عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2007, 03:02 AM   #84
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.







مر يوم الأجازة ... و ما أحد تجرأ و تكلم معي في أي موضوع ... و هذا اللي كنت أنا أبيه ...

يوم ضيعت فصوص مسبحة سلطان الفضية ، بغت روحي تضيع معهم ...

هذه آخر ما بقى لي منك يا العسل ...

و إذا ظلوا معي ... ما بتطلع من بالي ...

لازم أتخلص منهم !

لازم أتخلص من كل ذكراك ، و أي شي يذكرني بك ، و أي شي له علاقة بك ... و للأبد ...







اليوم بارجع للعمل ... و أبدأ صفحة جديدة ... و انسى نهائيا وجود مخلوق اسمه سلطان على وجه الأرض ...



بنت سلطان ... لا عاد أسأل عنها و لا أهتم لها و لا تجيني على بال بعد الآن .








اتصل علي سلطان قبل نهاية الدوام ... عرفت أنه موجود مع بنته ... أكيد كان يبي يعرف ردي على طلب

الزواج ... انهيت المكالمة في ثواني بكلمة : ( أنا مشغولة )

كلمة غصبت لساني أنه يقولها قهر ... و كانت هذه هذه بداية النجاح ...




مر اليوم بسلام ...


تجاهلت كل الناس حتى ولدي بدر ...

ما تكلمت معه هذا اليوم ...






في اليوم الثاني تجرأ بدر أخيرا و سألني :



- يمه أنت رح تتزوجين بو نواف ؟



و للمرة الثانية بحياتي - عقب البارحة - صرخت بعنف بوجه ولدي و قلت له :


- إياك تتجرأ و تتكلم في ذا الموضوع مرة ثانية .. فاهم ؟





ولدي من علامات الذهول اللي طلعت على وجهه عرفت أنه مصدوم ... و قال يتأتىء :


- يمه أنا ...




قاطعته ، و بنفس العنف قلت له :



- بدر ... ارجع غرفتك الحين .




الولد فجأة انفجر :



- زين يمه أنا باطلع من غرفتك الحين لكن لو تتزوجينه ما عاد تشوفيني مرة ثانية .








قالها بسرعة و طلع بسرعة ...

و بنفس السرعة ... قفزت دموعي من عيوني ...

خلاص ... ما عاد أفكر فيه ... إش تبون أكثر ... خلوني أرتاح ...






في الليل ... جتني أمي الغرفة ... و قالت :


- بو نواف اتصل يسأل ...


الدنيا كلها انتفضت قدامي ... و بهلع و بصوت شبه معدوم قلت :


- وش قلتوا له ؟



أمي كأنها ترددت شوي ، لكن نظراتي حاصرتها ... و قالت مستسلمة :


- ما فيه نصيب ...



ما قدرت ...

و الله ما قدرت ...

ما حسيت الا و بنفسي مرتمية على أمي و اتأوه ...

آه ..



- يمه ... آه ...




أي كلمة بتنقال .. ما كانت بتعطي أي مقدار من المواساه ... اللي خلانا ساكتين ... و مستسلمين لبقاياالدموع ...
و الآهات ...









[ القمر يقول لك : الوداع ]







جملة مكتوبة على قصاصة الورق اللي مع الفص الـ واحد و ثلاثين ... اللي بعثته لسلطان ... في الصباح ...


بعدها بدقايق ... رن التهاتف .. و استنتجت أنه سلطان ...

تجاهلته ... مرة و مرتين و خمس ...

ما كنت أبي أسمع صوته و لا تعليقه ... سكت التلفون أخيرا ... و ظل ساكت فترة تؤكد أنه قطع الرجاء ...

تنهدت بقوة ... باسترخاء ... انقطع الأمل ... و ارتحنا اخيرا ...

سلطان ...

ما عاد أعرفك بعد اليوم ...









انتبهت من أفكاري على طرق على باب الغرفة ...

قبل ما أجاوب ...

كان هو واقف قدامي ... بشحمه و لحمه ... مو بس في الخيال !






انتفضت ... ما قدرت اوقف ... دققت فيه كأني أبي اتأكد ... حقيقة و إلا خيال ؟؟؟

أنا كثير ... كثير اللي اتخيل العسل قدامي ... و لا أدري ... هالمرة حقيقة و الا وهم ؟؟





- صباح الخير ... قمره ...




دخت ... تبعثرت ... تشتتت ... اعتقد أن الكلمة اللي المفروض يرودن بها ( صباح النور ) ... بس كأني سمعت لساني يقول :



- و عليكم السلام !





ما ادري ... مو متأكدة ... !




- كيف أحوالك ؟


أحوالي ؟ تسأل عن أحوالي يا سلطان ؟يعني ما تشوف ؟ ليش بعد تسأل ؟؟


- الحمد لله


- مشغولة ؟ أو ممكن آخذ كم دقيقة من وقتك ؟





بلعت ريقي ... حبالي الصوتية جفت وانقطعت و ما عادت تقدر ترد ... صوتي مبحوح ... مرت ثواني ما قلت فيها أي شي ...



- دقايق بس ... رجاءا ؟



أكد علي مرة ثانية ... قلت أخيرا :


- خير ؟





اقترب سلطان ... و مع كل خطوة يمشيها تزيد نبضات قلبي عشر ... و ترتفع حرارتي درجة ... و تتسارع انفاسي أكثر و أكثر ... لين جلس على الكرسي اللي قدام طاولة المكتب مباشرة ...

إش فيني تبهذلت ؟

سلطان أنت شـ تسوي فيني ؟

سلطان أنت ساحرني ؟؟






سحبت ايدي من فوق الطاولة و خبيتها تحت الدرج ... ما كنت أبيه يشوف الرعشة الفاضحة اللي

كانت مسيطره عليها ...



- خير ؟



قلتها أبي أتظاهر بالقوة ، لكنها طلعت ضعيفة مبحوحة و متلعثمة ... كأنها أنة واحد يحتضر ...


- قمره ...

ممكن ... أعرف ليه ... ؟





كأن الباب تحرك شوي ؟ معقولة أنفاسي وصلته و حركته ؟ أكيد أتخيل ؟

فقدت الذاكرة لحظتها ... دورت بقاموس الكلمات اللي تعلمتها من طفولتي لليوم ... ما حصلت شي ...

إش صار فيني ؟؟




- فيه سبب ؟



و أخيرا طلعت كلمة – أي كلمة – على لساني و قلت :


- نصيب ...


توتر ... رغم الحالة اللي كنت أنا فيها لاحظت هالتوتر ...

قال بسؤال أقرب للجواب :



- نصيب غيري ... ؟



جت عيني بعينه ... و بعدتها بسرعة ... و نزلت راسي صوب الأرض ... ابي أخبيها تحت سابع أرض ... مو عارفة إش أسوي ...



- قمره ....




ناداني ... و ليته يدري أي تأثير تتركه هالكلمة بجسمي ؟ كأنها مخدر !





رفعت عيني من تحت سابع أرض مرة ثانية لعينه ... و أنا أحس إني شوي ... و أنام من تأثير المخدر ... لو يفتحو راسي ذي اللحظة ما حسيت !



كأنه كان يبي يقول شي ...

بس ...

تراجع ... و وقف فجأة ... و قال :



- ... يصير خير ...




و طلع ...

و هو يبتعد و أنا عيوني تبتعد معاه ... كأنه سرقها و راح ...

طلعت إيدي من تحت الدرج ... كانت زرقاء ... باردة ... حطيتها على وجهي .. تبرد النار اللي شعللها ...

سلطان راح ...

سلطان انتهى ...

سلطان جاني لحد عندي ...

و أنا اللي رفضته ...

سلطان ...

أنا أتمناك ...

أنا بعدني أحبك ...

سلطان ...

رجـّـع عيوني ...

سلطان ...

لا تروح !




*
* *
*



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة