عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2007, 09:05 AM   #36
أجمل بنت
(حلا جديد )
 
الصورة الرمزية أجمل بنت
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Sep 2007
رقم العضوية: 39372
الدولة: عمان
المشاركات: 12
عدد المواضيع: 0
عدد الردود: 12


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
أجمل بنت is on a distinguished road

أجمل بنت غير متصل
افتراضي رد: الثقافة والتربية

الثقافة والتربية

عندما نتحدث عن الثقافة ، فإننا نعني بها كل شيء يتصل بالفكر ابتداءاً من أصول الأخلاق والتربية ومروراً بالتوجيه الجماهيري ووسائل الإعلام ووصولاً إلى القوانين المرعية والأحكام المتبعة في المجتمع أي هي طريقة الحياة الكلية للمجتمع.
أما التربية فتتناول جميع جوانب شخصية الفرد المتعلم الجسمية والعقلية والنفسية والإجتماعية طيلة حياته، فالتربية كما يراها جون ديوي هي الحياة وليست الإعداد لها، فالحياة كلها مدرسة ينمو فيها الفرد في كل موقف يمر فيه.
والتربية عملية إجتماعية يكسبها الفرد من المجتمع وهي تعكس فلسفة المجتمع وقيمه وأهدافه وظروف حياته ومعتقداته وتقاليده، وهي انعكاس لفكر المجتمع الذي يعيش فيه.
والتربية عملية يقوم بها المجتمع لتربية أبنائه وتمييزهم عن غيرهم بصفات معينة وذلك باكسابهم معارف ومعلومات معينة تمكنهم من إدراك مفاهيم واكسابهم المهارات المختلفة ، الوجدانية والإجتماعية والإقتصادية والسلوكية...الخ.
وتختلف أهداف التربية من مجتمع لآخر تبعاً لظروف كل مجتمع وفلسفته وقيمه وعاداته وتقاليده وعليه فان التربية جزء من ثقافة المجتمع.
و التربية من أهم عوامل التقدم والازدهار في المجتمع الذي على كاهله ترتكز تربية المواطن الصالح.
وتعتبر التربية جزء من ثقافة المجتمع، حيث أن الثقافة هي جميع أنماط الحياة التي طورها أفراد المجتمع، بما فيها التربية، فهي تعني طريقة حياة المجتمع من مسكن وملبس وغذاء وعادات وقيم وتقاليد ...الخ.
والثقافة لا تقتصر على فئة معينة من المجتمع ، فالثقافة ليست مرادفة للعلم ، وتنتقل ثقافة المجتمع من جيل إلى آخر عن طريق الوسائط الثقافية كالأسرة والمدرسة والمسجد والمؤسسات الثقافية المختلفة.
وتشمل الثقافة على أنماط النشاط الإنساني التي يتمثل في جانبين:
الجانب المعنوي: ويشمل اللغة والدين والقيم والعادات والتقاليد وأنماط السلوك المختلفة .
الجانب المادي: ويشمل كل الجوانب المادية في المجتمع من وسائل وطرق مواصلات ومساكن وملبس وصناعات....الخ.
والثقافة سلوك مكتسب لا يولد الإنسان مزوداً به، بل هي إرث إجتماعي ينتقل من جيل إلى آخر ويتعلمه الفرد ويكتسبه لوجوده في الجماعة التي ولد فيها وتنمية التنشئة الإجتماعية التي اكتسبها، والثقافة ايضا هي وسيلة الفرد والمجتمع في السيطرة على موارد المجتمع ووسيلة لإشباع حاجات الفرد الأساسية.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل هناك مؤسسات ثقافية مختلفة في محافظة الوسطى والتي يكون جل اهتمامها تنمية الفرد من كل النواحي المختلفة للإرتقاء بالمجتمع الفلسطيني في ظل هذا العصر الذي تتصارع فيه الانفجارات المعرفية ؟ .

************************************************** *******
المصدر:
د. محمد يوسف ابو ملوح
مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/ غزة
  رد مع اقتباس