عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2005, 07:19 AM   #1
صمت الوداااع
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية صمت الوداااع
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2005
رقم العضوية: 3992
المشاركات: 178
عدد المواضيع: 121
عدد الردود: 57


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
صمت الوداااع is on a distinguished road

صمت الوداااع غير متصل
افتراضي (( سأنساها ..نعم سأنساها.. ))

أول ماترجمته أناملي ..



هاتفتني ونبرة الحزن تجتاح صوتها .. هاتفتني بعد أن قررتُ الإبتعاد .. بدأتْ بعتابٍ لم يخلوا من بعض الآهات
التي كانت تهز كياني بأسره .. وأنتهت بالدموع .. نعم دموع الفراق التي لم أتوانى في ذرفها على حبٍ حَكم عليه المحيطون بالموت .. فمات قبل أن يحيا ..

أرتميت على كرسيّ وبيدي ذلك المنديل الذي كفكفت به دموع الفراق تلك .. حينها عمَّ الصمت المكان .. ولم يكُن يسمع سوى صوت بكائي .. نعم بكيت بل أجهشت به .. لم تكن كأي فتاه عادية .. كانت تمتلك مايخولها لأن تأسر قلوب أشاوس الرجال وأعتاهم .. حسنُ خَلق وخُلق , طيب سريره , صفاء قلب , وأهم من هذا وذاك حبٌ صادق ..

أرادت ذاكرتي أن تعود بي للوراء أخذت هاتفي وأخذت أقرأ رسائلها وهنا بدأ جرحي يتفاقم أخذت ذالك المنديل مسحت آخر ماذرفته عيناي .. وألقيت بهاتفي بعيداً .. وبدأت أحاور ذاتي .. لماذا , ومتى , وكيف .وفي لحظة حزم صرخت .. " سأنساها .. نعم سأنساها .."

قمت من ذلك الكرسيّ وأمسكت بذلك الكتاب .. أخذتُ أقرأه بتمعن .. رغم قراءتي له عشرات المرات .. ولاهي لحظات حتى أعلنت ذاكرتي فشلها عن النسيان .. وهلت دموعي من جديد ..

ولاهي لحظاتٌ حتى صرخت قائلاً " كفاك يا قلب .. فمعشوقتنا .. ذهبت إلى غير رجعة " .. لم يستجب وظل ينبض بعشقها .. رجوته أن يعينني على نسيانها .. رجوته أن يتوقف فنبضاته تكاد تقتلني .. تكاد تمزق أشلائي ..

بعدها أمسكت بالمذياع أدرت دائرة البحث .. ماهذا ..؟! .. يبدوا أن الجميع متفقٌ عليّ هذا اليوم .. فذاك فنان العرب أسمعه يشدوا بـ ( إلا واشيب عيني يوم قالولي فمان الله ) ..!!

أقفلت المذياع خرجتُ من تلك الحجرة الكئيبة .. ومازالت أنغام تلك الأغنية تترد في مسامعي ..!!

أزال ذلك الطنين منادي صلاة الفجر .. توجهت للمسجد بعد أن توضأت .. أقمت تحية المسجد .. أمسكت بالقران .. وهنا بدأت السكينة تدب في أنحاء جسدي .. دخل الإمام وأقيمت الصلاة .. كانت تغشاني بعض الوساوس .. فأخذت بالإستغفار .. أنقضى الفجر .. عدتُ لبيتنا .. ونمتُ بسلام ...