عرض مشاركة واحدة
قديم 29-11-2006, 04:16 PM   #83
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

(49)

حفل التخرج لو أني أعرف أن الحب خطيرٌ جداً ما أحببت لو أني أعرف أن البحر عميق جداً أبحرت لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت نزار قباني حقيقة مُرة حامضة مالحة : شارفت القصة التي بدأت منذ ست سنوات تقريباً على الوصول إلى يومنا الحالي ، واقتربت بذلك نهاية إيميلاتي .

** أقيمت في أحد الفنادق الضخمة بالرياض مأدبة عشاء على شرف الخريجات لميس وتماضر جداوي مشاعل العبدالرحمن . اقتصر الحفل على الخريجات الثلاث ، مع قمرة وسديم ، وأختي قمرة ، حصة ، وشهلاء ، وأم نوير . كانت لميس نجمة الحفل بلا منازع ببطنها المنتفخ وجنينها الذي دخل الأسبوع الثامن والعشرين من عمره ما قبل الولاده ، بينما دخلت أمه الشهر السادس عشر من زواجها . كان خداها المتوردان ، وابتسامتها الواثقة يعلنان لصديقاتها عن أمل مخبأ في مكان ما من هذه الحياة الصعبة . كل ما فيها يوم تخرجها دل أن بينهن فتاة متزوجة طافحة من السعادة ، حتى تماضر وميشيل لم تبدين بربع سعادتها وبهجتها في ذلك اليوم ، ولم لا تفرح وتسعد وتبتهج ؟ وهي كما تقول ميشيل (شيز قوت إت أول ). هي الوحيدة التي نالت من بينهن كل ما تتمناه كل فتاة . الزواج الناجح ، الشهادة المشرّفة ، الاستقرار العاطفي ، إلى جانب المستقبل الوظيفي المضمون . لميس وحدها التي لم تعاني في سبيل الحصول على ما تبتغيه كما عانت كل واحدة منهن ، فسبحان موزع الأرزاق ! قبل انصرافن بدقائق ، التقت قمرة وسديم بسطام ، موظف البنك الخدوم الذي تعرتا إليه عن طريق طارق ليقوم بتسهيل معاملاتهما البنكية المتعلقة بشركة تنظيم الحفلات التي تديرانها معاً ، والتقتاه بضع مرات بعد ذلك في البنك . دخل سطام وسط مجموعة من رجال الأعمال – كما يبدو – إلى المطعم واكتفى بابتسامة وإيماءة من رأسه من بعيد حيث يجلس وأصدقائه . لم يكن بإمكانه أن يتقدم للسلام وهو بين كل هؤلاء النسوة ، أو بالأحرى بوجود أختي قمرة (راداري المراقبة) . على طاولة رجال الأعمال ، سأل فراس صديقه سطام بصوت خافت عن السيدات اللواتي قمن من على الطاولة القريبة ، وعمّا إذا كان يعرفهن ، بعد أن شم رائحة دهن العود المعتق الذي يستخدمه ينبعث من إحداهن . أخبره سطان أن اثنتين منهن من عميلات البنك الدائمات وسيدات الأعمال الناجحات رغم صغر سنهن ، شعر فراس بشيء يعصر قلبه بعنف حالما سمع اسم سديم الحريملي ! ليته تفحص وجوهن ولم يغضض بصره أثناء وجودهن ، لكان انتبه إلى وجود سديمة بينهن ! سديمة ؟ أما زالت سديم ، سديمة ؟! تابع بحسرة ظهور عباءاتهن المبتعدة تدريجياً وهو يتخيل وجهاً حبيباً إلى قلبه بين وجوه السيدات المبتعدات ، وجهاً اشتاق إلى تقسيماته العذبة وملامحه البريئة . لا أحد يعرف دار في خيال فراس ليلتها بعد لقائه سديم ، لكن الأكير أنه فكر لساعات طويلة على مدار يومين ، وأتخيل أن رائحة سديم ظلت تدغدغ أنفه وتؤكد له أنها ما زالت تحبه حتى تتطيب بالطيب الذي أهداه إياها منذ سنتين . لم يشعر فراس بكل هذه الأحاسيس الجميلة إلا مع سديم . لم تفلح أية امرأة قبلها ولا بعدها في تحريك قلبه كما فعلت دون جهد . شيخة التي تحبه لم تكن قادرة على إسعاده مثلما كانت تسعده سديمة . اتخذ فراس قراراً مفاجئاً وهو مندس في فراش الزوجية ، وإلى بجانبه تستلقي أم ريان ، والدة ابنه الأول ، والحامل بطفله الثاني .



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة