عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2007, 02:57 AM   #76
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.






أنا ما استعدت أفكاري المتشتتة ... و لا لملمت مشاعري المضطربة المتبعثرة في كل صوب ...

... من يوم ما سلطان قال لي : ( تتزوجيني ... ؟ )



إلى الآن ... أعيش بحالة شبه وعي ... شبه إدراك ... كأنه حلم ... حلم أخاف أصحا منه بأي لحظة ....


معقول ... سلطان بعد كل ذا العمر ...معقول أنه ... يفكر يتزوجني ؟؟


معقول ... الشي اللي ياما و ياما و يا بعد ياما حلمت به و أنا بنت صغيرة بالجامعة ... الحين ... جت الفرصة أنه يتحقق بعد 15 من عرفت سلطان .... ؟



يومين ، الخميس و الجمعة ، ما شفته ... و كنت أنتظر يوم السبت بفارغ الصبر ...

أبي بس أتأكد ... صحيح اللي قاله و سمعته ؟ و إلا من زود حلمي بها الشي تخيلته ؟

صحيح أن اللي بذيك الغرفة ... هو سلطان ...؟؟ و إلا من زود تمني أني أشوفه توهمته ؟




ليلة السبت ، كلمتني أمّي ... و قالت لي أن سلطان جا خطبني من أبوي البارحة !


و أمي تكلمني ... و أنا عيني معلقة بعينها ... أبي أقرأ كل ردود فعلها ... أبي أتأكد ... أنا أحلم و إلا صحيح ...؟؟؟


الماضي ما جابت له سيرة أبدا ... عرضت الموضوع بنفس الطريقة اللي عرضت بها موضوع الدكتور
هيثم ... كأننا نعرف سلطان تونا ...



بغيت أعرف رأيها ... و رأي أبوي ... أذكر كلمتها بالحرف الواحد ، قالت :


- إحنا نبي لك السعادة و الستر ... الله يوفقك .


الانطباع ... اللي تركته بنفسي أنها ... وأبوي ما عندهم أي اعتراض ...


أنا ... شوي و أطير ...

أنا طايرة أصلا من زمان ...

بس ... أشوفك بكرة يا سلطان ...

و أتيقن أنه مو حلم ...

هذه الحقيقة ...


أنا قمر ... بعد 15 سنة من عذاب الحب و الحرمان ... بـ أحظى أخيرا ... بسلطان ... زوج لي ...

سلطان ... لي ...

حبيبي ... لي ...

اللــــه ....






و لا غمضت لي عين ... و جا الصباح ، و طرت للمستشفى ، ما أشوف شي قدامي ...

ما أعرف أحد قدامي ... أبي المسافة تقصر بسرعة ... الأرض تنطوي ... و الزمن يمر ...

و أجي لغرفة هبة ... و أشوف سلطان ... ينتظرني ...





أشوف عينه اللي انحرمت من شوفتها سنين ...

و اسمعه و هو يقول لي ... قمره ...



غصبا علي ... الدموع أمطرت من عيني و جلست أبكي بعمق ... و أنا بالمكتب ، قبل ما أطلع أشوف هبه ...


لا يا فمر مو وقته ... !

شيلي الدموع و حطّي مكانها أوسع ابتسامة ... أكبر بهجة ... أعمق فرحة ... مو هذا الحلم اللي يا طول ما انتظرتيه ؟؟؟ يالله ... سلطان ينتظر .......

حلمك ينتظر ...

ورا هذا الباب ...

... الباب يقترب ...


كان مسكّر ، مسكت المقبض و أنا أرتجف و أنفاسي تدخل و تطلع من فمي بدون نظام ... و حلقي جاف و ما لي ريق أبلعه ... و رجلي تترنح بي من الربكة ...



دقيت على خفيف... و فتحت الباب ...






لو أني شايفة شبح ... جني ... وحش ... أي شي ... كان أهون علي ... و لا أني أشوف منال جالسة مع بنتها ...

و سلطان مو موجود .





كل أبواب البهجة اللي كانت مفتوحة لي تقفلت فجأة بوجهي ... و ظل باب الغرفة هو اللي مفتوح ....



حتى لساني ما قدر ينطق ....


طالعت فيها و كأني أطالع ... في شبح مرعب ... شي يخوفني و أكرهه ... شي أبيه يختفي من عالم الوجود ...


أما النظرات اللي هي طالعتني بها ... فأخلي عليكم أنتم ... تصورها ....





- خير ؟ بغيتِ شي ...؟؟



كانت هذه هي جملتها ، و اللي قالتها بحدة و بأسلوب تهديد ... و اللي عنت منها :

( يا متطفلة اطلعي برى أحسن لك ... )


- بـ ... بغيت ... اتطمن على البنت ...

- ما بها شي ، شافها الدكتور هيثم .



تراجعت خطوة للورا ... بعدها خطوة ثانية ... لازم أنسحب في الحال ... يا رجلي شيليني أرجوك ...

يا ليتني طحت بحفرة و تكسرت قبل أوصل لهذا الباب ...



ما عرفت أقول أي شي ...

مسكت الباب ... و جيت أصكه ببطء ... مو لأني أبي أطيل التفرج على الشبح المخيف ... و التأمل بنظراته المهددة ... لكن ...

قوتي اللي انهارت لحظة ما شفتها ، ما سمحت لي بسرعة أكثر من كذا ...




- لحظة يا ... دكتورة قمر ....



الحين ... وصلت لنقطة الهلاك ....

وقفت بنص الطريق ... نصفي داخل الغرفة و نصفي برى ... انتظر نزول الكلمات السامة على قلبي ...



منال تقربت مني عشان تتأكد أن كلامها يوصلني و ما يتبعثر يمين و شمال ...


كانت النظرات اللي بعينها كلها تهديد و توعد ...



- ابعدي عن زوجي ... اللي فينا كافينا ...




هذه هي الصفعة اللي وجهتها لقلبي الحالم ، قبل ما تصفع الباب بوجهي و هي تدفني برى الغرفة ...

و برى حياتهم ... و برى قلب سلطان ... و برى الدنيا كلها ....




*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة