عرض مشاركة واحدة
قديم 29-11-2006, 04:12 PM   #81
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

(48)

The' Getting over them' phase المرأة أشبه بكيس الشاي ، لا تُعرف قوته حتى يُرمى به في الماء الساخن ! إليانور روزفلت بربكم ألم تملوا مني بعد سنة من الإيميلات ؟ أنا نفسي مللت مني .

** قرأت سديم في أحد الأيام خبر تهنئة للدكتور فراس الشرقاوي في صفحة أخبار المجتمع بمناسبة ولادة ابنه الأول ريان . لم يكن قد مضى على رحيل فراس آنذاك سوى خمسة عشر شهراً . حاولت سديم أن تقارن بين علاقتها بفراس على مدى أربع سنوات تقريباً وبين خطوبةٍ وقرانٍ وزفافٍ وحملٍ وولادةٍ في غضون خمسة عشر شهراً . تأكدت حينها بأن فراس لم يكن بالقدر الذي تخيلته من التمير والتفرد ، وإنما هو مجرد (صبي) عادي مثل وليد وفيصل وراشد وغيرهم من الصبية الذين يوجدون في كل مكان ، وأن ادعاءاته القديمة بتمسكه بشروط تعجيزية يجب أن تنطبق على شريكة حياته ليس إلا استعراض لعضلات ضامرة أو غير موجودة أصلاً ! كانت سديم في الرياض بانتظار الاحتفال بتخرج ميشيل ولميس حينما زارتها ميشيل في منزل أبيها وراحت كل واحدة منهما تشكو للأخرى هموم الحب الضائع . - سديم : انتي بتاخذين واحد يدعس عليك ومع ذلك تركضين وراه ! عارفة انتي أيش مشكلتك ؟ مشكلتك إنك إذا حبيتي يو لوز يور مايند ! تسمحين للي تحبينه إنه يهينك وتفوّتين له ، لا وتقولين له آي لايك إت بيبي قيف مي مور ! وهاذي هي الحقيقة مع الأسف ، وإلا ما كنت بقيت مع فراس كل هالسنين وانتِ عارفة إن ما عنده نية يرتبط فيك . أصبح الجميع قساة في أحكامهم عليها ، والكل يلومها على شيء لا تدري كنه ، لكنها فهمت بعد فترة ليست بالقصيرة أنهم لا يلومونها على فشل علاقتها بفراس ، وإنما يلومونها على خوض علاقة محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ . تعرف سديم أن ما من صديقاتها واحدة كانت متأكدة من أن علاقتها بفراس ستفشل ، كن متفائلات مثلها ! لكن الكل الآن بطبيعة الحال يدعي أنه أبو العُرّيف ، وليس أمامها هي إلا الصمت خصوصاً عندما يأتيها اللمز من ميشيل ، التي مرت بظروف مشابهة لظروفها قبل سنوات واتخذت قراراً صارماً في حينها بالابتعاد عن فيصل بمجرد إطلاعه إياها على موقف والديه من ارتباطه بها ، نائية بنفسها عن التعقيدات التي خاضت فيها سديم حتى غرقت علاقتها بفراس في بحر من التوتر والإحراج والتسول العاطفي ! تمنت لو أن فراس أثبت تفوقه على فيصل السلبي . أرادت أن تثبت لميشيل أنها أخطأت بتخليها عن فيصل ، وأنها هي التي ظلت مؤمنة بقوة الحب ومتمسكة بقناعتها في حقها في الزواج ممن تحب ، هي من ستكون الأذكى والأنجح والأسعد. هي التي رفضت التضحية بحبها ، فوجئت بأن حبيبها ضحى بها وبحبها في نهاية الأمر ، خذلها كما خذل فيصل ميشيل من قبلها ، لكن بعد أن علق في جيدها قلادة الأمل ولقنها أنشودة الكفاح والصمود التي ظلت ترددها لسنوات ، حتى بعد أن كف هو عن ترديدها . - يا حظك يا ميشيل ، ما تحتاجين تشوفين كل يوم صورة أو تقرين خبر في جريدة عن اللي كنتي تحبينه . هذا الشي يتلف الأعصاب ! أسوأ شي فعلاً إن الواحدة تحب واحد مشهور ، لأنها مهما حاولت تنساه ، الدنيا كلها بتحاول تذكرها فيه ! عارفة وش أتمنى أحياناً يا ميشيل ؟ أتمنى لو إني كنت أنا الرجال في هالعلاقة ، كان والله ما تخليت عن فراس !! - شفتي انك ما خسرتي رجال ؟ كانت تعليقات صديقاتها تزيد من كرهها لفراس وحقدها عليه وتمحو رصيده الطيب في قلبها . هل يشعر هذا الأناني بكل الاضطهاد الذي يمارسه المجتمع في حقها بعد أن اضطهدها هو -0 حبيبها – ورحل ؟! يا سديم أنا ما تخليت عن فيصل لأني ما كنت صادقة في حبه مثل ما تتصورين. أنا كنت أموت بفيصل ، لكن المجتمع هنا كان كله ضده وضدي ! أنا عندي ثقة تامة بنفسي وإني أقدر أواجه الصعوبات اللي بتوقف في طريقي لكن الصراحة ما عندي نفس الثقة في فيصل ولا في أي أحد ينتمي لهالمجتمع المريض . علشان علاقتنا تنجح كنت محتاجة قوة وصمود مننا احنا الاثنين . عمري ما كنت حاقدر أنجّح علاقتنا لحالي ، ومع أن فيصل ظل يلاحقني وتتبع أخباري وكانت توصلني منه كل فترة إيميلات ورسايل على الجوائل يترجاني فيها إني أرجع له ، لكني كنت عارفة إن هذا مجرد ضعفه اللي يتكلم ، وإنه ما جاب شي جديد ولا طلع بحل لمشكلتنا ، عشان كذا ظليت أرفضه وأمتنع عن الانقياد لضعفه وعاطفتي . كان لازم أحدنا يكون طرف قوي في العلاقة ، وأن اخترت أكون هذا الشخص ! تأكدي يا سديم إن فراس وفيصل رغم الفارق الكبير في السن بينهم لكن اثنينهم من طينة واحدة ، سلبية وضعف واتباع للعادات والتقاليد المتخلفة حتى إن استنكرتها عقولهم المتنورة ! هاذي هي الطينة اللي خُلق منها شباب هذا المجتمع للأسف . هذولي مجرد أحجار شطرنج يحركها أهاليهم ، ويفوز في اللعبة اللي أهله أقوى ! أنا كان ممكن أتحدى كل العالم لو كان حبيبي من غير هذا المجتمع الفاسد اللي يربي أبناءه على الكونترادكشنز والدوبل ستاندردز ، التناقضات وازدواجية المعايير مثل ما يقولون . المجتمع اللي يطلق فيه الواحد زوجته لأنها ما تجاوبت معه بالشكل اللي يثيره في الفراش بينما يطلق الثاني زوجته لأنها ما أخفت عنه تجاوبها معه وما تصنعت البراءة والاشمئزاز ! - من اللي قال لك هالكلام ؟!! قمرة ؟ - إنتِ عارفة يا سديم إني آخر واحدة ممكن تفكر تتكلم عنك أو عنها ، فلا تخافين مني لأني ما تربيت في هذا المجتمع اللي ما وراه غير قالت وسوّت وشالت وحطت. - لو كان كلامك صحيح ، وإن رفضك متعلق بس بشبابنا أجل ليه ما تحديت الكل وتزوجت ماتي أو حمدان ؟ - السبب بسيط ، وهو إن اللي يجرب الحب ، ويعرف لأي مدى يقدر يوصل فيه ، ما يقدر بعد كذا يرضى بحب (أي كلام) أو (تمشية حال) ناو آي كانت سيتل فور لي . أنا حبي لفيصل كان هو حب حياتي ، واللي بعده ما حد من الرجال قدر يوصلني لربعه علشان أتحمس وأوافق إني أرتبط فيه . شوفي ، مع إني طردته من حياتي نهائياً ، إلا أنه ما زال قائم في ذهني كتمثال أقيس عليه الآخرين من بعده ، وللأسف ، كلهم يخسرون في هالمقارنة ، وأنا الخسرانة طبعاً قبل كل شيء . - أنا كنت أبغي النمبر ون يا ميشيل . كنت أشوف إني ما أستاهل أقل من فراس ، لكن ماي نمبر ون رضى بأقل مني ، وعشان كذا أنا مضطرة إني أرضى بأقل منه. - أنا أختلف معك في ذي يا سديم . أنا راح ماي نمبر ون ، لكن بيجيني اللي أحسن منه ، وعمري ما راح أرضى بالفتافيت !
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة