[الباكى t]

يا امرأه
يالوحة لم تنتهي
يطل منها الصبح لتصحوا أفكاري
لوحة خضراء
تحمل رائحة الشجر الندي
أشتاقها
أشتاق الى تلك المرأة
التى لازلت
لم أعرف مدى قرابتي لها
امرأة
هي وعطرها عابرا سبيل
امرأة
عبأ تني في كتبها السميكة
وجيوبها السرية
وفي حقائبها الضئيلة
كل من رأى تلك الحقائب
أقتنع انها لاتحوي شيئا ً
كحقائب المغتربين
يتدفق محتواها أمامي
فقط
كالبراكين البحرية

امرأة
عشقتني
والخيول تجر كهولتي في عربة
تمضي 00
من ثلوج العمر
الى أطراف الخريف
امرأه قايضت بعمرها الباقي
لكي احيا لحظات معها
كانت تستبقيني بدفئها
كأنها الوقود تحت البرد
دفئها يتكلم
وله رائحة ولون وكلمات
لا أدرك كيف اوصلني القدر
الى هذه الكائنة الحبرية
شاعرة
لكنها مذهله في صهر الكلمات

امرأة
استوحت من الفقدان
مداد القلم
ومداد الكلمات
أخفي اوراقهابشغف
تحت طيات خزانتي
كما يخفي الاطفال ملابس العيد
تحت الوسائد
انتظرتها كثيرا ً
في شرفتي
كأنني فنار بحري
عاشق في ضيافة المطر
راجيا ً الصدف
أن ترتب لي موعدا ً
في مدن تحرس العاشقين
أقلب كفي بين طيات السماء
قد الامس اطرافها
ثم اتقلب
بحثا ً على جانب يغفو عليه أرقي
أشتاق
امرأة
استدرجتني
بكفيها الروائيتان
ودهاء الانوثة الفطري
وأبتسامتها الغائبة
امرأه ترشي القدر
كي تقابلني


امرأة
أقول لها دوما ً
لاتغادري
كل اعضائي
تشعر باليتم عندما تغيبن
رغم أني يتيم في حضورك ِ
ليتني أفسد كل ما هو جميل فيك ِ
كي لاتصلحي لرجل غيري