23-06-2007, 03:01 AM
|
#83
|
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-
|
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
نصيبي من اللوم و التوبيخ كان وافر ...
من جدتي و جدي ... و بعد من خالي لما عرف باللي صار ...
كلهم صاروا يتهموني بأنني السبب اللي خلى أمي تنهار ...
لكن أنا أبي أعرف ... وش قصة سلطان هذا ؟
و ليه أمي صار لها اللي صار بسسبه ؟
و إش سالفة الفصوص الفضية ذيك ؟
حاولت أكلمها بس جدتي منعتني أقرب من غرفتها هذا اليوم ...
و حذرتني مئة مرة من أني أفتح سيرة الموضوع قدامها مرة ثانية ....
و ما كان قدّامي إلا أني أروح لأعمامي و اسألهم عن القصة الكاملة ...
قصة الحادث قالوها لي مثل ما شافوها قبل 12 سنة ...
أبوي اللي مات قبل ما يعرفني و لا أعرفه ... و الوحيد اللي مات ذاك اليوم ... كان ينادي أمي عشان تساعده
و هي خلته و راحت تنقذ سلطان ... !
عميني ماجد و رائد ... صاروا يكرهوا سلطان و حتى أمي من ذاك الحادث ...
عمي ماجد يقول : ( لو كنت أنا من بطن أمي أشوف اللي صار وقتها ... كنت كرهته أنا بعد و
ما سمحت لأمي أنها تتزوج منه أبدا ... )
الأفكار ذي كبرت براسي ... و خلتني أعترض أكثر و أكثر على زواج أمي منه ... و اتخذ منها و منه موقف معادي ...
بالليل ، و أنا جالس بغرفتي وصلني صوت أمي تناديني ...
و بسرعة طرت لغرفتها ...
كان شكلها يقلق ، أعصابها مشدودة و حركتها متوترة ، و وجهها متوهج و أحمر .... و كانت الغرفة مبهدلة !
يوم وصلت سألتني بعصبية :
- بدر شفت الفصوص ؟
- أي فصوص ؟
- اللي شلتها ذيك المرة ، الفصوص الفضية ، أنت أخذتها ؟
- لا !
طالعت فيني بغضب ، و قالت بحدة :
- بدر إذا ماخذنها طلعها بسرعة ... الحين ...
قلت بدفاع :
- لا ما شلتها يمه ! لو أخذتها كان قلت .
صرخت بعصبية أكبر :
- وين راحت يعني ؟ طارت ؟
و رجعت لعند السرير ، و شالت البطانية و الشراشف و الفراش ... قلبت الدنيا فوق تحت مثل المجنونة ...
و هي تصرخ :
- وين راحوا
بعصبية ...
كنت أنا أراقبها بذهول ...
- وينكم ... طلعوا بسرعة ...
أنا خفت من شكل أمي و تصرفها الغريب ... و لما قلت :
- يمه يمكن ...
ما لحقت كملت جملتي ، قاطعتني بحدة و بصراخ و عصبية :
- اسكت !
رد غرفتك ...
تراجعت للوراء .... أمي ما أدري وش صابها .... خوفتني حالتها ذي ، و هي تقلب في اغراض الغرفة فوق تحت تدور على الفصوص ...
أنا ما طلعت ، أذكر أنها كانت بيدها البارحة ، بس ما أدري وين تركتهم ؟
قلت :
- بادوّر معك ...
و خطيت صوبها شوي شوي و بتردد ، خايف تصرخ علي !
دورت معها ، و لقيت الفصوص على طاولة بالغرفة ...
- هذه هي يمه !
لفّت أمي صوبي و جتني بسرعة ، و أخذتهم مني و شدت عليهم بإيدها مثل البارح ...
كأنها خايفة يضيعوا منها مرة ثانية ...
راحت على السرير و استلقت و غمضت عينها و شفت الدموع تهل منها ...
- يمه ...؟
ناديتها بقلق ، بس هي ردت علي :
- رد غرفتك يا بدر ...
وقفت ثواني أطالع بها بقلق ، أمي صار لها شي ؟؟
لها الدرجة هالفصوص عندها غاليين ؟
إش سالفتهم ؟ ودي أعرف ...
طلعت و صكيت الباب ، و لأني ما أبي أسبب لها أي قلق و ازعاج ، ما تعمدت أسألها عنهم بعد كذا .
*
* *
*
|
|
|
|