[touta]

18 ألف بحريني يتضامنون مع لبنان


شهد الشارع البحريني إحدى أكبر المظاهرات المناهضة للهجوم ضد لبنان وفلسطين حيث شارك في المظاهرة التي جابت شوارع المنامة العاصمة الرئيسية أكثر من 18 ألف بحريني بحسب التقديرات الرسمية البحرينية. وأعلنت جمعية التوعية الإسلامية الجناح الديني لجمعية الوفاق السياسية المعارضة خلال المسيرة أنها شكلت لجان مناطقية لجمع التبرعات لصالح الشعب اللبناني، وطالب المشاركون في المسيرة الحكومات العربية باتخاذ مواقف ضد الهجوم لإرضاء الشعوب العربية الغاضبة.

وألقى الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان كلمة أشاد فيها بالمقاومة في فلسطين ولبنان، مستنكرا الجرائم البشعة التي تقوم بها اسرائيل لتدمير لبنان، وجاء في بيان صدر عن المتظاهرين ان" المسيرة تأتي استجابة لنداء العقل والضمير الإنساني"، مؤكدين على "مطالبة مجلس الامن والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل إيقاف هذه الحرب الظالمة دون شروط مسبقة"، كما ناشد البيان" الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ المواقف الحقيقية التي تعبر عن غضب الشارع العربي والإسلامي والخروج من الموقف المتخاذل والمخيب للآمال العربية والإسرائيلية".كما ردد المعتصمون الشعارات المناهضة للولايات المتحدة الأميركية والدول المساندة لها ولسياساتها، وطالب المعتصمون من القادة العرب التحرك بالإيجاب لان الشعوب العربية ليست جبانة، وذكر المعتصمون الأعمال البطولية للمقاومة التي أحرجت اسرائيل التي تمتلك الأسلحة المتطورة.

من جهة اخرى دعت 13 جمعية سياسية (جمعية العمل الوطني الديمقراطي، وجمعية العمل الإسلامي، والوفاق الوطني الإسلامية، والمنبر الوطني الإسلامي، وجمعية التجمع القومي الديمقراطي، والتجمع الدستوري، وجمعية التجمع الوطني، وميثاق العمل الوطني، وجمعية الإخاء، وجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي، وجمعية الوسط العربي الإسلامي، وجمعية الفكر الحر، وجمعية الشورى الإسلامية ) حكومة البحرين والحكومات العربية إلى تخصيص جزء من الدخل النفطي لصالح دعم الصمود الشعبي اللبناني والفلسطيني وإعادة بناء البنية التحتية المحطمة في تلك الأرض، وخصوصاً أنه من المتوقع بحسب ما أورده البيان * ازدياد إيرادات الدول النفطية خلال شهر واحد منذ بدء الهجوم على غزة بأكثر من ملياري دولار بسبب القلق العالمي من انقطاع إمدادات النفط.

واقترحت الجمعيات السياسية فتح باب التبرعات لأعضاء الجمعيات السياسية وبالتبرع بـ 5 في المئة من رواتبهم الشهرية للشهر الجاري وحتى إلى نهاية شهر أغسطس/ آب المقبل، كما دعت الجمعيات في اقتراحها المواطنين للتبرع من خلال المؤسسات والصناديق الخيرية والجمعيات المختصة بدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني.

واعتبر بيان الجمعيات السياسية موقف القادة العرب بالمخزي الذي "لم يكتفِ بسلبيته المعتادة بل تجاوزتها إلى تشجيع القاتل الاسرائيلي وتحمل المسؤولية للمقاومة"، وأفاد البيان بان" الأمة تطالب حكامها بالالتحام مع شعوبهم والشد من عزيمة إخوانهم المرابطين الصامدين في لبنان وفلسطين إذ لا خيار للأمة في أوقات الحرب الا التحدث بلغة واحدة وهي لغة الإخوة والتضحية والفداء، لغة المصير المشترك".

وأكد البيان "أن العمليات التي قامت بها المقاومة من أجل إعلاء كرامة الأمة وتحرير أكثر من 10 آلاف أسير في سجن الاحتلال، وليس مقبولا لدى أي عربي أو مسلم أن يظل أسرانا في قيودهم ويتم تحرير أسراهم، فنحن أمة لا تنسى أسراها كما لا تنسى شهداءها".