منتديات حــلا - عرض مشاركة واحدة - ربما آن الاوان ان تمتلك ملامحها من جديد....

النبيلة · 07-01-2016, 07:15 PM

بدء يومها مثقل بالذكريات,
عندما داعبت اشعة الشمس المتسللة من النافذة اهدابها..فتحت عينيها بتحفظ مرتاب..بضع ثوان قبل ان تدرك انها الحقيقة ولا شئ غيرها,
حقيقة يوم جديد على حافة هاوية النسيان, بداية سنة جديد و نهاية تقويم ذاكرتها المحتلة بمستعمرات خياله!
امسكت هاتفها و نظرت الى تاريخ اليوم...ربما توقف الزمن احتجاجا على قرار الفراق, هكذا تخيلت..و لكن
الزمن ماض فى قضاءه لا ينتظر عاشقا ضل طريقه الى محطة القطار فى ليلة شتوية ممطرة...

بعض الافكار الغير مترابطة تسبح ضد التيار فى رأسها و قلبها عبثا يحاول ترجمة ثرثرة الخوف المتربص بها.
انتظرت بضع ثوان قبل ان تعتدل من نومتها و تلملم شعرها البنى المبعثر على وجهها,حدقت فى الفراغ و همست فى اعماقها
انها تستحق صباح استثنائى يليق بفوضوية مشاعرها اليوم...
وضعت السماعات الذهبية فى اذنها...شغلت بعض الاغانى الفارسية و اشعلت سيجارة ...
للتبغ طعم مختلف فى صباحات الخيبة المتوقعة...يداعب الشفاة بنشوة مدمرة و يحرق فى الصدر الذكريات.
قامت متكاسلة من سريرها و اتجهت نحو النافذة تفتحها على مصرعيها..فهذا صباح مختلف.
لطالما كرهت اجتياح اشعة الشمس لغرفتها..و لكن اليوم لا سر فى جسدها تخشى افتضاحه
ظلت تتأمل غرفتها تحت ضوء الشمس لأول مرة فى دهشة...وقعت عيناها على قداحته الفضية
فأسرعت تخبئها قبل ان تفضحها اشعة الشمس...وضعتها داخل الصندوق مع ذكرياتها و صوته
و القت به مهملا وسط ملابسها الداكنة...
وقفت امام المرآة ,تحسست ملامحها و تنهدت,
فكرت للحظة هل يستحق تلك الخيبة المحفورة فوق ملامحها الحادة؟
ربما زادتها بهاءا و حسنا...ربما زادتها غموضا فى عين غيره,
ربما زادتها حنقا عليه..
تلمست شفتيها...عينيها..و خصلات شعرها الحريرية
ربما آن الاوان ان تمتلك ملامحها من جديد ...او تهبها لمن يستحقها و تجرده منها متى شاءت!
و هو هناك فى الظل داخل صندوقها و الذكريات..يحتضنه عطرها المتسلل من ملابسة,
يراقب خيبتها و يراهن على ضعفها و سحره
وهى ...تعقد هدنة مع شعاع الشمس و تمهد لتقويم جديد.!!
[/size]

07-01-2016, 07:15 PM	#1
النبيلة ( ضيف حلا ) الملف الشخصي: تاريخ التسجيل: Jan 2016 رقم العضوية: 57691 الدولة: Egypt المشاركات: 1 عدد المواضيع: 1 عدد الردود: 0 الجنس: انثي مزاجي اليوم: تقييم العضو:	ربما آن الاوان ان تمتلك ملامحها من جديد.... بدء يومها مثقل بالذكريات, عندما داعبت اشعة الشمس المتسللة من النافذة اهدابها..فتحت عينيها بتحفظ مرتاب..بضع ثوان قبل ان تدرك انها الحقيقة ولا شئ غيرها, حقيقة يوم جديد على حافة هاوية النسيان, بداية سنة جديد و نهاية تقويم ذاكرتها المحتلة بمستعمرات خياله! امسكت هاتفها و نظرت الى تاريخ اليوم...ربما توقف الزمن احتجاجا على قرار الفراق, هكذا تخيلت..و لكن الزمن ماض فى قضاءه لا ينتظر عاشقا ضل طريقه الى محطة القطار فى ليلة شتوية ممطرة... بعض الافكار الغير مترابطة تسبح ضد التيار فى رأسها و قلبها عبثا يحاول ترجمة ثرثرة الخوف المتربص بها. انتظرت بضع ثوان قبل ان تعتدل من نومتها و تلملم شعرها البنى المبعثر على وجهها,حدقت فى الفراغ و همست فى اعماقها انها تستحق صباح استثنائى يليق بفوضوية مشاعرها اليوم... وضعت السماعات الذهبية فى اذنها...شغلت بعض الاغانى الفارسية و اشعلت سيجارة ... للتبغ طعم مختلف فى صباحات الخيبة المتوقعة...يداعب الشفاة بنشوة مدمرة و يحرق فى الصدر الذكريات. قامت متكاسلة من سريرها و اتجهت نحو النافذة تفتحها على مصرعيها..فهذا صباح مختلف. لطالما كرهت اجتياح اشعة الشمس لغرفتها..و لكن اليوم لا سر فى جسدها تخشى افتضاحه ظلت تتأمل غرفتها تحت ضوء الشمس لأول مرة فى دهشة...وقعت عيناها على قداحته الفضية فأسرعت تخبئها قبل ان تفضحها اشعة الشمس...وضعتها داخل الصندوق مع ذكرياتها و صوته و القت به مهملا وسط ملابسها الداكنة... وقفت امام المرآة ,تحسست ملامحها و تنهدت, فكرت للحظة هل يستحق تلك الخيبة المحفورة فوق ملامحها الحادة؟ ربما زادتها بهاءا و حسنا...ربما زادتها غموضا فى عين غيره, ربما زادتها حنقا عليه.. تلمست شفتيها...عينيها..و خصلات شعرها الحريرية ربما آن الاوان ان تمتلك ملامحها من جديد ...او تهبها لمن يستحقها و تجرده منها متى شاءت! و هو هناك فى الظل داخل صندوقها و الذكريات..يحتضنه عطرها المتسلل من ملابسة, يراقب خيبتها و يراهن على ضعفها و سحره وهى ...تعقد هدنة مع شعاع الشمس و تمهد لتقويم جديد.!! [/size]