتية ومصادر إطلاق الصواريخ بهدف تأليب المواطنين على المقاومة.

وقال حسن نصر الله أن المقاومة من حيث لا تعلم أحبطت السيناريو الأسوأ في الحرب على لبنان، وذلك من خلال عملية أسر الجنديين، حيث استعجل الحرب على لبنان، وأن هذا أفقد "العدو" عنصر المفاجأة.

وأكد نصرالله أن المخطط كان من المقرر أن يبدأ في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول المقبل، غير أن الضربة التي تلقتها إسرائيل وقيامها برد سريع هو ما أفسد المخطط الأمريكي للمنطقة.

وأشار إلى أن المخطط هو أن يخرج لبنان من تاريخه وأن يصبح تحت السيطرة "الأمريكية-الصهيونية"، مؤكداً أن قدر اللبنانيين هو أن يخوضوا معركة التحرير وإخراج الأسرى إلى الحرية.

وقال إن كل الذين جاؤوا بالإملاءات الأمريكية لم يقدموا تسويات أو حلولا للأزمة، مؤكداً أنه لن يقبل بأي شرط مذل "لشعبنا ووطننا" أو على حساب المصلحة الوطنية.

وقال إن "شعارنا هو الكرامة" وأن البنية التحتية والبيوت التي ضربت يمكن إعادة بناءها، أما الكرامة فمن الصعب تحقيق ذلك.

ودعا نصر الله اللبنانيين إلى مزيد من الصمود، مؤكداً أن حزب الله "سيدخل مرحلة ما بعد حيفا" الآن بعد استنفاد السبل الأخرى، مشيراً إلى أنه سيدخل لاحقاً "في مرحلة ما بعد بعد حيفا" وأنه سيتم تحديد الزمان في الوقت المناسب.

وتطرق نصرالله إلى الدعاية النفسية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي مثل سقوط بنت جبيل ومقتل العشرات من عناصر حزب الله وأسر آخرين، مشيراً إلى أن ذلك "أكاذيب" بما في ذلك أسر عنصرين من حزب الله، وأنه أطلق سراحهما مساء الثلاثاء.

وقال نصرالله ، في الكلمة المتلفزة التي بثتها محطة المنار وقنوات عربية أخرى "نحن لا نحفي شهداءنا والعدو لا يقول الحقائق لشعبه"، موضحاً إلى أن حزب الله اتسم بالشفافية وأنه سيعلن عن كل ما يستجد دون تردد.

وأكد نصر الله أن النصر سيكون حليفه في المعارك الدائرة، منوهاً إلى أن قواته تخوض حرب عصابات وليست جيشاً نظاماً، وأنه من المتوقع أن يقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق في جنوب لبنان.

وأشار إلى أن النصر الذي ستسطره المقاومة في لبنان سيغير منطقة الشرق الأوسط.